يقول : أمَّا كراماته ،
ونذكر منها واحدةً
وهي ما أخبرني الحاج محمد أبو جيَّاب
وهو مِن تلاميذه الصادقين الآخذين عنه ،
قال : إنَّه كان جالساً مع الشيخ في حجرة صغيرةٍ
مِن حُجر جامع "يافا " الكبير ،
فاعترى الشيخَ حالٌ ،
فجعل يكبُر ، ويتعاظم ،
وكلَّما كبُر جسمُه
يتزحزح أبو جياب مِن مكانه
حتى ملأ الحجرة ،
فلم يجد له مكاناً يجلس فيه ،
فخرج المريد ، وجلس بالباب ،
ثم رجع الشيخ إلى عادته تدريجيّاً
حتى عاد كما كان
فقال لأبي جياب :
لأي شيءٍ أنت خارج الحجرة ؟
قال : ياسيدي ما بَقيتْ لي مكانٌ ،
فضحك الشيخ قدَّس الله سرَّه ،
فقال له :
ياولدي هذا مقام يعتري الرجال ،
وأعلاه ما كان يعتري القطب الرفاعي
قدس الله سرَّه
فكان ينماع كالماء .