لم يكتف أبو زيد بكل ما سبق،
بل تجاوز ذلك إلى ذكر أبيات شعرية تغزل فيها ابن عربي بصبي تونسي،
وذكر تفاصيل عن ذلك مثل اسم الصبي وعمره ومهنة والده وما يحبه ولا يحبه
(أبو زيد، ص 42)
وبعد أن ينهي هذه التفاصيل،
يذكرنا أن هناك دلالات صوفية عميقة للتغزل بالغلمان
ويفوته أن يقول لنا شيئا من هذه الدلالات!
هل يمكن حقا فصل هذا بالذات عما يدور في الغرب من حديث عن
«حقوق المثليين» وقوننتها،
وارتباط ذلك بقدس الأقداس عند الليبراليين
«الحرية الشخصية»،
وبالتحديد بشق التفلت والانحلال من هذه الحرية؟
هل تكون هذه التفاصيل إلا لإثبات أن الأمر حقيقي،
وأن الشيخ الأكبر كان يتغزل فعلا بصبي حقيقي وليس بغلام افتراضي؟
وبالتالي لتمرير موضوع الشذوذ الجنسي ولو بشكل غير مباشر؟
ابن عربي، في حفلة الزار الليبرالية هذه،
ليس سوى باب من أبواب المشروع التغريبي،
كل ما في الأمر أن الباب هذه المرة «بديكور تراثي»!..
منقووووول باختصار
::::::::::::::::