تقديم المعطوف على المعطوف عليه
قام ثم زيد عمرو
على الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي يقوم الكلام ،والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس .
تقول العرب:قام عمرو ثم زيد وهو من الكلام المستقيم الحسن ،لأنه جاء بالفعل فالفاعل (المعطوف عليه)ثم المعطوف ،والعلاقات المعنوية واضحة في التركيب ،ولكن العرب تقول أيضا:قام ثم زيد عمرو ،حيث يتقدم حرف العطف والمعطوف على المعطوف عليه ، بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم وهومن الكلام الأقل جودة أو القبيح ،لأن العلاقات المعنوية غير واضحة كالتعبير السابق ،حيث لاتوجد علاقة معنوية بين الفعل وحرف العطف ،والفعل قام لا يدل على حرف العطف ، وعلاقة المعطوف مع المعطوف عليه ،والمعطوف مبني على المعطوف عليه ، وهذا أدى إلى انخفاض جودة التركيب وهذا المثال كقول الشاعر:
........................... ......................عليك ورحمة الله السلام .
والذي أدى إلى قبول مثل هذا التعبير هو بقاء المعطوف في حيِّز المعطوف عليه أو بقاء المبني (المعطوف)في حيِّز (المبني عليه)المعطوف عليه ،غير بعيد عنه ، حيث نراه متصلا به وليس بعيدا عنه،مما أدى إلى فهم التركيب ،وقبوله وعدم رفضه ،وذلك أن العلاقات المعنوية متى اتضحت ولم يحط بها شيء من اللبس جاز للمتكلم أن يباعد قليلا بين طرفي العلاقة المعنوية .