قال (ص31):
(الأدعياء والمتطفلون على بساط الحقيقة كثيرون،
والحقيقة بريئة منهم،
ولا تعترف لهم بصحة نسبتهم إليها)،
ثم قال:
(ولقد بلينا معشر المسلمين بكثير من هؤلاء،
يعكرون صفو الأمة ويفرقون بين الجماعات ...)،
ثم قال:
(ويدخلون إلى تصحيح مفاهيم الإسلام من باب العقوق) اهـ.
أقول:
لقد عاشت هذه البلاد السعودية
منذ ضم الحجاز
تحت لواء حكمها على عقيدة واحدة،
ائتلف عليها جميع رعاياها في شتى أنحائها،
لا تسوءُهم بدعة،
ولا يؤرقهم عصيان وكفران،
كلهم على كلمة واحدة،
وجماعة واحدة،
في صفوٍ من العيش،
لا تفرقات ولا أحزاب إقليمية،
متحابين،
يصحح مصيبهم مخطئهم،
ويسدده ويقيله عثرته،
في ما تختلف فيه الأفهام،
ويسوغ فيه الاجتهاد والنظر،
وكانوا متفقين في الأصول،
لا خلاف بينهم فيها،
ولا جدال حولها،
إذ قر قرارها،
وأجمع المسلمون في هذه البلاد على ذلك،
لا نعلم مخالفاً لهم بينهم.