استحسان المالكي القيام في المولد لعدة وجوه
جرى مناقشتها ثم ردها
ثم انتقل المالكي بعد ذلك
إلى ذكر وجوه استحسان القيام في المولد ،
فقال :
الوجه الأول
أنه جرى عليه العمل في سائر الأقطار والأمصار ،
واستحسنه العلماء شرقاً وغرباً ،
والقصد به تعظيم صاحب المولد الشريف صلى الله عليه وسلم ،
وما استحسنه المسلمون فهو عند الله حسن ،
وما استقبحوه فهو عند الله قبيح ،
كما تقدم في الحديث .اهـ .
لا ندري ما هي أقطار المالكي وأمصاره ؟ ،
وإن كنا نظن أنه يعني تلك البلدان
التي وجد فيها أجناس من أهل الطرق الصوفية،
ووجد فيها الكثير من المشاهد القبورية ،
التي يرتادها من يتمسح بها
ويطلب البركة من أهلها ،
أولئك الذين جرى منهم العمل ،
حينما يقيمون الموالد ،
فيقومون عند قرآءة قصة المولد .
ونعتقد أن المالكي يعجز كل العجز
عن أن يعطينا قطرأً واحداً ،
ومصراً واحداً في
الصدر الأول من الإسلام
في القرون الثلاثة المفضلة،
أمثال أهل المدينة ومكة والطائف والكوفة
والبصرة والقاهرة ودمشق
وغيرها من مدن الإسلام
المنتشرة شرقاً وغرباً .