شبهات المدافعين عنه:
والمدافعون عن ابن عربي إما أن يكونوا جاهلين بحاله،
أو هم على شاكلته في الكفر والزندقة
ومما دافعوا به عن قولهم إن كلماته وعباراته
جاءت على وجه الشطح والسُكر وغلبة الوجد،
أو أنها عبارات دقيقة ومعاني عميقة
لا يعلمها إلا المتخصصون الراسخون في العلم
أو أنها مدسوسة عليه
وكل هذه الأقوال من الكذب والتلبيس،
أما أنها شطح وغلبة سكر،
وكتبها في غير صحو ووعي
فكذب فإنها كتب مدونة، مقسمة الأبواب منسقة الفصول,
مسبوكة العبارة،
ومن طالعها لم يشك في مكر وخبث مصنفها
وقد ملأ كل صفحة فيها بكفر.
وأما قولهم كتب بلغة لا يفهمها إلا أهلها فكذب مبين،
فإنها مكتوبة شعراً ونثراً بعربية فصيحة
بمعاني محددة ومفصلة ظاهرها وباطنها الكفر والزندقة،
ولا يخفى معناها إلا على جاهل لا علم له بلغة العرب،
وقد علم ما فيها علماء الإسلام ممن قرءوها،
وخبروها،
وعلموا مراد صاحبها على الحقيقة.