تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 64 من 102 الأولىالأولى ... 14545556575859606162636465666768697071727374 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,261 إلى 1,280 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1261

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهذا المعنى موجود في مسألتنا ،
    فإن الناس قد يخصون هذه
    المواسم
    لاعتقادهم فيها فضيلة ،
    ومتى كان تخصيص هذا الوقت بصوم أو بصلاة
    قد يقترن باعتقاد فضل ذلك
    ولا فضل فيه ;
    نُهي عن التخصيص ،
    إذ لا ينبعث التخصيص
    إلا عن اعتقاد الاختصاص .


    الحمد لله رب العالمين

  2. #1262

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومن قال :

    إن الصلاة والصوم في هذه الليلة كغيرها ;
    هذا اعتقادي ،
    ومع ذلك أنا أخصها;

    فلا بد أن يكون باعثه إما
    تقليد غيره ،
    وإما
    اتباع العادة ،
    وإما
    خوف اللوم له ، ونحو ذلك ،
    وإلا هو
    كاذب .

    فالداعي إلى هذا العمل لا يخلو قط
    من أن يكون ذلك عن
    الاعتقاد الفاسد ،
    أو عن باعث آخر
    غير ديني .
    وذلك الاعتقاد
    ضلال .


    الحمد لله رب العالمين

  3. #1263

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فإنا قد علمنا يقيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم
    وأصحابه وسائر الأئمة
    لم يذكروا في فضل هذا اليوم
    ولا في فضل صومه بخصوصه ،
    وفضل قيام هذه الليلة بخصوصها
    حرفاً واحداً ،
    وأن الحديث المأثور فيها
    موضوع ،
    وأنها إنما
    حدثت في الإسلام
    بعد المائة الرابعة .

    الحمد لله رب العالمين

  4. #1264

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ولا يجوز - والحال هذه -
    أن يكون لها فضل .

    لأن ذلك الفضل
    إن لم يعلمه النبي
    صلى الله عليه وسلم ،
    ولا أصحابه
    ولا التابعون ،
    ولا سائر الأئمة ;
    امتنع أن نعلم نحن من الدين
    الذي يقرب إلى الله
    ما لم يعلمه النبي
    صلى الله عليه وسلم ،
    ولا الصحابة ،
    ولا
    التابعون وسائر الأئمة .

    وإن علموه
    امتنع مع توفر دواعيهم على العمل الصالح ،
    وتعليم الخلق والنصيحة ;
    أن لا يعلموا أحداً بهذا الفضل ،
    ولا يسارع إليه واحد منهم .

    الحمد لله رب العالمين

  5. #1265

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فإذا كان هذا الفضل المُدَّعى
    مستلزماً
    لعدم علم الرسول
    وخير القرون ببعض دين الله ،
    أو لكتمانهم وتركهم
    ما تقتضي شريعتهم وعادتهم
    أن لا يكتموه ولا يتركوه ،
    وكل واحد من اللازمين
    مُنتفٍ :
    إما بالشرع ،
    وإما بالعادة مع الشرع ;
    عُلم انتفاء الملزوم ،
    وهو
    الفضل المُدَّعى .

    الحمد لله رب العالمين

  6. #1266

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم هذا العمل المبتدَع مستلزم :
    إما لاعتقادٍ هو ضلال في الدين ،
    أو عمل دين لغير الله ،
    والتدين بالاعتقادات
    الفاسدة ،
    أو التدين لغير الله ;
    لا يجوز .

    فهذه
    البدع وأمثالها مستلزمة قطعاً أو ظاهراً
    لفعل ما لا يجوز ،

    فأقل أحوال المستلزم
    إن لم يكن محرماً أن يكون مكروهاً .
    وهذا المعنى سارٍ في سائر
    البدع المحدَثة .

    ثم هذا الاعتقاد
    يتبعه أحوال في القلب من
    التعظيم والإجلال ،
    وتلك الأحوال أيضاً
    باطلة ،
    ليست من دين الله .


    الحمد لله رب العالمين

  7. #1267

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ولو فرض أن الرجل قد يقول :
    أنا لا أعتقد الفضل ،
    فلا يمكنه مع التعبد أن يزيل الحال الذي في قلبه
    من التعظيم والإجلال .

    والتعظيم والإجلال لا ينشأ إلا بشعور من جنس الاعتقاد ،
    ولو أنه توهم أو ظن أن هذا الأمر ضروري ،
    فإن النفس لو خلت عن الشعور بفضل الشيء ;
    امتنعت مع ذلك أن تعظمه ،
    ولكن قد تقوم به خواطر متقابلة .


    الحمد لله رب العالمين

  8. #1268

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فهو من حيث اعتقاده أنه بدعة ;
    يقتضي منه ذلك عدم تعظيمه ،

    ومن حيث شعوره بما روي فيه ،
    أو بفعل الناس له ،
    أو بأن فلاناً وفلاناً فعلوه ،
    أو بما يظهر له فيه من المنفعة ;
    يقوم بفعله وتعظيمه .

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1269

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فعلمت أن فعل هذه البدع
    تناقض
    الاعتقادات الواجبة ،
    وتنازع الرسل ما جاءوا به عن الله ،
    وأنها تورث القلب
    نفاقاً ،
    ولو كان نفاقاً خفيفاً .


    الحمد لله رب العالمين

  10. #1270

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومثلها مثل أقوام كانوا يُعظمون أبا جهل ،
    أو
    عبدالله بن أبي سلول ;
    لرياسته وماله ونسبه وإحسانه إليهم وسلطانه عليهم ،
    فإذا ذمه الرسول أو بيَّن نقصه ،
    أو أمر بقتله ;
    فمَن لم يخلص إيمانه ،
    وإلاَّ يبقى في قلبه منازعة
    بين طاعة الرسول التابعة لاعتقاده الصحيح ،
    واتباع ما في نفسه من الحال التابع لتلك
    الظنون الكاذبة .

    الحمد لله رب العالمين

  11. #1271

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فمن تدبر هذا ;
    علم يقيناً ما في حشو
    البدع
    من السموم المضعفة للإيمان ،

    ولهذا قيل :
    إن البدع مشتقة من الكفر .

    الحمد لله رب العالمين

  12. #1272

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهذا المعنى الذي ذكرته
    معتبر في كل ما نهى عنه الشارع من أنواع العبادات ،
    التي لا مزية لها في الشرع ،
    إذا جاز أن يتوهم لها مزية ،
    كالصلاة عند القبور،
    والذبح عند الأصنام،
    ونحو ذلك ،
    وإن لم يكن الفاعل معتقداً للمزية ،
    لكن نفس الفعل قد يكون مظنة للمزية .

    وكما أن
    إثبات الفضيلة الشرعية مقصود ،
    فرفع الفضيلة غير الشرعية مقصود أيضاً .

    الحمد لله رب العالمين

  13. #1273

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فإن قيل :
    هذا يعارضه :

    إن هذه المواسم مثلاً
    فعلها قوم من أولي العلم والفضل
    الصديقين فمن دونهم ،
    وفيها من الفوائد يجدها المؤمن في قلبه وغير قلبه ،
    من طهارة قلبه ورقته ،
    وزوال آثار الذنوب عنه ،
    وإجابة دعائه ونحو ذلك ،

    مع ما ينضم إلى ذلك من العمومات الدالة
    على فضل الصلاة والصيام ،

    كقوله تعالى :
    {
    أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى }[1] ،

    وقوله صلى الله عليه وسلم :
    (
    الصلاة نور وبرهان ) ،
    ونحو ذلك .


    ============
    [1] - سورة إقرأ ، الآية : 9 ، 10 .
    الحمد لله رب العالمين

  14. #1274

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    قلنا:

    لا ريب أن من فعلها
    متأولاً مجتهداً أو مقلداً;
    كان له أجر على حسن قصده ،
    وعلى عمله من حيث ما فيه من المشروع ،
    وكان ما فيه من
    المبتدَع مغفوراً له ،
    إذا كان في اجتهاده أو تقليده من المعذورين،

    وكذلك ما ذكر فيها من الفوائد كلها ،
    إنما حصلت لما اشتملت عليه من المشروع في جنسه ;
    كالصوم ، والذكر، و القرآءة ، والركوع والسجود ،
    وحسن القصد في عبادة الله ،
    وطاعته ودعائه ،

    وما اشتملت عليه من
    المكروه ،
    وانتفى موجبه بعفو الله ،
    لا اجتهاد صاحبه أو تقليده .
    وهذا المعنى ثابت في كل ما يذكر
    في بعض
    البدع المكروهة من الفائدة .

    الحمد لله رب العالمين

  15. #1275

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    لكن هذا القدر
    لا يمنع كراهتها والنهي عنها ،
    والاعتياض عنها بالمشروع
    الذي لا بدعة فيه .

    كما أن الذين
    زادوا الأذان في العيدين هم كذلك ;
    بل
    اليهود والنصارى يجدون في عبادتهم أيضاً فوائد .

    وذلك ;
    لأنه لابد أن تشتمل عبادتهم على نوع ما مشروع في جنسه ،
    كما أن قولهم لابد أن يشتمل على صدق ما مأثور عن الأنبياء ،

    ثم مع ذلك
    لا يوجب أن تفعل عباداتهم أو تروى كلماتهم ،
    لأن جميع
    المبتدعات
    لابد أن تشتمل على
    شر راجح
    على ما فيها من خير ،

    إذ لو كان خيرها راجحاً
    لما أهملتها الشريعة .


    فنحن نستدل بكونها
    بدعة
    على أن إثمها أكبر من نفعها،
    وذلك هو الموجب للنهي .


    الحمد لله رب العالمين

  16. #1276

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأقول :

    إن إثمها قد يزول عن بعض الأشخاص ;
    لمعارض الاجتهاد أو غيره ،

    كما يزول اسم الربا والنبيذ المختلف فيهما
    عن المجتهدين من السلف ،
    ثم مع ذلك يجب بيان حالهما
    ،
    وأن لا يقتدى بمن استحلها ،
    وأن لا يقصر في طلب العلم المبين لحقيقتها .

    وهذا الدليل كاف
    في بيان أن هذه
    البدع
    مشتملة على مفاسد اعتقادية أو حالية
    مناقضة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ،
    وأن ما فيها من المنفعة
    مرجوح لا يصلح للمعارضة .


    الحمد لله رب العالمين

  17. #1277

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم يُقال على سبيل التفصيل :

    إذا فعلها قوم ذوو فضل ،
    فقد تركها قوم في زمان هؤلاء معتقدين لكراهتها ،
    وأنكرها قوم كذلك ،
    وهؤلاء التاركون والمنكرون إن لم يكونوا أفضل ممن فعلها ;
    فليسوا دونهم في الفضل ،
    ولو فرضوا دونهم في الفضل ،
    فتكون حينئذ قد
    تنازع فيها أولوا الأمر ،

    فترد إذن إلى
    الله والرسول
    ،
    وكتاب الله وسنة رسوله ;
    مع من كرهها ،
    لا مع من رخص فيها .

    ثم عامة المتقدمين الذين هم
    أفضل من المتأخرين،
    مع هؤلاء التاركين المنكرين .


    الحمد لله رب العالمين

  18. #1278

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما ما فيها من المنفعة ;

    فيعارضه ما فيها من
    مفاسد البدع الراجحة :
    منها - مع ما تقدم من المفسدة الإعتقادية والحالية - :
    أن القلوب تستعذبها وتستغني بها
    عن كثير من السنن ،
    حتى تجد كثيراً من العامة يحافظ عليها
    ما لا يحافظ على التراويح والصلوات الخمس .


    الحمد لله رب العالمين

  19. #1279

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومنها :

    أن الخاصة والعامة
    تنقص بسببها عنايتهم بالفرائض والسنن ،
    وتفتر رغبتهم فيها .
    فتجد الرجل يجتهد فيها ، ويخلص وينيب ،
    ويفعل فيها مالا يفعله في الفرائض والسنن ،
    حتى كأنه يفعل هذه
    البدعة عبادة ،
    ويفعل الفرائض والسنن عادة ووظيفة ،
    وهذا عكس الدين ،

    فيفوته بذلك
    ما في
    الفرائض والسنن من المغفرة والرحمة ،
    والرقة والطهارة والخشوع ،
    وإجابة الدعوة وحلاوة المناجاة ،
    إلى غير ذلك من الفوائد.
    وإن لم يفته هذا كله ،
    فلا بد أن يفوته كماله .


    الحمد لله رب العالمين

  20. #1280

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومنها :

    ما في ذلك من مصير المعروف منكراً ،
    والمنكر معروفاً ،
    وما يترتب على ذلك
    من
    جهالة أكثر الناس بدين المرسلين ،
    وانتشار زرع
    الجاهلية .

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •