تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الصفات النفسية للداعية

  1. #1

    Post الصفات النفسية للداعية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصفات النفسية للداعية
    أبو يونس العباسي
    إن الداعية لا يمكن أن ينجح في دعوته أو أن يستمر فيها إلا إذا اتصف بمجموعة من الصفات وتخلف مجموعة من الأخلاق التي تسانده وقت الإصر والمحن وتحول دون سقوطه أو سقوط دعوته.

    ماذا نقصد بالصفات النفسية للداعية ؟
    نقصد بهذا المفهوم أن يكون الداعية ممتلكا لقوى باطنية تنبع من داخله تقاوم كل ما من شأنه أن يدمر الدعوة أو الداعية بل تقاوم كل ضرر من الممكن أن يصيب عناصر الدعوة بأذى .

    من هو الداعية الذي نقصده بكلامنا؟
    الداعية الذي نقصده بكلامنا هو الداعية الذي يريد أن يخدم القضية الإسلامية ،يريد أن ينفع ،أن يعمر، أن يصلح ،أن يؤثر ،أن يقوم بمسؤوليته على أتم وجه ،وهذا لا يكون إلا إذا استطاع أن يتخلص من اليأس ،و الخوف، والوجل ،والقنوط، والتسرع ،وغيرها من الصفات التي تحول بين الداعية وأهدافه العظيمة.

    ما هو أعظم أسلحة الداعية في مواجهة المحبطات؟
    إن أعظم أسلحة الداعية في مواجهة المحبطات هو الإيمان بالله والصلة به دوما وأبدا واستشعار معيته واليقين بنصرته وحبه كما قال الله تعالى "ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " ولتعلم أخي الداعية أنك وبغير هذا السلاح لن تستطيع مواجهة مصاعب الدنيا ومغرياتها ومعوقات الحياة ومكائد الشيطان ،فبدون هذا السلاح ستكون فريسة سهلة لكل حيوان ضار يطمع في إيصال الضرر إليك .

    هل يمنعك الخوف من الموت من إكمال المسيرة الدعوية؟
    كثير من الدعاة يتوقفون عن الدعوة خوفا على أرواحهم وما أدري أعلموا أم لم يعلموا أن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى .
    فهو القائل " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وحال لسان الداعية الصادق الصدوق " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المتوكلون " ،وديدن ولي الله المخلص أن يقول "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك " ،واعلم أخي الداعية أن كلمة الحق لا تقطع رزقا ولا تقرب أجلا ؛فإياك والخوف ،وإياك والجبن ،وإياك والجزع ،فلن تكون داعية ناجحا ما دامت هذه الخلال فيك .

    وأنت لماذا تدعوا إلى الله تعالى؟
    سألته فأطرق برأسه نحو الأرض ثم قال : "قاتل الله الفقر" نعم أيها الداعية كم أحجم دعاة عن تبليغ الرسالة بسبب خوفهم على أرزاقهم فاعلم إذن " أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ،فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" وكرر معي دوما قول الله تعالى : "وفي السماء رزقكم وما توعدون" وردد معي :"إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر " واجعل شعارك " كلمة الحق لا تقطع رزقا ولا تقرب أجلا ".

    الداعية يكون ولا يكون :
    الداعية يكون كريما لأن الناس يحبون من يعطيهم ويكرهون من يأخذ منهم ،والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقواما خشية أن يكبهم الله على وجوههم في النار ،وإنكم قد علمتم أن الرجل قال لقومه :" أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ".
    الداعية يكون ممن يؤثر غيره على نفسه "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" فإن الرسول كان يجوع ليشبع صحبه ويعطش ليرووا ويتعب ليرتاحوا ويقتر على نفسه ليوسع عليهم .
    الداعية يكون قنوعا لأننا أسلفنا القول بأن الناس يكرهون من يأخذ منهم ، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم قال "ازهد في الدنيا يحبك الله ،وازهد فيما عند الناس يحبك الناس" فالأمر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"لقيمات يقمن صلبك ؛فإن لم يكن فثلث لشرابك ،وثلث لطعامك ،وثلث لنفسك" وهو أيضا كقوله :"من أصبح آمنا في سربه عنده قوت يومه معافى في بدنه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها" وهو موفر لأقل المسلمين فقرا ،والحمد لله الذي تتم بحمده الصالحات.
    إذن فالداعية لا يكون حريصا على الدنيا ،لا يكون شحيحا ،ولا يكون ممسكا بخيلا ؛لأن هذا يفسد الدعوة ويدمرها أشد من تدمير السرطان لجسد الإنسان ،والإعصار للمدن والأمصار.
    الداعية لا يكون ممكن يحكم في أي أمر من أموره بل ميزانه الذي يزن عليه الأعمال والأقوال هو ميزان الكتاب والسنة .
    الداعية لا يكون ممن يسير مع نزغات نفسه بل هو يجاهد نفسه ويلزمها صراط الله المستقيم "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ،فإن الجنة هي المأوى" والنفس كما قال الله :"إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي" فانقلها إلى النفس اللوامة "ولا أقسم بالنفس اللوامة" وارجع عن خطئك فيها لما تلومك في الحق ؛عندها ستتحول إلى النفس المطمئنة التي قال الله فيها :" يا أيتها النفس المطمئنة ،ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".

    أخي الداعية هل تأمن على نفسك من الفتنة؟
    لا تظن نفسك أفضل أهل الأرض بل اعتقد أن كل مسلم أفضل منك حتى لا تصاب بالعجب ؛فإنه مرض قاتل وحتى لا تصاب بمرض الجمود عن الرقي في الإيمان ظنا منك أنك وصلت مرتبة ما وصلها الأولون ولا الآخرون ،واعلم أنك معرض للفتنة والانتكاس ؛فأكثر من الدعاء الذي كان يدعوا به محمد صلى الله عليه وسلم "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" بل أكثر من تلاوة هذه الآية "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هدينا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".

    ماذا أفعل عندما أقصر في الدعوة إلى الله ؟
    أولا يجب عليك أن تعلم أن الله يحبك إذ هداك و وفقك لأن تكون داعية فموقعك الذي تملؤه الآن هو موقع الأنبياء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " فهل ترضى على نفسك أن تفرط في أجر هو كأجر الأنبياء ولو ليوم واحد بل لساعة واحدة ثم لما قصرت هل تصورت سؤال الله لك يوم تلاقيه عن هذا التقصير ماذا ستقول لله؟وماذا سيقول الله؟ثم هل تأملت حال ذلكم الرجل الذي منعته خشية الناس من قول الحق فيقول له الله "ما منعك أن تقول كلمة الحق في موضع لي فيه مقال ؟فيقول الرجل :خشية الناس.فيقول الله: إياي أحق أن تخشى ،خذوه إلى النار".

    ما هو سر نجاح الدعوة؟
    إنني أجزم أن سر نجاح الدعوة أخي الداعية هو الإخلاص، والإخلاص لا يكون عملك لأجل مصالح شخصية ولا غايات ذاتية ،بل يكون الهدف الأوحد منه هو مرضاة الله سبحانه وتعالى،وتأمل معي في هذا الحديث إذ يقول فيه صلى الله عليه وسلم :" إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه " إذن فأنت ترى معي أن الله تعالى لا يقبل عملا ليس لله خالصا ، و واعجباه كيف سينجح الله عملا لا يقبله ولا يرضاه ؟

    هل تقتصر الدعوة على الوعظ في المساجد ؟
    يظن الكثيرون من الناس أن الدعوة تقتصر على الوعظ في المساجد وهذا خطأ جلل ،فالدعوة تكون في كل شيء تكون في قولك وغي فعلك وفي مشيك وفي حركاتك وفي سكناتك وفي تجارتك وفي بيعك وفي شرائك ،وإلا فكيف دخل الإسلام في الصين إنه لا مناص من القول إنه دخل بالمعاملة الطيبة والأمانة في التجارة ،إذن فلا جرم أن يكون :" الدين المعاملة " والمعاملة تشمل الحياة كلها ،فالدعوة تشمل الحياة كلها.

    ماذا تريد من تبليغ الدعوة؟
    ستفشل إن كنت مريدا للوجاهة ،ستفشل إن كنت مريدا للأنصار ،ستفشل إن كنت مريدا لوجوه الناس أن تنصرف نحوك ،ستفشل إن كنت تريد غرضا من أغراض الدنيا .
    وستنجح إن أردت وجه الله وأردت الخير للناس ولا بد عليك أن تضع نصب عينيك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال في الأعرابي :"صدق الله فصدقه الله " وأنت إن صدقت في نيتك وعملك سيصدق الله في آثار وثمار هذا العمل الدعوي لتبلغ دعوتك الآفاق ويهتدي بسببك المئات والمئات .

    هل تصلح لأن تكون داعية ؟
    إن الداعية لا يصلح أن يكون داعيا إن كان يتصف بالخجل والحياء فيما لا يجوز فيه الحياء ولقد قيل :"إن العلم لا يناله مستحي ولا مستكبر" فلا بد في الداعية أن يكون جريئا وشجاعا كما قال الله ليحيى عليه السلام :" خذ الكتاب بقوة" وكما قال الله عز وجل في صفة من يحبهم من الناس بأنهم "و لا يخافون لومة لائم " وكما وصف رسله بقوله :" الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله " وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله " .

    كيف أحصل على قوة أبلغ بها دعوتي ؟
    لا بد للداعية أن يتصف بالشجاعة والجرأة والقوة ؛ولكن كيف يحصل الداعية على هذه الأشياء؟
    وللجواب على هذا التساؤل نجيب وبالله التوفيق : بأن الداعية يحصل على القوة من خلال دراسته لسير الأنبياء والرسل والدعاة قبله ،ولذلك قال الله تعالى:" قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده" ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه :" قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد دون لحمه وعظمه فما يصرفه ذلك عن دينه " ،ولقد علل الله لنبيه سبب إيراده للقصص في القرآن فقال " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاء في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين " ومن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته .

    لن تستمر الدعوة إلا بهذا:
    إن الدعوة لا تستمر أبدا بدون أن يكون الداعية متصفا بالصبر الذي يحوي في طياته معنى مقاومة المعوقات ومجاهدة أسباب الخور ومقارعة الضعف والاستكانة والاستسلام والذي يعني أيضا المواجهة والصمود والثبات أمام كل فتنة ومحنة ومكروه ،ولذلك قال لقمان لولده :" وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك " والدعوة إنما هي أمر بمعروف ونهي عن منكر يأتي بعدهما أذى إذا أردت لدعوتك الاستمرار والنجاح لا بد من أن تصبر على ما أصابك واجعل شعارك "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ".

    أخي الداعية أعد نفسك؛ كل هذا سيواجهك :
    سيحاربك أقرب الناس إليك بل لا تستغرب إن حاربك أبناء مشروعك الإسلامي العظيم ،فلذلك لا بد أن تجهز نفسك للاتهامات والأقاويل الباطلة .
    جهز نفسك للسجن ،والاعتقال ، والتعذيب .
    جهز نفسك للطرد من الوظيفة ،ولمصادرة الأملاك ،والتهجير .
    جهز نفسك لمفارقة الأهل والأقرباء والخلان .
    جهز نفسك للإغراء ،والاستهزاء والسخرية .
    جهز نفسك لأن تكون شهيدا فهذا هو سبيل الدعاة ،ولقد مضت السنة التي ذكرها ورقة بن نوفل للرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له :" ما جاء رجل بمثل ما جئت به إلا عودي " فالدعاة يعاديهم الناس بكل ما تحمل الكلمة من معان ومضامين .

    أخي الداعية دينك دينك لحمك ودمك :
    فكم من دعاة أفاضل تراجعوا تحت وطأت المال وزخرف الحياة الدنيا وليس بعيدا عنا بلعام بن باعوراء عالم السوء الذي آثر الدنيا على الآخرة " فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث " ولذلك ليكن ما يلي شعارا لك "والله لو وضعوا الشمس على يميني والقمر على شمالي على أن أترك هذا الدين ما تركته أو أهلك دونه " ولتكن كما في العنوان بحيث يكون دينك أغلى عندك من لحمك ودمك .

    لن تستقيم لك دعوة إلا إذا ضحيت :
    هذا هو ديدن أصحاب الدعوات الناجحة يضح بكل ما يملك بل بنفسه وهما أغلى ما يملك من أجل دينه كما قال تعالى :" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " والدعوة لن تعطيك بعضها حتى تعطيها كلك ،ولك في السلف الكرام قدوة حسنة والمثل الأعظم .

    أخي الداعية إن التضحية صعبة فاستعن بما يلي على تنفيذها :
    - عندما تضحي براحة جسدك في سبيل الدعوة كما فعل بلال فقارن بين لذة الإيمان وشدة العذاب فسترجح لذة الإيمان على سواها.
    - عندما تعذب عذاب آل ياسر فتذكر الجنة فإنها تهون التضحية عندك فأنت سمعت رسولك يقول لآل ياسر "اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".
    - لتهون التضحية في عينك تذكر العاقبة والنصر الآتي "والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يصير الراكب من صنعاء إلى حضر موت والذئب على غنمه ولا يخاف إلا الله ".
    - حتى تهون التضحية في عينك انظر إلى المستقبل بتفاؤل وابعد القنوط واعلم أن أمر المؤمن عجيب إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن" واعلم أنه لا يأس مع الدعوة ولا دعوة مع اليأس ؛فعندها ستثمر دعوتك وتنجح نجاحا ما بعده نجاح.

    الدعوة إلى الله حب الجميع:
    دعوتنا رحمة للناس جميعا "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" دعوتنا حب للجميع ،دعوتنا رفق، دعوتنا لين ،دعوتنا حكمة في الأقوال والأفعال ووضع للأشياء في مواضعها ،دعوتنا مخاطبة العقول بما تفقه حتى لا يكون لبعضها فتنة ،دعوتنا بالكلمة الحسنة نوصلها ،وبالاقتناع في العقل نغرسها ،دعوتنا بعلم نبلغها "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ".

    الكلاب تعوي والقافلة تسير:
    لا تقف عند كل من ينتقدك ويهاجمك ويهجوك ؛فإن وقفت عنده فتشغل عن دعوتك ؛فاتركه وشأنه وكن كعباد الرحمن الذين إذا مروا باللغو مروا كراما ،والذين لا يعاملون الناس بما يعاملهم به الناس بل يعاملونهم معاملة لله وفي الله .


    ما هي أعظم وسائل الدعوة نجاحا ؟
    أعظم وسائل الدعوة نجاحا هو أن تكون حسن الأخلاق مع أهل بلدك ،تشاركهم فرحهم وترحهم وتقف بجوارهم عندما يحتاجونك ولا تتكبر عليهم ،فالكبر يصد عن الدعوة ،ويجلبهم إلى الدعوة التواضع وخفض الجناح . واعلم أن بذلك تكون صاحب كلمة نافذة فاستخدمها في انتشالهم من أوحال المعصية إلى أنوار الطاعة ،ورحم الله سعد بن معاذ الذي استخدم نفوذ كلمته في هداية قومه لما قال :إن كلامكم وطعامكم وشرابكم علي حرام حتى توحدوا الله ؛فآمن القوم ولم يلومنهم أحد.

    أخي الداعية كن محسنا :
    والإحسان مع الناس أن تحسن إلى من أساء إليك وهي من أعظم وسائل الدعوة نجاحا ،فإن اليهودي الذي كان يضع القمامة على بيت رسول الله ،فلما لم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم القمامة زاره وأحسن إليه ؛أثر ذلك في اليهودي وأسلم ، وكذلك ثمامة بن أثال لما آذى الله ورسوله ثم لما تمكن منه الرسول صلى الله عليه وسلم أكرمه وأعتقه كان ذلك سببا في إسلام سيد قومه ؛فالإحسان إلى الخلق من أهم وسائل الدعوة ،ولقد صدق الله إذ يقول :" ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ،وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ".


    وصل ّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا؛؛؛

  2. #2

    افتراضي رد: الصفات النفسية للداعية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع رائع

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •