عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 68 من 102 الأولىالأولى ... 18585960616263646566676869707172737475767778 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,341 إلى 1,360 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1341

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فإن الزيادة في ضروريات الدين القطعية وشعائره ;
    كالناقص منها ،
    يخرجه عن كونه هو الدين الذي جاء خاتم النبيين
    عن الله تعالى القائل فيه
    {
    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } ،

    فهو تشريع ظاهر
    مخالف لنص إكمال الدين،
    وناقض له،

    ويقتضي أن
    مسلمي الصدر الأول
    كان دينهم ناقصاً أو كفاراً .

    وقد ورد أن أبا بكر وعمر وابن عباس رضي الله عنهم
    قد تركوا التضحية في عيد النحر
    لئلا يظن الناس أنها واجبة ،
    كما ذكره الإمام الشاطبي في الاعتصام وغيره
    [1].

    أفلا يجب بالأولى
    ترك حضور هذه الحفلات المولدية ،
    وإن خليت من القبائح ، واشتملت على المحاسن )


    =========
    [1] - انظر ص 276 ، ج 2 ، من " الاعتصام " .
    الحمد لله رب العالمين

  2. #1342

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    إلى أن قال :

    ( فكيف إذا كانت مشتملة على
    بدع ومفاسد أخرى ،
    كالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    في سيرته وأقواله وأفعاله ،
    كما هو المعهود في أكثر القصص المولدية ،
    التي اعتيد التغني بها في هذه الحفلات .

    وأما القيام عند ذكر وضع أمه له صلى الله عليه وسلم ،
    وإنشاد بعض الشعر أو الأغاني في ذلك ،
    فهو من جملة هذه
    البدع ،

    الحمد لله رب العالمين

  3. #1343

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وقد صرح بذلك
    الفقيه ابن حجر المكي الشافعي،
    الذي يعتمد هؤلاء العلويون على كتبه في دينهم
    فقال عند ذكر الإنكار على من يقوم عند قرآءة
    {
    أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ }[1] ،
    لما ورد في ذلك ،
    بسبب قد زال
    ما نصه :

    ( ونظير ذلك
    فعل كثير عند ذكر مولده صلى الله عليه وسلم ،
    ووضع أمه له من
    القيام ، وهو أيضاً بدعة
    لم يرد فيه شيء )

    إلى أن قال
    ( فإن
    البدعة التي تعتريها الأحكام الخمسة ،
    ويقال أن منها حسنة وسيئة ،
    هي البدع في العادات ،

    وأما البدع في العبادات
    فلا تكون إلا سيئة ،
    كما صرح به المحققون ) [2] اهـ .

    =========
    [1] - سورة النحل ، الآية : 1 .
    [2] - انظر ج 5 ، ص 2112 ، من فتاوى رشيد رضا .
    الحمد لله رب العالمين

  4. #1344

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم ذكر المالكي الوجه الثاني فقال :

    الوجه الثاني

    أن القيام لأهل الفضل مشروع ثابت بالأدلة الكثيرة من السنة ،
    إلى آخر قوله .


    ونقف معه عند هذا الوجه وقفتين :

    إحداهما :

    أن
    القيام في مجالس المولد
    لم يكن لأهل الفضل بصورة محسوسة ،
    كدخول ذي فضل أو علم أو جاه مجلس قوم ما ;
    فيقوم أهل ذلك المجلس احتراماً وتقديراً لذلك الداخل ;
    ليسلموا عليه ويصافحوه ،
    وإنما القيام في مجالس
    الموالد
    لأمر ادعائي وهمي ،

    لا يمكن لأي مجتمع ذي
    وعي عقلي أن يقرّه ،
    أو يضفي عليه صفة التصرف العقلي المقبول ،

    فإذا أضيف إلى هذا القيام
    ما ينبغي أن تشتمل عليه هيئة تلك المجالس
    من وضع بخور وطيب في وسط حلقة الجلوس ،
    وماء معطر ويستحسن أن يكون من زمزم ;
    لتقوم الحضرة النبوية عند حضورها بالشرب من ذلك الماء ،
    والتطيب من ذلك الطيب ،
    كملت عندنا صورة
    التصرف اللاعقلي .
    وإن أنكر
    المالكي ما للطيب والماء والبخور
    من قصد مخصوص بالحضرة النبوية ،
    فإن
    لتقية الروافض رائحة فيما يكتب .


    الحمد لله رب العالمين

  5. #1345

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الوقفة الثانية :

    عند قوله :
    إن القيام لأهل الفضل مشروع وثابت بالأدلة الكثيرة من السنة .


    ونقول
    للمالكي
    بأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ،
    فكما أن هناك أدلة من السنة قد تدل على مشروعية القيام ،
    فإن هناك أدلة شرعية أخرى صريحة وواضحة
    تدل على خلاف ذلك ،

    ومنها ما روى الترمذي بإسناده
    عن أنس رضي الله عنه ،
    قال :
    لم يكن شخص أحب إلينا
    من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    وكانوا إذا رأوه لم يقوموا ;
    لما يعلمون من
    كراهته لذلك.

    وقال حديث حسن صحيح غريب ،
    وقد أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم ،
    وقد ذكره الحافظ في الفتح
    وذكر تصحيح الترمذي له ،
    وأقره على تصحيحه .


    الحمد لله رب العالمين

  6. #1346

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وروى الترمذي أيضاً بإسناده إلى أبي مجلز ،
    قال خرج معاوية ،
    فقام عبدالله بن الزبير وابن صفوان حين رأوه ،
    فقال :
    اجلسا
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    من سرّه أن يتمثل له الرجال قياماً
    فليتبوأ مقعده من النار .


    قال الترمذي وهذا حديث حسن .
    وقد أخرجه أحمد وأبو داود .


    الحمد لله رب العالمين

  7. #1347

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وللترمذي عن أبي أمامة قال :
    خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئاً على عصا ،
    فقمنا ،

    فقال :
    لا تقوموا كما تقوم الأعاجم ،
    يُعظم بعضها بعضا
    .

    وأخرجه أيضاً أبو داود وابن ماجه .


    الحمد لله رب العالمين

  8. #1348

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    قال الشيخ عبدالرحمن المباركفوري
    في كتابه " تحفة الأحوذي "
    في حكم القيام
    شرحاً لهذه الأحاديث ما نصه :


    اعلم أنه قد اختلف أهل العلم
    في قيام الرجل للرجل عند رؤيته ،
    فجوّزه بعضهم كالنووي وغيره ،
    ومنعه بعضهم كالشيخ أبي عبدالله بن الحاج المالكي ، وغيره .

    وقال النووي في الأذكار :

    وأما إكرام الداخل في القيام ،
    فالذي نختاره أنه مستحب ،
    لمن كان فيه فضيلة ظاهرة ،
    من علم أو صلاح أو شرف أو ولاية ونحو ذلك ،
    ويكون هذا القيام للبر والإكرام والاحترام ،
    لا للرياء والإعظام ،
    وعلى هذا استمر عمل السلف والخلف ،
    وقد جمعت في ذلك جزءاً ،
    جمعت فيه الأحاديث والآثار
    وأقوال السلف وأفعالهم الدالة على ما ذكرته ،
    وذكرت فيه ما خالفها ،
    وأوضحت الجواب عنه ،
    فمن أشكل عليه من ذلك شيء ،
    ورغب في مطالعته ،
    رجوت أن يزول إشكاله ،

    انتهى .

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1349

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    قلت ،

    وقد نقل ابن الحاج ذلك الجزء في كتابه " المدخل " ،
    وتعقب على كل ما استدل به النووي ،
    فمن أقوى ما تمسك به
    حديث أبي سعيد عند الشيخين :

    إن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد ،
    فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليه فجاء فقال :
    قوموا إلى سيدكم الحديث .

    وقد أجاب عنه ابن الحاج بأجوبة منها :

    إن الأمر بالقيام لغير ما وقع فيه النزاع ،
    وإنما هو لينزلوه عن دابته ،
    لما كان فيه من المرض ،

    كما جاء في بعض الروايات ،

    انتهى .

    الحمد لله رب العالمين

  10. #1350

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    قال الحافظ :

    قد وقع في مسند عائشة عند أحمد
    من طريق علقمة بن وقاص عنها ،
    في قصة غزوة بني قريظة ،
    وقصة سعد بن معاذ ومجيئة مطولاً،

    وفيها قال أبو سعيد:

    فلما طلع قال النبي صلى الله عليه وسلم :

    قوموا إلى سيدكم فأنزلوه
    ،

    وسنده حسن .

    وهذه الزيادة تخدش الاستدلال بقصة سعد
    على مشروعية القيام المتنازع فيه ،

    انتهى .

    الحمد لله رب العالمين

  11. #1351

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومما تمسك به النووي

    حديث كعب بن مالك في قصة توبته وفيه :
    فقام إليّ طلحة بن عبدالله يهرول،
    فصافحني وهنأني.


    وأجاب عنه ابن الحاج ;

    بأن طلحة إنما قام لتهنئته ومصافحته ،
    ولو كان قيامه محل النزاع لما انفـرد به .
    فلم ينقـل أن النبي صلى الله عليه وسلم قام له ،
    ولا أمر به ،
    ولا فعله أحد ممن حضروا ،


    وإنما انفرد طلحة لقوة المودة بينهما ،
    على ما جرى به العادة ،
    أن التهنئة والبشارة و نحو ذلك ،
    تكون على قدر المودة والخلطة ،
    بخلاف السلام
    فإنه مشروع على من عرفت
    ومن لم تعرف .


    الحمد لله رب العالمين

  12. #1352

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومما تمسك به النووي حديث عائشة ،

    قالت :

    ( ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً ودلاً وهدياً
    برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ،
    كانت إذا دخلت عليه قام إليها ،
    وأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه ،
    وكان إذا دخل عليها قامت إليه
    فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها ) .

    أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم ،

    وأجاب عنه ابن الحاج

    باحتمال أن يكون القيام لها
    لأجل إجلاسها في مكانه إكراماً لها ،

    لا على وجه القيام المنازع فيه ،

    لا سيما ما عرف من ضيق بيوتهم،
    وقلة الفرش فيها ،

    فكانت إرداة إجلاسه لها في موضعه
    مستلزمة لقيامه .


    الحمد لله رب العالمين

  13. #1353

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومما تمسك به النووي

    ما أخرجه أبو داود عن عمرو بن الحارث ،
    أن عمر ابن السائب حدثه
    أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً يوماً ،
    فأقبل أبوه من الرضاعة ،
    فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ،
    ثم أقبلت أمه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر ،
    فجلست عليه ،
    ثم أقبل أخوه من الرضاعة
    فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وأجلسه بين يديه .

    وأجاب عنه ابن الحاج

    بأن هذا القيام ،
    لو كان محل النزاع
    لكان الوالدان أولى به من الأخ ،
    وإنما قام للأخ إما لأن يوسع له في الرداء أو المجلس .

    قلت
    هذا الحديث معضل
    كما صرح به ابن المنذري في تلخيص السنن ،
    فلا يصلح للاستدلال .

    وتمسك النووي بروايات أخرى ،
    وأجاب عنها ابن الحاج
    بأنها ليست من محل النزاع .
    والأمر كما قال ابن الحاج ،
    وأجاب النووي عن أحاديث كراهية قيام الرجل للرجل ،
    بما لا يشفي العليل ،
    ولا يروي الغليل
    كما بينه ابن الحاج مفصلاً .


    الحمد لله رب العالمين

  14. #1354

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    قلت

    حديث أنس المذكور
    يدل على كراهية القيام المتنازع فيه ،
    وهو قيام الرجل للرجل عند رؤيته ،

    وظاهر حديث عائشة يدل على جوازه ،
    وجواب ابن الحاج عن هذا الحديث غير ظاهر ،

    واختلف في وجه الجمع بينهما ،
    فقيل حديث أنس محمول على
    كراهة التنزيه ،
    وقيل هو محمول على القيام
    على طريق الإعظام ،

    وحديث عايشة على القيام من
    سفر ،
    أو
    للتهنئة لمن حدثت له نعمة ،
    أو
    لتوسيع المجلس ،
    فهو جائز بالإتفاق .


    الحمد لله رب العالمين

  15. #1355

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    نقل العيني في شرح البخاري
    عن أبي الوليد بن رشد ،
    أن القيام على
    أربعة أوجه :

    الأول محظور،
    وهو أن يقع لمن يريد أن يُقام له تكبراً
    أو تعاظماً على القائمين إليه.

    والثاني مكروه ،
    وهو أن يقع لمن لا يتكبر ولا يتعاظم على القائمين ،
    ولكن يخشى أن يدخل نفسه لسبب ذلك ما يحذر ،
    ولما فيه من التشبه بالجبابرة.

    والثالث جائز،
    وهو أن يقع على سبيل البر والإكرام
    لمن لا يريد ذلك ،
    ويؤمن معه التشبه بالجبابرة .

    والرابع مندوب ،
    وهو أن يقوم لمن قدم من سفر، فرحاً بقدومه ،
    يُسلم عليه ،
    أو إلى من تجددت له نعمة فيهنئه بحصولها ،
    أو مصيبة فيعزيه بسببها ،

    انتهى .


    وقال الغزالي


    القيام على سبيل الإعظام مكروه ،
    وعلى سبيل البر والإكرام لا يُكره ،


    قال الحافظ في الفتح
    هذا تفصيل حسن ) اهـ [1] .

    ============
    [1] - انظر الجزء الثامن " تحفة الأحوذي " ، ص 29 – 33 .
    الحمد لله رب العالمين

  16. #1356

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وذكر الوجه الثالث بقوله :

    الوجه الثالث :

    ورد في الحديث المتفق عليه
    قوله صلى الله عليه وسلم خطاباً للأنصار :
    قوموا لسيدكم .
    وهذا القيام كان تعظيماً لسيدنا سعد رضي الله عنه ،
    ولم يكن من أجل كونه مريضاً ،
    وإلا لقال قوموا إلى مريضكم ،
    ولم يقل إلى سيدكم ،
    ولم يأمر الجميع بالقيام ،
    بل أمر البعض .اهـ .



    هذا الحديث أجاب عنه ابن الحاج إجابة
    ذكرها ابن حجر في الفتح فقال :

    وقد اعترض عليه الشيخ أبو عبدالله بن الحاج ،
    فقال ما ملخصه:
    لو كان القيام المأمور به لسعد هو المتنازع فيه;
    لما خص به الأنصار ،
    فان الأصل في أفعال القُرَب التعميم ،

    ولو كان القيام لسعد على سبيل البر والإكرام ،
    لكان هو صلى الله عليه وسلم أول من فعله ،
    وأمر به من حضر من أكابر الصحابة ،

    فلمّا لم يأمر به ، ولا فعله ولا فعلوه ;
    دل ذلك على أن الأمر بالقيام
    لغير ما وقع فيه النزاع ،

    وإنما هو لينزلوه عن دابته ،
    لما كان فيه من المرض ،

    كما جاء في بعض الروايات ،

    ولأن عادة العرب أن القبيلة تخدم كبيرها ،
    فلذلك خصَّ الأنصار بذلك دون المهاجرين ،


    الحمد لله رب العالمين

  17. #1357

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    مع أن المراد بعض الأنصار لا كلهم ،
    وهم الأوس منهم ،
    لأن سعد بن معاذ كان سيدهم دون الخزرج ،
    وعلى تقدير تسليم أن القيام المأمور به
    حينئذ لم يكن للإعانة ;
    فليس هو المتنازع فيه ،

    بل لأنه غائب قدم ،
    والقيام للغائب إذا قدم مشروع .


    قال :

    ويحتمل أن يكون القيام المذكور
    إنما هو لتهنئته بما حصل له من تلك المنزلة الرفيعة ،
    من تحكيمه والرضا بما يحكم به ،
    والقيام لأجل التهنئة مشروع أيضاً .
    إلى آخر ما ذكره مما يطول إيراده .[1] .

    ============
    [1] - انظر الجزء 11 ، ص 51 ، فتح الباري شرح صحيح البخاري .
    الحمد لله رب العالمين

  18. #1358

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فهذا الوجه والوجه الثاني والوجه الرابـع ;
    كلها تدور حول حكـم القيـام للرجـل ،
    للتقدير والإكرام والإجلال ،
    ولا يخفى ما في المسألة من خلاف بين أهل العلم ،

    و قد ذكر ابن حجر رحمه الله
    في شرحه حديث الأمر بالقيام لسعد رضي الله عنه
    ملخص ما في المسألة من خلاف ،
    وما بين العالمين الكبيرين النووي وابن الحاج
    من أخذ ورد في الموضوع ،
    جرى منا ذكر ملخصه
    فيما ذكره المباركفوري
    في كتابه " تحفة الأحوذي " .


    الحمد لله رب العالمين

  19. #1359

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم ذكر المالكي الوجه الخامس بقوله :

    الوجه الخامس
    قد يقال :
    إن ذلك في حياته وحضوره صلى الله عليه وسلم ،
    وهو في حالة المولد غير حاضر .

    فالجواب عن ذلك :
    إن قارئ المولد الشريف مستحضر له صلى الله عليه وسلم
    بتشخيص ذاته الشريفة ،
    فهو عليه الصلاة والسلام
    قادم في العالم الجسماني من العالم النوراني ;
    من قبل هذا الوقت بزمن الولادة الشريفة ،
    وحاضر عند قول التالي :

    فولد صلى الله عليه وسلم ، بحضور ظلي ،

    هو أقرب من حضوره الأصلي ،
    ويُؤيد هذا الاستحضار التشخيصي و الحضور الروحاني
    أنه عليه الصلاة والسلام متخلق بأخلاق ربه ،

    وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي :
    أنا جليس من ذكرني .
    وفي رواية أنا مع من ذكرني .
    فكان مقتضى
    تأسيه بربه ، وتخلقه بأخلاقه ،
    أن يكون صلى الله عليه وسلم
    حاضراً مع ذاكره
    في كل مقام يذكر فيه بروحه الشريفة ،
    ويكون استحضار الذاكر ذلك
    موجباً لزيادة تعظيمه صلى الله عليه وسلم .اهـ .




    لنا مع المالكي في هذا الوجه الذي ذكره
    وقفتان :

    الوقفة الأولى :

    عند قوله :
    قد يقال إن ذلك في حياته وحضوره صلى الله عليه وسلم
    وهو في حالة المولد غير حاضر .


    إننا نؤكد على
    المالكي
    إن كان
    محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    ولسنـّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما يرغبه ،
    وينشرح له
    صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ;
    أن يرجع إلى الأحاديث الصحيحة الثابتة
    عن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فيما رواه أنس وأبو أمامه ومعاوية ،
    فهي صريحة في نهيه صلى الله عليه وسلم عن القيام ،

    ومعرفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من أن ذلك
    مما يكرهه صلى الله عليه وسلم ،

    وأنهم لذلك
    لا يقومون له
    إذا حضر مجلسهم ،
    هذا في حياته صلى الله عليه وسلم ،

    فإذا افترضنا أن روحه صلى الله عليه وسلم
    تشترك مع المحتفلين بالمولد ;

    فهل من الأدب مع روحه صلى الله عليه وسلم
    أن نقابلها
    بما تكره ؟


    الحمد لله رب العالمين

  20. #1360

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم إننا نكرر ما قلناه
    بأن
    المالكي يتخبط فيما يقول
    - وإن كنا نعذره في ذلك ،
    لأن هذه عادة وطريقة
    أهل البدع والمحدثات -

    فتارة يقول إن القيام تعظيم لكمال تصوره صلى الله عليه وسلم في الذهن ،
    ومثلنا لمسألة التصور والقيام تعظيماً لذلك التصور
    بما يعطي الكفاية من
    الإزدراء والسخرية بعقول أهل هذا النظر .

    وتارة
    يقول بحضور روحه الشريفة مجالس الذكر ،
    وذكرنا
    خطأ هذا الاعتقاد
    وخطورة القول به على العقيدة ،
    وأنه أوسع الأبواب
    للدجل
    والابتداع
    والتخريف
    وانتهاك
    حرمات العقول .

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •