وقوله:
(لا تأثير لأحد سواه لا لحي ولا لميت الخ)
تفوح منه رائحة قول غلاة الصوفية
القائلين بوحدة الوجود،
وأنه ما ثمَّ إلا الله،
وأفعال العباد هي أفعاله،
وقول صاحب المفاهيم:
(بخلاف ما لو اعتقد غير هذا فإنه يقع في الإشراك)،
نابع ومتفرع عن أصل أهل الكلام المذموم،
وهو أن غاية التوحيد توحيد الربوبية،
والمشرك من اعتقد وجود خالقين،
أو نابع من القول بوحدة الوجود كما ذكرنا،
ومن عرف حال المشركين
الذين أخبر الله بأحوالهم ومعتقداتهم،
تيقن بطلان
هذا الكلام العقلي لا الشرعي،
فإنه ليس له من دلائل الكتاب والسنة نصيب،
بل القرآن كله في تقرير خلافه.