المصافحة من أسباب الغفران
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ ))مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا، فَأَخَذَأَحَدُهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْيَحْضُرَ دُعَاءَهُمَا، وَلَا يُفَرِّقَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّىيَغْفِرَ لَهُمَا)) قلت: وهذا الحديث فيه فضل التصافح ومغفرة الله- تعالى- للمتصافحينقبل تفرقهما لما فيه من الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يصافحأصحابه ويعانقهم فضلاً عن إظهار حسن النية وسلامة القلب من الضغائنوالشحناء. (( حسن أخرجه أحمد في مسنده ((12451)) وأخرجه البخاريفي "التاريخ الكبير" 3/252،والعقيلي في "الضعفاء" 2/45، وابن حبان في "المجروحين" من طريق درست بن حمزة، عن مطر الوراق، عن قتادة، عن أنس، عنالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ما من عبدين متحابين في اللهيستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي، إلا لم يفترقا حتى تغفرذنوبهما، ما تقدم منها وما تأخر " ودرست هذا قال البخاري: لا يتابع عليه،وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً.
وأخرجه أبو دواد ((5212)) من طريقابْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْمُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، فَيَتَصَافَحَان ِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَاقَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» وإسناده حسن من أجل أجلح بن عبد الله بن حجية ((صدوق شيعى)) والترمذي من طريقه ((2727)) وقال هذا حديث حسن غريب من حديثأبي إسحق عن البراء وقد روي هذا الحديث عن البراء من غير وجه والأجلح هوابن عبد الله بن حجية بن عدي الكندي. )أنظر كتاب العفو في الشريعةالأسلامية الطبعة الثالثة ص 171((http://www.alukah.net/authors/view/sharia/10325/ ))