منهجي في الحياة منذ الصغر ولله الحمد والمنة الوسطية والاعتدال وعدم التطرف والغلو ، وخير الأمور الوسط ، وحب التناهي غلط ، ولا تكن صلبا فتكسر ، ولا تكن لينا فتعصر .
منهجي في الحياة منذ الصغر ولله الحمد والمنة الوسطية والاعتدال وعدم التطرف والغلو ، وخير الأمور الوسط ، وحب التناهي غلط ، ولا تكن صلبا فتكسر ، ولا تكن لينا فتعصر .
4009 - إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق
( حم ) عن أنس .
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 2246 في صحيح الجامع
ما أعظمه من مبنى ومفهوم ومعنى-أي: الوسطية والاعتدال-!
ظُلِمَ كثيرًا من أبناء الزمان، ولا سيما مدعي الإسلام والإيمان!
زعمها الكثير؛ فظلمها، وظلم نفسه، والناس معه! وكلٌّ يَدَّعي وصلًا بليلى....!
وقد ذهب كثيرٌ من الناس-في عصرنا هذا-، يتشدقون بها، وما فهموا معناها ولا فحوها!
ولربما ما يعتقدونه وسطية واعتدالًا= منه ما يناقض الإسلام، أو على الأقل: تلاعبًا بالدِّين وتمييعًا له، وتجريفًا لمعانيه ومفاهيمه ومعالمه الصحيحة، التي تلقها جيل عن جيل..!
أو يخالف ما جاء عن الوحيين العظيمين (كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)، ويناقض صريح المعقول، وصحيح المنقول معًا...والكثير...و الكثير!
وعن هذا يحدثكم الواقع المرير... وهو خير شاهدٍ ومُعاينٍ..ولا ينبئك مثل خبير!
بل ربما يخرج صاحبه بمفهومه عن الوسطية والاعتدال، إلى دائرة الترخص المقيت-المذموم شرعًا-، والتمييع للدين، بالانتقاء من أقوال الفقهاء والعلماء، ما يوافق هواه، ويلبي شهواته، وأغراضه، ثم إذا به بعد ذلك يزعم أنها الوسطية والاعتدال..وحينئ ذٍ؛ ليس لكلامه معنى، ولا للفظه طلاوة، وليس على حديثه رقة، وليس على كلامه رونق، وبئش ما زعمه وسطًا واعتدالًا!
ولربما خرج بمفهومه عنهما كذلك، إلى دائرة الابتداع والانحراف، أو المروق من الدين بالكليَّة.
نسأل الله تعالى السَّلامة من كلِّ هذا.
كلما اتبعنا تأويل المزعومين بالعلماء ، في النصوص الصريحة لا الركائز في معانيها الصحيحة والتنبيه عليها ، كلما زادت تخيلات الأهواء لتتوافق ومعانيهم : اي معاني التأويل لعلماء بلاط السلطان من تطرف وتفريط يخدم مصالح الطاغوت
الوسطية وعدم التشدد: من المفاهيم المظلومة المغلوطة عند كثير ممن أراد الهروب من الطاعة والالتزام بإوامر الشرع الحنيف.
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة :
بل نسلك مسلك العدل والتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط فدين الله بين الغالي فيه والجافي عنه والوادي بين الجبلين والهدى بين الضلالتين وقد جعل الله هذه الأمة هي الأمة الوسط في جميع أبواب الدين فإذا انحرف غيرها من الأمم إلى أحد الطرفين كانت هي في الوسط .
وقال في مدارج السالكين: وما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان : إما إلى تفريط وإضاعة وإما إلى إفراط وغلو ، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه كالوادي بين جبلين والهدى بين ضلالتين والوسط بين طرفين ذميمين ، فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له فالغالي فيه مضيع له هذا بتقصيره عن الحد وهذا بتجاوزه الحد .