بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء : إن العقائد الباطلة السبب في انتشار الفتن بين المسلمين، وما زالت آثارها باقية.
وأضاف الشيخ الفوزان قائلاً : إن الفرق الضالة كانت وراء فرقة المسلمين وشق صفوفهم.
واستعرض د. الفوزان تاريخ هذه الفرق والمذاهب الباطلة ونشأتها وتطورها وقال : إن هذه الفرق نشأت وتجذرت وانشقت عنها فرق ومذاهب أخرى كثرت حتى بلغت أعدادا كبيرة.
وأكد الشيخ الفوزان على ضرورة أن يعرض الناس مذهب أهل السنة والجماعة الذي هو مذهب النجاة من النار، وسمات الفرقة الناجية التي تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنها، وقال : إنها سميت بـ (الفرقة الناجية) وسمو أهل السنة لأنهم يتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك سموا بـ(الجماعة لأنهم يجتمعون على ولي أمر المسلمين ومع جماعة المسلمين، ولا يخالفون في أمر يضر بالمسلمين).
وأضاف الشيخ الفوزان قائلاً : إن أول أصل من أصول عقيدة الفرقة الناجية الإيمان الصحيح بالله عز وجل وتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية والأسماء أو الصفات والإيمان بالرسل والكتب، وأنهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ الفوزان إن من أصول أهل السنة والجماعة طاعة ولي أمر المسلمين، وعدم الخروج عليه، وعدم نشر ما يكون فيه نقص في المنتديات والمجالس أو في الخطابة والأشرطة وغيرها من الوسائل، ويحترمون ويقدرون ولاة الأمر حتى ولو كان هناك أخطاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بطاعتهم، ونهى عن الخروج عن الطاعة وعن السب والانتقاص، و لكن هذا لا يمنع من المناصحة.
وأشار الشيخ الفوزان أن النصيحة تكون ببيان الخطأ الذي يحصل ويكون هذا سر بين الناصح والمنصوح، ومن نصيحة ولاة الأمر القيام بالواجبات المكلفين بها وعدم التساهل والدعاء لولاة الأمر بالصلاح.