وفي هذا الحديث:
ذكر غاية البر ونهايته
التي هي رضي الوالدين؛
فالإحسان موجب وسبب،
والرضى أثر ومسبب.
فكل ما أرضى الوالدين
من جميع أنواع المعاملات العرفية،
وسلوك كل طريق ووسيلة ترضيهما،
فإنه داخل في البر،
كما أن العقوق،
كل ما يسخطهما من قول أو فعل.
ولكن ذلك مقيد بالطاعة
لا بالمعصية.
فمتى تعذر على الولد إرضاء والديه
إلا بإسخاط الله،
وجب تقديم محبة الله
على محبة الوالدين.
وكان اللوم والجناية من الوالدين،
فلا يلومان
إلا أنفسهما.