دور الأهمية المعنوية في منع قطع النعت
على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية يقوم الكلام ،ويتحدث الإنسان تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،ومما يدل على ذلك النعت المقطوع ،فمن المعروف أن الصفة توضح الموصوف وتخصصه، وبينهما علاقة معنوية قوية ولولاها لالتبس بشخص آخر ،كقولنا:مررت بمحمد الفارسِ ،فهذه الصفة جيء بها لفصل محمد هذا من شخص آخر اسمه محمد وهو غير فارس،فلا يتعين محمد إلا بنعته وفي مثل هذه الحال لا يجوز قطع النعت بسبب حاجة الموصوف إلى الصفة ،ومثل ذلك اللقب ، فإنه قد لا يتضح العلم ويتميز من شخص آخر إلا بلقبه ،وفي هذه الحال لا يصح قطعه ،كقولنا:رأيت عليا زينَ العابدين .