وقال ابن رجب رحمه الله
في معرض شرحه حديث العرباض بن سارية
قال ما نصه :
" فـقـوله صلى الله عليه وسلم
وإياكم ومحدثـات الأمـور
فإن كل بدعـة ضلالــة ،
تحذير للأمة من اتباع الأمور المحدَثة المبتدَعة ،
وأكد ذلك بقوله
كل بدعة ضلالة .
والمراد بالبدعة
ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه ،
وأما ما كان له أصل من الشرع
يدل عليه فليس ببدعة ،
وإن كان بدعة لغة .
وفي صحيح مسلم
عن جابر رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول في خطبته :
إن خير الحديث كتاب الله ،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وشر الأمور محدثاتها ،
وكل بدعة ضلالة .
وأخرجه الترمذي وابن ماجه
من حديث كثير بن عبدالله المزني ،
وفيه ضعف
عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من ابتدع بدعة ضلالة
لا يرضاها الله ولا رسوله
كان عليه مثل آثام من عمل بها
لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً " ،