تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 39 من 39

الموضوع: البَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    أحكام الحافظ ابن حجر على الرواة في التقريب
    @ مَن قال الحافظ فيهم : (( صدوقٌ يهم )) .
    1. حيي بن عبد الله المعافري.
    2. الحسين ابن الحسن الأشقر الفزاري[1].
    3. ربيعة ابن كلثوم.
    4. إبراهيم ابن يوسف ابن إسحاق ابن أبي إسحاق السبيعي.
    @ من قال فيهم الحافظ ابن حجر : (( ضعيف )) ، (( فيه ضعف )).
    1. درست بن زِيَاد .
    2. سعيد بن عبد الجبار بن وائل.
    3. أسامة ابن زيد ابن أسلم العدوي.
    4. ثابت ابن أبي صفية الثمالي.
    5. ثابت ابن يزيد الأودي.
    6. جابر ابن نوح الحماني.
    7. الحكم ابن عبد الملك القرشي البصري.
    8. روح ابن جناح الأموي.
    9. رفدة ابن قضاعة.
    10. صالح ابن محمد ابن زائدة.
    11. عمر بن شبيب الْمسلي.
    12. عبد الملك ابن قدامة ابن إبراهيم ابن محمد ابن حاطب الجمحي المدني.
    13. عُثْمَان بن عُمَيْر أَبُو الْيَقظَان كُوفِي .
    14. عُثْمَان بن سعد الْكَاتِب.
    15. عمر بن أبي عمر الكلاعي " وجهله ابن حجر " .
    16. عمر بن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر .
    17. أبي ابن العباس ابن سهل ابن سعد الأنصاري الساعدي.[2]
    @ من قال فيهم الحافظ ابن حجر : (( ليس بالقوي )).
    1. بُرَيْدَة بن سُفْيَان بن فَرْوَة [3].
    @ من قال فيهم الحافظ ابن حجر : (( له أوهام )).
    1. إبراهيم ابن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري.
    2. الحكم ابن عطية العيشي قال ابن حجر : (( صدوق له أوهام )).
    3. حنش ابن المعتمر ويقال ابن ربيعة.
    4. رباح ابن أبي معروف.
    5. سالم ابن نوح ابن أبي عطاء البصري.
    6. عبد الواحد ابن قيس السلمي.
    @ مِن قال فيهم الحافظ ابن حجر : (( صدوق يخطئ )) ، (( صدوق يخطئ كثيراً ، كثير الخطأ)) ، (( صدوق ربما أخطأ )).
    1. إسماعيل ابن مجالد ابن سعيد الهمداني أبو عمر الكوفي.
    2. جعفر ابن ميمون التميمي.
    3. الحارث ابن عبيد الإيادي.
    4. حديج ابن معاوية ابن حديج مصغرا.
    5. الحسن ابن ذكوان.
    6. حسان ابن إبراهيم ابن عبد الله الكرماني.
    7. عبد الله ابن كيسان المروزي أبو مجاهد " صدوق يخطئ كثيراً " .
    8. عبد الحميد بن حبيب بن أبي الْعشْرين " صدوق ربما أخطأ " .
    9. عباد ابن ليث الكرابيسي.
    10. فليح بن سُلَيْمَان المدني " صدوق كثير الخطأ ".
    خصيف ابن عبد الرحمن قال الحافظ الذهبي : (( صدوق سيء الحفظ )).
    وأما سلم بن زرير فقد أطلق عليه الإمام النسائي : (( ليس بالقوي )) ، اخرج له البخاري ومسلم ولهُ مِن الحديث القليل.
    @ مِن قال فيهم الحافظ ابن حجر : (( سيء الحفظ )) ، (( صدوق سيء الحفظ جداً )) ، (( صدوق سيء الحفظ )).
    1. سليمان ابن قرم.
    2. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَاضِي الْكُوفَة أحد الْفُقَهَاء " صدوق سيء الحفظ جداً ".
    3. مُوسَى بن يَعْقُوب الزمعِي " صدوق سيء الحفظ ".
    @ مِن قال فيهم الحافظ ابن حجر : (( صدوق )).
    1. عبد الحميد ابن جعفر ابن عبد الله ابن الحكم ابن رافع الأنصاري.
    @ مِن قال فيهم الحافظ ابن حجر : (( لين الحديث )) ، (( فيه لين )) ، (( صدوق فيه لين )).
    1. عباد بن ميسرَة الْمنْقري.
    2. قَابُوس بن أبي الظبيان " فيه لين ".
    3. مُحَمَّد بن سليم أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي " صدوق فيه لين " .


    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
    [1] قُلت : بل ضعيفٌ جداً - رضي الله عنك - مِن المَتروكين قال البخاري (( فيه نظر )).
    [2] لهُ عند البخاري حديثاً واحداً ، والبُخاري مِن الأئمة الذين ينتقون ، إن تميز لديه صحيح حديثه من سقيمه.
    [3] قلت : وبريدة هذا ضعيف الحديث.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    الفصل الرابع : الرواة الذين قال فيهم الإمام النسائي : " ليس بالقوي " واخرج لهم الشيخان في الصحيح إما احتجاجا أو استشهاداً.
    هذا وقد أطلق الإمام النسائي – رحمه الله – عبارة ليس بالقوي على جُملة من الرواة الذين أخرج لهم الشيخان في الصحيح إما استشهاداً أو احتجاجاً ، وقد قسم الإمام مسلم – رضي الله عنه – الرواة إلي ثلاثة أقسام في مقدمة الصحيح مبيناً منهجه الذي سار عليه في الصحيح ، كذا فعل الإمام الترمذي في جامعه فقسم الرواة إلي أربعة أقسام ، فأما وتقسيم الإمام مسلم للرواة فقد قال :
    [ القسم الأول ]قال الإمام مسلم : (( فَإِنَّا نَتَوَخَّى أَنْ نُقَدِّمَ الْأَخْبَارَ الَّتِي هِيَ أَسْلَمُ مِنَ الْعُيُوبِ مِنْ غَيْرِهَا، وَأَنْقَى مِنْ أَنْ يَكُونَ نَاقِلُوهَا أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فِي الْحَدِيثِ، وَإِتْقَانٍ لِمَا نَقَلُوا، لَمْ يُوجَدْ فِي رِوَايَتِهِمْ اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ، وَلَا تَخْلِيطٌ فَاحِشٌ، كَمَا قَدْ عُثِرَ فِيهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَبَانَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِمْ ، فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ )) أهـ.
    [ القسم الثاني ]قال الإمام: (( أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ، عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ، فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ، وَالصِّدْقِ، وَتَعَاطِي الْعِلْمِ )) أهـ.
    [ القسم الثالث ]قال : (( فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ قَوْمٍ هُمْ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ مُتَّهَمُونَ، أَوْ عِنْدَ الْأَكْثَرِ مِنْهُمْ، فَلَسْنَا نَتَشَاغَلُ بِتَخْرِيجِ حَدِيثِهِمْ ))[1].
    وأما تقسيم الإمام الترمذي فإنهُ مسطورٌ في مقدمتهِ للجامع ، ولولا خشية الإطالة لذكرت كلامه وإنما عنيت بكلام الإمام مسلم في الرجال لاختصاص صحيحه بهذه الدراسة عن الرواة الذين أطلق عليهم : " ليس بالقوي " عند الإمام النسائي ناظرين إن شاء الله في حالهم وسبب تخريج الإمامين لهم إن كان أخرج لهُ البخاري أو أخرج لهُ مسلم – رضي الله عنهما – مبينين إن شاء الله موطن إخراجهم لهؤلاء أكان احتجاجاً أم استشهاداً أم في الشواهد والمتابعات كما هو صنيع الإمام مسلم – رضي الله عنه – إن أخرج لضعيف سائل المولى عز وجل أن يسددنا في هذا المبحث وأن يجعلنا ممن يذب عن الصحيحين.
    1. إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن إِسْحَاق السبيعِي الهمذاني الْكُوفِي.
    قال الإمام الباجي : (( إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن إِسْحَاق السبيعِي الهمذاني الْكُوفِي توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان والمغازي وَغير مَوضِع عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور وَمُحَمّد بن الْعَلَاء وَشُرَيْح بن مسلمة عَنهُ عَن أَبِيه قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يكْتب حَدِيثه وَهُوَ حسن الحَدِيث ))[2].
    قُلت : أخرج لهُ الإمام البخاري في الصحيح في أكثر من موضع عن أبيه مِن رواية من ذكرهم الإمام أبو الوليد ، وقد قال الحافظ : (( صدوق يهم )) ، وقال فيهِ ابن المديني : (( ليس هو كأقوى ما يكون )) ، قال الحافظ : (( قلت هَذَا تَضْعِيف نسبي وَقَالَ الْجوزجَاني ضَعِيف قلت وَهُوَ إِطْلَاق مَرْدُود وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ فِي أَحَادِيث يسيرَة وروى لَهُ الْبَاقُونَ سوى بن ماجة ))[3] ، قال الشيخين بشار وشعيب الأرنؤوط : (( ضعيف يعتبر به ))[4] ، وقول الحافظ – رحمه الله – مقدمٌ على ما تفضل به الشيخان شعيب ومعروف ، وقد أحسن الشَيخ المحدث ماهر الفحل في تَعقب قَوليهما وإني لأرى أن الشَيخين قد انتقيا مِن حديثهِ ما سلم مِنه الوهم والغلط ، وجَمع الحافظ ابن حجر بين أقوال النقاد أسلم مِن غيرهِ[5] لا سيما وهو العَارف برجال صحيح البخاري ، فليس هو بالضعيف الذي يعتبر بهِ.
    2. أبي بن الْعَبَّاس بن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ الْمدنِي.
    قَال الحَافظ : (( فيه ضَعيف )) ، وتَعقب الحَافظ الشَيخان شُعيب ومَعروف قائلين : (( بل ضَعيف ، ضعفه يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، والعقيلي ، والسَاجي ، وقال البخاري وأبو بشر والدولابي : " ليس بالقوي " ، ماله في صحيح البخاري سوى حديث واحد "2855" ))[6].
    قال الحَافظ : (( ضعفه أَحْمد وبن معِين وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ قلت لَهُ عِنْد البُخَارِيّ حَدِيث وَاحِد فِي ذكر خيل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا قدمْنَاهُ فِي الْفَصْل الَّذِي قبله فِي الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثِينَ وَقد تَابعه عَلَيْهِ أَخُوهُ عبد الْمُهَيْمِن بن الْعَبَّاس وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وبن ماجة ))[7] .
    وأما عِبارة الحَافظ ابن حجر : (( فيه ضعف )) فإنهُ تضعيفٌ خفيف ، وقد حَسن حَديثه الحَافظ الذهبي فقال : (( أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث، وأخوه عبد المهيمن واه ))[8] ، وقد قواهُ الإمام أبو الحسن الدارقطني ، وقد ذكرهُ الحافظ الذهبي في كِتاب : " من تكلم فيه وهو موثق " وأما رواية الإمام البخاري عن من فيه ضعفٌ في الصحيح فذلك لا يضرهُ شيءٌ إن شاء الله لأنهُ علم أن ما أخرج له الإمام البخاري في الصحيح صحيحٌ عنه ، فقد نَص الإمام البخاري – رحمه الله – أنهُ لا يروي عن راوٍ حتى يميز صحيح حديثه من سقيمه ، وكم تنكب الإمام عن أحاديث من لم يميز صحيح حديثه من سقيمه مِن أن يخرج لهُ في الصحيح ، فينظر الإمام البخاري لحديث الرواة المُتكلم فيه بضعف ويُقارنُ حَديثهُ ويعرضهُ على أحاديث الثقات وللأئمة المُتقدمين في نَقد الرجال سعةُ إطلاع وفهم ثاقب وقوةٌ في الفهم ومُقارنة أحاديثه بأحاديث غيرهِ من الثقات ، ورؤية ما أن كان قد وافق غيره مِن الثقات في رواية الحَديث واضطرابه في التَحديث أو مجازفته أو تفردهُ بما لم يتابع عليه فإن توفر فيه ما يحيل عن تَخريج حديثه فإن الإمام لا يخرج حديثه في الصحيح فكيف بمن قال أن من لم يميز صحيح حديثه من سقيمه لا يخرج لهُ ان يخرج حديث ضعيف أو فيه ضعف خفيف كسهل أن يخرج لهُ ما ينكر عليه ! ، فقد يذكر بعض الرواة الضعفاء في بعض الأسانيد استشهادا ،وقد يذكره لأنه ورد في الإسناد مرادفا لراو ثقة فيكون اعتماده على الثقة وإنما ورد ذكر هذا الراوي تبعا ، وقد يصح الحديث عند البخاري بالطرق حيث أن الحديث قد يأتي من طرق متعددة يقوي بعضها بعضا وإن كان في طرقها ضعفا ، فيسوقه الإمام البخاري من أحد الطرق وإن كان فيه كلام إلا أن متن الحديث صحيح عنده ، وإليك النَص عَن الإمام البخاري : (( قَالَ مُحَمَّدٌ: عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ. وَأَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ نَجِيحٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ضَعِيفٌ لَا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا وَلَا أَكْتُبُ حَدِيثَهُ وَكُلُّ رَجُلٍ لَا أَعْرِفُ صَحِيحَ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ لَا أَرْوِي عَنْهُ وَلَا أَكْتُبُ حَدِيثَهُ , وَلَا أَكْتُبُ حَدِيثَ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ))[9].
    وقال الإمام البخاري : (( كَانَ أَيُّوبُ لَا يُعْرَفُ صَحِيحُ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ , فَلَا أُحَدِّثُ عَنْهُ ))[10] ، وقال : (( قَالَ مُحَمَّدٌ: زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ , لَا يُدْرَى صَحِيحُ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ , أَنَا لَا أَرْوِي عَنْهُ , وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِثْلَ هَذَا فَأَنَا لَا أَرْوِي عَنْهُ ))[11] ، فمَن لا يميز الإمام البخاري صحيح حديثه من سقيمه لا يروي عنه ، فكيف يخرج لضعيفٍ ولم يميز صحيح حديثه من سقيمه ؟!.
    قَال الحافظ الذهبي : (( من أخرج له الشيخان أو أحدهما على قسمين : أحدهما ما احتجا به في الأصول وثانيهما: من أخرجا له متابعة وشهادة واعتباراً.
    فمن احتجا به أو أحدهما، ولم يوثق ولا غمز، فهو ثقة حديثه قوي، ومن احتجا به أو أحدهما وتكلم فيه: فتارة يكون الكلام فيه تعنتاً، والجمهور على توثيقه، فهذا حديثه قوي أيضاً، وتارة يكون في تليينه وحفظه له اعتبار، فهذا حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن التي قد نسميها: من أدنى درجات الصحيح.
    ومن خرج له البخاري أو مسلم في الشواهد والمتابعات. ففيهم من في حفظه شيء وفي توثيقه تردد، فكل من خرج له في " الصحيحين " فقد قفز القنطرة فلا معدل عنه إلا ببرهان بين.
    نعم الصحيح مراتب والثقات طبقات فليس من وثق مطلقاً كمن تكلم فيه، وليس من تكلم في سوء حفظه واجتهاده في الطلب كمن ضعفوه، ولا من ضعفوه ورووا له كمن تركوه ولا من تركوه كمن اتهموه وكذبوه ))[12].
    هذا معناهُ أن الإمامين البخاري ومسلم لا يُخرجان لراوٍ من الرواة لم يصل ضعفهُ إلي حد الترك في الصَحيح ما صح من حَديثه ، ويُعرف صحة حَديثه بموافقته لغيرهِ من الثقات وعدم مُخالفتهم ، وعدم اضطرابه اضطراباً شديداً في التَحديث فإن وَافق الراو الضَعيف غَيره مِن الثقات فيذكر الإمام البخاري ويقول تابعه فلان وغيرهُ ، وأما مَعرفة صحة حَديثه بأن يُحدث مِن كتابه أو مِن أصولهِ والتي يُطلق عليها الأصول العتيقة فإن نظر الإمام لأصوله وميز صحيح حديثه من سقيمهِ روى عنه ما علم أنه صحيح بالقرائن التي يستدل بها على صحة حَديث هذا الراوي وثبوتهِ كأن يكون حَديثهُ في أصولهِ أصح مِن حفظهِ ، فنظروا في أصول الرواةِ وتبينوا صحيح حديث الرواة مِن سقيمه ، وتأكدوا من سلامة هذه الأصول من الزيادة أو النقصان ، أو التحريف أو إدخال إليها ما ليس منها فإن وجدوا في أصول الرواة تغييراً فقد يكون من الراوي نفسهُ ، أو يكون من غيرهِ وهذا يُعد من التلقين ، فينظرون فيمن يخطئ في الحديث أو يهم أو يغلط في أصولهِ هل الغلط في أصوله أم أنهُ حدث بها من حفظه فغلط فيها وقد أظهر النقاد المتقدمين براعة لا مثيل لها في تمييز أحاديث الرواة بالنظر في أصولهم القديمة ، كما كان لهم التمييز بين ما حدث بهِ الراوي من كتابه فأتقنه وبين ما حدث به مِن حفظه فغلط فيهِ وأخطأ .
    قال ابن مهدي في محمد بن مسلم الطائفي : (( كتب محمد صحاح ))[13].
    وقال ابن القطان : (( نظرت في أصول شريك فإذا الخطأ في أصوله ))[14].
    قال الإمام أحمد : (( كان أبو أسامة ثبتاً صحيح الكتاب ))[15].
    وقد كان الإمام البخاري يُردد كثيرا في كتبه رجوعه إلي أصول الرواة العتيقة فيقول : (( كذا في العتيق )) ، أو (( ليس في العتيق )) ونحو ذلك[16].
    قال ابن القيم : (( ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه، كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه، فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع أحاديث الثقة، ومن ضعف جميع أحاديث سيئي الحفظ. فالأولى: طريقة الحاكم وأمثاله، والثانية: طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله. وطريقة مسلم. هي طريقة أئمة هذا الشأن ))[17] ، فإنكَ تجد أن الأئمة النقاد يختلف اجتهادهم في الرواةِ ، فإن الراوي قد يكون ضعيفاً عند الإمام البخاري ويكون مقبول الحَديث عند الإمام مسلم وذلك يقومُ على ما عند الناقد من وسائل توفرت في الحكم على الرواة ولم تتوفر عند غيره من النقاد كأن يكون من أهل بلدهِ ، أو أن يكون اطلع على أصولهِ ، أو أن يكون راقبه فعرف ضبطهِ ولازمهِ وأكثر من صحبته ، أو أنه عرف بأنهُ يتحرى في روايته فيميز شيوخه وينتقيهم ...
    3.الْحسن بن ذكْوَان أَبُو سَلمَة الْبَصْرِيّ.
    قال الإمام أبو الوليد : (( الْحسن بن ذكْوَان أَبُو سَلمَة الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الرقَاق عَن يحيى بن سعيد الْقطَّان عَنهُ عَن أبي رَجَاء العطاردي قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ الْحسن بن ذكْوَان ضَعِيف الحَدِيث لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ بن حَنْبَل أَحَادِيثه أباطيل وَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ كَانَ يحيى بن سعيد يحدث عَنهُ وَلم يكن عِنْده بِالْقَوِيّ وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ ))[18].
    قال الحافظ : (( الْحسن بن ذكْوَان أَبُو سَلمَة الْبَصْرِيّ ضعفه أَحْمد وبن معِين وَأَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وبن الْمَدِينِيّ وَقَالَ بن عدي أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ وَأورد لَهُ حديثين عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن عَاصِم بن ضَمرَة عَن عَليّ وَقَالَ إِنَّه دلسها وَإِنَّمَا سَمعهَا من عَمْرو بن خَالِد الوَاسِطِيّ وَهُوَ مَتْرُوك قلت فَهَذَا أحد أَسبَاب تَضْعِيفه وَقَالَ الْآجُرِيّ عَن أبي دَاوُد أَنه كَانَ قدريا فَهَذَا سَبَب آخر روى لَهُ البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا فِي كتاب الرقَاق من رِوَايَة يحيى بن سعيد الْقطَّان عَنهُ عَن أبي رَجَاء العطاردي عَن عمرَان بن حُصَيْن يخرج قوم من النَّار بشفاعة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث مُخْتَصر وَلِهَذَا الحَدِيث شَوَاهِد كَثِيرَة وروى لَهُ أَصْحَاب السّنَن إِلَّا النَّسَائِيّ ))[19] أهـ ، فحَديثهُ عند البخاري مِن رواية الإمام المبرز المُتحرِ المُتوقِ يحيى بن سعيد القطان عَنه ، وهي في الرقاق.
    4.حسان بن إِبْرَاهِيم أَبُو هِشَام الْعَنزي الْكرْمَانِي.
    قال الحافظ : (( صدوق يخطئ )) ، قال الإمام أبو الوليد : (( أخرج البُخَارِيّ فِي الْبيُوع وَالْأَحْكَام وَغير مَوضِع عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَمُحَمّد بن أبي يَعْقُوب الْكرْمَانِي عَنهُ عَن يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي سُئِلَ عَنهُ أَبُو زرْعَة قَالَ كُوفِي لَا بَأْس بِهِ قَالَ النَّسَائِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ بن معِين لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ بن الْمَدِينِيّ كَانَ ثِقَة وَكَانَ أَشد النَّاس فِي الْقدر قَالَ بن الْجُنَيْد قَالَ رجل ليحيى بن معِين وَأَنا أسمع يكْتب حَدِيث حسان بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي قَالَ لَا بَأْس بِهِ إِذا حدث عَن ثِقَة قلت ليحيى فَحَدِيث حسان حَدِيث رَافع بن جريج فِي الْقدر قَالَ لَيْسَ بِشَيْء قَالَ أَبُو عبد الله قَالَ عبد الله بن أَحْمد حدثت أبي بِحَدِيث بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي عَن عَاصِم الْأَحول عَن عبد الله بن حسن عَن أمه فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن بن عَليّ عَن أمهَا فَاطِمَة فِي دُخُول الْمَسْجِد وَالدُّعَاء فَقَالَ أبي لَيْسَ هَذَا من حَدِيث عَاصِم هَذَا من حَدِيث لَيْث بن أبي سليم وَذكر حَدِيثا آخر عَن حسان بن إِبْرَاهِيم عرضه على أَبِيه فَقَالَ اضْطربَ عَلَيْهِ هَذَا مُنكر جدا ))[20].
    قال الحافظ : ((وَثَّقَهُ بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ بن عدي حدث بإفراد كَثِيرَة وَهُوَ عِنْدِي من أهل الصدْق إِلَّا أَنه يغلط فِي الشَّيْء وَلَا يتَعَمَّد وَأنكر عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل أَحَادِيث مِنْهَا حَدِيثه عَن عَاصِم الْأَحول عَن عبد الله بن الْحسن عَن أمه عَن أمهَا فِي دُخُول الْمَسْجِد وَالدُّعَاء وَقَالَ لَيْسَ هَذَا من حَدِيث عَاصِم هَذَا من حَدِيث لَيْث بن أبي سليم وَقَالَ بن عدي سمع من أبي سُفْيَان طَرِيق عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد حَدِيثا ثمَّ ظن أَن أَبَا سُفْيَان هَذَا هُوَ أَبُو سُفْيَان وَالِد سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ حَدثنِي سعيد بن مَسْرُوق كَذَا قَالَ بن عدي أَن الْوَهم فِيهِ من حسان وَقَالَ غَيره الْوَهم فِيهِ من الرَّاوِي عَنهُ وَهُوَ الظَّاهِر قلت لَهُ فِي الصَّحِيح أَحَادِيث يسيرَة توبع عَلَيْهَا روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد ))[21] ، وأحاديث الكرماني قد توبع عليها في الصحيح فأمن وقوع الغلطِ والوهمِ والخطأ في حديثه فانتقى من حديثه الشيخان.
    5. فليح بن سُلَيْمَان بن أبي الْمُغيرَة.
    قال الحافظ : (( صدوق يخطئ كثيراً )) .
    قال الإمام أبو الوليد الباجي : (( أخرج البُخَارِيّ فِي الْعلم وَالصَّلَاة وَغير مَوضِع عَن ابْنه مُحَمَّد وَأبي نميلَة يحيى بن وَاضح وَيحيى بن صَالح وَيُونُس بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن سِنَان وَسَعِيد بن مَنْصُور وَغَيرهم عَنهُ عَن الزُّهْرِيّ وَيحيى بن سعيد وَرَبِيعَة وَنَافِع وَهِشَام بن عُرْوَة وَعبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم وهلال بن عَليّ قَالَ البُخَارِيّ قَالَ سعيد بن مَنْصُور مَاتَ فليح بن سُلَيْمَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين سَمِعت أَبَا كَامِل مظفرا يَقُول كُنَّا نتهمه لِأَنَّهُ يتَنَاوَل أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبُو بكر وَسمعت يحيى بن معِين يَقُول فليح صَالح وَلَيْسَ حَدِيثه بِذَاكَ الْجَائِز وَقَالَ مرّة أُخْرَى هُوَ ضَعِيف قَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ ))[22].
    حَديث فليح بن سُليمان عَن هلال بن علي صَالحٌ ، وعَن أهل المَدينة عُموماً ، فال الإمام البيهقي – رحمه الله - : [الاحاديث المروية على ثالثة أنواع :
    فمنها ما قد إتفق أهل العلم بالحديث على صحتهِ ، فذك الذي ليس لأحد أن يتوسع في خلافهِ ما لم يكن منسوخاً.
    ومنها ما قد إتفقوا على ضعفهِ ، فذاك الذي ليس لأحد أن يعتمد عليه.
    ومنها ما قد اختلفوا في ثبوته ، فمنهم من يضعفهُ بجرح ظهر لهُ في بعض رواتهِ ، خفي على غيره ، أو لم يقف على حاله ما يوجب قبول خبره ، وقد وقف عليه غيرهُ ، أو المعنى الذي يجرحهُ به لا يراه غير جرحاً ، أو وقف على إنقطاع أو إنقطاع بعض ألفاظه ، أو إدراج بعض رواته في متنه ، أو دخول إسناد حديث في حديث خفي على غيره . فهذا الذي يجب على أهل العلم بالحديث بعدهم أن ينظروا في اختلافهم ، ويجتهدون في معرفة معانيهم في القبول والرد ، ثم يختارو من أقاوليهم أصحها ] أهـ.
    قَال الشَيخ المحدث عَبد الله بن عبد الرحمن السَعد : (( فليح بن سليمان احتج به البخاري ومسلم ولهُ احاديث مستقيمة ، نعم تكلم فيه جمع من الحفاظ ، وهو الأقرب في حديثه أنهُ لا بأس به ، لاشك أن فيه ضعفاً وحديثهُ في الأصل لا بأس به ، وقد ذهب الذهبي إلي تحسين حديثه وذهب بعضُهم إلي تحسين حديثه والأقرب أنه لا بأس به نعم ))[23].
    قال الحافظ الذهبي : (( ليس فليح في الإتقان كمالك، ولا هو في اللين كإبراهيم بن أبي يحيى؛ بل هو كمسلم بن خالد الزنجي، وحديثه من القسم الثاني من أقسام الصحيح وأشراطه ))[24].
    وقال : (( العطاف بن خالد المخزومي أحد المشايخ الثقات، هو نحو فليح في القوة ))[25] ، وذكر احتجاج صاحب الصَحيح أي البُخاري به في الصَحيح والعُلماء على أن حَديثهُ الذي حَدث به في الصَحيح حسنٌ وقد حَسن لهُ حَديثه عند البُخاري جَمع من العُلماء ، لمَ تميز به الإمام البُخاري من انتقاء أحاديث المُتكلم فيهم ما قَد يكون حفظهُ ، واحتفت به القرائن والدلائل على أنهُ حفظ حَديثهُ ومثل هذا لا يَخفى على المُطلع.
    قال الحافظ : (( حديثه من قبيل الحسن ))[26].
    والذي يظهر لي أن حَديثه لا يَخرج عن درجة الحَسن وأن إخراج الإمام البُخاري لهُ على سَبيل الاحتجاج مِن قبيل الانتقاء لمَ صح من حديثه وأهل العِلم مِن المُتقدمين والمُتأخرين لم يتكلموا في أحاديثاً رواها فليح بن سليمان في الصحيح ، وقد حسن بعضُ المُتأخرين حديثهُ في الصحيح.
    6. رباح بن أبي معروف المكي.
    قال العجلي : (( لا بأس به ))[27] ، ، قال ابن عدي : ((وَلِرَبَاحٍ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَمَا أَرَى بِرِوَايَاتِهِ بَأْسًا وَلَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا ))[28]، وقال أبو حاتم : (( صالح الحديث )) ، وقال أبو زُرعة (( صالح ))[29] ، وقال الإمام أحمد بن حنبل (( صالح الحديث )) أخرجَ لهُ البخاري ومسلم ، وحَديثه لا يخرج عَن دَرجة الصِحة إن شَاء الله في الصَحيح.
    7. إسماعيل بن مجالد بن سعيد الكوفي.
    قال البُخاري : (( صدوق ))[30] ، أخرجَ لهُ الإمام البخاري في المناقب قال الإمام ابو الوليد الباجي : ((أخرج البُخَارِيّ عَن يحيى بن معِين وَأحمد بن أبي الطّيب أبي سُلَيْمَان عَنهُ عَن بَيَان بن بشر فِي المناقب وَفِي إِسْلَام أبي بكر)) ثم ذكر فيه أقوال الأعلام مِن أئمة النقد فقال : (( قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ لَيْسَ هُوَ بِمن يكذب بِمرَّة هُوَ وسط وَقَالَ عبد الرَّحْمَن ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل فِيمَا كتب إِلَيّ سَأَلت يحيى بن معِين عَن إِسْمَاعِيل بن مجَالد بن سعيد فَقَالَ كتبت عَنهُ كَانَ لَيْسَ بِهِ بَأْس وَسمعت أبي يَقُول كَانَ بِبَغْدَاد وَهُوَ كَمَا شَاءَ الله عز وَجل قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن لَيْسَ بِذَاكَ الْقوي ))[31] ، فحَديثهُ عند البُخاري في الصَحيح إن لم يكن صحيحٌ فهو في درجة الحَسن.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    فهؤلاء مَن وقفتُ عليهم مَمَن قال الإمام النسائي فيهم : " ليس بالقوي " وأخرج لهم إما الإمام البُخاري أو مُسلم ومَنهج الإمامين في أخذ الحَديث عمَن تكلم فيه مشهورٌ مَعلوم ، ولذلك فإنَّ اخراج الإمامين لأحد منهم مُحتجاً به أو مُستشهداً فإن ذلك إن شاء الله ليس مما يُعاب على الإمامين فمنهجهما أصحُ المناهج في نقد السنة النبوية فرحم الله الإمامين البُخاري ومُسلم ورزقنا الله تعالى علمهما وعلم من في طبقتهما .. وخلاصةُ المبحث أن إطلاق الإمام النسائي على مَن اخرج لهُ البخاري او مسلم أو الاثنين ليس بالقوي ليس مما يُوهنهم أو يطرح حديثهم ، وهو كما قال الحافظ الذهبي تلييناً إن شاء الله لا يحطُ مِن حديثهم . والله أعلى وأعلم.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ــــ
    [1] مقدمة صحيح مسلم (ص4).
    [2] التعديل والتجريح لمن أخرج لهُ البخاري في الجامع الصحيح (ص360).
    [3] هدي الساري للحافظ ابن حجر (ص388).
    [4] تعقبهم شيخنا المحدث ماهر بن ياسين الفحل في كتاب كشف الأوهام لما في تحرير التقريب من أوهام (ص224/ت80).
    [5] الشَيخ ماهر الفحل كشف الأوهام (ص224).
    [6] تحرير تقريب التهذيب (ت281).
    [7] هدي الساري مُقدمة فتح الباري (ص289).
    [8] تهذيب الكمال للحافظ المزي (2/259).
    [9] العلل الكبير للإمام الترمذي (ص394).
    [10] علل الترمذي الكبير (ص35).
    [11] علل الترمذي الكبير (ص389).
    [12] الموقظة للحافظ الذهبي (ص79-80).
    [13] التاريخ الكبير (1/224).
    [14] الضعفاء الكبير (2/195).
    [15] العلل ومعرفة الرجال (1/390).
    [16] الجرح والتعديل للشيخ المحدث ابراهيم اللاحم (ص74).
    [17] زاد المعاد في هدى خير العباد (ص364).
    [18] التعديل والتجريح لمن أخرج له البخاري في الجامع الصحيح (2/474).
    [19] " هدي الساري " مقدمة فتح الباري للحافظ ابن حجر (ص397).
    [20] التعديل والتجريح لمن أخرج له الإمام البخاري في الجامع الصحيح (2/499).
    [21] مقدمة فتح الباري المعروفة بـ"هدي الساري" للحافظ ابن حجر (ص396)
    [22] التعديل والتجريح لمن أخرج له البخاري في الجامع الصحيح للإمام أبو الوليد الباجي (3/1054).
    [23]شرح كتاب الصيام ، الشَيخ المحدث عبد الله السعد
    [24]سير أعلام النبلاء ، الحافظ الذهبي (8/221).
    [25]سير أعلام النبلاء ، الحافظ الذهبي (8/273)
    [26]تقريب التهذيب ، الحافظ ابن حجر (4/229).
    [27]الثقات ، الإمام العجلي (1/394).
    [28] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (4/106).
    [29]الجرح والتعديل ، لابن أبي حاتم (3/489).
    [30]الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد ، الكلاباذي (ص:70).
    [31]التعديل والتجريح لمن خرج لهُ الإمام البخاري في الجامع الصحيح ، أبو الوليد الباجي (1/369).

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    الخاتمة :
    ومما سبق يتبينُ أن الإمام النَسائي – رحمه الله – إن استعمل لفظة : (( ليس بالقوي )) في الرواة على النَحو التَالي :
    [1] يُطلق الإمام النسائي لفظةَ : (( ليس بالقوي )) ويُريد بها الضَعيف أحيانا على الرُواة ، وقد تبين ذلك مِن إطلاقات الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب فمِنهم من حُكم عليه بالضَعف وهُم كثر.
    [2] الغَالب على لفظة الإمام النَسائي التليين قال الإمام الحافظ الذهبي : (( وقد قيل في جَمَاعاتٍ: "ليس بالقويّ، واحتُجَّ به". وهذا النَّسائيُّ قد قال في عِدَّةٍ: "ليس بالقويّ"، ويُخرِجُ لهم في كتابه. قال: "قولُنا: (ليس بالقوي) ليس بجَرْحٍ مُفْسِد" )) ، وهو الصواب إن شاء الله في هذه اللفظة.
    [3] نُوصي بإيلاء كلام الأئمة المُتقدمين النُقاد في الرواة اهتماماً فيُدرس منهجهم حتى يتسنى لنا العَودة لطريقتهم في النَقد .
    [4] لا نَزعم أنا بلغنا الصَواب في اللفظة وانما اجتهدت ما استطعت في دراستها ، وبيان مُرادها عند الإمام النسائي رحمه الله.
    [5] الراجحُ إن شاء الله أن لفظة : " ليس بالقوي " عند الإمام النسائي قد يُراد بها تضعيف ، والغالب أنها تليين هين

    وكتب /
    أبو الزهراء بن أحمد آل أبو عودة الغزي الأثري

  5. افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    بارك الله فيكم، ونفع بكم أبا زرعة.
    أين أنتم ؟!....اشتقنا لكم...بالله عليك لا تغب عن المجلس، وتهجرنًا هجرًا قاسيًا موحشًا.... نود نفعك ومشاركاتك الطيبة القيمة، يا حبيب القلب والروح
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم، ونفع بكم أبا زرعة.
    أين أنتم ؟!....اشتقنا لكم...بالله عليك لا تغب عن المجلس، وتهجرنًا هجرًا قاسيًا موحشًا.... نود نفعك ومشاركاتك الطيبة القيمة، يا حبيب القلب والروح
    الأخ الحَبيب والشَيخ اللبيب / أبو عاصم أحمد بلحة - أيدهُ الله بنصره - .
    أفضتم علينا مِن جزيل كَرمكم ، وطِيب أخلاقكم ومَحبتكم الصَادقة وألفاظكم الجَزلة المُعطرة فإزدان حَديثكم أبداً وحُسناً بيناً ولمثلي أن يَقول فيكم ما قُلتم وأكثر ، أقسمُ بالله العَلي القَدير الذي خلقني وخَلقك وفَطرني وفَطرك أني لكم مُشتاق ولمُجالستكم ونُصحكم للعَبد الفقير تَواق ، أشَغلنا طَلبُ هذا الفَن المُحبب إلي القَلب والسائر في الأوردةِ مَجرى الدَمِ ، إني لنفعكم لي أشدُ رغبةً وليس لمثلي أن يُفيدكم بقدر ما يستفيد مِنكم ، أحبني وأحبكَ الرحمن وزوجنا وإياكم الحُور الحِسان وآتانا علماً وفهماً واسعاً وحفظ وسعة مَعرفة الأئمة المُتقدمين الأعلام ، ومَلكتهم العالية أيها الأخ الحبيبُ الهمام....

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    للفائدة ...

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    للفائدة ...!

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    للفائدة ...!

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    للفائدة والمُدارسة ..

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    للفائدة والمُدارسة ..

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    للفائدة ...!

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    للفائدة والمدارسةَ وفقَ الله مَن نبهنا على أخطائنا ولان في النصيحة بالعلم وبالأدب.

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    بارك الله فيك
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  15. #35

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    بورك فيكم
    الحمد لله رب العالمين

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    بارك الله فيكم يا اخوة وأحسن الله إليكم ورزقنا وإياكم علماً واسعاً .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    تنبيه هام:شاع عند بعض طلبة العلم أن هناك قولين للنسائي: وهما "ليس بالقوي"، و"ليس بقوي" [ويقولون ان مراده في الاول ضعف يسير اما في الثاني فضعف مطلق]،ولكن هنا نقف قليلا فاللفظة الأولى"ليس بالقوي" فذكرها حوالي 240 مرة بالمكرر مع ألفاظ اخرى ، أما الثانية"ليس بقوي" لا تكاد مذكورة بعدد أصابع اليد وهي رغم قلتها منازع في معظمها فإما تكون وردت "ليس بالقوي" من مصادر أخرى ،أواقترنت مع أقوال أئمة آخرين من باب الاختصار كأبي حاتم الرازي فهو مكثر من هذه اللفظة، أو تصحيف. والله أعلم.

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    229

    افتراضي رد: لبَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    منكدر بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر.
    قال ابن معين : (ليس بشيء)، وفي رواية : (ليس به بأس) ، وقال الإمام أحمد : (ثقة).
    هل من المناسب كما ذكرنا اختلاف قول ابن معين فيه، نذكر أيضًا ما نقل عن الإمام أحمد من تضعيفه، قال مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (11/ 377):"قال أحمد بن حنبل: كان كثير الخطأ". وقد أشار الذهبي في "المغني" (2/ 679) إلى ذلك بقوله:"واختلف قول أحمد وابن معين في تضعيفه"، أو يكون عدم ذكرك تضعيف الإمام أحمد لعدم ثبوته عندك، وأن المقام ليس مقام بيان مثل ذلك، وقد ضعت ذلك للنظر فيه. ومن أقوال الجرح والتعديل القريبة من قول النسائي، قول الخليلي في "الإرشاد" (1/ 310 - 311):"المنكدر بن محمد بن المنكدر ليس في الحديث بذلك القوي , لم يرضوا حفظه".

  19. #39

    افتراضي رد: البَيان الجلي لمراد الإمام النَسائي في الرواة ليس بالقوي

    جزى الله أخي أبا زرعة خيرا على ما قدم
    وشكر الله من أثرى الموضوع بفوائده

    وأرجو من أخي أبي زرعة أن ينظر في مقترحي؛ تتميما للفائدة.
    وهو أن تعيد صياغة بعض الفصول على النحو التالي:
    الفصل الثالث: مقارنة وصف الإمام النسائي رجلاً بأنه ليس بالقوي: بأقواله الأخرى:
    وهذا أهم مواطن البحث:
    وذلك بـ:
    1] أن يقارن حكم النسائي على الرجل الذي حكم عليه بأنه ليس بالقوي في بقية كتبه، مثال ذلك:
    ما ذكره النسائي في الضعفاء والمتروكون (ص: 88، رقم: 494): (فُضَيْل بن سُلَيْمَان بَصرِي لَيْسَ بِالْقَوِيّ)
    وجاء في السنن الكبرى (3/ 44، رقم: 2312): (فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ هَذَا كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُضَعِّفُهُ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ يُحَدِّثُ عَنْهُ، وَقَوْلُ يَحْيَى عِنْدَنَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ، لِأَنَّا وَجَدْنَا عِنْدَ فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ).
    وروى من طريقه حديثا في السنن الكبرى (3/ 264، رقم: 2944)، و(4/ 409، رقم: 4622)، ولم ينبه على ضعفه في الموضعين.
    و(6/ 483، رقم: 7292 ) ونبه على راوٍ آخر غيره، وسكت عنه.
    ثم روى آخِرا عنه حديثا (9/ 231، رقم: 10383)، ونبه فقال: (الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ).
    وروى له في الصغرى ولم ينبه على ضعفه، كما في (4/ 528، رقم: 2540)، و(6/ 403، رقم: 3942).

    وأمثلة أخرى أذكرها مختصرة:
    أ) ليس بالقوي = ضعيف:
    ما جاء في السنن الكبرى (9/ 72): (أَبُو رِشْدِينَ هُوَ كُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنُهُ رِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ ضَعِيفٌ، وَأَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ كُرَيْبٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ إِلَّا أَنَّهُ أَصْلَحُ قَلِيلًا)، وقال في الضعفاء والمتروكون (ص: 92، رقم: 529 ): (مُحَمَّد بن كريب ضَعِيف).
    ومثله: ما جاء في السنن الكبرى (4/ 268، رقم: 4287): (عِمْرَانُ الْقَطَّانُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ)، وقال في الضعفاء والمتروكون (ص: 85، رقم: 478): (عمرَان بن دَاور الْقطَّان ضَعِيف).
    وجاء في خصائص علي (ص: 102، رقم: 88): (عمرَان بن أبان لَيْسَ بِقَوي فِي الحَدِيث)، وقال في الضعفاء والمتروكون (ص: 84، رقم: 477): (عمرَان بن أبان واسطي ضَعِيف).
    ومثله: مطر بن طهمان الوراق، الضعفاء والمتروكون (ص: 97، رقم: 567)، والكبرى (10/ 360، رقم: 11692).
    ومثله: مسلم بن خالد الزنجي، تسمية فقهاء الأمصار (ص: 127، رقم: 36)، والضعفاء والمتروكون (ص: 97، رقم: 569).
    ومثله: شعبة مولى ابن عباس، الضعفاء والمتروكون (ص: 56، رقم: 291)، والكبرى (9/ 72، رقم: 9920).
    ومثله: شهر بن حوشب، الضعفاء والمتروكون (ص: 56، رقم: 294)، والكبرى (9/ 54، رقم: 9877)، وقال: (وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ضَعِيفٌ، سُئِلَ ابْنُ عَوْنٍ عَنْ حَدِيثِ شَهْرٍ فَقَالَ: إنَّ شَهْرًا نَزَكُوهُ، وَكَانَ شُعْبَةُ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِيهِ، وَتَرَكَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ).
    ومثله: سعد بن سعيد بن قيس، الضعفاء والمتروكون (ص: 53، رقم: 283)، والكبرى (3/ 240، رقم: 2877)، وقال: (سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ضَعِيفٌ، كَذَلِكَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: وَهُمْ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ أَحَدُ الْأَئِمَّةِ، وَعَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ لَا بَأْسَ بِهِ، وَسَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَالِثُهُمْ ضَعِيفٌ).
    ومثله: جعفر بن برقان في الزهري خاصة، الكبرى (3/ 362، رقم: 3280)، (3/ 368، رقم: 3295)، (3/ 390، رقم: 3358)، (6/ 26، رقم: 6062)، وفي الكبرى (9/ 89، رقم: 9967).
    ومثله: أبو حريز عبدالله بن حسين قاضي سجستان، الكبرى (3/ 228، رقم: 2841)، وفي الكبرى (8/ 234، رقم: 9069)، الضعفاء والمتروكون (ص: 61، رقم: 328).
    ومثله: حكيم بن جبير، الكبرى (3/ 200، رقم: 2746)، وفي الكبرى (3/ 77، رقم: 2384)، الضعفاء والمتروكون (ص: 30، رقم: 129).
    وكذا زيد العمّي.

    ب) ليس بالقوي = ليس بشيء:
    جاء في السنن الكبرى (1/ 209، رقم: 329): (وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الْبَصْرِيُّ، هُوَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ، لَيْسَ بِشَيْءٍ، يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَيَّةَ)، وقال في الصغرى: (6/ 67، رقم: 3229): (وَعَبْدُ الْكَرِيمِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ).

    ج) ليس بالقوي = ليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث:
    جاء في السنن الكبرى (3/ 368): (وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ لَيْسَ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ إِذَا انْفَرَدَ بِالْحَدِيثِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَقْبَلُ التَّلْقِينَ)، وفي (5/ 105): (وَسِمَاكٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَكَانَ يَقْبَلُ التَّلْقِينَ).

    د) ليس بالقوي = لا يحتج بحديثه:
    جاء في الضعفاء والمتروكون (ص: 111، رقم: 651): (يزِيد بن أبي زِيَاد كُوفِي لَيْسَ بِالْقَوِيّ)، وقال في الكبرى (3/ 343، رقم: 3214): (يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ).
    ومثله: جاء في الضعفاء والمتروكون (ص: 108، رقم: 632): (يحيى بن الْيَمَان لَيْسَ بِالْقَوِيّ)، وقال في الكبرى (5/ 114، رقم: 5193): (هَذَا خَبَرٌ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانٍ انْفَرَدَ بِهِ دُونَ أَصْحَابِ سُفْيَانَ، وَيَحْيَى بْنُ يَمَانٍ لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ لِسُوءِ حِفْظِهِ وَكَثْرَةِ خَطَئِهِ).
    ومثله: جاء في الضعفاء والمتروكين (ص: 92): (حجاج بن أرطاة كوفي ليس بالقوي)، وقال في الكبرى (6/ 356، رقم: 6977): (الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ: ضَعِيفٌ، لَا يُحْتَجُّ بِهِ)، وفي (8/ 231، رقم: 9059): (حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ضَعِيفٌ صَاحِبُ تَدْلِيسٍ).

    هـ) ليس بالقوي = لين الحديث:
    جاء في الصغرى (8/ 71، رقم: 5157): (عَبدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ لَيِّنُ الحَدِيثِ).
    وفي (5/ 262، رقم: 3016): (ابنُ خُثَيْمٍ، لَيْسَ بِالقَوِيِّ فِي الحَدِيثِ).

    و) ليس بالقوي = ليس بذاك:
    جاء في الضعفاء والمتروكون (ص: 65، رقم: 348): (عبد الله بن شريك لَيْسَ بِالْقَوِيّ).
    وفي السنن الكبرى (7/ 424، رقم: 8371): (عَبْدُ اللهِ بْنُ شَرِيكٍ، لَيْسَ بِذَلِكَ).
    ومثله: جاء في الضعفاء والمتروكون (ص: 29، رقم: 114): (الحَارِث بن عبد الله الْأَعْوَر لَيْسَ بِالْقَوِيّ).
    وقال في الكبرى (7/ 419، رقم: 8361): (الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ لَيْسَ بِذَاكَ فِي الْحَدِيثِ، وَعَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ أَصْلَحُ مِنْهُ).

    ز) ليس بالقوي = ليس ممن يعتمد عليه:
    جاء في الضعفاء والمتروكون (ص: 35، رقم: 162): (حييّ بن عبد الله مصري لَيْسَ بِالْقَوِيّ).
    وقال في الكبرى (2/ 382، رقم: 1971): (حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ لَيْسَ مِمَنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ).

    ح) ليس بالقوي = ليس بثقةٍ:
    جاء في الضعفاء والمتروكون (ص: 27، رقم: 93): (ثَابت بن أبي صَفِيَّة أَبُو حَمْزَة لَيْسَ بِالْقَوِيّ)، وقال في الكبرى (3/ 180، رقم: 2689): (أَبُو حَمْزَةَ ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ كُوفِيٌّ، وَلَيْسَ بِثِقَةٍ)، ولم أقف على أن المتقدمين نقلوا عن النسائي فيه إلا: (ليس بثقة)، فيمكن أن يكون ما في الضعفاء تصحيف.
    جاء في الكبرى (1/ 204، رقم: 319): (بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ)، وقال في الضعفاء والمتروكون (ص: 25، رقم: 87): (بكر بن بكار لَيْسَ بِثِقَة).

    ط) ليس بالقوي = لا بأس به:
    جاء في الضعفاء والمتروكون (ص: 19، رقم: 53): (أَسد بن عَمْرو صَاحب أبي حنيفَة لَيْسَ بِالْقَوِيّ).
    وقال في تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد (ص: 124): (أسد بن عَمْرو لَا بَأْس بِهِ)

    2] أن يبحث عن تعليل النسائي في حكمه بأنه ليس بالقوي، كما مر في فضيل بن سليمان، ومثله قوله في عمل اليوم والليلة (ص: 235): (مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث، سيء الْحِفْظ، وَهُوَ أحد الْفُقَهَاء).
    وفي الكبرى (9/ 222): (وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ، عِنْدَهُ غَيْرُ مَا حَدِيثٍ مُنْكَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ).
    ويمكن أن يعد منه -ولتكن على حذر منها- قوله في عمل اليوم والليلة (ص: 297): (يحيى بن أَيُّوب عِنْده أَحَادِيث مَنَاكِير، وَلَيْسَ هُوَ بذلك الْقوي فِي الحَدِيث).
    وفي الكبرى (10/ 102): (كُلْثُومٌ هَذَا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَحَدِيثُهُ لَيْسَ بِالْمَحْفُوظِ).

    3] أن يُعْرَف حالُ مَن حكم عليه النسائي بأنه ليس بالقوي، ثم إن النسائيَّ:
    هل خرَّج له في كتبه كالسنن الصغرى أو الكبرى، -وهم كثر-.
    أو لم يخرج النسائي له شيئا في كتبه؟، -وهم كثر أيضا-.
    وهل ذَكَرَه في الضعفاء والمتروكين أم لم يذكره؟ -كمصعب بن ثابت-.

    ويتنبه إلى أمور مهمة فيمن خرج لهم في كتبه من هذا الصنف، وهي:
    هل ذكره مع غيره في الباب، أم أفرده؟
    وهل نبه على حاله أو لم ينبه؟
    وهل هذا الحديث في فضائل الأعمال، أم في الحلال والحرام؟
    وهل أكثر من الرواية عنه أم لا؟

    أمثلة عامة:
    أورد في الصغرى (6/ 538، 15 باب سَحَرَةُ أَهْلِ الكِتَابِ، رقم: 4115) حديثا من طريق عباد بن ميسرة المنقري، ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث، ولم يعلق عليه بشيء، وقد قال فيه في الضعفاء والمتروكون (ص: 74، رقم: 410): (عباد بن ميسرَة الْمنْقري لَيْسَ بِالْقَوِيّ).
    وأورد في الصغرى (2/ 432، 6 بَابُ الاِعْتِدَالِ فِي الرُّكُوعِ، رقم: 1051) حديثا من طريق عبدالحميد بن جعفر، ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث، ولم يعلق عليه بشيء، وكذا في (2/ 475، 43 بَابُ فَتْخِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ فِي السُّجُودِ، رقم: 1113)، وغيرهما، وقد قال فيه في الضعفاء والمتروكون (ص: 72، رقم: 396): (عبد الحميد بن جَعْفَر لَيْسَ بِالْقَوِيّ).
    ومن ذلك ما جاء في الكبرى (3/ 28، رقم: 2273): (عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَثْبَتُ عِنْدَنَا مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ. وَرِوَايَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَشْبَهُ عِنْدَنَا بِالصَّوَابِ - وَاللهُ أَعْلَمُ - وَإِنْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ)، فصوب قوله في حين أنه خالف من هو أثبت منه.

    4] أن ينظر إلى سياق كلام النسائي، ولعله بالمثال يتضح المراد:
    جاء في الكبرى (3/ 246، رقم: 2896): (صَالِحٌ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ وَحَدِيثُهُ هَذَا خَطَأٌ، لَا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ فِي هَذَا: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، غَيْرَ صَالِحٍ، وَهُوَ كَثِيرُ الْخَطَأِ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ فِي الزُّهْرِيِّ، وَنَظِيرُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ وَرُوحُ بْنُ عُبَادَةَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عندنا).
    فتغييره العبارة من (ضعيف) التي قالها في حق صالح وابن أبي حفصة، إلى (ليس بالقوي) له اعتبار يجب ألا يغفل عنه.

    5] أن يقارن قول النسائي بمن فَضَلَ غيرَه أو فَضَلَه غيرُه، وذلك حين يقول النسائي: فلان أحب إلينا من فلان، أو أثبت، ويصف أحدهما بأنه ليس بالقوي.
    ومن أمثلة ذلك: تفضيله روايةَ عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار على ابن الماجشون المارَّة.
    وما جاء في الكبرى (6/ 19): (سَالِمُ بْنُ نُوحٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ).
    والكبرى (9/ 222): (الزُّبَيْدِيُّ أَثْبَتُ مِنَ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ)، والزبيدي هو محمد بن الوليد.

    الفصل الرابع: دراسة ما نسب للإمام النسائي من وصفه رجلا بأنه ليس بالقوي: بأقواله الأخرى أو بما نسب له أيضًا:

    ] فإنهم مثلاً نقلوا عن النسائي قوله في أحمد بن بشير المخزومي: (لَيْسَ بحَديثه بَأْس، لَيْسَ بِذَاكَ الْقوي)، كما في التعديل والتجريح للباجي (1/ 314).
    وفي بريدة بن عبدالله بن أبي بردة: (فِي كتاب الضُّعَفَاء لَيْسَ بِذَاكَ الْقوي، وَقَالَ فِي غَيره لَيْسَ بِهِ بَأْس)، كما في التعديل والتجريح (1/ 441).
    وفي تهذيب الكمال (6/ 194) في ترجمة: الْحَسَن بن الصباح: (ذكره النَّسَائي في كتاب "الكنى"، وَقَال: ليس بالقوي. وذكره في أسماء شيوخه، وَقَال: بغدادي صالح).
    ويعمل بها كما عمل في الفصل الثالث، مع توخي الحذر من احتمال التصحيفات أو النقل الخاطئ.

    ] وفي هذا الفصل يبحث في بابٍ خاص عمن نقل عن النسائي أنه قال فيه: (ليس بقوي) بدون الألف واللام: وكيف تعامل معه النسائي.
    أعني: أني أفترض أن ما في مطبوعات النسائي خطأ، وأن الصواب أنه بغير الألف واللام.
    إذا افترضت هذه الفرضية: أبحث عن تعامل النسائي معه، فهل روى له في كتبه أم لا؟، وهل له أحكام أخرى عن هذا الرجل أم لا، أم لم نقف على حكم له في كتبه؟

    الفصل الخامس: دراسة من وصفه الإمام النسائي بأنه ليس بالقوي في كتبه أو من نقل عنه: بأقوال أئمة الجرح والتعديل [وهو الفصل الثالث لديكم]:
    ] وأخص هنا من كانت للنسائي عناية به كعلي بن المديني، وبعده: يحيى بن سعيد القطان.
    ثم أئمتَهم المتقدمين المؤثرين فيه كابن المهدي والإمام أحمد.
    ثم بقيتَهم، حتى إذا تم من سبق النسائي، يلحق به من تأخر عنه، ويبدأ بـ:
    من تأثَّر بالنسائي.
    ويختم بالمتأخرين كالذهبي وابن حجر رحمهم الله تعالى أجمعين

    ] ويعقد باب خاص لمن وصفهم النسائي بذلك، وخرج لهم البخاري أو مسلم.
    وهل خرجا لهم احتجاجا أم تابعا وشاهدا؟
    فمن رجال الشيخين:
    بريد بن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي بردة
    حاتم بن إِسْمَاعِيلَ المدني
    حبيب المعلم أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ
    حسان بن إِبْرَاهِيم بن عَبد اللَّه الكرماني

    ومن رجالهما لكن روى له البخاري تعليقا:
    أسامة بن زيد الليثي
    الحارث بن عُبَيد

    ومن رجال البخاري:
    أَحْمَد بن بشير القرشي المخزومي
    إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْمَاعِيل السكسكي
    إِسْمَاعِيل بن مجالد بن سَعِيد الهمداني
    الْحَسَن بن بشر بن سلم بن المُسَيَّب الهمداني
    الْحَسَن بن الصباح

    ومن رجال مسلم:
    إبراهيم بن مهاجر، وله فيه مقالتان
    أسباط بن نصر الهمداني
    حجاج بن أَبي زينب السلمي
    حميد ابن أَبي المخارق المدني

    هذا ما وقفت عليه إلى آخر حرف الحاء
    ومنهم للفائدة مما وقفت عليه أيضًا: أبو حمزة القصاب من رجال مسلم، قال فيه النسائي في الكبرى (3/ 180): (أَبُو حَمْزَةَ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ، يَرْوِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ)، وفي (2/ 457): (أَبُو حَمْزَةَ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ).

    الفصل السادس هو الفصل الرابع لديكم
    ثم الخاتمة



    والله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •