تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عندما يكون الحماسُ مدمراً !!

  1. Post عندما يكون الحماسُ مدمراً !!

    عندما يكون الحماسُ مدمراً !! ..
    مــرَّة الأمةُ المسلمة المعاصرة بتجارب كثيرة : منها الناجح في تحقيق مرادها ، وإنْ كان ذلك النجاح لم يكن رقمــاً مؤثراً في صناعة التغيير المنشود ؛ إلا أنه يـُـعد لبنةً في جسر الوصول إلى المرادات الكبيرة التي تسعى إليها الأمة المؤمنة ..
    وبعض تجاربها الحماسية المرتجلة دون تخطيط واستحضار فقه الواقع ، وقدرة الغلبة ، وحجم المصارع المتسلط .. أوجد ذلك الفشل الذريع في توثبات أصحاب الطموح الغير متزن ..
    ولذلك عللٌ وأسباب كُتبت في مصنفات مخصوصة ، وخُطب محفوظة ، ورجال يعيشون بيننا إلى هذه الساعة المذكورة ..
    ومن التجارب ما هو عربي أصيل وقريب ، ومنها : إسلامي بعيد مكاناً ، لكنه قريب من سمعنا وبصرنا .. فماذا جنى المؤمنون من تلك التجارب إلا حرباً ضروساً على الخير وأهله ، وبأفعال عاطفية خرقاء مكنة لمن يريد إزالة نور الإيمان في أرضه من أبناء الديانة المؤمنة !! ، وتحقق للعدو ما أراد من أقرب طريق ، وبفعل الطائشين الذين يفعلون ما يدور في فلك عقولهم الصغيرة دون الرجوع إلى حكماء الأمة ، وهداة البشرية وعقلائها ..
    فكانت النتائج : ما نرى ونسمع من دمار ، وهم وغم وتسلط .. ثم يطلب الناس الــرُّجعى إلى الأمن والأمان < وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ > ؟! ..
    والأحداث والمسائل الكبار < ديناً وسياسةً ودنيا > : حين يتصدر لها تأصيلاً وفقهاً وتنزيلاً .. < أغيلمة وشباب صغار > : نرى ذلك التنازع والاختلاف ، والفرقة والخلاف ، والنتائج المدمرة لجهود المصلحين سنوات طويلة ..
    والشباب قلبُ الأمة النابض ، ضرورةٌ وجودهم في التأثير في واقع الحياة ، لكنَّ لهم منازل ورتب !! وتلك طرائق مُطّردة منذ الزمن الأول .. وإذا تصدَّر فاقد التمكن في العلم والتجربة ؛ أوجد ذلك ضياعــًا لزمن طويل في تحصيل الصواب ..
    يقول ابن مسعود - رضي الله عنه - : ( لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكــــــابرهم، وعن أمنائهم وعلمائهم ؛ فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا ) ..
    روى الخطيب البغدادي - رحمه الله - بسنده في كتابه : < نصيحة أهل الحديث > عن ابن قتيبة - رحمه الله - أنه سُئِل عن معنى هذا الأثر ، فأجاب : ( يريد : لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ، ولم يكن علماؤهم الأحداث ) ..
    ويعلل هذا التفسير فيقول : ( لأن الشيخ زالت عنه متعة الشباب ، وحدته، وعجلته، وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة ؛ فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستـزله الشيطان استزلال الحدَث ، ومع السن الجلالة والوقار والهيبة، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ ؛ فإذا دخلت عليه < وأفتى !! > هلك وأهلك ) ..
    والمقرب إلى الصواب ، حفاظاً على نُصرة الحق ، ومصالح الخلق : الرجوع إلى من كانت له قدم راسخة في العلم ، وتجربة حياة طويلة كاشفة لميزان المصالح والمفاسد ، أما الحماس فمحرك دافع ، لكنَّ ضبطه بالعقل ، وعاصم العلم الراسخ المانع من الخطل والزلل !! ..
    والصغار سناً وتجربة بأصل الطبع : عجلة وطيش .. والكبار : حكمة وتجربة ووقار !! ..
    ونحن الآن : في مواجهة مريرة ، وغلبة قوية ممن تعرفون ؛ فإما ندفع تلك العاديات بحكمة المرحلية ، ومعرفة حجمنا ، وصدق الإعداد ، وقوة الاتفاق ، واستشارة أهل العلم والتخصص والتجربة ، وإما نبقى في ذل الاستعباد والتسلط سنين عددا ، والعقلاء لا يعينون الشيطان < ونوابه > عليهم بأفعالهم العاطفية الخاطئة !! ..

    حسن الحملي ..
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: عندما يكون الحماسُ مدمراً !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    عندما يكون الحماسُ مدمراً !! ..
    مقال محشو بالمغالطات والتلبيس والخطأ!
    ويكفي أن في العنوان خظأ لغويا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •