تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 61 من 102 الأولىالأولى ... 11515253545556575859606162636465666768697071 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,201 إلى 1,220 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1201

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهذا الجواب فيه نظر .

    فإن قصد
    التعميم المحيط
    ظاهر من نص رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بهذه
    الكلمة الجامعة ،
    فلا يعدل عن مقصوده
    بأبي هو وأمي
    صلى الله عليه وسلم
    .

    الحمد لله رب العالمين

  2. #1202

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فأما صلاة التراويح :
    فليست بدعة في الشريعة ،
    بل هي
    سنة ،

    بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله ،
    فإنه قال :
    (
    إن الله فرض عليكم صيام رمضان
    وسننتُ لكم قيامه
    ) .

    ولا صلاتها جماعة بدعة ،
    بل هي
    سنة في الشريعة ،
    بل قد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجماعة
    في أول شهر رمضان ليلتين ، بل ثلاثاً ،
    وصلاها أيضاً في العشر الآواخر في جماعة مرات ،
    وقال :
    (
    إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف
    كُتب له قيام ليلة
    ) ،

    لما قام بهم حتى خشوا أن يفوتهم الفلاح .
    رواه أهل السنن .

    وبهذا الحديث احتج أحمد وغيره
    على أن فعلها في الجماعة أفضل
    من فعلها في حال الانفراد .


    الحمد لله رب العالمين

  3. #1203

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وفي قوله هذا ;

    ترغيب في قيام شهر رمضان خلف الإمام ،
    وذلك أوكد من أن يكون سنـّة مطلقة .

    وكان الناس يصلونها جماعة في المسجد
    على عهده صلى الله عليه وسلم ،
    ويقرُّهم ،
    وإقراره سنـّة منه صلى الله عليه وسلم
    .

    الحمد لله رب العالمين

  4. #1204

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما قول عمر
    (
    نعمت البدعة هذه ) ،
    فأكثر المحتجين بهذا
    - لو أردنا أن نثبت حكماً بقول عمر الذي لم يخالف فيه –
    لقالوا (
    قول الصاحب ليس بحجة ) ،

    فكيف يكون حجة لهم في خلاف
    قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ؟

    ومن اعتقد أن قول الصاحب حجة
    فلا يعتقده إذا خالف الحديث .

    الحمد لله رب العالمين

  5. #1205

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فعلى التقديرين :

    لا تصلح معارضة الحديث
    بقول الصاحب
    .


    نعم يجوز تخصيص عموم الحديث
    بقول الصاحب الذي لم يخالف ،
    على إحدى الروايتين ،
    فيفيدهم هذا حسن تلك البدعة ،
    أما غيرها فلا .


    الحمد لله رب العالمين

  6. #1206

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم نقول:

    أكثر ما في هذا تسمية عمر تلك بدعة ;
    مع حسنها،
    وهذه تسمية لغوية ،
    لا تسمية شرعية ،

    وذلك أن ( البدعة ) في اللغة :
    تعم كل ما فُعل ابتداء من غير مثال سابق ،

    وأما البدعة الشرعية :
    فكل ما لم يدل عليه دليل شرعي .


    الحمد لله رب العالمين

  7. #1207

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فإذا كان نص رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قد دل على استحباب فعل أو إيجابه بعد موته ،
    أو دل عليه مطلقاً ولم يعمل به بعد موته ;
    ككتاب الصدقة الذي أخرجه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ،
    فإذا عمل أحد ذلك العمل بعد موته
    صح أن يسمى بدعة في اللغة ،
    لأنه عمل مبتدأ ،


    كما أن نفس الدين الذي جاء به النبي
    صلى الله عليه وسلم
    يسمى بدعة ،
    ويسمى محدثاً في اللغة .


    قالت رسل قريش للنجاشي
    عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
    المهاجـرين إلى الحبشـة

    (
    إن هؤلاء خرجوا من دين آبائهم ،
    ولم يدخلوا في دين الملك ،
    وجاءوا
    بدين مُحدَث لا يُعرف ) .

    الحمد لله رب العالمين

  8. #1208

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم إن ذلك العمل الذي يدل عليه الكتاب والسنة
    ليس بدعة في الشريعة ،
    وإن سُمي بدعة في اللغة ،


    فلفظ ( البدعة ) في اللغة
    أعم من لفظ ( البدعة ) في الشريعة ،

    وقد عُـلم أن قول النبي صلى الله عليه وسلم
    (
    كل بدعة ضلالة )
    لم يُرد به كل عمل مبتدأ ،
    فإن دين الإسلام بل كل دين جاءت به الرسل ;
    فهو عمل مبتدأ ،

    وإنما أراد :
    ما ابتدئ من الأعمال
    التي
    لم يشرعها هو
    صلى الله عليه وسلم
    .

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1209

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإذا كان كذلك ،
    فالنبي صلى الله عليه وسلم
    قد كانوا يصلون قيام رمضان على عهده جماعة وفرادى ،
    وقد قال لهم في الليلة الثالثة والرابعة لما اجتمعوا :
    (
    إنه لم يمنعـني أن أخرج إليكم
    إلا كراهة أن يُـفرض عليكم ،
    فصلوا في بيـوتـكم ،
    فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة
    ) ،

    فعلـل صلى الله عليه وسلم عدم الخروج
    بخشية الافتراض ،
    فعلم بذلك أن المقتضى للخروج قائم ،
    وأنه لولا الافتراض لخرج إليهم .

    الحمد لله رب العالمين

  10. #1210

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فلما كان في عهد عمر جمعهم على قارئ واحد ،
    وأسرج المسجد ،
    فصارت هذه الهيئة
    – وهي هيئة اجتماعهم في المسجد
    على إمام واحد مع الإسراج –
    عملاً لم يكونوا يعملونه من قبل ،
    فسمي بدعة ،

    لأنه في اللغة يُسمى كذلك ،

    وإن لم يكن بدعة شرعية ،
    لأن السنة اقتضت أنه عمل صالح
    لولا خوف الافتراض ،
    وخوف الافتراض قد زال
    بموته صلى الله عليه وسلم ،

    فانتفى المعارض .

    الحمد لله رب العالمين

  11. #1211

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهكذا جمع القرآن ،
    فإن المانع من جمعه على عهد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    كان أن الوحي كان لا يزال ينزل ،
    فيغيّر الله ما يشاء ، ويحكم ما يريد ،

    فلو جمع في مصحف واحد
    لتعسر أو تعذر تغييره كل وقت ،

    فلما استقر القرآن بموته صلى الله عليه وسلم
    واستقرت الشريعة بموته صلى الله عليه وسلم
    أمن الناس من زيادة القرآن ونقصه ،
    وأمنوا من زيادة الإيجاب والتحريم ،
    والمقتضى للعمل قائم بسنته صلى الله عليه وسلم ،

    فعمل المسلمون بمقتضى سنته ،
    وذلك العمل من سنته ،
    وإن كان يسمى هذا في
    اللغة بدعة ،

    الحمد لله رب العالمين

  12. #1212

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وصار هذا كنفي عمر ليهود خيبر ونصارى نجران
    ونحوهم من أرض العرب ،
    فإن النبي صلى الله عليه وسلم عهد بذلك في مرضه ،
    فقال:
    (
    أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) ،

    وإنما لم ينفذه أبو بكر رضي الله عنه
    لاشتغاله عنه بقتال أهل الردة ،
    وبشروعه في قتال فارس والروم ،

    وكذلك عمر لم يمكنه فعله في أول الأمر
    لاشتغاله بقتال فارس والروم ،

    فلما تمكن من ذلك ;
    فعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ،
    وإن كان هذا الفعل
    قد يسمى بدعة في
    اللغة ،

    كما قال له اليهود
    (
    كيف تخرجنا وقد أقرنا أبو القاسم ؟ ) ،

    الحمد لله رب العالمين

  13. #1213

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وكما جاءوا إلى علي رضي الله عنه في خلافته
    فأرادوا منه إعادتهم ،
    وقالوا (
    كتابك بخطك )
    فامتنع من ذلك ،

    لأن ذلك الفعل من عمر
    كان بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وإن كان محدثاً بعده ،
    مغيراً لما فعله هو صلى الله عليه وسلم .


    الحمد لله رب العالمين

  14. #1214

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وكذلك دفعه إلى أهبان بن صيفي سيفاً ،

    وقوله :
    (
    قاتل به المشركين ،
    فإذا رأيت المسلمين قد اقتتلوا فاكسره
    ) ،

    فإن كسره لسيفه وإن كان
    محدثاً
    حيث لم يكن المسلمون يكسرون سيوفهم
    على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    ولكن هو بأمره صلى الله عليه وسلم .

    الحمد لله رب العالمين

  15. #1215

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم :

    (
    خذوا العطاء ما كان عطاء ،
    فإذا كان عوضاً عن دين أحدكم فلا تأخذوه
    ) ،

    فلما صار الأمراء يعطون مال الله لمن يعينهم على أهوائهم
    وإن كانت معصية ;
    كان من امتنع من أخذه متبعاً لسنة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ،
    وإن كان ترك قبول العطاء من أولي الأمر
    محدثاً ،

    لكن لما أحدثوا ما أحدثوه
    أحدث لهم حكم آخر بسنة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم .


    الحمد لله رب العالمين

  16. #1216

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومن هذا الباب :

    قتال أبو بكر لمانعي الزكاة ،
    فإنه وإن كان
    بدعة لغوية
    من حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقاتل أحداً
    على إيتاء الزكاة فقط ،

    لكن لما قال :
    (
    أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ،
    وأن محمداً رسول الله ،
    فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهـم وأموالهـم إلا بحقها ،
    وحسابهم على الله
    ) .

    وقد علم أن الزكاة من حق لا إله إلا الله ،
    فلم يعصم بمجرد قولها من منع الزكاة ،

    كما بينه في الحديث الآخر الصحيح :
    (
    حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ،
    وأن محمداً رسول الله ،
    ويقيموا الصلاة ،
    ويُؤتوا الزكاة
    ) ،

    وهذا باب واسع .


    الحمد لله رب العالمين

  17. #1217

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والضابط في هذا
    - والله أعلم-

    أن يُقال إن الناس لا يحدثون شيئاً
    إلا لأنهم يرونه مصلحة ،

    إذ لو اعتقدوه مفسدة لم يحدثوه ،
    فإنه لا يدعوا إليه عقل ولا دين .

    الحمد لله رب العالمين

  18. #1218

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فما رآه المسلمون مصلحة
    نُظر في السبب المحوج إليه ،
    فإن كان السبب المحوج إليه
    أمراً حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم
    لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم
    من غير تفريط منا ;

    فهنا قد يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه ،

    وكذلك تركه
    إن كان المقتضى لفعله قائماً على عهد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم
    لمعارض قد زال بموته .

    الحمد لله رب العالمين

  19. #1219

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما ما لم يحدث سبب يحوج إليه ،
    أو كان السبب المحوج إليه بعض ذنوب العباد ;
    فهنا لا يجوز الإحداث .

    فكل أمر يكون المقتضى لفعله على عهد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    موجوداً لو كان مصلحة ولم يُفعل ;
    يُعلم أنه ليس بمصلحة .

    الحمد لله رب العالمين

  20. #1220

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما ما حدث المقتضى له بعد موته
    من غير معصية الخالق ;
    قد يكون مصلحة .

    ثم هنا للفـقهاء طريقان :

    أحدهما :
    أن ذلك يُفعل
    ما لم يُنـه عنه .
    وهذا قول القائلين بالمصالح المرسلة .


    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •