في ترجمة هشيم من إكمال تهذيب الكمال 12-158 ما نصه: (قال أبو داود: كان هشيم يقيس الحديث، وكان ابن أبي زائدة يقيس الحديث ..) ما الذي عناه بقوله: (يقيس الحديث)؟
في ترجمة هشيم من إكمال تهذيب الكمال 12-158 ما نصه: (قال أبو داود: كان هشيم يقيس الحديث، وكان ابن أبي زائدة يقيس الحديث ..) ما الذي عناه بقوله: (يقيس الحديث)؟
ما قيل في حفظ هشيم وزائدة، ربما يدلنا على المقصود أو قريبًا منه!
ويحتمل لدي، أن قوله: "يقيس الحديث"؛ أي: يعده حرفًا حرفًا، ولفظةً لفظة، وجملةً جملةً، فإذا أراد أن يرويه مرة أخرى= قاسه بحسابه وتقديره السابق له، وإنما كان ذلك لكذلك؛ لشدة احتياطه وتحريه وضبطه وإتقانه، والله أعلم.
إن قيلت " يقيس الحديث " في المجروح فيعني أنه متهم أو متروك والله أعلم، فالمعنى أنه ياتي إلى الأسانيد والمتون المعروفة والصحيحة فيقيس عليها ويركب أسانيد مثلها . كأن يأتي إلى حديث رواه مالك عن نافع عن ابن عمر كذا وكذا فيقيس عليه .
وإن قيلت في ثقة كما هنا ، فكأن الثقة قد ينسى بعض المتن أو الإسناد أو يختلط عليه ، أو يُمحى شيء من كتابه ، فيقيس على روايات غيره ويُثبتها من عنده والله أعلم .
وقد تقال عنه لشدة ضبطه كما ذكر الأخ والله أعلم ,
وقد يقيس الرواوي الفقيه على كلام لشيخه ثم يروي الكلام عنه وقد ينسبه إليه لأنه لازم لقوله وهذا في الفقه .
أفهم من رد الأخوين الكريمين، لهما أجزل الشكر، أن قول أبي داود (يقيس الحديث) ليس من واضح كلامهم، رغم أن أبا داود أورده بأسلوب يوحي بأنه من الكلام الواضح الذي لا يحتاج بيانا.
إذن فهو قياس حسابي. وليت الأخ أبا عاصم يدلّ على مصدر يفيد بأنه كان من بعض طرق الحفظ لديهم هذا الذي وصفه من عدّ الحروف والألفاظ.
وددت هنا أيضا لو أن الأخ زياني قد أورد مصدره في ما طرحه.