إبليس يخطبُ ناصحاً !! ..


في تلك البلاد البعيدة .. في < القصر الأبيض > اجتمع الأستاذ الكبير ، والمخلوق الخطير .. إنه إبليس أستاذ صناعة المكر والدهاء ، وصاحب تجربة طويلة في دنيا بني الإنسان .. وقف خطيباً ومعلماً لأصحاب السياسة والتلون .. وقال لهم : يا معشر الأصحاب والأحباب ، ومن لهم في قلبي المكانة والإعجاب .. اسمعوا كلام الناصح لكم الأمين ..


إنْ أردتم البقاء والسيطرة والانتصار ، على أمة الضاد الذكية الطيبة ، وبيع ما تُنتجون من سلاح وعتاد ، وطائرات وراجمات ، وصواريخ عاتيات .. والمحافظة على مصالحكم في تلك البلدان .. فعليــكم باتباع تعليمات الخـــبير الكبير < أبي مرة > ذي المكر الخطير ..


• فرقوا شملهم ، وشتتوا جمعهم .. < ولكن في التحريش بينهم > ..


• شجعوهم على إثارة النزاعات الطائفية ، والخلافات المذهبية..


• أخبروا بعضهم بعضاً : أنَّ البقاء لكم ، والحياة السعيدة الدائمة تكون بزرع الفرقة والخلاف عند الآخرين ، فوجودكم بزوالهم ، وبقاؤكم بتحاربهم !! ..


• عليكم التحارب ، وعلينا الدعم بما يَسُّر قلوبكم وخواطركم ، ولماذا صنعنا كل هذا العتاد والدمار إلا من أجل خاطر عيونكم الحوراء الجميلة ؟! ..


وغير ذلك من التعليمات المهمة التي سيتم مناقشتها في الغرف المغلقة .. استعانةً على إنجاح حوائجنا بالكتمان ، وببعض أصدقائنا المخلصين !! ..


أيها الزملاء الأوفياء :
شرفٌ لي أنْ أخبركم : أنكم أنتم أذكياء ، وهم للأسف أغبياء !! .. لأنكم جعلتم منهم أمةً همجيةً يقتل بعضُهم ، ويحطم قويهم ضعيفهم ، ونحن المستفيد من ذلك كله ..


أصدقائي في مسيرتي التدميرية الخالدة ، أقول لكم :


لقد بذلتُ لكم نُصحـــي بلا دَخَـلٍ ... فاستيقظوا إنَّ خيرَ < الظلمِ > ما نفعَا
هـــــذا كتابي إليــكم والنّذيرُ لكم ... لِمَـنْ رأى رأيــه منكـــم ومَنْ سمـــعِا


وفي الختام : أقول قولي هذا ، وأخبركم : < إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ > !! ..


نقل هذه الخطبة من تجارب الزمان ، وحوادث الأيام .. أخوكم / حسن الحملي