الموضوع: سؤال/ عن تخريج الآثار؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجد بعض البحوث عند تخريج الآثار تعزو الحديث إلى أحكام القرآن للجصاص
أو الأم للشافعي، فهل يمكن اعتبار هذين الكتابين من كتب تخريج الآثار؟

مع العلم أن الأثر موجود في بدائع الصنائع وحاشية ابن عابدين
لكنه ذكر أنه موجود في الجصاص فقط!

نعم أختاه.....!
الشافعي، وأبو بكر الجصاص، كثيرًا ما يوردا أحاديث بسندهما، وهذا مشهور معروف.

شكر الله لكم وجزاكم كل خير..

لكن لدي بعض الأسئلة والتي أسأل الله أن يجزي خير الجزاء من يعينني ويجيب علي ولو بالقليل:

أولا: هل أكتب عند تخريج الأحاديث الواردة في تفسير الجصاص أخرجه الجصاص، أم كيف أخرج؟
ثانيا أريد أن أطرح بعض الأسئلة على بعض الأحاديث:



1- جاء في بدائع الصنائع (2/ 48)
ما روي عن الحسن البصري أنه قال كانوا يعطون الزكاة لمن يملك عشرة آلاف درهم من الفرس والسلاح والخدم والدار.
وقوله: كانوا، كناية عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا؛ لأن هذه الأشياء من الحوائج اللازمة التي لا بد للإنسان منها فكان وجودها وعدمها سواء.

وجاء في أحكام القرآن للجصاص (4/ 332)
عن الحسن قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل أحدهم الصدقة وله من السلاح والكراع والعقار قيمة عشرة آلاف درهم

السؤال هنا: هل نذكر البدائع أم نكتفي بالجصاص؟

2- جاء في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 402)
10416 - حدثنا شريك، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: «كانوا لا يمنعون الزكاة من له البيت والخادم»

وجاء في أحكام القرآن للجصاص (4/ 332)
وروى الأعمش عن إبراهيم قال كانوا لا يمنعون الزكاة من له من البيت والخادم.
السؤال:
(أ*) من هو ابراهيم؟
(ب*) هل يكفي ذكر أن ابن أبي شيبة خرجه أم أذكر كذلك الجصاص؟

3- جاء في أحكام القرآن للجصاص (4/ 332)
وروى شعبة عن قتادة عن الحسن قال من له مسكن وخادم أعطي من الزكاة

وجاء في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 402):
أن أحد الأبواب اسمه: (من له دار وخادم يعطى من الزكاة)

السؤال/ هل أذكر أنه ورد في مصنف ابن أبي شيبة؟ أم أكتفي بذكر الجصاص؟

4- جاء في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 402)
10415 - حدثنا أبو بكر قال: حدثنا جرير، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، قال: «يعطى من الزكاة من له الدار والخادم والفرس»

وجاء في أحكام القرآن للجصاص (4/ 332)
وروى جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال يعطى من له دار وخادم وفرس وسلاح يعطى من إذا لم يكن له ذلك الشيء واحتاج إليه.

السؤال: نفس ما سبق هل نذكر أن ورد في الجصاص أم نكتفي بمصنف ابن أبي شيبة؟

ملاحظة:
التخريج الذي أريد فقط أذكر مكان وجود الحديث في كتب التخريج، وليس التخريج الموسع
للمتخصصين.

أولا: هل أكتب عند تخريج الأحاديث الواردة في تفسير الجصاص أخرجه الجصاص، أم كيف أخرج؟

نعم تقولين: أخرجه الجصاص في "أحكام القرآن" (بالجزء والصفحة). هذا إذا كان المؤلف، ذكر أن الجصاص خرجه، فأعود إليه للتوثيق.
ولكن لا يكتفى بهذا فحسب! فبنبغي النظر في الكتب المسندة للنظر إلىى من خرجه من أصحاب الكتب المشهورة، لاسيما أن أبا بكر الجصاص كثيرًا ما يروي من طريق أبي داود السجستاني.
فيحسن أن تقولين-إذا وجد عند غيره-: أخرجه أو رواه الجصاص.....وهو عند فلان وفلان. باختصار.

1- جاء في بدائع الصنائع (2/ 48)
ما روي عن الحسن البصري أنه قال كانوا يعطون الزكاة لمن يملك عشرة آلاف درهم من الفرس والسلاح والخدم والدار.
وقوله: كانوا، كناية عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا؛ لأن هذه الأشياء من الحوائج اللازمة التي لا بد للإنسان منها فكان وجودها وعدمها سواء.


وجاء في أحكام القرآن للجصاص (4/ 332)
عن الحسن قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل أحدهم الصدقة وله من السلاح والكراع والعقار قيمة عشرة آلاف درهم


السؤال هنا: هل نذكر البدائع أم نكتفي بالجصاص؟

.
هل تحققين كتاب "البدائع" أم ماذا، لم أفهم ما تفعلين بالضبط، حتى أتصور جيدًا ما ينبغي أن تسلكينه في بحثك أختاه؟!
وعلى كلٍ، فلو كنت تحققين كتاب "البدائع"، وعزى هذا الأثر للجصاص، فلزاما العودة إليه، لتوثيق النص، وبيان دقة النقل عنه، ما توضيح ذلك في الحاشية.
أما إذا كنت تخريجين المسألة مستقلة؛ فينبغي البحث في الكتب المسندة بداية، فإذا لم تقف عليه إلَّا عند الجصاص؛ فحينا يحال إليه.

2- جاء في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 402)
10416 - حدثنا شريك، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: «كانوا لا يمنعون الزكاة من له البيت والخادم»


وجاء في أحكام القرآن للجصاص (4/ 332)
وروى الأعمش عن إبراهيم قال كانوا لا يمنعون الزكاة من له من البيت والخادم.
السؤال:
(أ*) من هو ابراهيم؟
(ب*) هل يكفي ذكر أن ابن أبي شيبة خرجه أم أذكر كذلك الجصاص؟

جواب (1): إبراهيم هنا: هو ابن يزيد النخعي، الإمام الفقيه المشهور.
جواب (ب): نعم. يكتفى بالعزو إلى ابن أبي شيبة، لأنه أخرجه مسندًا، والجصاص، ذكره معلقًا.

ما ذكرتيه بعد ذلك، فجوابه في ما ذكرته سلفًا.
وعلى كلٍّ، انتظر شرح ما تقومين به حتى أحسن الجواب أختاه، بإذن الله.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة

ما ذكرتيه بعد ذلك، فجوابه في ما ذكرته سلفًا.
وعلى كلٍّ، انتظر شرح ما تقومين به حتى أحسن الجواب أختاه، بإذن الله.

شكر الله لكم وجزاكم كل خير على ما تفيدونا به دائما

لكن ما أقوم به هو بحث مسألة فقهية مستقلة، والأثر لم أجده إلا عند الجصاص ووجدته أيضا
-أثناء بحثي لرأي الحنفية في المسألة- في بدائع الصنائع .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى

2- جاء في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 402)
10416 - حدثنا شريك، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: «كانوا لا يمنعون الزكاة من له البيت والخادم»

وجاء في أحكام القرآن للجصاص (4/ 332)
وروى الأعمش عن إبراهيم قال كانوا لا يمنعون الزكاة من له من البيت والخادم.

هذا الأثر نقول اسناده ضعيف لضعف حال شريك.

فهل شريك دائما ضعيف الحال؟
حيث أني قرأت أن ابن حجر قال فيه (صدوق يخطأ كثيراً)
ولم يقل عنه ضعيف.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى

شكر الله لكم وجزاكم كل خير على ما تفيدونا به دائما

لكن ما أقوم به هو بحث مسألة فقهية مستقلة، والأثر لم أجده إلا عند الجصاص ووجدته أيضا
-أثناء بحثي لرأي الحنفية في المسألة- في بدائع الصنائع .



هذا الأثر نقول اسناده ضعيف لضعف حال شريك.

فهل شريك دائما ضعيف الحال؟
حيث أني قرأت أن ابن حجر قال فيه (صدوق يخطأ كثيراً)
ولم يقل عنه ضعيف.

وجزاكم مثله.
نعم شريك القاضي جماهير المحدثين على ضعف حديثه.

بورك فيكم وفي علمكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى

لكن ما أقوم به هو بحث مسألة فقهية مستقلة، والأثر لم أجده إلا عند الجصاص ووجدته أيضا
-أثناء بحثي لرأي الحنفية في المسألة- في بدائع الصنائع .

نفع الله بكم .
وجزى الله أخانا أبا عاصم خيراً على ما قدم .
ومن باب التتمة أقول : إذا كان الأثر الذي تخرجينه في بحثك المشار إليه ، ووجدتيه في مصنف مسندا ، فالعزو إليه ، على حسب تقديم هذا المصدر على غيره ، للاختصار الذي أشرتي إليه سابقا ، وأما إذا لم تجدي الأثر مسندا ، ووجدتيه معلقا في كتاب ما مثل كتاب الجصاص ، فالعزو إليه وإلي البدائع أو غيرهما ؛ لتعزيز وتأكيد هذا العزو لهذا الأثر ، ولو اكتفيت على الجصاص ، أو مصدر غيره واحد ، من باب الاختصار ، لم يكن بذلك بأس ، المهم أن توثقي هذه المعلومة من مصدر معتبر ذكر هذا الأثر .

أحسن الله اليكم .. ونفع بكم

بورك فيكم ، وجزيتم خيرا .