تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معانٍ في (التواضع، والبذل)!!

  1. Post معانٍ في (التواضع، والبذل)!!

    لقيت لليلتين متواليتين تجارا كبارا في تركيا ، ممن يدعمون العمل الإسلامي الخيري ، وتعلمت منهم معاني في التواضع وفي البذل وحب الخير للناس ما لا أكاد أعرف بعضه إلا في قصص السابقين !
    1- أحدهم مع بذله الشديد ، والذي يبلغ عشرات الملايين سنويا . فقد أقسم أن لا يقضي العيد في بلده ، وأن يقضيه في زيارة الفقراء وتفقد أحواله في تركيا وخارجها .
    2- أحدهم يبكي حتى تبكي لبكائه إذا أثنى عليه أحد لعطائه ؛ ويقول : أنا أخدم نفسي بهذا العطاء ، فكيف تثنون على من يحب نفسه ؟! أنا أتاجر ، لكن مع الله !!
    3- وآخر بنى مسجدا ضخما في دولة جنوب أفريقيا ، بتكلفة مائة وخمسين مليون دولار . ووقف على بنائه بنفسه ، وشارك العمال في بنائه ، حتى تم .
    4- وآخر يتبرع بتسع ڤلل في أجمل منطقة في استانبول ، كان ينوي أن يسكن في إحداها ، ويعطي ابنه واحدة وبنته أخرى ، وهي تساوي مئات الملايين . وخلال جلسة مع شيخ فاضل ، قال له الشيخ : ألا تبيعها لله ؟ فقال مباشرة : بعتها . وكانوا في المساء ، وبعد أن رجع إلى بيته : اتصل بالشيخ وطالبه بأن يعجل بكاتب عدل ، وإلا سيرجع في عطائه . وكانوا في منتصف الليل ، فظنوا أنه يريدالتراجع . لكنهم بحثوا عن صديق وكاتب عدل ، فذهبوا به إليه ، وتمم نقل الملكية إلى تلك الجهة الخيرية ، لتكون تلك الڤلل مدارس . فلما تم البيع سألوه : لماذا فعلت ذلك ؟! فقال : خشيت أن أموت قبل أن أتمم بيعتي مع الله ! فينكر البيع أبنائي ، فيفوتني شرف وربح بيع مع الله !!
    هذه قصص حقيقية ، وليست من نسج الخيال . والتقيت بهؤلاء التجار ، وكانوا في غاية التواضع والانضباط . يجلس بعضهم على الأرض ، ولا يستقبلون اتصالات هاتف احتراما لنا ، بل لا نسمع رنين هواتفهم . يستبشرون بدعائنا ، وتتهلل وجوهمم إن ذكرنا لهم نجاحات مشروعاتهم الخيرية .


    ملحوظة : هؤلاء ليسوا ملتحين ومسبلين ، وليسوا سلفيين ، ويسألون الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، ويذكرون الله ذكرا جماعيا ؛ فهل هم الأقرب للسلف ولحقيقة الإيمان وروح الإسلام ، أم الآخرون ؟!

    قاله: الدكتور/حاتم العوني.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. افتراضي رد: معانٍ في (التواضع، والبذل)!!

    ما زلت أتعلم في تركيا من معاني التواضع الحقيقي ، القائم على التوحيد الحقيقي ، الذي تغيب فيه الذات في شهود فضل الله تعالى وإحسانه ، فلا يرى المتواضع أنه قد تواضع ، بل هو يعلم أنه حين يعتقد أنه قد تواضع فإنه سيكون قد استكبر !
    ما زلت أتعلم الصدق مع المبدأ ، والثبات عليه ، ثباتا لا تزحزحه الابتلاءات .
    وما رأيت كلمات تنبض بالحياة ، وتشهد بالصدق ، ولا يدخلك ارتياب في صدقها ، وهي مجرد كلمات ؛ كما رأيتها في رجال ( الخدمة) الذين لقيتهم .
    ومع أن الكلمات دائما ما تكون مركبا سهلا للأدعياء ، وملجأ يتسع حتى للكذابين ؛ لكن بعض الكلمات تستحيل على الألسن الكاذبة وتحرم على الشفاه الآثمة . ومن هذه الكلمات الطاهرة والحروف الصادقة تلك التي سمعتها منهم ، فهي في عمق صدقها ، وفي قوة تعلقها بالمبادئ الراسخة ، وفي نبوعها من معين الإيمان الصافي = لا يمكن أن ترتاب في صدقها !
    كيف وقد صدقتها الفعال ، بل كان الفعل أبلغ في الدلالة على صدقها !!

    د/حاتم العوني.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •