المستويات اللغوية في جملة :" قام إلا زيدا القوم وعمرا"
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هاتين الجملتين:
تقول العرب:قام إلا زيدا القوم وعمرا(وهو المختار)
ويقولـون:قام إلا زيدا القوم وعمرو(وهو جائز)
فعندما نعطف على المستثنى المقدم المنصوب اسما ننصبه ،نحو:قام إلا زيدا وعمرا القوم ، ولا يجوز غير النصب بسبب منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين المعطوف والمعطوف عليه ، ولأن غير النصب ملبس ويحتاج إلى تقدير، فإن أخرت المعطوف فالمختار النصب بسبب منزلة المعنى بين المعطوف والمعطوف عليه ، نحو:قام إلا زيدا القوم وعمرا ، ويجوز أن يرفع حملا على المعنى فتقول:قام إلا زيدا القوم وعمرو،لأن معنى الاستثاء لم يقم زيد ،أو زيد لم يقم ، فكأننا عطفنا فاعلا على فاعل أو مبتدأعلى مبتدأ.(1)
==============================
(1)أبو حيان – ارتشاف الضرب-ج3ص1519 بتصرف