تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إلى متى وهذه الدعية تتعدى على ثوابتنا ..!! إلى متى ..؟

  1. #1

    افتراضي إلى متى وهذه الدعية تتعدى على ثوابتنا ..!! إلى متى ..؟

    [center]ليلى الأحدب - جريدة الوثن .[/center]
    نشرت العربية. نت الاثنين الماضي خبراً مفاده أن معقب معاملات نجح في ابتكار طريقة لتغليف بطاقة الأحوال الشخصية للمرأة تعمل على إخفاء الصورة وتبرز البيانات الخاصة بصاحبتها, وأطلق على اختراعه "جراب الحشمة" موضحاً أن فكرته جاءت نتيجة معايشته معاناة النساء خلال عمله اليومي في مهنة التعقيب, واللاتي عادة ما يعمدن إلى طمس صورهن عند اضطرارهن إلى تقديمها للرجال في بعض الجهات التي لم تنشأ بها أقسام نسائية؛ وأوضح الخبر أن "المخترع" بدأ تجاربه على بطاقة أخته مشيراً إلى أنه طرح منتجه بعد استشارته لإمام مسجد وعدد من الموظفين في الدوائر الحكومية, الذين أيّدوا فكرته ثم طرحها في السوق للبيع بالجملة مؤكداً أن منتجه لم يحتج لأي تصديق أو تصريح للبيع وأن الاختراع لقي رواجاً لم يتوقعه فقد باع 30 ألف نسخة خلال عشرة أيام!
    خبر من هذا النوع يثير عدة تساؤلات, على سبيل المثال: ما الفائدة إذاً من وضع الصورة على البطاقة؟ لم يغفل الخبر هذه الناحية فقد ذكر أن الموظف يكتفي بالبطاقة دون الالتفات إلى الصورة مع ضرورة وجود ولي أمر للتعريف بصاحبة البطاقة, ولكن السؤال يبقى: لماذا وُجدت البطاقة الشخصية إذا كانت لن تساهم في استغناء المرأة عن "الولي"؟
    من هذا التساؤل ينبثق تساؤل آخر: ألا يحمل هذا الفعل الممثّل بما يسمى "جراب الحشمة" تعدياً على عمل وزارة الداخلية التي صرح بعض مسؤوليها بأن البطاقة الشخصية للمرأة ستصبح إلزامية خلال بضع سنوات على الأكثر؟ وهل أصبحت آراء إمام مسجد وبعض الموظفين الحكوميين بمثابة مرجع آخر يعوّل عليه الفرد ليتنصل من أمر مهم له أثره الكبير في الأمن الاجتماعي؟ ألم يسنّ قانون البطاقة الشخصية للمرأة بغاية الحدّ من عمليات تزوير الشخصية التي كانت تتم عندما تأتي امرأة وتدعي أنها واحدة أخرى لتستولي على حقوقها؟ ألم يقم بعضهم باصطحاب أخته على أنها زوجته للتنازل له أمام القاضي عما هو حق للزوجة مثلا؟ ألم يصطحب بعض الرجال محظياتهم من زواج مسيار أو ما شابه, مع إظهار بطاقتهم الأسرية على أن النساء اللاتي معهم هن أمهات الأولاد؟!
    كثيرة هي الأمثلة التي تدل على ضرورة أن يكون للمرأة بطاقة أحوال شخصية خاصة بها, فإذا كانت الصورة ستغطى بجراب الحشمة فمن الذي يضمن أن هذه البطاقة خاصة بصاحبة هذه المعاملة وليست لغيرها؟!
    هذه الفكرة المْرَضية التي سميت (اختراعاً) ما هي إلا دلالة على أمرين اثنين، الأول: هو عدم الثقة بالموظفين الحكوميين الذين يعتقد صاحب "الاختراع" وأمثاله أنهم سوف ينظرون إلى صورة المرأة نظرة جنسية بحتة, والسؤال المطروح هنا: ألم يعد ثمة شغل شاغل لدى الموظف الحكومي سوى "البحلقة" بصورة امرأة من بلده لا تظهر سوى وجهها, مع أن لقطات البورنو أصبحت في متناول الأطفال - وليس البالغين فقط - على الفضائيات والنت والموبايل وغيرها؟!
    والأمر الثاني: هو أن الدولة أرادت أن تعطي المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة وتخفِّف من اعتمادها على ما يسمى ولي أمر أو وكيل شرعي لما رأت الظلم يلحق بالمرأة, ولكن الذهنية القديمة المتآكلة ترفض هذا الشيء, وربما تريد أن تستغل أي ثغرة لتكسب على حساب هذه المرأة, ولم لا؟! ألم تعارض الفئات المتشددة عمل المرأة في بيع المستلزمات النسائية واتضح أن الغاية ليست هي الغيرة على المرأة التي تبيع في الشارع وتجلس على أرض الرصيف دون سقف يحميها أو جدران تؤويها, بل للحفاظ على مكاسب بعض التجار الذين يخشون السعودة أن تطالهم حتى لو كان بتوظيف مواطنات محتاجات لا عائل لهن!
    لطالما كتبت أنه لا معنى لوجود ما يسمى ولي أمر المرأة بعد بلوغها سن الرشد, فمثلها في ذلك مثل الشاب, اللهم إلا في حالة وحدة هي الزواج وذلك بغاية ضمان حقوقها, وكي لا تبدو كمن تعرض نفسها على الرجال, لكن هذه الحالة الاستثنائية لا يجب أن تكون قانوناً يعمل به في كل مكان وزمان, لأن في ذلك إساءة إلى مكانة المرأة حيث تبدو كأنها قاصر, ناهيك عن أنه تخوين للمجتمع بأسره مما يجعل نظرة المجتمعات الأخرى إليه لا تخلو من استهجان واستهزاء, ومن لا يصدّق فعليه أن يعود للخبر في موقع العربية. نت ويقرأ التعليقات الواردة أسفله!
    أيضاً لطالما كتبت بأن وجه المرأة ليس بعورة, وعلى غير المتابع أن يعود إلى مقالاتي في هذا الشأن, فوجه المرأة مكرّم كوجه الرجل, وليس موضع فتنة وإن كان موضع المحاسن, (!!!!!) وكذلك وجه الرجل بالنسبة للمرأة, اللهم إلا في حالات الاستثناءات في الطرفين, وهي حالات لم يعد لها معنى في هذا العصر المفتوح على كل شيء, كما أن الرجل والمرأة سواء في افتتان كل منهما بالآخر في حال تركت الغرائز بدون قيود, وإلا فما معنى الأمر الإلهي للرجل والمرأة بغض البصر؟ ولماذا بدأ القرآن بتوجيه الأمر إلى الرجال قبل النساء إذا كانت مسؤولية الرجل أقل من المرأة في حفظ العفة؟!
    إن موضوع الحشمة - الذي اشتق منه اسم الجراب - يختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر, وكل المجتمعات العاقلة والمعتمدة على الفطرة السليمة تقبل بأن تكون حشمة المرأة في ثيابها الساترة لأماكن جسدها التي تميز الأنثى البالغة عن الذكر, ولكن حتى الشعر - وليس الوجه فقط - قد لا يكون له أي رمز جنسي لدى بعض الرجال الذين اعتادوا على رؤية النساء سافرات في بيئتهم, ومن هنا يتفهم المرء اجتهاد المفكر النمساوي المسلم محمد أسد - ليوبولد فايس سابقا - من أن المرأة في البلاد الغربية ليس مطلوباً منها تغطية شعرها لأن رؤية شعر المرأة لا تعني شيئاً للرجل الغربي الذي اعتاد ذلك المنظر في بيئته, ووافقه على اجتهاده المفكر الألماني المسلم مراد هوفمان صاحب كتاب "الإسلام كبديل", ومع أن البلاد الغربية التي هاجر إليها المسلمون هرباً من أوطانهم سمحت للنساء بتغطية الشعر إلا أن وجود النقاب في أوروبا وأمريكا أمر غير مبرر أبداً, بل لم ينتج عنه إلا ما ذكره في كتابه "قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة" من أن فرض النقاب على مسلمات أوروبا سيعدّ بمثابة قضاء مبرم على الدعوة الإسلامية هناك؛ لأن الأوروبيات يفهمن ثياب الفضيلة في الحجاب التي تشبه ملابس الراهبات أما أن تتحول المرأة لشبح أسود معزول عن العالم فذلك -كما قال الشيخ الغزالي- لا أصل له!
    وقّعت المملكة على اتفاقيات حقوق الإنسان العالمية التي تقضي بعدم التمييز بين المرأة والرجل, وإذا كان ثمة تحفظ فهو على مستوى الأسرة عندما تكون القوامة للرجل بحكم إنفاقه على زوجته, أما خارج الأسرة فلا يجب أن تبقى هذه الفروق بين المرأة والرجل مستشرية إلى حد اعتبار وجه المرأة إثماً وعورة, فمن أرادت أن تغطي وجهها فلتفعل لكن دون تعدّ على القوانين ودون قبولها باستغلال بعضهم لسذاجتها بغاية الربح كما فعل صاحبنا صاحب الاختراع المذكور, الذي يذكّر بحزام العفة, وهو اللباس الداخلي للمرأة المصنوع من الحديد والذي كان الرجال في العصور الوسطى يلبسونه لنسائهم في غيابهم, خشية تعرضهم للخيانة, والفارق الوحيد أن جراب الحشمة ليس تخويناً للنساء فقط ولا للموظفين الذين سوف يطلّعون على صورهن لمقارنتها بشخصياتهن فحسب, بل التواء على قانون إثبات شخصية المرأة واستقلالها عن الرجل, والسؤال: إلى متى نترك الحبل على الغارب لمن شاء أن يشوّه سمعة الإسلام ويهين المملكة عبر الاستخفاف بقوانينها وبما التزمت به؟!



    ============================




    تعليق : إلى متى وهذه الكاتبة تعيث فساداً بمقالاتها .. قدحاً في الدين وفي ثوابته وفي تمسك المجتمع بإسلامه وقيمه ...! ما الذي يغيضها في ذلك ؟؟ والغريب أنها تخصصت بزعمها في تنقية المجتمع في بلاد الحرمين من الشوائب والتطرف والتزمت وهي ربيبة الصوفية وتلميذة ( كفتارو ) ... أما آن أن تكفي الناس شرها .. لقد طفح الكيل حقيقة .. إلى متى ..ألفت نظر الأخوة والأخوات لتساؤلاتها الخبيثة والتي تنم عن حقد وإن كانت محجبة كما تقول ذلك الحجاب والذي نسميه حجاب الموضة وحجاب العصر وليس الحجاب الشرعي الذي أمر الله به في كتابه الكريم ، ثم أنها تريد إخضاع الدين لرأي الناس وللهوى إكراماً لعيون الغرب حتى لا يتضايق !!!! ..أنا أرجو من الأخوات الكريمات في هذا المنتدى وفي غيره أن يقمن بالرد على هذه ( السفيهة ) والتي تقرر أدلتها بعيداً عن الكتاب والسنة وكأنها علامة هذا العصر ..! نسأل الله أن يكفيناها بما شاء إنه سميع مجيب ،،،

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: إلى متى وهذه الدعية تتعدى على ثوابتنا ..!! إلى متى ..؟

    لطالما كتبت أنه لا معنى لوجود ما يسمى ولي أمر المرأة بعد بلوغها سن الرشد, فمثلها في ذلك مثل الشاب, اللهم إلا في حالة وحدة هي الزواج وذلك بغاية ضمان حقوقها, وكي لا تبدو كمن تعرض نفسها على الرجال, لكن هذه الحالة الاستثنائية لا يجب أن تكون قانوناً يعمل به في كل مكان وزمان, لأن في ذلك إساءة إلى مكانة المرأة حيث تبدو كأنها قاصر, ،،

    يقول الله : الرجال قوامون على النساء
    فلا معنى لكلامك يا ليلى أمام كلام الله

    نسأل الله الهداية للجميع

    //

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •