وأكتفي بهذه الأمثلة مع التنبيه إلى أن العهدة في التوهيم هي على من أسندته إليه من الأئمة وكذلك فإنني لم أقصد الإستقصاء في سرد أسماء المعلين وإنما كان هذا كأمثلة ولعلي أذكر بعض تصحيف وكيع ,,, حتى لا يظن ظان أنه لا يصحف لكلام أحمد وهكذا يعرف أن أحكام الأئمة أغلبية وأن باب التعليل يعسر في هذه العصور وخصوصا أوهام الحفاظ إن لم نجد قرائن كالمخالفة أو وهم بين أو لم يتقدمنا إمام للتعليل وذلك أن الذي بين أيدينا من الروايات إنما هو مجرد انتخاب وما يدرينا فلعل مانحكم بصوابه وهم ولعل ما نراه وهما يكون صوابا فالله المستعان
,,32,,,,,, حديث معاوية رضي الله عنه عند أحمد وغيره ’’’ لَعَنَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الذينَ يُشَقِّقُونَ الخُطَبَ تَشْقِيْقَ الشِّعْرِ,,,,,,,,, رواه وكيع مرة فصحف في متنه الخطب فجعل الحاء مهملة ,,,,,,,,,ذكره الدارقطني
,,33,, ,,و في المسندلأحمد ا,,,,,,,, حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، (2) عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، سَمِعَهُ مِنْهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ ثَفِنَةَ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ ابْنُ عَلْقَمَةَ أَبِي (3) عِرَافَةَ قَوْمِهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَدِّقَهُمْ، قَالَ: فَبَعَثَنِي أَبِي فِي طَائِفَةٍ لِآتِيَهُ بِصَدَقَتِهِمْ، ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,, قَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَذَا قَالَ وَكِيعٌ: مُسْلِمُ بْنُ ثَفِنَةَ صحّفَ، وقَالَ رَوْحٌ: ابْنُ شُعْبَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ، وقَالَ أَبِي: وقَالَ بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ هُوَ ذَا وَلَدُهُ هَاهُنَا - يَعْنِي مُسْلِمَ بْنَ شُعْبَةَ,,,,,,,,,,,
وقال النسائي في الكبرى,,,, : لَا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ وَكِيعًا فِي قَوْلِهِ: مُسْلِمُ بْنُ ثَفِنَةَ وَغَيْرُهُ يَقُولُ: مُسْلِمُ بْنُ شُعْبَة,,,,,,,,,,, انتهى وقال البيهقي في الكبرى,,,,,,,, وَقَالَ: مُسْلِمُ بْنُ ثَفِنَةَ وَالصَّوَابُ مُسْلِمُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْحُفَّاظِ،,,,,,, ,,,,,,,,,
34,,,,,,,قال عبد الله عن أبيه: وقال لنا وكيع في حديث سلام بن مسكين: عن عقيل بن طلحة، عن أبي جزي كذا قال وكيع: جزي. قال أبي: إنما هو جري.
35,,,,,,, وقال أبو عبد الرحمن عن أبيه أيضا,,,,,,,, حدثنا وكيع، عن زكريا، عن عامر، أن أم عمر الحضرمية كانت عند زوجها مزاحق. وقال أبو نعيم: مزاخق، ما أراه إلا صحف
تنبيهات ,,,,,,,, ونصوص يستفاد منها بعض مقررناه
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله. قلت: إذا اختلف وكيع،
وعبد الرحمن، بقول من نأخذ؟ قال: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان. كان معنياً بحديث سفيان.,,,,,,,,
وقال ابن هانىء: سَمِعتُهُ يقول (يعني أبا عبد الله) : كان وكيع يحفظ عن المشايخ، وعن الثوري، ولم يكن يصحف، وكل من كتب يتكل على الكتاب فيصحف
وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سئل أحمد بن حنبل عن وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي. فقال: وكيع اكبر في القلب، وعبد الرحمن إمام.,,,,,,,,
بيان ذلك أن وكيعا كان قد اختط لنفسه خطة ورع شديدة,,,,, قال أحمد بن حنبل,,,,,, أحمد بن حنبل، فقلت: أيهما أحب إليك؟ وكيع بن الجراح، أو عبد الرحمن بن مهدى؟ فقال: أما وكيع فصديقه حفص بن غياث البجلي، فلما ولي حفص القضاء ما كلمه وكيع حتى مات، وأما عبد الرحمن بن مهدي فصديقه معاذ بن معاذ العنبري، فلما ولي معاذ القضاء ما زال عبد الرحمن صديقه حتى مات,,,,,,,,,,,,,,, انتهى ويضاف لذلك أيضا تفرد عبد الرحمن بفن العلل وتوقه الحسن في الحديث وذي عاصمة من كثير من الخطأ ومنبهة عليه وإن كان وكيع عالما بالرجال أيضا وكذلك فإن وكيعا أكثر حديثا من عبد الرحمن وأحفظ وعبد الرحمن أتقن ,,,,,, ولا شك أنه لا يوجد حفظ يستحق صاحبه المدح عليه إلا بإتقان ولكن قد ينقص الإتقان قليلا ويزيد الحفظ وقد يحدث العكس فينقص الحفظ ويزيد الإتقان كابن مهدي وهذا يفسر لك قول أحمد أن وكيعا أحفظ من ابن مهدي جدا وقد نقلناه سابقا عنه فإنه لا تعارض بين هذ وعلو عبد الرحمن عليه في الإتقان ,,,,,,, وسأضرب مثالا فإني لا أعلم أحدا نص على ماقلته الآن لله الحمد فهذا أبو داود وأبو الوليد الطيالسيان والأول أحفظ والثاني أتقن قال يعقوب بن شيبة الإمام الصيرفي رحمه الله كما في المخلص من مسنده ,,,حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى النساء ليأخذ عليهن البيعة ,,,,روته أم عطية عن عمر وهو حديث صالح الإسناد رواه شيخ يقال له إسحاق بن عثمان فرواه عن إسحاق,,,,,,أبو الوليد الطيالسي وحجاج بن نصير الفسطاطي وعبد الصمد بن عبد الوارث عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية عن أم عطية
ورواه أبو داود الطيالسي عن عبد الرحمن بن عطية ,أبي إسماعيل بن عبد الرحمن ,, عن جدته أم عطية ,,,,,
وأبو داود الطيالسي ثقة حافظ وربما حدث بالشيء على غير إتقانوأبو الوليد الطيالسي صحيح الكتاب ,,, حافظ متقن حفظه أقل من حفظ أبي داود وهو أتقن من أبي داود ,,,,,,,,,,,محل الغرض منه ,,,,,,,,,,,
قلت,,,,,, هذا كلام لفحل من أئمة العلل فلا غرو حض الدارقطني على رواية مسند هذا الإمام وكتابته وإن وجد مسطورا على حمام ويلاحظ ههنا أنه أثبت للطيالسيين الحفظ وقدم فيه أبا داود ثم قدم أبا الوليد في الإتقان وغمز أبادود شيئا قليلا ,, وهذا عين ما تأولناه فيما سبق
وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي، أكان كثير الحديث؟ فقال: قد سمع ولم يكن بذاك الكثير جدّاً،كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه. فقيل له: ما كان يتفقه؟ قال: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يحيى، كان يحيى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأى المدنيين. فذكر لأبي عبد الله عن إنسان أنه يحكى عنه القدر. قال: ويحل له أن يقول هذا، هو سمع هذا منه؟ ئم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمن يتكلم فيه! وقيل لأبي عبد الله: كان عبد الرحمن حافظاً؟ فقال: حافظ، وكان يتوقى كثيراً، كان يحب أن يحدث باللفظ ,,,,,,,,,,,,,,,
كنبت هذا الكلام على عجل ولم أتفرغ لتنقيحه وعجلت به للفائدة إن شاء الله فمن أحب النقل منه فليقم أوده أو ليبين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين