تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    الحمد لله وبعد
    فبمناسبة شهر رمضان بلغناه الله آمين .
    خطر لي خاطر عرض الدرر البهية للشوكاني رحمه الله
    مع نظمها لعبدالغني النفاض من باب المذاكرة والحفظ .
    على هيئة تعليق مختصر يناسب من حالهم كحالي
    فقلت مستعينا بالله سبحانه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الشوكاني رحمه الله

    الكتاب السادس /كتاب الصيام
    الفصل الأول وجوب صوم رمضان.
    (يجب صيام رمضان لرؤية هلاله من عدل أو إكمال عدة شعبان )

    قال الناظم

    ويجب الصيام حين يشهد ***عدل رآه أو يتم العدد


    ويجب الصيام :
    ودليله قوله تعالى
    (كتب عليكم الصيام)
    ولقوله صلى الله عليه وسلم
    (بني الإسلام على خمس ...-وفيه-...وصيام رمضان) متفق عليه

    ----------------------------
    لرؤية هلاله من عدل
    ----------
    حين يشهد ****عدل رآه........

    لحديث بن عمر عند أبي داود وغيره
    (تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه) حديث صحيح
    --------------------------------
    أو إكمال عدة شعبان ثلاثين
    ------
    ...أو يتم العدد

    لحديث أبي هريرة عند الشيخين
    (قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)

    والحمد لله رب العالمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    وفقكم الله أبا خزيمة
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    أمين ووفقكم أبا يوسف .

    قال الماتن رحمه الله

    ويصوم ثلاثين يوما ما لم يظهر هلال شوال قبل إكمالها
    وإذا رآه أهل بلد،لزم سائر البلاد الموافقة
    وعلى الصائم النية قبل الفجر


    قال الناظم غفر الله له
    وصم ثلاثين سوى أن يظهرا***هلال عيد قبلها وإن يَرى
    قوم بأرضِِ الهلال يجب ****على سواهم وفاقٌ معجبُ
    وبيت النية قبل الفجر ****مستحضرا فيها عظيم الأجر

    -----------------------------
    ويصوم ثلاثين يوما ما لم يظهر هلال شوال قبل إكمالها
    وصم ثلاثين سوى أن يظهرا***هلال عيد قبلها...........

    لما رواه الشيخان عن بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه ذكر رمضان فقال –لا تصوموا حتى تروا الهلال ،ولاتفطروا حتى تروه ،فإن أغمي عليكم فاقدروا له ) وفيه أيضا حديث أبي هريرة السابق عند الشيخين
    ----------------------------------------------------
    وإذا رآه أهل بلد،لزم سائر البلاد الموافقة
    .........................***** ***.............: وإن يَرى
    قوم بأرضِِ الهلال يجب ****على سواهم وفاقٌ معجبُ

    -------------------------------------
    ودليله الحديثين السابقين عن أبي هريرة وبن عمر وغيرهما وهي خطاب عام للأمة كلها فمن رآه منهم في أي قطر لزم سائر الأقطار المتابعة والصيام .

    وكذلك حديث الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره برؤيته الهلال-ف عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى اَلنَّبِيِّ r فَقَالَ: { إِنِّي رَأَيْتُ اَلْهِلَالَ, فَقَالَ: " أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ? " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اَللَّهِ? " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " فَأَذِّنْ فِي اَلنَّاسِ يَا بِلَالُ أَنْ يَصُومُوا غَدًا" } رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ, وَابْنُ حِبَّانَ وَرَجَّحَ النَّسَائِيُّ إِرْسَالَهُ .قال أبو معاذ طارق بن عوض الله في تخريجه للبلوغ والرواية المرسلة أخرجها أبو داود
    ( 2341)والمرسل أصح كذا رجحه النسائي والترمذي وراجع الارواء (907) إ.هـ
    قال الشيخ صبحي حلاق (أما الحديث الذي أخرجه مسلم "2/ 765 رقم 28/ 1087" وغيره عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام، فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ثم ذكر الهلال، فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية. فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين. أو نراه.فقلت: أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا. هكذا أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وقد أحسن المحدث الألباني في التوفيق بين الحديث وبين الاستدلال به، فقال في تمام المنة ص398: "إن حديث ابن عباس ورد فيمن صام على رؤية بلده، ثم بلغه في أثناء رمضان أنهم رأوا الهلال في بلد آخر قبله بيوم، ففي هذه الحالة يستمر في الصيام مع أهل بلده حتى يكملوا ثلاثين، أو يروا هلالهم. وبذلك يزول الإشكال، ويبقى حديث أبي هريرة وغيره على عمومه، ويشمل كل من بلغه رؤية الهلال من أي بلد أو إقليم من غير تحديد مسافة أصلًا. كما قال ابن تيمية في "الفتاوى" "25/ 107" ... " اهـ.
    -----------
    *تبقى مسألة مع من يصوم ومن يفطر ؟
    هل يجوز أن أصوم برؤية بلد غير بلدي؟

    قال الشيخ الفوزان حفظه الله *
    (السؤال: إذا كان أول رمضان [ ] مثلاً يوم السبت بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وبالنسبة للجزائر كان أول الشهر يوم الأحد؛ فمن كان يقطن في الجزائر وصام مع المملكة؛ هل يجوز له هذا أم لا‏؟‏ ومع من يفطر‏؟‏ لأنه إذا أفطر مع السعودية كان ذلك اليوم صيامًا في بلده، وإذا صام هذا اليوم كان يوم عيد في البلد التي صام معها‏؟‏
    الإجابة: قال النبي [ ] صلى الله عليه وسلم‏:‏""صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته‏"‏ ‏[‏رواه البخاري [ ] في ‏صحيحه‏ ‏(‏2/ 229‏)‏‏]‏، فعلّق صلى الله عليه وسلم وجوب الصيام برؤية الهلال، وذلك يختلف باختلاف المطالع على الصحيح من قولي العلماء، ولا شك أن المطلع في الجزائر قد يختلف عن المطلع في المملكة؛ فكل إنسان يوم مع أهل الإقليم وأهل البلد الذي هو فيه إذا رأوا الهلال ويفطر معهم؛ فأنت حكمك حكم المسلمين الذين تسكن معهم في أي إقليم كان ؛ سواء في الجزائر أو في غيرها؛ تصوم معهم وتفطر معهم‏.‏

    -----------------------------------------------
    قال الماتن والناظم
    وعلى الصائم النية قبل الفجر
    وبيت النية قبل الفجر ****مستحضرا فيها عظيم الأجر
    في صوم الفريضة؛
    للحديث الذي أخرجه الخمسة وقال الحافظ في البلوغ _ومال الترمذي والنسائي إلى ترجيح وقفه ،وصححه مرفوع بن خزيمة وبن حبان _
    قال أبو معاذ _وصحح الأئمة وقفه .
    عن حفصة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له"،وفي رواية (من لم يبيت)

    قال صبحي حلاق :وهو حديث حسن.

    من لم يجمع: أي من لم يحكم النية والعزيمة.
    أما النية في صوم التطوع، فإنها تصح قبل الزوال؛ للحديث الذي أخرجه مسلم وغيره عن عائشة أم المؤمنين قالت:( دخل عليَّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم فقال: "هل عندكم شيء"؟ فقلنا: لا. قال: "فإني إذن صائم"، ثم أتانا يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس، فقال: "أرينيه فلقد أصبحت صائمًا"، فأكل.)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    قال صديق حسن خان رحمه الله في مسألة تبييت النية
    وعلى الصائم النية قبل الفجر.

    أقول: وأما أنه يجب تجديد النية لكل يوم فلا يخفى أن النية هي مجرد القصد إلى الشيء أو الإرادة له من دون اعتبار أمر آخر ولا ريب أن من قام في وقت السحر وتناول طعامه وشرابه في ذلك الوقت من دون عادة له به في غير أيام الصوم فقد حصل له القصد المعتبر لأن أفعال العقلاء لا تخلو عن ذلك وكذلك الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لا يكون إلا من قاصد للصوم بالضرورة إذا لم يكن ثم عذر مانع عن الأكل والشرب غير الصوم, ولا يمكن وجود مثل ذلك من غير قاصد إلا إذا كان مجنونا أو ساهيا أو نائما كمن ينام يوما كاملا, وإذا تقرر هذا فمجرد القصد إلى السحور قائم مقام تبييت النية عند من اعتبر التبييت ومجرد الإمساك عن المفطرات وكف النفس عنها في جميع النهار يقوم أيضا مقام النية عند من لم يعتبر التبييت, ومن قال إنه يجب في النية زيادة على هذا المقدار فليأت بالبرهان فإن مفهوم النية لغة وشرعا لا يدل على غير ما ذكرناه وهكذا سائر العبادات فإن مجرد قصدها كاف من غير احتياج إلى زيادة على ذلك, مثلا يكفي في نية الوضوء مجرد دخول المكان المعتاد لذلك والاشتغال بغسل الأعضاء المخصوصة على الصفة المشروعة, وكذلك في الصلاة يكفي الدخول في المحل الذي تقام فيه والتأهب لها والشروع فيها على الصفة المشروعة فإن القصد والإرادة لا زمان لهذه الأفعال لعدم صدور مثل ذلك من العقلاء لمجرد اللعب والعبث.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    قال الماتن رحمه الله
    الفصل الثاني مبطلات الصوم

    ويبطل بالأكل، والشرب ،والجماع ،والقيء عمدا .
    ويحرم الوصال،وعلى من أفطر عمدا كفارة ككفارة الظهار، ويندب تعجيل الفطر وتأخير السحور
    ---------------------------
    قال الناظم حفظه الله
    والقيء عمدا، والجماع مبطل *** لصومه ، ومأكل ، ومشرب
    ولا تواصل ، والذي قد أفطرا *** تعمدا مثل الظــــــــهار كفَّرا
    مــعــجــل إفــطــاره مأجــــــــــــ ــور *** وفي السحور يندب التأخير
    ============================== ============



    ويبطل بالأكل، والشرب ،والجماع ،والقيء عمدا .
    -------------
    والقيء عمدا، والجماع مبطل *** لصومه ، ومأكل ، ومشرب

    قال الشيخ صبحي حلاق

    أما الأكل والشرب عمدا فلا خلاف ،
    أما النسيان فلا؛ للحديث الذي أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه"..

    وكذلك الجماع عمدا يبطل بلا خلاف .
    للحديث الذي أخرجه الشيخان" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "بينما نحن جلوس عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت. قال: "مالك"؟، قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال: رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هل تجد رقبة تعتقها"؟ قال: لا. قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين"؟ قال: لا. قال: "فهل تجد إطعام ستين مسكينًا"؟ قال: لا، قال: فمكث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبينما نحن على ذلك أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعرق فيها تمر -والعرق: المكتل- قال: "أين السائل"؟ فقال: أنا. قال: "خذ هذا فتصدق به". فقال الرجل: على أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها -يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت أنيابه ثم قال: "أطعمه أهلك". وفي رواية لأبي داود وابن ماجه ( أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "وصم يوما مكانه"). وهي رواية صحيحة.
    قال صاحب الروضة (و هكذا الجماع لا خلاف في أنه يبطل الصيام إذا وقع من عامد ، وأما إذا وقع مع النسيان فبعض أهل العلم ألحقه بمن آكل أو شرب ناسياً ، وتمسك بقوله في الرواية الأخرى من أفطر يوماً من رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة –صححه الحافظ رواه بن خزيمة وبن حبان وغيرهما-قال أحمد شاكر حسن الاسناد_ وبعضهم منع من الإلحاق)ا.هـ

    وكذلك القيء عمدا

    للحديث الذي أخرجه أبو داود " والترمذي " وابن ماجه وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من ذرعه قيء وهو صائم فليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقضِ" وهو حديث صحيح.
    وكذلك .أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاء فأفطر)صحيح .الارواء قال صاحب الروضة
    وفسره بعض الحفاظ أنه استقاء أي تعمد كما صرح به أهل العلم اهـ

    ----------------------------------------------
    ويحرم الوصال،وعلى من أفطر عمدا كفارة ككفارة الظهار،
    =============
    ولا تواصل ، والذي قد أفطرا *** تعمدا مثل الظــــــــهار كفَّرا



    ويحرم الوصال للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الوصال رحمة لهم. فقالوا: إنك تواصل. قال: "إني لست كهيئتكم؛ إني يطعمني ربي ويسقيني".

    وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: { نَهَى رَسُولُ اَللَّهِ عَنِ اَلْوِصَالِ, فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ : فَإِنَّكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ تُوَاصِلُ? قَالَ: " وَأَيُّكُمْ مِثْلِي? إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي ". فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ اَلْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا, ثُمَّ يَوْمًا, ثُمَّ رَأَوُا اَلْهِلَالَ, فَقَالَ: " لَوْ تَأَخَّرَ اَلْهِلَالُ لَزِدْتُكُمْ " كَالْمُنَكِّلِ لَهُمْ حِينَ أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ


    وعلى من أفطر عمدا كفارة ككفارة الظهار،
    لحديث الذي جامع في نهار رمضان وقد سبق بيانه ،
    قال صاحب الروضة - وقد قيل أن الكفارة لا تجب على من أفطر عامداً بأي سبب بل بالجماع فقط ، ولكن الرجل إنما جامع امرأته فليس في الجماع في نهار رمضان إلا ما في الأكل والشرب ، لكون الجميع حلالاً لم يحرم إلا لعارض الصوم وقد وقع في رواية من هذا الحديث (أن رجلاً أفطر )ولم يذكر الجماع _ا هـ

    قال الشيخ أحمد شاكر معلقا –إذا صح هذا الحديث فهو مجمل وقد بينته الروايات الأخرى أنه أفطر بالجماع _ثم إن قياس الأكل والشرب على الجماع غير صحيح والقياس في العبادات باطل أصلا، وليس للقائلين بوجوب الكفارة على المفطر بغير الجماع دليل صحيح، والأصل عدم الوجوب إلا بدليل. فالحق أن الكفارة لا تجب إلا على من أفطر بالجماع فقط، كما ذهب إليه الشافعي وغيره من أهل العلم.اهـ



    ويندب تعجيل الفطر وتأخير السحور،
    للأحاديث الواردة
    عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لَمْ تَنْتَظِرْ بِفِطْرِهَا النُّجُوم».متفق عليه
    قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد

    وقال قال الشافعي في " الأم " : تعجيل الفطر مستحب ، ولا يكره تأخيره إلا لمن تعمده

    وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ صَائِماً أَمَرَ رَجُلا فَأَوْفَى عَلَى شَيء فَإِذَا قَالَ: غَابَتِ الشَّمْسُ: أَفْطَرَ. = ابن حبان (3501)، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح".

    - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا, أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ r قَالَ: { لَا يَزَالُ اَلنَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا اَلْفِطْرَ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
    وذلك بمجرد غروب قرص الشمس يبادر إلى الإفطار وهذا هو التعجيل.

    وَلِلتِّرْمِذِي ِّ: مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ اَلنَّبِيِّ r قَالَ: { قَالَ اَللَّهُ تعالى- أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا }

    وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ { تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي اَلسَّحُورِ بَرَكَةً } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

    و يستحب الإفطار على رطبات، أو تمرات أو قليل من ماء
    ؛ للحديث الذي أخرجه أبو داود "" والترمذي وقال: حديث حسن غريب عن أنس بن مالك قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات، فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء" وهو حديث صحيح.

    ويؤخر السحور إلى قبيل الفجر_
    عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "تسحرنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قام إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية" متفق عليه

    .eوعن أبي عطية ، قال : دخلت أنا ومسروق على عائشة رضي الله عنها ، فقال لها مسروق : رجلان من أصحاب محمد -
    - ، كلاهما لا يألو عن الخير ؛ أحدهما يعجل المغرب والإفطار ، والآخر يؤخر المغرب والإفطار ؟ فقالت : من يعجل المغرب والإفطار ؟ قال : عبد الله - يعني : ابن مسعود - فقالت : (( هَكَذَا كَانَ رَسُوْلُ اللهِ يَصْنَعُ )). رواه مسلم

    حديث عبدِ الله بنِ أَبي أوفى رضي الله عنهما ، قال : سِرْنَا مَعَ رسولِ الله، وَهُوَ صَائِمٌ ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، قَالَ لِبَعْضِ القَوْمِ : (( يَا فُلاَنُ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا ، فَقَالَ : يَا رسول الله ، لَوْ أمْسَيْتَ ؟ قَالَ : انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ : إنَّ عَلَيْكَ نَهَاراً ، قَالَ : انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ : فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ فَشَرِبَ رسولُ الله ثُمَّ قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قَدْ أقْبَلَ مِنْ هاهُنَا ، فَقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ وَأشَارَ بِيَدِهِ قِبَلَ المَشْرِقِ )). متفق عليه
    قَوْله: (( اجْدَحْ )) أيْ : اخْلِطِ السَّويقَ بِالمَاءِ .
    قال الحافظ في ((الفتح)): قال ابن دقيق العيد: في هذا الحديث ردّ على الشيعة في تأخيرهم الفطر إلى ظهور النجوم، ولعل هذا هو السبب في وجود الخير بتعجيل الفطر، لأن الذي يؤخره يدخل في فعل خلاف السنة.اهـ

    .eوأخرج الامام عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله في مصنفه في كتاب الصيام في باب تعجيل الفطر
    عن عمرو بن ميمون الأودي قال: (( كَانَ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ أسْرَع النَّاسِ إِفْطَارًا وَأبْطَأهُمْ سحُوْرًا ))

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله إسناده صحيح انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري في كتاب الصوم باب تعجيل الإفطار

    وقد نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ومِنْ بَعْدِه الامام الشوكاني رحمه الله في النيل قول الامام أبوعمر بن عبد البر رحمه الله: ( أحَادِيْثُ تَعْجِيْلِ الإِفْطَارِ وَتَأخِيْرِ السّحُوْرِ صِحَاحٌ مُتَوَاتِرَةٌ).
    قال الشيخ العثيمين رحمه الله في لقاءات الباب المفتوح: ( ومن آداب الصوم: أن الإنسان يفطر مبكراً من حين غياب قرص الشمس أفطر ولو كان أثر النهار واضحاً، سواءً أذن أم لم يؤذن، يعني: لو فرضنا أنك في مكان عالٍ ورأيت الشمس قد غابت وغاب القرص والمؤذنون لم يؤذنوا أفطر، لقوله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إذا أقبل الليل من هاهنا وأشار إلى المشرق وأدبر النهار من هاهنا وأشار إلى المغرب وغربت الشمس فقد أفطر الصائم) وبادر بالفطر قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) انظر لا يزالون بخير ما عجلوا الفطر، معناه: إذا لم يعجلوا الفطر فليسوا في خير، هذا مفهوم الحديث(






  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    [الـ] فصل [الثالث: قضاء الصوم]
    يجب على من أفطر بعذر شرعي أن يقضي.
    قال الناظم


    كالمسافر، والمريض، والحائض؛ لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] . وأخرج البخاري ومسلم عن معاذ أن امرأة سألت عائشة فقالت: أتقضي إحدانا الصلاة أيام محيضها؟ فقالت عائشة: أحرورية أنت؟ قد كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم لا تؤمر بقضاء.
    أحرورية أنت: نسبة إلى حروراء؛ وهي قرية بقرب الكوفة، كان أول اجتماع الخوارج بها. فمعنى قول عائشة: أن طائفة من الخوارج يوجبون على الحائض قضاء الصلاة الفائتة في زمن الحيض. وهو خلاف الحديث وإجماع علماء المسلمين.

    قال الماتن
    والفطر للمسافر ونحوه رخصة، إلا أن يَخشى التلف أو الضعف عن القتال فعزيمة، ومن مات وعليه صوم صام عنه وليُّه، والكبير العاجز عن الأداء والقضاء يكفِّر عن كل يوم بإطعام مسكين.

    وَمُفْطِرٌ لِلْعُــذْرِ يَقْــضِي، وَالسَّفَرْ *** مُرَخِّصٌ إِلاَّ إِذَا خَافَ الضَّرَرْ
    أَوْ خَــافَ ضَعْفًا عَنْ قِـتَالِ الأَعْدَا *** فَإِنَّهُ عَزِيمَةٌ (وَلْيُفْدَا)
    صَوْمُ الْكَــبِيرِ الْعَــاجِزِ الْمَـوْهُونِ *** عَنْ كُلِّ يَوْمٍ طُعْمَةَ الْمِسْكِينِ
    وَمَـنْ يَمُــوتُ وَعَلَـــيْهِ صَوْمُ *** صَامَ وَلَيِّهُ، كَذَاكَ الْحُكْمُ *



    والفطر للمسافر ونحوه رخصة.

    لحديث الشيخين
    عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أأصوم في السفر؟ -وكان كثير الصيام- فقال: "إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر".
    إلا أن يَخشى التلف أو الضعف عن القتال فعزيمة
    لحديث مسلم وغيره
    " من حديث أبي سعيد قال: "إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم"، فكانت رخصة، فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلًا آخر. فقال: "إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا" ... وكانت عزمة. فأفطرنا ثم قال: لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك في السفر.
    ومن مات وعليه صوم صام عنه وليُّه
    لحديث الشيخين
    " عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من مات وعليه صيام، صام عنه وليه".
    ----------------------------
    والكبير العاجز عن الأداء والقضاء يكفِّر عن كل يوم بإطعام مسكين

    للحديث الذي أخرجه البخاري. عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] قال ابن عباس: ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فليطعمان مكان كل يوم مسكينًا.

    فائدة
    هَلْ تَقْضِي الْمُرْضِعُ والْحَامِلُ، أَمْ تُطْعِمُ، أَمْ تَقْضِي وَتُطْعِمُ؟

    خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ.
    قَالَ الشَّوْكَانِيُّ – رَحِمَهُ اللهُ -:
    ((وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ يُفْطِرَانِ وَيَقْضِيَانِ وَيُطْعِمَانِ، وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُفْطِرَانِ وَيُطْعِمَانِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا، وَإِنْ شَاءَتَا قَضَتَا وَلَا طَعَامَ عَلَيْهِمَا، وَبِهِ يَقُولُ إِسْحَاقُ اهـ. وَقَدْ قَالَ بِعَدَمِ وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ مَعَ الْقَضَاءِ: الْأَوْزَاعِيُّ ، وَالزُّهْرِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ فِي أَحَدِ أَقْوَالِهِ، وَقَالَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ فِي أَحَدِ أَقْوَالِهِ: إنَّهَا تَلْزَمُ الْمُرْضِعَ لَا الْحَامِلَ إذْ هِيَ كَالْمَرِيضِ([4]))).
    وَالرَّاجِحُ – وَاللهُ أَعْلَمُ أَنَّ عَلَيْهِمَا الْإِطْعَامَ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا؛ وَذَلِكَ هُوَ الْوَارِدُ عَنِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم وَلَمْ يُعْلَمْ لَهُمْ مُخَالِفٌ، كَمَا قَالَ اِبْنُ قُدَامَةَ([5]).
    فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: «إِذَا خَافَتِ الْحَامِلُ عَلَى نَفْسِهَا، وَالْمُرْضِعُ عَلَى وَلَدِهَا فِي رَمَضَانَ، قَالَ: يُفْطِرَانِ، وَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا وَلَا يَقْضِيَانِ صَوْمًا([6])».
    وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَيْضًا، أَنَّهُ رَأَى أُمَّ وَلَدٍ لَهُ حَامِلًا أَوْ مُرْضِعًا، فَقَالَ «أَنْتِ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي لَا يُطِيقُهُ، عَلَيْكِ أَنْ تُطْعِمِي مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا وَلَا قَضَاءَ عَلَيْكِ([7])».
    وَعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحَامِلِ إِذَا خَافَتْ عَلَى وَلَدِهَا، فَقَالَ: «تُفْطِرُ وَتُطْعِمُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ([8])».



    [4])) ((نيل الأوطار)) (4/ 273).
    [5])) انظر ((المغني)) (3/ 150).
    [6])) صحيح: أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (1607)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِي، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»، والطبراني في ((السنن)) (2380)، وقال: «وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ»، والطبري في ((التفسير)) (3/ 170)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1635)، وقال الألباني في ((الإرواء)) (4/ 19): وإسناده صحيح على شرط مسلم.
    [7]))
    أخرجه الطبري في ((التفسير)) (3/ 170)، بإسناد صحيح، وقال: ثنا عَبْدَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ.
    [8]))
    إسناده صحيح: أخرجه البيهقي في ((الكبير)) (8079)، وفي ((الصغير)) (1353)، والدارقطني في ((السنن)) (2389)، بإسناد صحيح.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    [الباب الثاني] : باب صوم التطوع
    [الفصل الأول: ما يستحب صومه]
    ويستحب صيام ستٍّ من شوال، وتسع ذي الحجة، ومحرم
    وشعبان، والاثنين والخميس، وأيام البيض ، وأفضل التطوع صوم يوم وإفطار يوم.
    - بَابُ صَوْمُ التَّطَوُّعِ
    وَلْــتَـتَنَفّ َلْ بِصَــــيَامِ السِّتَةِ ***الْبِيضِ، وَالتَّسْعَةِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
    مُحَــرَّمٍ، شَــعْبَانَ، وَالْبِيضِ مَعَا*** لاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَلْتَطَوَّعَا
    إِفْطَــارُ يَــوْمٍ، وَصِــيَامُ يَوْمِ *** خَيْرُ الصِّيَامِ يَا سَرَاةَ الْقَوْمِ


    و يستحب صيام ستٍّ من شوال، وتسع ذي الحجة، ومحرم

    وَلْــتَـتَنَفّ َلْ بِصَــــيَامِ السِّتَةِ ***الْبِيضِ، وَالتَّسْعَةِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
    مُحَــرَّمٍ،
    ....................

    و يستحب صيام ستٍّ من شوال
    للحديث الذي أخرجه مسلم " وغيره عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر".

    و عَنْ ثَوبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «جَعَلَ اللهُ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، الشَّهْرُ بِعَشْرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتّة أَيَّامٍ بَعْدَ الشَّهَرِ تَمَامُ السَّنَةِ». =صحيح تاريخ دمشق لابن عساكر (54/ 82)، ابن خزيمة (2115) تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (3094).
    وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «صِيَامُ رَمَضَانَ بِعَشْرَةِ أَشْهرٍ، وَصِيَامُ السِّتَّةِ أَيَّام بِشَهْرَينِ، فَذَلِكَ صِيامُ السَّنَةِ». =صحيح ابن خزيمة (2115)، تعليق الأعظمي "إسناده صحيح"، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (3851)، الترغيب والترهيب (1007).


    وتسع ذي الحجة . للحديث الذي أخرجه أبو داود وغيره عن هنيدة بن خالد، عن امرأته عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: "كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر؛ أول اثنين من الشهر والخميس" ) قال صبحي حلاق وهو حديث حسن.

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ» يَعْنِي الْعَشْر، قَالوُا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشْيءٍ». =صحيح 2) البخاري (926) باب فضل العمل في أيام التشريق، أبو داود (2438) باب في صوم العشر، واللفظ له، تعليق الألباني "صحيح".


    - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أَفْضَلُ أَيَّام الدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ» قيل: وَلاَ مثلهن في سبيل الله؟ قال: «وَلاَ مثلهن فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ رَجُلٌ عَفَّرَ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ .
    =صحيح (4) كشف الأستار عن زوائد البزار (1133)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (1133).

    ومحرم : للحديث الذي أخرجه مسلم " وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّم». (=صحيح (1) ابن ماجه (1742) باب صيام أشهر الْحُرُم، تعليق الألباني "صحيح".
    ----------------------------------------------------
    وشعبان، والاثنين والخميس، وأيام البيض ، وأفضل التطوع صوم يوم وإفطار يوم

    ، شَــعْبَانَ، وَالْبِيضِ مَعَا*** لاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَلْتَطَوَّعَا
    إِفْطَــارُ يَــوْمٍ، وَصِــيَامُ يَوْمِ *** خَيْرُ الصِّيَامِ يَا سَرَاةَ الْقَوْمِ

    وشعبان :
    للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام. ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم أره صائمًا من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان. كان يصوم شعبان كله. وكان يصوم شعبان إلا قليلًا".


    عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ أَحَبُّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَصُومهُ شَعْبَانَ، ثُمَّ يَصِلَهُ بِرَمَضَانَ». =صحيح) أَبو داود (2431) باب في صوم شعبان، تعليق الألباني "صحيح".


    عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْراً مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَب وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِيْنِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». = صحيح النسائي (2357 (صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأَبِي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك، تعليق الألباني "صحيح".


    عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلاَّ شَعْبانَ وَرَمَضَانَ». =صحيح الترمذي (736) باب ما جاء في وصال شعبان برمضان، تعليق الألباني "صحيح".

    والاثنين والخميس :

    للحديث الذي أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب ، والنسائي ، وابن ماجه ، وغيرهم ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتحرى صوم الاثنين والخميس.
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيس، فَأُحِبُ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

    مسلم (2565) باب النهي عن الشحناء والتهاجر، الترمذي (747) باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس، واللفظ له، تعليق الألباني "صحيح".

    وأيام البيض :

    أيام البيض هي: أيام الليالي البيض، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، من كل شهر قمري. ويسن صيامها؛ للحديث الذي أخرجه مسلم وغيره: عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله ... ".

    وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ». فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ {مَنْ جَاءَ بِالْحسنةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} الْيَوْم بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ. ) =صحيح ) الترمذي (762) باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر، تعليق الألباني "صحيح".

    عَنْ أبي ذر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أَبَا ذَرٍّ! إِذَا صُمْتَ مِنَ الشّهْرِ ثَلاَثةَ أَيَّامٍ، فَصُمْ ثَلاَثَ عَشْرَة وَأَرْبعَ عَشْرَة وَخَمْسَ عَشْرَة». (1) =حسن صحيح) الترمذي (761)، تعليق الألباني "حسن صحيح".

    و عَنِ ابْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ». قَالَ: وَقَالَ: «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». (2) =صحيح أبو داود (2449) باب في صوم الثلاث من كل شهر، تعليق الألباني "صحيح".

    و عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لاَ يَدَعُ صَومَ أَيَّام الْبِيْض فِي سَفَرٍ وَلاَ حَضَرٍ». (3) =صحيح المعجم الكبير (12320)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (4848).
    -------------------------------
    وأفضل التطوع صوم يوم وإفطار يوم

    إِفْطَــارُ يَــوْمٍ، وَصِــيَامُ يَوْمِ *** خَيْرُ الصِّيَامِ يَا سَرَاةَ الْقَوْمِ



    للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم " من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا صوم فوق صوم داود عليه السلام؛ شطر الدهر، صم يومًا وأفطر يومًا".
    ---------------------------------
    وفات المصنف رحمه الله ذكر فضل يوم عرفة ويو عاشوراء

    عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» . قَالَ: وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ». (2) =صحيح (2) مسلم (1162) باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس، أحمد (22674) تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرط مسلم".


    - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَة غُفِرَ لَهُ سَنَتَينِ مُتَتَابِعَتَين ِ». =صحيح) أبو يعلى (7548)، تعليق حسين سليم أسد "إسناده جيد"، تعليق الألباني "صحيح"، الترغيب والترهيب (1012).

    - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ». يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ. =صحيح
    متفق عليه، البخاري (1902) باب صيام يوم عاشوراء، واللفظ له، مسلم (1132) باب صوم يوم عاشوراء.

    - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً مِنْ أَسْلَم: «أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاس أَنَّ مَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّة يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاء». =صحيح
    متفق عليه، البخاري (1903) الباب السابق، واللفظ له، مسلم (1135) الباب السابق.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    الفصل الثاني: ما يكره صومه]
    ويكره صوم الدهر، وإفراد يوم الجمعة ، ويوم السبت

    إِفْــرَادُ جُمْــعَةٍ وَسَبْـتٍ كُرِهَا ***كَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ، فَاعْلَمْ أَمْرَهَا


    ويكره صوم الدهر
    للحديث الذي أخرجه البخاري "ومسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: بلغ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أني أسرد الصوم، وأصلي الليل، فإما أرسل إلي وإما لقيته فقال: "ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر، وتصلي ولا تنام؟ فصم وأفطر وقم ونم؛ فإن لعينيك عليك حظًّا وإن لنفسك وأهلك عليك حظًّا". قال: إني لأقوى لذلك. قال: "فصم صيام داود عليه السلام". قال: وكيف؟ قال: "كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ولا يفر إذا لاقى". قال: من لي بهذه يا نبي الله؟، قال عطاءٌ: لا أدري كيف ذكر صيام الأبد، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا صام من صام الأبد" مرتين.

    وإفراد يوم الجمعة
    للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن محمد بن عباد قال: سألت جابرًا رضي الله عنه: أنهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم. زاد غير أبي عاصم: "يعني أن ينفرد بصومه"، وللحديث الذي أخرجه البخاري "ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا يومًا قبله أو بعده".
    ، ويوم السبت
    للحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، و بن ماجه " وغيرهم، عن الصماء بنت بسر السلمي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا تصوموا يوم السبت إلا ما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه" وهو حديث صحيح.

    اللحاء: القشر على العود.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    [الفصل الثالث: ما يحرم صومه]
    ويحرم صوم العيدين ، وأيام التشريق ، واستقبال رمضان بيوم أو يومين.

    وَيَحْــرُمُ الصِّـــيَامُ فِي الْعِيدَيْنِ *** ثَلاَثَةِ التَّشْرِيقِ، وَالْيَوْمَيْنِ
    السَّــابِقَيْن ِ رَمَــضَانَ حَــتَّى*** لَوْ حَالَ غَيْمٌ دُونَ مَا أَرَدْتَا

    ويحرم صوم العيدين

    للحديث الذي أخرجه البخاري "ومسلم " عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سمعت منه حديثًا فأعجبني. فقلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: فأقول على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لم أسمع؟ قال: سمعته يقول: "لا يصلح الصيام في يومين: يوم الأضحى ويوم الفطر من رمضان".

    وأيام التشريق


    للحديث الذي أخرجه مسلم عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أنه حدثه؛ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق. فنادى: "أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن. وأيام منى أيام أكل وشرب". أيام منى: هي أيام النحر والتشريق.
    قلتُ:-صبحي حلاق - ويرخص للمتمتع فقط إذا لم يجد الهدي أن يصوم أيام التشريق؛ للحديث الذي أخرجه البخاري " عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم قالا: "لم يرخص في أيام التشريق أن يُصَمْن إلا لمن لم يجد الهدي، وللحديث الذي أخرجه البخاري "" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة، فإن لم يجد هديًا ولم يصم صام أيام منى". وعن عائشة مثله.

    واستقبال رمضان بيوم أو يومين.


    للحديث الذي أخرجه أبو داود "و والترمذي " والنسائي "وابن ماجه "" عن صلة قال: كنا عند عمار فأتى بشاة مصلية فقال: كلوا، فتنحى بعض القوم قال: إني صائم، فقال عمار: "من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وهو حديث صحيح. وتنتفي حرمة صوم يوم الشك إذا وافق عادة له؛ للحديث الذي أخرجه البخاري " ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم".

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    [الباب الثالث] : باب الاعتكاف
    يشرع للصائم ، في كل وقت في المساجد، وهو في رمضان آكد سيما في العشر الأواخر منه ، ويستحب الاجتهاد في العمل فيها ، وفي ليالي القدر، ولا يخرج المعتكف إلا لحاجة .


    فِــي كُلِّ وَقْـتٍ يُشْرَعُ اعْتِكَافُ**** فِي مَسْجِدٍ تَأَكَّدَ اعْتِكَافُ
    فِي رَمَــضَانَ سِيِّـمَا الْعَشْرِ الأُخَرْ** مُجْتَهِدًا فِيهِنَّ فِي أَعْمَالِ بِرْ
    وَقَائِــمًا فِيــهَا لَيَالِي الْقَــدْرِ******** *لاَ تَخْرُجَنْ مِنْهُ بِغَيْرِ عُذْرِ


    يشرع للصائم
    أدلة مشرعيته :
    دل على مشروعيته الكتاب والسنة والإجماع :
    1- الكتاب : قوله تعالى : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) وقوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) فإضافته إلى المساجد المختصة بالقربات وترك الوطء المباح لأجله دليل على أنه قربة .
    2- السنة : قول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) [ رواه البخاري برقم ( 2026 ) ومسلم برقم ( 1172 ) ] . ويأتي غيره من الأحاديث .
    3- الإجماع : نقله ابن المنذر وابن حزم والنووي وابن قدامة وشيخ الإسلام والقرطبي وابن هبيرة والزركشي وابن رشد .
    -----------------
    في كل وقت في المساجد

    قال صبحي حلاق
    أي الثلاثة:
    1- المسجد الحرام.
    2- المسجد الأقصى.
    3- المسجد النبوي.
    للحديث الذي أخرجه البيهقي في سننه "4/ 316"، والطحاوي في "مشكل الآثار" "4/ 20"، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" "15/ 81" كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن جامع ابن أبي راشد، عن أبي وائل، قال: قال حذيفة لعبد الله بن مسعود: عكوفًا بين دارك، ودار أبي موسى، وقد علمت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاث" فقال: عبد الله لعلك نسيت وحفظوا أو أخطأت وأصابوا "صحيح غريب عالٍ. قلت: وإسناده على شرط البخاري.
    وقد عمل بعض السلف بهذا الحديث، فقد أخرج عبد الرزاق في المصنف "رقم: 8019" عن عطاء بسند صحيح قال: "لا جوار إلا في مسجد مكة، ومسجد المدينة" والجوار: أي الاعتكاف. وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه "3/ 91" وعبد الرزاق في المصنف "رقم: 8008" بسند صحيح، عن ابن المسيب قال: "لا اعتكاف إلا في مسجد نبي".
    مسجد نبي: يعني المساجد الثلاث

    وقال صديق حسن خان رحمه الله .

    "يشرع" لا خلاف في مشروعية الاعتكاف وقد كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة. "ويصح في كل وقت في المساجد" لأنه ورد الترغيب فيه
    ولم يأت ما يدل على أنه يختص بوقت معين, وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام قال: "فأوف بنذرك"

    وأما كونه لا يكون إلا في المساجد فلأن ذلك هو معنى الاعتكاف شرعا إذ لا يسمى من اعتكف في غيرها معتكفا شرعا, وقد ورد ما يدل على ذلك كحديث: "لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة" أخرجه ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور من حديث حذيفة. قال في المسوى: الاعتكاف جائز في كل مسجد فإن لم يكن المسجد جامعا فالخروج للجمعة واجب عليه فإذا خرج يبطل اعتكافه عند الشافعي فيحتاج إلى نية جديدة لما يستقبله إن كان تطوعا ولا يبطل عند أبي حنيفة كما لو خرج لقضاء الحاجة. أقول: لا ريب أن مسمى الاعتكاف الشرعي لا يحصل إلا إذا كان في المسجد ولهذا لم تختلف الأمة في اعتبار ذلك إلا ما يروى عن محمد بن عمر بن لبابة المالكي فإنه أجازه في كل مكان,

    وإنما اختلفوا هل يجزئ الاعتكاف في كل مسجد أم في الثلاثة المساجد فقط أم في المسجد الحرام فقط؟ والظاهر أنه يجزئ في كل مسجد قال تعالى: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} ولا حجة في قول عائشة ولا في قول حذيفة1 في هذا الباب.
    قول عائشة سيأتي في الكلام على خروج المعتكف وهو حديث صحيح مرفوع حكما وقول حذيفة سبق قريبا وهو حديث مرفوع أيضا.
    حديث عائشة في الصحيحين عنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "أنه كان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان إذا كان معتكفا"
    ----------------------------
    ، وهو في رمضان آكد سيما في العشر الأواخر منه

    للحديث الذي أخرجه البخاري "ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده.

    قال في الروضة
    . "وهو في رمضان آكد سيما في العشر الأواخر منه" أفضل وآكد لكونه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها. ولم يرد ما يدل على توقيته بيوم أو أكثر ولا على اشتراط الصيام إلا من قول عائشة وحديث نذر عمر المتقدم يرده, وكذلك حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه" أخرجه الدارقطني والحاكم وقال: صحيح الإسناد, ورجح الدارقطني والبيهقي وقفه.
    وبالجملة: فلا حجة إلا في الثابت من قوله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عنه ما يدل على أنه لا اعتكاف إلا بصوم بل ثبت عنه ما يخالفه في نذر عمر .
    وهناك تفصيل ماتع فليراجع .

    ويستحب الاجتهاد في العمل فيها

    يُسْتَحَبُّ الاجْتِهَادُ وَالحِرْصُ عَلَى مُدَاوَمَةِ القَيَامِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَان وَإِحْيَاؤُهَا بِالعِبَادِةِ وَاعْتِزَالُ النِّسَاءِ وَأَمْرُ الأَهْلِ بِالاسْتِكْثَار ِ مِنَ الطَّاعَةِ فِيهَا،

    لِمَا وَرَدَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الأوَاخِرُ أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَشَدَّ الْمِئْزَرَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

    عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ». =صحيح ) مسلم (1175) باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان، الترمذي (796)، تعليق الألباني "صحيح".


    وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِي مِنْ حَدِيثِ عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ يُطِيقُ الصَلاةَ.

    وَفِي التِّرمِذِيُّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمْ يَكُن النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَقِيَ مِنْ رَمَضَانَ عَشْرَةُ أَيَّامٍ يَدَعُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ يُطِيقُ القِيَام إِلا أَقَامَهُ.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    وفي ليالي القدر :

    روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".

    وقتها

    وَعن أبي بكرةَ: أنه سَمِعَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «التَمِسُوهَا في تِسْعٍ بَقِينَ أَوْ سَبْعٍ بَقِينَ، أَوْ خَمْسٍ بَقِينَ، أَوْ ثَلاثٍ بَقِينَ، أَوْ آخرَ لَيْلةٍ». قَالَ: وَكَانَ أُبُو بَكْرَةَ يُصَلِّي في العِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ صَلاتَهُ في سَائِرِ السَّنَةِ فَإِذَا دَخَلَ العَشْرُ اجْتَهد. رواه أحمد، والترمذي وصححه.

    وعن أبي نَضْرَةَ عن أبي سعيدٍ في حديث لَهُ: أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ على الناس فَقال: «يا أيُّهَا النَّاسُ إنها كانَتْ أُبِينَت لي ليلةُ القَدْرِ، وَإني خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُم بِهَا فَجَاءَ رَجُلانِ يَحْتَقَّانِ مَعْهُمَا الشَّيْطَانُ فَنَسِيتُهَا، فالتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأواخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، التَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، وَالْخَامِسَةِ، وَالسَّابِعَةِ» . قَالَ: قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ: إنكم أَعْلَمُ بِالعَدَدِ مِنَّا، فقال! أَجَل نَحْنُ أَحَقُ بِذَلِكَ مِنْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: مَا التَّاسعةُ، والسابعةُ، والخامسةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ فَهِيَ التَّاسِعَةُ، فإذا مَضَتْ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فإذا مَضَتْ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ. رواه أحمد، ومسلم.

    وعن ابن عباس رضي الله عنه: أنَّ النبيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى». رواه أحمد، والبخاري، وأبو داود.

    وَفِي رِوَايَة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِي فِي العَشْر الأخِيرِ، سَبْعٌ يَمْضِينَ، أَوْ تِسْعٌ يَبْقِينَ، يَعْنِي لَيْلَةَ القَدرِ». رواه البخاري.

    وعن عائشة رَضِي اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَحَرُّوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِن رمضان». رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالبُخَارِيُّ.

    عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَزَ فَلاَ يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي». (1) =صحيح

    - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «تَحَرَّوْهَا لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ». (2) =صحيح

    - عَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «التَمِسُوا لَيلَةَ الْقَدْرِ لَيلَةَ سَبعٍ وَعِشرَينَ». (3) =صحيح

    - وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «التَمِسُوا لَيلَةَ الْقَدْرِ آخِر لَيلَة». (4) =صحيح

    (1) مسلم (1165) باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها.
    (2) المعجم الكبير (104)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (2923).
    (3) المعجم الكبير (814)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (1240).
    (4) ابن خزيمة (2189)، الكامل في الضعفاء (3/ 8) تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (1238).


    قَالَ البَغَوِي: وَفِي الْجُمْلَةِ: أَبْهَمَ اللهُ هذِهِ اللَّيْلَةَ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ لِيَجْتَهِدُوا بِالعِبَادَة لَيَالِي رَمَضَانَ طَمَعًا في إِدْرَاكِهَا، كَمَا أَخْفَى سَاعَةَ الإِجَابَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَأَخْفَى الصَّلاةَ الوُسْطَى في الصلواتِ، الْخَمْسِ، واسْمَهُ الأَعْظَمَ فِي الأَسْمَاءِ، وَرِضَاهُ في الطَّاعاتِ لِيَرْغَبُوا في جَمِيعِهَا وَسَخَطَهُ فِي الْمَعَاصِي لِيَنْتَهُوا عَنْ جَمِيعِهَا وَأَخْفَى قِيَامَ السَّاعَةِ لِيَجْتَهِدُوا في الطاعاتِ حَذَرًا مِن قِيَامِهَا.
    إِذَا تَقَرَّرَ هَذَا وَعَلِمْتَ مَا وَرَدَ مِنْ الحَثِ عَلَيْهَا، فَاعْلَمْ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِكُلِّ مُوَفَّقٍ مُرِيدٍ لِلْكَمَالِ وَالسَّعَادَةِ الأَبَدِيَّةِ أَنْ يَبْذِلَ وُسْعَهُ وَيَسْتَفْرِغَ جُهْدَهُ فِي إِحْيَاءِ لَيَالِي العَشْرِ الأَخِيرِ وَقِيَامِهَا لَعَلَّهُ أَنْ يُصَادِفَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الْجَلِيلَةَ التِي اخْتَصَّ اللهُ تَعَالى بِهَا هَذِهِ الأُمَّةَ، وَآتَاهُمْ فِيهَا مِنْ الفَضْلِ مَا لا يَحْصُرُهُ العَدَدُ.

    قال صاحب الروضة
    "وقيام ليالي القدر" لحديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".وفي تعيين ليلة القدر أحاديث مختلفة وأقوال جاوزت الأربعين ذكرتها في مسك الختام شرح بلوغ المرام بالفارسية وقد استوفاها الماتن في نيل الأوطار وفي حاشية الشفاء للماتن. أقول: في تعيينها مذاهب يطول تعدادها وقد بسطتها في شرح المنتقى فكانت سبعة وأربعين قولا وذكرت أدلتها وبينت راجحها من مرجوحها ورحجت أنها في أوتار العشر الأواخر لما ذكرته هنالك . ا.هـ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    قلت أبو خزيمة
    وليلة القدر تأتي في الأشفاع كما تأتي في الأوتار .


    عن بن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النبيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى .
    رواه أحمد، والبخاري، وأبو داود

    وَفِي رِوَايَة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِي فِي العَشْر الأخِيرِ، سَبْعٌ يَمْضِينَ، أَوْ تِسْعٌ يَبْقِينَ، يَعْنِي لَيْلَةَ القَدرِ». رواه البخاري.



    ».
    وَعن أبي بكرةَ: أنه سَمِعَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «التَمِسُوهَا في تِسْعٍ بَقِينَ أَوْ سَبْعٍ بَقِينَ، أَوْ خَمْسٍ بَقِينَ، أَوْ ثَلاثٍ بَقِينَ، أَوْ آخرَ لَيْلةٍ». قَالَ: وَكَانَ أُبُو بَكْرَةَ يُصَلِّي في العِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ صَلاتَهُ في سَائِرِ السَّنَةِ فَإِذَا دَخَلَ العَشْرُ اجْتَهد. رواه أحمد، والترمذي وصححه.


    وعن أبي نَضْرَةَ عن أبي سعيدٍ في حديث لَهُ: أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ على الناس فَقال: «يا أيُّهَا النَّاسُ إنها كانَتْ أُبِينَت لي ليلةُ القَدْرِ، وَإني خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُم بِهَا فَجَاءَ رَجُلانِ يَحْتَقَّانِ مَعْهُمَا الشَّيْطَانُ فَنَسِيتُهَا، فالتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأواخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، التَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، وَالْخَامِسَةِ، وَالسَّابِعَةِ». قَالَ: قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ: إنكم أَعْلَمُ بِالعَدَدِ مِنَّا، فقال! أَجَل نَحْنُ أَحَقُ بِذَلِكَ مِنْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: مَا التَّاسعةُ، والسابعةُ، والخامسةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ فَهِيَ التَّاسِعَةُ، فإذا مَضَتْ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فإذا مَضَتْ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ. رواه أحمد، ومسلم

    في خطبة ليلة القدر تاتي في الأشفاع أحيانا

    تبعا لشيخ الاسلام في فهمه لحديث أبي سعيد
    أن ليلة القدر في الأشفاع أحيانا وأن الشهر إذا كان تماما فليلة القدر شفعا في ليلة الثاني والعشرين إلتمسوها في تاسعة تبقى وراجع حديث أبي سعيد السابق
    وإذا كان الشهر ناقصا فالتاسعة ليلة الحادي والعشرون
    فهي إما زوجا أو فردا

    قلت _أبو خزيمة _وأخرى أزيدها تدل على أن ليلة القدر في الأشفاع تأتي

    وهي أن اختلاف المطالع في قطر من الأقطار
    مثلا بلاد الحرمين ليلة القدر عندها ثلاث وعشرون وهي سابقة مصر بيوم فمصر أتمت شعبان وبلاد الحرمين رأت الهلال فنقص شعبان عندها فعلى هذا تكون سابقة لمصر بيوم مثلا فإذا جاءت ليلة القدر ليلة الثالث والعشرين تصير في مصر ليلة الثاني والعشرين وهكذا بسبب اختلاف المطالع
    فتكون في الوتر وتكون بالشفع

    وكذلك حديث أبي بكرة يقول فيه (أو آخر ليلة) فلو كان رمضان ثلانين تكون آخر ليلة شفع وإن كان 29 تكون وترا

    والله أعلم
    https://ar-ar.facebook.com/video/vid...57385064380545


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: كتاب الصيام من الدرر البهية .مع النظم لعبدالغني النفاض . للحفظ والمذاكرة .

    أوْصَافُ لَيلَةُ الْقَدْر وَعلاماتها
    - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ فِي لَيْلَة الْقَدْر: «لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ طَلقةٌ لاَ حَارَّة وَلاَ بَارِدَة تُصْبِح شَمْسُها صَبِيحَتَهَا ضَعِيفَة حَمْرَاء». =صحيح مسند الطيالسي (2680)، تعليق الألباني "صحيح"، صحيح الجامع (5475).

    - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَة السَّابِعَة أَوْ التَّاسِعَة وَعِشْرِين وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تِلكَ اللَّيْلَة أَكْثَرُ فِي الأرْضِ مِنْ عَدَد الْحَصَى».=حسن ابن خزيمة (2194) باب ذكر كثرة الملائكة في الأرض ليلة القدر، تعليق الألباني "إسناده حسن"، صحيح الجامع (5473 (الصحيحة (2205).



    علامات ليلة القدر وفضائلها.

    ------------------------------

    فضائل ليلة القدر

    · أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }.
    · أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }.
    · يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }.
    · فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}.
    · تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }.
    · ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }.
    · فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه.
    علامات ليلة القدر:
    العلامات المقارنة:


    1-قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة والدليل حديث جابر قال عليه الصلاة والسلام : إني كنت أُريت ليلة القدر ثم نُسّيتها ، وهي في العشر الأواخر ، وهي طلقة بلْجَة لا حارة ولا باردة ، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها ، لا يخرُج شيطانها حتى يخرج فجرها . رواه ابن حبان .وصححه الألباني لغيره في التعليقات الحسان.ج5 ص445.

    وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار.

    2-الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي لأن الله تعالى يقول فيها : {{ سلام هي حتى مطلع الفجر}}.

    3-أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا ، الدليل قال عليه الصلاة والسلام : [ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة] . رواه ابن خزيمة وصححه الألباني .
    4-أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .كما ثبت في حديث ابن عمر في الصحيحين.
    5-أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي .
    6- كثرة الملائكة في ليلة القدر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى ". رواه ابن خزيمة وحسن إسناده الألباني رحمه الله تعالى.
    العلامات اللاحقة:
    1-أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها )( كأنها طست حتى ترتفع) -رواه مسلم
    علامات لا أصل لها:
    ذكر الطبري أن قوماً قالوا : إن من علاماتها أن الأشجار تسقط حتى تصل إلى الأرض ثم تعود إلى أوضاعها الأصلية! ، وهذا لا يصح .
    وذكر بعضهم أن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة! وهذا لا يصح.
    وذكر أيضاً أن الكلاب لا تنبح فيها ! ، وهذا لا يصح.
    وذكر آخرون أن الأنوار تكون في كل مكان حتى في الأماكن المظلمة في تلك الليلة ! وهذا لا يصح.
    وذكر أن الناس يسمعون في هذه الليلة التسليم في كل مكان ! ، وهذا لا يصح إلا أن يكون المقصود أن ذلك لفئة خاصة ممن اختارهم الله تعالى ، وأكرمهم فيرون الأنوار في كل مكان ، ويسمعون تسليم الملائكة فهذا لا يبعد أن يكون كرامة لأولئك الذين اختارهم الله واصطفاهم في تلك الليلة المباركة ، وأما أن يكون ذلك عاماً فهذا باطل معارض لدلالة الحس المؤكدة ، ومشاهدة العيان .
    إن ليلة القدر ليست للمصلين فقط ، بل هي للنفساء والحائض ، والمسافر والمقيم، وقد قال الضحاك: "لهم في ليلة القدر نصيب، كلُ من تقبل الله عمله، سيعطيه نصيبه من ليلة القدر".
    وينبغي للإنسان أن يشغل عامة وقته بالدعاء والصلاة، قال الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها، كاجتهاده في ليلها.
    وقال سفيان الثوري: "الدعاء في الليلة أحب إلي من الصلاة".
    وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين .
    __________________

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    رفعا للمناسبة

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    للمناسبة

  16. #16

    افتراضي

    أحسن الله إليك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •