في كل سنة يحتدم الجدل مع افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب وفعالياته, ولا ينتهي بانتهائه ! وتمثل محتويات المعرض من الكتب والمطبوعات نقطة الخلاف الجوهرية كما تمثل عملية تنظيم المعرض نفسه نقطة أخرى تزيد الخلاف اشتعالا.
ففي كل سنة نقرأ بيانات مستنكرة ومقالات تتبرم باستياء بالغ من وجود كتب يقول عنها "المنتقدون" أنها تناقض ثوابت الدين الوطن! ويحتجون على الجهة الحكومية المنظمة للكتاب بكونها أخذت على عاتقها أن تكون الرقابة على كل ما يخالف الثوابت الدينية والوطنية..لكنها على أرض واقع المعرض لاتفعل.
المعرض ليس بدعة في حد ذاته أو منكرا من الفعل وزورا ! فهو ذو أهمية كبيرة للعلم والعلماء والمفكرين والمثقفين وعامة المهتمين بالمعارف, وإذا كان علماء السلف يقولون: معرفة الكتب نصف العلم! فإن معرض الكتاب يمثل منبعا عظيما للكتب العلمية التي يؤتى بها من كل فج عميق لتكون في متناول الناس! فبرغم ما قد يعتريه من خلل على مستوى التنظيم والمعروض! فإن المعرض يظل ذا فائدة عظيمة لأهل العلم الثقافة ! ولا يستلزم من وجود الخلل فيه عدم الاستفادة منه وإنما يستلزم ذلك من الناصحين والمحتسبين والدعاة والعلماء والوطنيين الغيورين مناصحة المسؤوليين صغارا وكبارا لتلافي الخبث من المعرض حتى لا يغلب القلتين ! فإنه إذا غلبهما لم يعد منه فائدة تذكر ولا فضيلة تشكر.
وهنا يقدم موقع المسلم ملفا شملا حول هذه القضية لسبر أغوارها وتداعياتها وسبل تجاوز أسباب الجدل حولها. وبالله التوفيق.
http://www.almoslim.net/Moslim%5FFiles/bookg/