قال تعالى:" "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا"
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،وذلك كما في قوله تعالى :"وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا"صدق الله العظيم
حيث يتقدم الحال (كافة)على صاحب الحال (الناس)المجرور بحرف الجر الزائد،فالحال وصاحبه مبنيان على الفعل "أرسل" ومطلوبان للفعل(أرسل) بفعل علاقة الاحتياج المعنوي بين الطالب ،الفعل(أرسل)والم طلوبين(شبه الجملة والحال )،وقد تقدم الحال (كافة )على صاحب الحال(الناس)لأن كونه مرسلا للجميع أهم من كونه للناس بشيرا ونذيرا،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك،فالمتكلم يستطيع الاختيار بين الحال وصاحب الحال وذلك بحسب الأهمية المعنوية بين الطالب والمطلوب، لأن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي.