السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحديث الذي سألت عنه صحيح فقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما بالفاظ مختلفة الا ان السند الذي رواه به الامام احمد ضعفه صاحب التعليق على المسندشعيب الأرنؤوطو واليك نص الحديث مع تعليق المحقق المذكور سابقا ورواة الحديث
حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا مطر بن عبد الرحمن، سمعت هند بنت الوزاع. أنها سمعت الوزاع يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشج المنذر بن عامر، أو عامر (1) بن المنذر، ومعهم رجل مصاب، فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وثبوا من رواحلهم، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقبلوا يده، ثم نزل الشج، فعقل راحلته، وأخرج عيبته ففتحها، فأخرج ثوبين أبيضين من ثيابه فلبسهما، ثم أتى رواحلهم فعقلها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أشج، إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة " فقال: يا رسول الله، أنا تخلقتهما، أو جبلني الله عليهما؟ قال: " بل الله جبلك عليهما ". قال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله. فقال الوزاع: يا رسول الله، إن معي خالا لي مصابا، فادع الله له. فقال: " أين هو؟ ائتني به " قال: فصنعت مثل ما صنع الأشج، ألبسته ثوبيه، فأتيته، فأخذ من ردائه فرفعها حتى رأينا بياض إبطه، ثم ضرب بظهره، فقال: " اخرج عدو الله " فولى وجهه وهو ينظر نظر رجل صحيح
إسناده ضعيف لجهالة هند بنت الوازع، وتكنى بأم أبان، فلم يرو عنها غير مطر بن عبد الرحمن، ومطر هذا ليس بذاك الثقة المشهور، قال أبو حاتم: محله الصدق، وذكره ابن حبان في "ثقاته" وقال: يروي المقاطيع. وقد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث فقيل: عن أم أبان، عن أبيها، وقيل: عنها عن جدها الزارع.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 1/241 من طريق أحمد بن عبد الملك ابن واقد، عن مطر بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري في "الأدب المفرد" (975) ، وفي "خلق أفعال العباد" (203) ، وفي "التاريخ الكبير" 3/447، والطبراني في "الكبير" (5314) ، والخطيب في "الأسماء المبهمة" ص443-445 من طريق موسى بن إسماعيل، وأخرجه أبو داود (5225) ، والطبراني في "الكبير" (5313) ، وفي "الأوسط" (420) ، والبيهقي في "السنن" 7/102، وفي "دلائل النبوة" 5/327-328، والمزي في ترجمة الزارع من "التهذيب" 9/266-267 من طريق محمد بن عيسى ابن الطباع، وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1684) ، والبزار (2746- كشف الأستار) ، والطبراني بإثر (5313) من طريق أبي داود الطيالسي، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" كما في "الإصابة" 6/129-130 من طريق يحيى بن حماد، أربعتهم عن مطر بن عبد الرحمن، عن
أم أبان بنت الوزاع، عن جدها الزارع، وبعضهم يرويه على صورة الإرسال: أم أبان أن جدها الزارع خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. إلخ.
وانظر لقصة الأشج ما سلف برقم (17828) .