الموضوع: ما حكم هذا الإسناد في الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس؟

السلام عليكم ورحمة الله

أخرجه الديلمي كما في مخطوطة (الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس:ر1127) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الفرج علي بن محمد البجلي، حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن لال، حدثنا أحمد بن سليمان العباداني، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن سالم، عن معدان، عن ثوبان، قال: قال رسول الله r: "الأمانة عزٌّ"

قلت: معدان بن أبي طلحة الشامي ثقة روى له الجماعة سوى البخاري (تهذيب الكمال:ج28ص256تر6082 ) والراوي عنه سالم بن أبي الجعد واسمه رافع الكوفي روى له الستة (تهذيب الكمال:ج10ص130تر2142 ) وقتادة بن دعامة السدوسي البصري إمام ثقة روى له الستة لكنه مدلس وقد عنعن (تهذيب الكمال:ج23ص498تر4848 ) وهمام بن يحيى بن دينار البصري روى له الستة (تهذيب الكمال:ج30ص302تر6602 ) وعفان بن مسلم بن عبدالله الصفار البصري ثقة روى له الستة (تهذيب الكمال:ج20ص160تر3964 ) والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثقة روى له الجماعة سوى مسلم، كان راوياً للشافعي (تهذيب الكمال:ج6ص310تر1270) وأحمد بن سليمان بن أيوب العباداني ذكره الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد:ج5ص290تر2131) وقال عنه: رايت أصحابنا يغمزونه بلا حجة، فإن أحاديثه كلها مستقيمة، خلا حديث واحد خلط في إسناده. وله ترجمة في (سير أعلام النبلاء:ج15ص479تر27 2) وأبو بكر أحمد بن علي بن أحمد ابن لال الهمذاني إمام فقيه محدِّث ثقة (سير أعلام النبلاء:ج17ص75تر41) وأبو الفرج البجلي علي بن محمد بن علي بن محمد الجريري قال عنه ابن ماكولا في (الإكمال:ج2ص206): سمع ابن شعيب وابن لال، وكان مكثرًا، سمعت منه بهمذان، وهو ثقة. وكذلك ذكره ابن نقطة الحنبلي البغدادي في (التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد:ص414تر55 0) قال عنه أبو شجاع شيرويه بن شهردار في طبقات أهل همذان: كان ثقة صدوقا عدلا مرضيا من بيت الإمارة والعلم من أولاد جرير بن عبد الله البجلي حسن السيرة. اهـ. قلت: فالإسناد حَسَن والله تعالى أعلم.

طيب. وعنعنة قتادة تمشي هنا؟!

الله أعلم شيخي هم ثﻻثة من التابعين ثقات
فما قولكم ؟

أحسنت الجواب بارك الله فيك. لكن هل ليس لهذا الحديث إلا هذا الطريق الواحد، ولو وجدت، هل ثبت عن قتادة التصريح بالسماع، خروجًا من الاختلاف؟

بارك الله فيك شيخنا
بل أنت أحسنت السؤال
وهو سؤال مهم جدا: هل عنعنة الثقة إن كان مدلسا ترد مطلقا أم أن رتبة الإسناد تنزل إلى درجة الحسن أو إلى الضعف إن كانت هناك قرائن

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلاح حسن البغدادي

بارك الله فيك شيخنا
بل أنت أحسنت السؤال
وهو سؤال مهم جدا: هل عنعنة الثقة إن كان مدلسا ترد مطلقا أم أن رتبة الإسناد تنزل إلى درجة الحسن أو إلى الضعف إن كانت هناك قرائن

لا يخفى عليك، أن الثقات يتفاوتون في (الضبط)، ويتفاوتون في تدليسهم، والحكم فيما عنعنوا فيه. هذا باختصار شديد جوابًا على شق سؤالك الأول.
وأما رتبة الإسناد أو غير ذلك، فهو يدور مع القرآئن، مع مرعاة ما ذكر أعلاه، وهذا أمر يطول الكلام فيه. مع العلم أن كتاب الحافظ ابن حجر (أعني: مراتب المدلسين)، ليس قرآنًا، لا ينبغي مناقشة مراتبه، بل عليه ملاحظات، وفي مراتبه أخذ وردٌّ، ولكن في الجملة= قبلة في بابه، وموفق في عمومه.

ومثاله: مثل قتادة أنه تابعي، فإذا روى الحديث عن تابعين، فلربما تجد من يصحح حديثه، في الجملة -ما لم يجد ما يدفع ذلك-، ويتغاض عن عنعته، معللا ذلك بقوله: ليس بعد نزولاً لقتادة، فقد نزل بما فيه الكفاية، فأنى له أن يُدلس!

وهناك من يعترض على إدراج قتادة وغيره، في طبقة (المدلسين)، التي تردُّ أحاديثهم، من أجل العنعنة، على طول الخط، بل أن الأمر يدور مع القرآئن، فليس الأمر عنده معادلة رياضية، أو 1+1=2!

ثم أنك لم تجب على سؤالي أخي الطيب؟!

بارك الله فيكم شيخي الكريم
الله أعلم بهذا اللفظ "اﻷمانة عز" لم أطلع إﻻ على هذا اﻹسناد. وقلت بحسن اﻹسناد لعدالة رجاله واتصال إسناده ورواية قتادة عن تابعي سمع منه
فالله أعلم
ومنكم أستفيد شيخنا