تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 62 من 102 الأولىالأولى ... 12525354555657585960616263646566676869707172 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,221 إلى 1,240 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1221

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والثاني :

    أن ذلك لا يفعل ما لم يُؤمر به .

    وهو قول من لا يرى إثبات الأحكام بالمصالح المرسلة .

    وهؤلاء ضربان :

    منهم من لا يثبت الحكم
    إن لم يدخل تحت دليل من كلام الشارع أو فعله أو إقراره ،
    وهم نفاة القياس .

    ومنهم من يثبته بلفظ الشارع أو بمعناه ،
    وهو القياسيون .


    الحمد لله رب العالمين

  2. #1222

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فأما ما كان المقتضى لفعله موجوداً لو كان مصلحة ،
    وهو مع هذا
    لم يشرعه ،
    فوضعه تغيير لدين الله تعالى ،

    وإنما أدخله فيه
    من نسب إلى تغيير الدين
    من الملوك والعلماء والعباد ،
    أو من زل منهم باجتهاد ،

    كما روي عن النبي صلى الله عليه سلم
    وغير واحد من الصحابة
    ( إ
    ن أخوف ما أخاف عليكم زلة عالم ،
    أو جدال منافق بالقرآن ،
    وأئمة مضلون
    ) .

    الحمد لله رب العالمين

  3. #1223

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فمثال هذا القسم :

    الأذان في العيدين ،
    فإن هذا لما
    أحدثه بعض الأمراء
    أنكره المسلمون لأنه
    بدعة ،

    فلو لم يكن كونه بدعة دليلاً على كراهته،
    وإلا لقيل:هذا ذكر الله ،
    ودعاء للخلق إلى عبادة الله ،
    فيدخل في العمومات

    كقوله تعالى :
    {
    اُذْكُرُوا اللَّه ذِكْرًا كَثِيرًا }[1] ،

    وقوله تعالى :
    {
    وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ }[2] .

    أو يقاس على الأذان يوم الجمعة ،

    فإن الاستدلال على الأذان في العيدين
    أقوى من الاستدلال على حُسْن أكبر البدع .


    ===========
    [1] - سورة الأحزاب ، الآية 41 .
    [2] - سورة فصلت ، الآية : 33 .
    الحمد لله رب العالمين

  4. #1224

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    بل يقال :

    ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم له
    مع وجود ما يعتقد مقتضياً،
    وزوال المانع ;
    سنـّة ،
    كما أن فعله سنـّة .

    فلما أمر بالأذان في الجمعة ،
    وصلى العيدين
    بلا أذان ولا إقامة ،
    كان ترك الأذان فيهما سنـّة ،

    فليس لأحد
    أن يزيد في ذلك ،

    بل الزيادة في ذلك
    كالزيادة في أعداد الصلاة ،
    وأعداد الركعات ،
    أو الحج ،


    الحمد لله رب العالمين

  5. #1225

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فإن رجلاً لو أحب أن يصلي الظهر خمس ركعات وقال :
    هذا زيادة
    عمل صالح ،
    لم يكن له ذلك .

    وكذلك لو أراد أن ينصب مكاناً آخر
    يُقصد لدعاء الله فيه وذكره ،
    لم يكن له ذلك ،

    وليس له أن يقول :
    هذه بدعة حسنة ،

    بل يقال له :
    كل بدعة ضلالة .

    الحمد لله رب العالمين

  6. #1226

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ونحن نعلم أن هذا ضلالة
    قبل أن نعلم نهياً خاصاً عنها ،
    أو نعلم ما فيها من المفسدة ،

    فهذا مثال لما حدث ،
    مع قيام المقتضى له وزوال المانع ،
    لو كان خيراً

    فإن كل ما يبديه المحدث لهذا من المصلحة ،
    أو يستدل به من الأدلة
    قد كان ثابتاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    ومع هذا
    لم يفعله رسول الله

    صلى الله عليه وسلم ،

    فهذا الترك سنـّة خاصة ،
    مقدمة على كل عموم وكل قياس .


    الحمد لله رب العالمين

  7. #1227

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومثال ما حدثت الحاجة له من البدع
    بتفريط من الناس
    تقديم الخطبة على الصلاة في العيدين ،

    فإنه لما فعله بعض الأمراء
    أنكره المسلمون ،
    لأنه
    بدعة ،
    واعتذار من
    أحدثه
    بأن الناس قد صاروا ينفضّون قبل سماع الخطبة ،
    وكانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    لا ينفضّون حتى يسمعوا
    أو أكثرهم .


    الحمد لله رب العالمين

  8. #1228

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فيقال له :
    سبب هذا تفريطك ،

    فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطبهم خطبة
    يقصد بها نفعهم وتبليغهم وهدايتهم ،
    وأنت تقصد إقامة رياستك ،

    وإن قصدت صلاح دينهم
    فلست تعلمهم ما ينفعهم ،

    فهذه المعصية منك
    لا تبيح لك
    إحداث معصية أخرى ،

    بل الطريق في ذلك
    أن تتوب إلى الله
    وتتبع سنـّة نبيه ،
    وقد استقام الأمر .
    وإن لم يستقم
    فلا يسألك الله إلا عن عملك
    لا عن عملهم .


    الحمد لله رب العالمين

  9. #1229

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهذان المعنيان مَن فهمهما
    انحل عنه كثير من
    شُبه البدع المحدَثة ،

    فإنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
    أنه قال :

    (
    ما أحدث قوم بدعة
    إلا نزع الله عنهم
    من السنـّة مثلها
    ) .

    الحمد لله رب العالمين

  10. #1230

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وقد أشرت إلى هذا المعنى فيما تقدم ،
    وبيّـنت أن
    الشرائع أغذية القلوب ،

    فمتى ما اغتذت القلوب
    بالبدع
    لم يبقَ فيها فضل للسنن ،
    فتكون بمنزلة من اغتذى
    بالطعام الخبيث .

    وعامة الأمراء إنما أحدثوا أنواعاً من السياسات الجائرة ،
    من أخذ أموال لا يجوز أخذها ،
    وعقوبات على الجرائم لا تجوز ،
    لأنهم فرّطوا في المشروع
    من
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

    الحمد لله رب العالمين

  11. #1231

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإلا فلو قبضوا ما يسوغ قبضه ،
    ووضعوه حيث يسوغ وضعه ،
    طالبين بذلك
    إقامة دين الله
    لا رياسة أنفسهم ،
    وأقاموا الحدود المشروعة
    على الشريف والوضيع ،
    والقريب والبعيد ،

    متحررين في ترغيبهم وترهيبهم
    للعدل الذي شرعه الله ;

    لما احتاجوا إلى المكوس الموضوعة ،
    ولا إلى العقوبات الجائرة ،
    ولا إلى من يحفظهم من العبيد والمستعبدين ،


    كما كان
    الخلفاء الراشدون
    وعمر بن عبدالعزيز
    وغيرهم من أمراء بعض الأقاليم .


    الحمد لله رب العالمين

  12. #1232

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وكذلك العلماء إذا أقاموا كتاب الله ،
    وفقهوا ما فيه من البينات التي هي حجج الله ،
    وما فيه من
    الهدى
    الذي هو العلم النافع والعمل الصالح ،
    وأقاموا
    حكمة الله
    التي بعث بها رسوله صلى الله عليه وسلم وهي
    سنته ;

    لوجدوا فيها من أنواع العلوم النافعة
    ما يحيط بعلم عامة الناس ،
    ولميزوا حينئذ بين المحق والمبطل من جميع الخلق ،
    بوصف الشهادة التي جعلها الله لهذه الأمة ،

    حيث يقول الله عز وجل :
    {
    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا
    لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
    }[1]،

    ولاستغنوا بذلك
    عما
    ابتدعه المبتدعون
    من الحجج
    الفاسدة ،
    التي يزعم الكلاميون أنهم ينصرون بها أصل الدين،

    ومن الرأي
    الفاسد الذي يزعم القياسيون أنهم يتمون به فروع الدين ،

    وما كان من الحجج صحيحاً ،
    ومن الرأي سديداً
    فذلك له أصل

    في
    كـتاب الله وسنـّة رسوله ،
    فهمه من فهمه ،
    وحرمه من حرمه
    .

    ============
    [1] - سورة البقرة ، الآية : 143 .
    الحمد لله رب العالمين

  13. #1233

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وكذلك العباد ;
    إذا تعبّدوا
    بما شرع الله
    من الأقوال والأعمال ظاهراً وباطناُ ،
    وذاقوا طعم
    الكلم الطيب ،
    والعمل الصالح الذي بعث الله به رسوله ;
    لوجدوا في ذلك من الأحوال الزكية ،
    والمقامات العلية ، والنتائج العظيمة ;
    ما يغنيهم عما قد حدث في نوعه ،
    كالتغبير ونحوه من
    السماعات المبتدعة
    الصارفة عن سماع القرآن ،

    وأنواع من الأذكار والأوراد
    لفَّـقها بعض الناس ،

    أو في قدره
    كزيادات من التعبّدات
    أحدَثها من أحدثها
    لنقص تمسكه بالمشروع منها ،

    الحمد لله رب العالمين

  14. #1234

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإن كان كثير من العباد والعلماء بل والأمراء
    قد يكون معذوراً فيما أحدثه لنوع اجتهاد .

    فالغرض أن يعرف الدليل الصحيح ،


    وإن كان التارك له قد يكون معذوراً لاجتهاده ،
    بل قد يكون صديقاً عظيماً ،

    فليس من شرط
    الصديق
    أن يكون قوله كله صحيحاً ،
    وعمله كله سنـّة ،
    إذ قـد يكون بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    وهذا باب واسع .


    الحمد لله رب العالمين

  15. #1235

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والكلام في أنواع البدع وأحكامها وصفاتها
    لا يتسع له هذا الكتاب ،

    وإنما الغرض
    التنبيه
    على ما يزيل شبهة المعارضة للحديث الصحيح الذي ذكرناه ،
    و التعريف بأن
    النصوص الدالة على ذم البدع
    مما يجب العمل بها .

    الحمد لله رب العالمين

  16. #1236

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والوجه الثاني
    في ذم المواسم والأعياد المحدثة :


    ما تشتمل عليه من
    الفساد في الدين ،

    واعلم أنه ليس كل واحد ;
    بل ولا أكثر الناس يدرك فساد هذا النوع من
    البدع ،
    ولا سيما إذا كان من جنس العبادات المشروعة ،
    بل أولو الألباب هم الذين يدركون بعض ما فيه من الفساد ،
    والواجب على الخلق
    اتباع الكتاب والسنـّة ،
    وإن لم يدركوا ما في ذلك من المصلحة والمفسدة ،

    فننبّـه على بعض مفاسدها .
    الحمد لله رب العالمين

  17. #1237

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فمن ذلك ;

    أن من
    أحدثَ عملاً في يوم ،
    كإحداث صوم أول خميس من رجب ،
    والصلاة في ليلة تلك الجمعة
    التي يسميها
    الجاهلون
    صلاة الرغائب
    مثلاً ،

    وما يتبع ذلك من إحداث أطعمة وزينة ،
    وتوسيع في النفقة ،
    ونحو ذلك ;

    فلا بد أن يتبع هذا العمل
    اعتقاد في القلب .


    الحمد لله رب العالمين

  18. #1238

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وذلك ;

    لأنه
    يعتقد أن هذا اليوم أفضل من أمثاله ،
    وأن الصوم فيه
    مستحب فيه استحباباً زائداً
    على الخميس الذي قبله ،
    والذي بعده مثلاً ،
    وأن هذه الليلة
    أفضل من غيرها من ليالي الجمع ،
    وأن الصلاة فيها
    أفضل من الصلاة في غيرها من ليالي الجمع ، خصوصاً ،
    وسائر الليالي عموماً ،

    إذ لولا قيام هذا الاعتقاد في قلبه
    أو في قلب متبوعه ;
    لما انبعث القلب
    لتخصيص هذا اليوم والليلة ،
    فإن الترجيح من غير مرجح ممتنع .

    الحمد لله رب العالمين

  19. #1239

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهذا المعنى قد شهد له الشرع بالاعتبار في هذا الحكم ،
    ونص على تأثيره ،
    فهو من المعاني المناسبة المؤثرة ،

    فإن مجرد المناسبة مع الاقتران
    يدل على العلة عند من يقول بالمناسب الغريب ،
    وهم كثير من الفقهاء من أصحابنا وغيرهم ،
    ومن لا يقول إلا بالمؤثرة ;

    فلا يكتفى بمجرد المناسبة ،
    حتى يدل الشرع على أن مثل ذلك الوصف
    مؤثر في مثل ذلك الحكم ،


    وهو قول كثير من الفقهاء أيضاً من أصحابنا وغيرهم .

    وهؤلاء إذا رأوا أن في الحكم المنصوص
    معنى قد أثر في مثل ذلك الحكم ،
    في موضوع آخر ،
    عللوا ذلك الحكم المنصوص به .


    الحمد لله رب العالمين

  20. #1240

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهنا قول ثالث

    قاله كثير من أصحابنا وغيرهم أيضاً وهو :

    أن الحكم المنصوص لا يُعلل
    إلا بوصف
    دلَّ الشرع على أنه معلل به ،
    ولا يكتفى بكونه علل به نظيره أو نوعه .


    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •