تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 47 من 102 الأولىالأولى ... 37383940414243444546474849505152535455565797 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 921 إلى 940 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #921

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فإن الابتداع في الدين
    يعني
    التزاما
    اتهام رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بالتقصير في التبليغ ،
    والتقصير في نصح الأمة ،
    والتقصير في أداء الأمانة ،

    حيث لم يبلغ صلى الله عليه وسلم أمته
    هذه
    المستحسنات المزعومة ،

    حتى جاء أهل القرون
    المتأخرة
    من رافضة وقرامطة
    وصوفية ودجاجلة ،
    فقالوا في الدين
    ابتداعاً
    هذا حسن وهذا مقبول ،
    وهذا مراد به محبة الله ،
    وهذا مراد به محبة رسول الله

    إلى غير ذلك
    مما يوحى به بعضهم إلى بعض
    زخرف القول غروراً .

    ومع ذلك يقولون
    زوراً وبهتاناً
    بأنهم أصدق محبة
    لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وهم يتهمونه
    بما هو منه برئ .


    الحمد لله رب العالمين

  2. #922

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فما من خير إلا دل الأمة عليه ،
    وما من
    شرٍّ إلا حذرها عنه ،
    فلو كانت هذه
    البدع خيراً حقاً ،
    لشرعها صلى الله عليه وسلم لأمته ،
    ولسبقنا إليها
    من هم
    أحرص منا
    على
    الاقتداء والتأسي برسول الله ،
    وأتقى الله ،
    وأصلح قلوباً ،
    وأنقى سرائر ،
    وأعمق إيماناً ،
    وأخلص محبة ،
    أولئك أصحاب رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    وأتباعهم
    وأتباع أتباعهم
    .

    الحمد لله رب العالمين

  3. #923

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    إن تحمسنا
    لردِّ البدع والمنكرات ،
    نابع من إيماننا
    بالله رباً،
    وبالإسلام ديناً ،
    وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ،

    وهو بالتالي ثمرة
    لمحبتنا الصادقة
    لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    محبة تبرئه من التقصير
    في تبليغ الرسالة ،
    وأداء الأمانة ،
    والنصح للأمة ،

    محبة تقتضي منا
    التمسك بما هو عليه صلى الله عليه وسلم ،
    وما كان عليه
    أصحابه الأخيار
    رضوان الله عليهم أجمعين ،

    محبة تقتضي منا إنزاله صلى الله عليه وسلم
    منزلته التي أنزله الله إياها ،

    الحمد لله رب العالمين

  4. #924

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    محبة تقتضي منا
    أن
    نعبد الله بما شرعه
    صلى الله عليه وسلم ،
    وذلك
    بإفراد الله تعالى بالعبادة
    والإجلال ،
    وكمال التعلُّق

    وفقاً وتحقيقاً لما تلقيناه توجيهاً وتعليماً
    من
    رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    ،

    الحمد لله رب العالمين

  5. #925

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    محبة تقتضي منا
    التمسك بسنته
    صلى الله عليه وسلم
    قولاً وعملاً وتقريراً ،

    ونبذ كل ما لم يكن من سنته

    صلى الله عليه وسلم ،

    مما
    أُحدث في الدين ،
    مما
    لم يكن عليه أمره
    صلى الله عليه وسلم ،


    الحمد لله رب العالمين

  6. #926

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    محبة تقتضي منا اتخاذه
    صلى الله عليه وسلم
    أسوة
    حسنة ،
    وقدوة صالحة
    في أقوالنا
    وأفعالنا
    وأخلاقنا
    وآدابنا
    وطريق التعامل مع ربنا ،
    الحمد لله رب العالمين

  7. #927

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    محبة تقتضي منا
    اعتبار
    البدع والمحدثات
    قدحاً في الرسالة ،
    وإشارة إلى
    تقصير
    المصطفى صلى الله عليه وسلم

    في بيان الخير للأمة ،

    حاشاه
    صلى الله عليه وسلم

    وكلا .

    الحمد لله رب العالمين

  8. #928

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وانطلاقاً من هذه المحبة ;
    فإننا لا نبالي في
    تجريح
    من يتعرض
    لرسالة نبينا ورسولنا محمد
    صلى الله عليه وسلم
    ،
    بالقدح والخدش والتنقص
    بما يحدثه للناس من أمور
    يدَّعي حسنها وخيرها
    وقبولها عند الناس .


    الحمد لله رب العالمين

  9. #929

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    كم بلغت فرحتنا ،
    وكم بلغ ابتهاجنا ،
    وكم كان انشراح صدورنا ،
    حينما قيل لنا بأن
    محمد علوي مالكي
    أخذ شهادة عليا .

    لقد نشرنا أملنا
    في أن تكون شهادته نبراساً له
    يستضيئ بها في طريق الدعوة إلى الله ،
    بما يرتضيه
    جده صلى الله عليه وسلم
    على افتراض
    صحة نسبه إليه
    ،


    الحمد لله رب العالمين

  10. #930

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فهو على ذلك
    الافتراض
    من أولى الناس
    برسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    ومن أولى الناس
    بالدفاع عن
    سنة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ،

    ورد ما يعتبر
    قدحاً

    في
    بلاغه الرسالة،
    وأدائه الأمانة ،
    ونصحه للأمة .

    الحمد لله رب العالمين

  11. #931

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإذا كان المالكي
    يدَّعي شيئاً من ذلك
    بما يقوله في دروسه ،
    وبما يكتبه في مؤلفاته ،
    فإن
    دعواه باطلة .

    لقد
    جعل رسول الله إلهاً
    مع الله
    في
    ربوبيته وألوهيته ،

    وأخذ يقرِّر مشروعية
    بدع ومحدثات
    ما كان لها وجود
    في عهد رسول الله

    صلى الله عليه وسلم
    ولا عهد أصحابه
    وأتباعهم
    ،

    وادَّعى أن فيها خيرا ،
    وفيها فضلا ،
    وفيها أجرا وثوابا.

    الحمد لله رب العالمين

  12. #932

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    إنه بذلك بين أمرين
    وكلاهما
    شر ،
    وأحلاهما
    المر ،

    إما أنه يعتقد صدق ما يقول

    فيكون بذلك
    قادحاً
    في
    كمال الرسالة
    مدعياً على سبيل الاستلزام
    تقصير رسول الله
    صلى الله عليه وسلم في أدائها ;


    حيث
    لم يبين لأمته
    ما في هذه
    البدع والمحدثات
    من الفضل والأجر والخير الكثير
    على حدِّ
    زعمه .

    الحمد لله رب العالمين

  13. #933

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإما أن يكون المالكي كاذباً
    فيما يقول بينه وبين نفسه ،

    ولكنها الرغبة في
    الوجاهة
    والظهور،
    ودعوى الولاية
    والدراية ،
    وللتضليل على العامة ،
    والتلبيس عليهم
    بترهات يخرج عليهم بها
    في لباس
    الولي
    المطلِّع على أسرار الكون
    وخصائصه ،

    ليقدموا له ثمن ذلك
    لحس الأيدي
    وانحناءات التعظيم
    والتبجيل ،

    وطلب البركة في
    أثوابه وآثاره،

    كما هو الحال
    فيما نراه ونسمعه منه وعنه،


    فيا ويله
    من هذا الغرض
    السيئ ،
    وهذا الاتجاه
    الأثيم ،

    والله حسيبه وكافيه ،
    ولا حول ولا قوة إلا بالله
    العلي العظيم
    .


    الحمد لله رب العالمين

  14. #934

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والآن وبعد أن قدمنا هذه المقدمة
    التي أوضحنا فيها ما نعتقده
    في
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    والحوافز التي جعلتنا نستنكر
    من
    المالكي مسالكه الشائنة ;
    في
    ترويج البدع
    وفتح أبواب
    الجاهلية على هذه الأمة ،

    وأن ذلك كله منا نابع من
    صدق محبتنا لرسول الله ،
    وصدق اتباعنا رسول الله ،
    وسلامة اقتدائنا بسنة رسول الله ،
    ومقتضى إيماننا
    بوحدانية الله تعالى
    في ألوهيته وربوبيته
    وكمال ذاته وصفاته ،

    وأنه الأول والآخر ،
    والظاهر والباطن ،
    والمانع والمعطي ،
    والنافع والضار ،
    من يهده الله فلا مضل له ،
    ومن يضلل فلا هادي له ،
    لا يأتي بالخير إلا هو ،
    ولا يدفع الشر إلا هو ،


    أكمل الدين
    ببلاغ رسوله محمد
    صلى الله عليه وسلم
    ،
    وأتمَّ علينا نعمته
    ورضيَ لنا الإسلام ديناً
    .

    الحمد لله رب العالمين

  15. #935

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وبعد تقديمنا ما قدمناه ،
    يطيب لنا الآن
    أن ندخل مع
    المالكي
    في
    مناقشة دلائله على جواز الاحتفال بالمولد ،
    وردِّ هذه الدلائل ،
    وبيان
    زيفها
    وزيغها
    وبُعدِها عن مواطن الاستدلال ،

    والله المستعان .

    الحمد لله رب العالمين

  16. #936

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    رد أدلة المالكي
    على جواز الاحتفال بالمولد النبوي

    ~~~~~
    الدليل الأول
    مناقشته ثم رده :-



    ذكر المالكي الدليل الأول من هذه الأدلة
    بقوله :

    الأول :
    إن الاحتفال بالمولد الشريف تعبير عن الفرح والسرور
    بالمصطفى صلى الله عليه وسلم ،
    وقد انتفع به الكافر،
    وقد جاء في البخاري أنه يخفف عن أبي لهب كل يوم اثنين
    بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشرته بولادة المصطفى صلى الله عليه وسلم ،
    ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدمشقي :

    إذا كـان هـذا كافــراً جــاء ذمــه ××× بتـبت يداه في الجحيـم مخلدا
    أتى أنه في يـــوم الاثـنـين دائمـا ××× يخفـف عـنه للسـرور بأحمدا
    فما الظن بالعبد الذي كان عمره ××× بأحمد مسروراً ومات موحدا


    لنا مع صاحب هذا الدليل
    الوقفات التالية :

    الوقفـة الأولى :

    إن السرور والفرح والتمتع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    في مولده وفي بعثته وفي هجرته
    وفي جهاده وفي إبلاغه رسالة ربه ،
    وفي رأفته ورحمته بأمته وحرصه عليهم ،
    وألمه صلى الله عليه وسلم من عنت من يعنت منهم
    إلى غير ذلك من أحواله ،

    إن السرور بذلك
    يجب أن يكون في كل حال وزمان ومكان ،


    وألا يختص ذلك بليلة حولية من كل سنة ،
    يكون في الاجتماع عليها
    من
    المنكرات
    والمعتقدات الباطلة ،
    والإسراف في موائد المآكل والمشارب ،
    والاستماع إلى مدائح
    ترتقي بالممدوح فيها
    إلى
    مقام الألوهية و الربوبية .

    إننا حينما نفترض
    جدلاً سلامة هذه الليلة من المنكرات ،

    فإن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    في ليلة حولية من كل عام
    يعتبر ضرباً من الهجران والصدود والغفلة،

    وذلك حينما لا نذكر ولا نعرف
    شمائل رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    ،
    وما في حياته من جوانب إشراق
    إلا بعد
    مضي ثلاثمائة وأربعة وخمسين يوما.

    الحمد لله رب العالمين

  17. #937

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الوقفـة الثانيـة :

    عند حديث تخفيف العذاب عن أبي لهب :-

    لقد تناول العلماء هذا الحديث بالشرح والتعليق ،
    واستنباط ما يمكن أن يدل عليه
    من أحكام وفوائد،
    فلم يستدل
    به واحد منهم
    على مشروعية
    الاحتفال بمولد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    [1].

    لا شك أن ولادته صلى الله عليه وسلم
    كانت أول فتح من الخير على هذه الأمة ،
    وحصل في ليلة ولادته صلى الله عليه وسلم
    أمور كانت إنذاراً لعناصر الشر ودول الباطل ،
    إلا أن ذلك كله لا يعني اعتبار هذه الليلة
    عيداً حولياً من الأعياد الإسلامية

    =============

    [1] - جاء في كتاب الشيخ أبي بكر الجزائري
    "
    الإنصاف فيما قيل في المولد من الغـلو والإجحاف "
    الرد على الاحتجاج بعتق ثويبة مولاة أبي لهب ،
    ودعوى التخفيف على أبي لهب بذلك
    لاستبشاره بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :


    الشبهة الأولى :
    في الأثر التاريخ وهو ما روي من أن أبا لهب
    الخاسر
    رؤي في المنام فسُئل فقال :
    إنه يعذب في النار إلا أنه يخفف عنه كل ليلة اثنين ،
    ويمص من بين أصبعـيه ماء بقدر هذا ،
    وأشار إلى رأس أصبعه ،
    وأن ذلك كان له بسبب إعتاقه جاريته ثويبة
    لما بشرته بولادة محمد صلى الله عليه وسلم
    لأخيه عبدالله بن عبدالمطلب وبإرضاعها له صلى الله عليه وسلم.

    وردّ هذه الشبهة وإبطالها من أوجه :-

    1 - أن أهل الإسلام مجمعـون
    أن
    الشرع لا يثبت برؤى الناس المنامية،
    مهما كان ذو الرؤيا في إيمانه وعلمه وتقواه ،
    إلا أن يكون نبي الله ،
    فإن رؤيا الأنبياء وحي ، والوحي حق .

    2 - أن صاحب هذه الرؤيا هو العباس بن عبدالمطلب ،
    والذي رواها عنه رواها بالواسطة ،
    فالحديث إذاً مرسل ، والمرسل لا يُحتج به ،
    ولا تثبت به عقيدة ولا عبادة ،
    مع احتمال أن الرؤيا رآها العباس قبل إسلامه ،
    ورؤيا الكافر حال كفره لا يُحتج بها إجامعاً " اهـ .
    [ انظر ص 30-31] .

    3 - أكثر أهل العلم من السلف والخلف
    على أن الكافر لا يُـثاب على عمل صالح عمله
    إذا مات على كفره
    وهو الحق
    لقول الله تعالى
    {
    وقدمنا إلى ما علموا من عمل فجعـلناه هباءاً منثوراً
    وقوله عز وجل
    { أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه
    فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } ،

    وقول الرسول صلى الله عليه وسلم
    وقد سألته عائشة رضي الله عنها عن عبد الله بن جدعان
    الذي كان يذبح كل موسم حج ألف بعير ، ويكسو ألف حلة ،
    ودعا إلى حلف الفضول في بيته ،
    هل ينفعه ذلك يا رسول الله ؟
    فقال : لا ، لأنه لم يقل يوماً من الدهر :
    رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .

    وبهذا يتأكد عدم صحة هذه الرؤيا ،
    ولم تصبح شاهداً ولا شبهة أبداً .

    4 - إن الفرح الذي فرحه أبو لهب بمولود لأخيه
    فرح طبيعي لا تعـبدي ،
    إذ كل إنسان يفرح بالمولود يولد له أو لأحد إخوته أو أقاربه ،
    والفرح إن لم يكن لله لا يُثاب عليه فاعله ،
    وهذا يضعـف هذه الرواية ويبطلها ،
    مع أن فرح المؤمن بنبيّـه قائم بنفسه
    لا يفارقه أبداً ،
    لأنه لازم حبه ،
    فكيف نُحدث له ذكرى سنوية نستجلبه بها .
    اللهم إن هذا معنى باطل ،
    وشبهة ساقطة لا قيمة لها ولا وزن ،

    فكيف يثبت بها إذاً شرع لم يشرعه الله
    لا عن عجز ولا عن نسيان ،
    ولكن رحمة بعباده المؤمنين ،
    فله الحمد وله المنة
    " اهـ .
    [ انظر ص 40- 41 ] .
    الحمد لله رب العالمين

  18. #938

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فلقد عاش صلى الله عليه وسلم بعد ولادته
    ثلاثاً وستين سنة ،
    لم يُنقل عنه
    ولا عن أحد من أصحابه ،
    ولا عن التابعين
    ومن تبعهم من القرون الثلاثة المفضلة

    أنهم اعتبروا هذه الليلة من الأعياد
    تقام فيها الاحتفالات ابتهاجاً بهذه المناسبة ،


    ولو نُقل
    لنا شيئاً من ذلك
    لكنا والله أسرع الناس
    إلى الاقتداء والامتثال والتأسي .

    ولقد كان
    أصحاب رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    حريصين على
    الاقتصار
    على ما شرعه الله تعالى
    في كتابه،
    أو على لسان رسوله
    صلى الله عليه وسلم

    وابن مسعود رضي الله عنه
    وهو أحد أكابر الصحابة وعلمائهم وفقهائهم
    يؤكد على الناس قوله :


    "
    اتبعوا ولا تبتدعوا
    فقـد كُـفيتم
    " .

    الحمد لله رب العالمين

  19. #939

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الوقفـة الثالثـة :

    عند أبيات الحافظ الدمشقي :
    فنحن ندعو للحافظ الدمشقي بالرحمة والمغفرة ،
    نؤكد معه قوله الصادق :

    فما الظن بالعبد الذي كان عمره
    بأحمد مسروراً ومات موحدا


    فهو رحمه الله
    يرجو ربه بسروره برسول الله
    صلى عليه وسلم
    طول عمره ،
    لا أنه يرتجي ثواب سروره برسول الله
    في ليلة بعد ثلاثمائة وأربع وخمسين ليلة .

    ثم إنه رحمه الله يربط رجاءه الثواب
    بموته
    موحداً الله تعالى بما هو أهله ،
    وبما يستحقه تعالى من

    العبادة والتعظيم
    ،
    وصدق التعلُّق ،

    لا بنسبة النفع والضر
    والمنع والعطاء
    لغير الله مع الله ،

    ولا بالقول بالاشتراك مع الخالق تعالى وتقدس
    في مقاليد السموات والأرض ،
    ولا بالقول بأن آدم وذريته خلقوا لأجل محمد

    خلافاً للآية الكريمة :
    {
    وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ
    إِلا لِيَعْبُدُونِ }[1] ،

    كما
    تصرخ بذلك المدائح النبوية
    التي تقال في
    الموالد ،
    فيترنح للإيمان بها حاضرها ،

    وقد أورد
    المالكي في كتابة الذخائر المحمدية
    بعضاً منها على سبيل
    الاستحسان والتأييد ،
    والدعوة إلى القول بها ،
    واعتقاد ما تدل عليه
    من غلو
    وتنطع
    وابتداع
    .


    =============
    [1] - سورة الذاريات ، الآية : 65 .
    الحمد لله رب العالمين

  20. #940

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الدليـل الثاني
    مناقشته ثم رده :-


    وذكر المالكي الدليل الثاني بقوله :

    الثاني :
    أنه صلى الله عليه وسلم كان يعظِّم يوم مولده ،
    ويشكر الله تعالى فيه نعمته الكبرى عليه ،
    وتفضله عليه بالوجود لهذا الوجود، إذ سعد به كل موجود .
    وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام ،
    كما جاء في الحديث عن أبي قتادة :
    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُـئل عن صوم يوم الاثنين فقال :
    " فيه ولدت و فيه أنزل عليّ " .
    رواه الإمام مسلم في الصحيح في كتاب الصيام .

    وهذا في معنى الاحتفال به ،
    إلا أن الصورة مختلفة ، ولكن المعنى موجود ،
    سواء كان ذلك لصيام أو إطعام طعام ،
    أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ،
    أو سماع شمائله " . اهـ .



    هذا الدليل ،
    لنا مع صاحبه عدة وقفات :


    الوقفـة الأولى :

    عند قوله :
    بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كان يعظِّم يوم مولده بالصيام .


    إن صيامه صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ،
    وبيانه أن سبب ذلك ولادته فيه ،
    وبدء الإنزال عليه ;
    ليس تعظيماً لذلك اليوم ،
    وإنما هو شكر لله تعالى
    على أن منّ عليه بنعمة النبوة والرسالة ،

    أشبه شكر الله تعالى
    بصيام العاشر من شهر محرم ،


    حيث نجى الله فيه موسى وأهلك فرعون ،
    ومع ذلك فلم يدع أصحابه
    إلى إقامة احتفال بليلة مولده ،

    ولم يشرع لهم صيام يوم الإثنين ،
    لأنه صلى الله عليه وسلم ولد فيه،

    وإنما شرع لهم صيامه على سبيل الاستحباب ،
    لأنه يوم تعرض فيه أعمال العباد على الرب ،
    فيستحسن أن يعرض عمل العبد
    وهو صائم .


    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •