تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 60 من 102 الأولىالأولى ... 10505152535455565758596061626364656667686970 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,181 إلى 1,200 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1181

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ثم هؤلاء المعارضون لهم هنا مقامان :

    أحدهما : أن يقولوا :
    إذا ثبت أن بعض البدع حسن وبعضها قبيح ;
    فالقبيح ما نهانا عنه الشرع ،
    أما ما سكت عنه من البدع فليس بقبيح ،
    بل قد يكون حسناً .
    فهذا مما قد يقوله بعضهم .


    الحمد لله رب العالمين

  2. #1182

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    المقام الثاني :

    أن يُقال عن بدعة سيئة ;
    هذه بدعة حسنة ،

    لأن فيها من المصلحة كيت وكيت ،
    وهؤلاء
    المعارضون يقولون :
    ليست كل بدعة ضلالة .

    والجواب :
    إما أن القول ( أن
    شر الأمور محدثاتها ،
    وأن
    كل محدثة بدعة ضلالة ،
    وكل ضلالة في النار )
    والتحذير من الأمور المحدثة ;

    فهذا
    نص رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    فلا يحل لأحد
    أن يدفع دلالته
    على
    ذم البدع ،
    ومن نازع في دلالته فهو مراغم .


    الحمد لله رب العالمين

  3. #1183

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما المعارضات ،
    فالجواب عنها بأحد قولين :


    إما بأن يُقال :
    ما ثبت حُسنه فليس من البدع ،
    فيبقى العموم محفوظاً لا خصوص فيه .

    وإما أن يُقال :

    ما ثبت حُسنه فهو مخصوص من هذا العموم ،
    فيبقى العموم محفوظاً لا خصوص فيه ،

    وإما أن يقال :
    ما ثبت حسنه فهو مخصوص من العموم ;
    والعام المخصوص دليل
    فيما عدا صورة التخصيص ،

    فمن اعتقد أن بعض البدع
    مخصوص من هذا العموم
    احتاج إلى دليل يصلح للتخصيص ،
    وإلا كان ذلك العموم اللفظي
    موجباً للنهي .

    ثم المخصص هو
    الأدلة الشرعية
    من الكتاب والسنة والإجماع
    نصاً واستنباطاً .


    الحمد لله رب العالمين

  4. #1184

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما عادة بعض البلاد أو أكثرها ،
    وقول كثير من العلماء أو العباد
    أو أكثرهم ونحو ذلك ;

    فليس مما يصلح أن يكون معارضاً
    لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم
    حتى يُعارَض به .

    الحمد لله رب العالمين

  5. #1185

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومن اعتقد أن أكثر هذه العادات المخالفة للسنن
    مجمع عليها ،
    بناء على أن الأمة أقرتها ولم تنكرها ;
    فهو مخطئ في هذا الاعتقاد .
    فإنه لم يزل ولا يزال في كل وقت
    من ينهى عن عامة
    العادات المحدثة المخالفة للسنة.
    ولا يجوز دعوى إجماع بعمل بلد
    أو بلاد من بلدان المسلمين ،
    فكيف بعمل طوائف منهم ؟ .

    الحمد لله رب العالمين

  6. #1186

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإذا كان أكثر أهل العلم
    لم يعتمدوا على عمل علماء أهل المدينة
    وإجماعهم في عصر مالك ،

    بل رأوا
    السنة حُجة عليهم ،
    كما هي حجة على غيرهم ،
    مع ما أوتوه من العلم والإيمان ;

    فكيف يعتمد المؤمن العالم
    على
    عادات أكثر من اعتادها عامة ،
    أو مَن
    قيدته العامة ،
    أو قوم مترئسون
    بالجهالة ،
    لم يرسخوا في العلم ،
    ولا يعدون من أولي الأمر ،
    ولا يصلحون للشورى ،
    ولعلهم لم يتم إيمانهم بالله وبرسوله ،


    أو قد دخل معهم فيها بحكم العادة
    قوم من أهل الفضل
    عن غير رويّة
    أو
    لشبهة أحسن أحوالهم فيها
    أن يكونوا فيها بمنزلة المجتهدين من الأئمة والصديقين
    ؟ .
    الحمد لله رب العالمين

  7. #1187

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والاحتجاج بمثل هذه الحجج ،
    والجواب عنها معلوم أنه ليس طريقة أهل العلم ،
    لكن
    لكثرة الجهالة
    قد يستند إلى مثلها خلق كثير من الناس ،
    حتى من
    المنتسبين إلى العلم والدين ،

    وقد يبدو لذوي العلم والدين فيها مستند آخر
    من الأدلة الشرعية،
    والله يعلم أن قوله بها وعلمه لها
    ليس مستنداً آخر من الأدلة الشرعية ;
    وإن كان
    شبهة،

    وإنما هو مستند إلى أمور
    ليست مأخوذة
    عن الله ولا عن رسوله ،
    من أنواع المستندات التي يستند إليها
    غير أولي العلم والإيمان ،

    وإنما يذكر الحجة الشرعية حجة على غيره ،
    ودفعاً لما يناظره .


    الحمد لله رب العالمين

  8. #1188

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والمجادلة المحمودة :

    إنما هي بإبداء المدارك ، وإظهار الحجج ،
    التي هي مستند الأقوال والأعمال ،

    وأما إظهار الاعتماد
    على ما ليس هو المعتمد في القول والعمل ،
    فنوع من النفاق
    في العلم والجدل والكلام والعمل .


    الحمد لله رب العالمين

  9. #1189

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأيضاً :

    لا يجوز حمل قوله صلى الله عليه وسلم
    (
    كل بدعة ضلالة )
    على البدعة التي نهى عنها بخصوصها ،
    لأن هذا تعطيل لفائدة هذا الحديث ،
    فإن ما نهى عنه من الكفر والفسوق وأنواع المعاصي ;
    قد علم بذلك النهي أنه قد أبيح
    محرم ،
    وسواء كان بدعة أو لم يكن بدعة ،
    فإذا كان لا منكر في الدين إلا ما نهى عنه بخصوصه ،
    سواء كان مفعولاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    أو لم يكن وما نهى عنه ;
    فهو منكر ، سواء كان بدعة أو لم يكن ،
    صار وصف البدعة عديم التأثير
    لا يدل وجوده على القبح ،
    ولا عدمه على الحسن ،
    بل يكون قوله (
    كل بدعة ضلالة ) ،
    بمنزلة قوله ( كل عادة ضلالة ) ،
    أو ( كل ما عليه العرب والعجم فهو ضلالة ) ،
    ويراد بذلك أن ما نهي عنه من ذلك فهو الضلالة ،
    وهذا
    تعطيل للنصوص
    من نوع
    التحريف والإلحاد ;
    ليس من نوع التأويل السائغ ،


    الحمد لله رب العالمين

  10. #1190

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وفيه من المفاسد أشياء .

    أحدها :

    سقوط الاعتماد على هذا الحديث ،
    فإن ما علم أنه منهي عنه بخصوصه
    فقد علم حكمه بذلك النهي ،
    وما لم يعلم فلا يندرج في هذا الحديث ،
    فلا يبقى في هذا الحديث فائدة ،

    مع كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
    كان يخطب به في الجمع ،
    ويعده من
    جوامع الكلم .

    الحمد لله رب العالمين

  11. #1191

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الثاني :

    أن لفظ
    البدعة يكون اسماً عديم التأثير ،
    فتعليق الحكم بهذا اللفظ أو المعنى
    تعليق له بما لا تأثير له ;
    كسائر الصفات العديمة التأثير .

    الحمد لله رب العالمين

  12. #1192

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الثالث :

    أن الخطاب بمثل هذا
    إذا لم يقصد إلا الوصف الآخر
    – وهو كونه منهياً عنه –
    كتمان لما يجب بيانه ،
    وبيان لما لم يقصد ظاهره ،

    فإن البدعة والنهي الخاص
    بينهما عموم وخصوص ،

    إذ ليس كل بدعة جاء عنها نهي خاص ،
    وليس كل ما جاء فيه نهي خاص بدعة ،
    فالتكلم بأحد الاسمين وإرادة الآخر ;
    تلبيس محض ،
    لا يسوغ للمتكلم إلا أن يكون
    مدلساً ،
    كما لو قال ( الأسود ) وعني به الفرس
    أو ( الفرس ) وعني به الأسود .


    الحمد لله رب العالمين

  13. #1193

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الرابع :

    أن قوله (
    كل بدعة ضلالة ،
    وإياكم
    ومحدثات الأمور
    ) ،

    إذا أراد بهذا ما فيه نهي خاص
    كان قد أحالهم في معرفة المراد بهذا الحديث
    على ما لا يكاد يحيط به أحد ،
    ولا يحيط بأكثره إلا خواص الأمة ،

    ومثل هذا
    لا يجوز بحال .


    الحمد لله رب العالمين

  14. #1194

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الخامس :

    أنه إذا أريد به ما فيه من النهي الخاص
    كان ذلك أقل
    مما ليس فيه نهي خاص من البدع ،
    فإنك لو تأملت
    البدع التي نهي عنها بأعيانها ،
    وما لم ينه عنها بأعيانها ;
    وجدت هذا الضرب هو الأكثر ،

    واللفظ العام
    لا يجوز أن يُراد به
    الصور القليلة أو النادرة .


    الحمد لله رب العالمين

  15. #1195

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فهذه الوجوه وغيرها ;
    توجب القطع بأن
    هذا التأويل فاسد ،
    لا يجوز حمل الحديث عليه ،

    سواء أراد
    المتأول أن يعضد التأويل بدليل صارف
    أو لم يعضده ،

    فإن على
    المتأول بيان جواز إرادة المعنى
    الذي حمل الحديث عليه من ذلك الحديث ،
    ثم بيان الدليل الصارف إلى ذلك .

    وهذه الوجوه
    تمنع جواز إرادة هذا المعنى بالحديث ،

    فهذا الجواب
    عن مقامهم الأول .


    الحمد لله رب العالمين

  16. #1196

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأما مقامهم الثاني

    فيقال :
    هب أن
    البدع تنقسم إلى حسن وقبيح ،
    فهذا القدر لا يمنع أن يكون هذا الحديث
    دالاً على
    قبح الجميع ،
    لكن أكثر ما يقال :
    أنه إذا ثبت هذا حسن ;
    يكون مستثنى من العموم ،

    وإلا فالأصل
    أن كل بدعة ضلالة .

    الحمد لله رب العالمين

  17. #1197

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فقد تبين أن الجواب عن كل ما يعارض به
    من إنه حسن وهو
    بدعة ;
    إما بأنه ليس بدعة ،
    وإما بأنه مخصوص ،

    فقد سلمت دلالة الحديث ،
    وهذا الجواب
    إنما هو عما ثبت حُسنه .


    الحمد لله رب العالمين

  18. #1198

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فأما أمور أخرى قد يُظن أنها حسنة
    وليست بحسنة ،
    أو أمور يجوز أن تكون حسنة ،
    ويجوز أن لا تكون حسنة ;
    فلا تصلح المعارضة بها ،

    بل يجاب عنها بالجواب المركب ،
    وهو :

    إن ثبت أن هذا حسن فلا يكون بدعة ،
    أو يكون مخصوصاً ،
    وإن لم يثبت أنه حسن
    فهو داخل في
    العموم .

    الحمد لله رب العالمين

  19. #1199

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإذا عرفت أن الجواب عن هذه المعارضة
    بأحد الجوابين فعلى التقديرين :

    الدلالة من الحديث باقية ،

    لا تُرَد بما ذكروا ،
    ولا يحل لأحد
    أن يقابل هذه الكلمة الجامعة
    من رسول الله صلى الله وسلم الكلية ،

    وهي قوله (
    كل بدعة ضلالة )
    بسلب عمومها ،
    وهو أن يقال :
    ليست كل بدعة ضلالة ،
    فإن هذا إلى
    مشاقة الرسول
    أقرب منه إلى التأويل .


    الحمد لله رب العالمين

  20. #1200

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    بل الذي يقال فيما يثبت به حسن الأعمال ،
    التي قد يقال هي
    بدعة ،
    إن هذا العمل المعين مثلاً ليس ببدعة ،
    فلا يندرج في الحديث ،

    أو إن اندرج ;
    لكنه مستثنى من هذا العموم لدليل كذا وكذا ،
    الذي هو أقوى من العموم ،

    مع أن الجواب الأول أجود .

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •