تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الطلاق - شرع حلاً لمشلكة ... فأصبح مشكلة

  1. #1

    Question الطلاق - شرع حلاً لمشلكة ... فأصبح مشكلة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله و كفى , و الصلاة و السلام على رسوله المصطفى , و على آله و الصحابة و التابعين و من سار من بعدهم على هدى القرآن المنزل على العدنان المصطفى و سنته إلى يوم الدين ,
    أما قبل : فأينما كنت فاستغفر الله و صل على حبيب الله ....

    أما بعد ...:
    كل ما جاء به الإسلام من أمور ما كانت إلا لإصلاح حياة الناس و قلوبهم , و لتزكية أنفسهم , و لزيادة التلاحم و التوافق بين الناس ,

    و من هذه الأمور الزواج , الذي يعد السبيل و الطريق الصحيح و الوحيد لتكوين اللبنة الأساسية للمجتمع الإسلامي المتماسك القوي ,

    و لكن لابد من حدوث المشاكل و العقبات بين الزوجين لأسباب كثيرة , فشرع الإسلام طرقاً لحل تلك المشاكل , منها حل المشاكل بين الزوجين بالتفاهم , أو تدخل حكم من أهله و حكم من أهلها ..

    و لكن إذا وصلت الأمور إلى حد كبير و زادت المشاكل إلى حد لا يمكن حله , و أصبحت الحياة بين الزوجين مستحيلة فلابد من فك العلاقة الزوجية بينهما

    من أهم الطرق لفك تلك العلاقة الزوجية هي الطلاق , فقد شرعه الإسلام لحل المشاكل بين الزوجين المتخالفين بشدة , قال تعالى : الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ
    , و جعله حقاً خالصاً للرجل , و إذا لاحظنا خلال الحديث أن الطلاق شرع ليحل المشاكل الكبيرة و المتفاقمة بين الزوجين .

    إذاً فهو حل لمشلكة

    و لكننا نأسف أسفاً شديداً علام يحدث في وقتنا , تحول الطلاق من حل لمشكلة إلى مشكلة مجتمعية قائمة كبيرة ,

    و لكن لنسأل أنفسنا لماذا تحول الطلاق من حل لمشكلة إلى مشكلة
    لعدة أسباب أهمها :
    فساد ذمم الناس , فقد شرع الاسلام بداية عند الصحابة الذين تمسكوا بالدين و اتبعوا الرسول و عرفوا الله حق معرفته , فما استخدم أحد منهم حق الطلاق بشكل تعسفي خوفاً من الله ثم من العقاب الواقع نتيجة التعسف في استخدام هذا الحق .

    أما الآن , فقلت معرفة الناس بالله , و قل إيمانهم , و زاد فساد قلوبهم , فما أصبحوا يخافون من الله .
    وا أسفـــاه

    و رغم أن الطلاق حق للرجل , إلا أنا استخدامه بشكل تعسفي ظالم للمرأة دون مبرر شرعي يعد إثماً على الزوج , و لكن الطلاق سواءاً كان لسبب شرعي أو سبب تافه فإنه يقع لأي سبب كان .

    .......................

    و الأهم من دراسة المشكلة هو إيجاد الحل لهذه المشكلة , و سأطرح بعض الحلول ثم نتشرف بطرحكم للحلول :

    لحل هذه المشكلة لابد من توعية و تثقيف الزوجين بحقوق كل منهما على الآخر , و إخبارهم بأسرار السعادة الزوجية , و توصيتهم بتقوى الله ,
    و تكون تلك التوعية في أول مكان يصبح فيه الرجل زوجاً , و هو عند عقد القران أو كتابة عقد الزواج , و هذه وظيفة القاضي أو ما يسمى بالمأذون الشرعي ,
    كما و تكون التوعية في دروس العلم في المساجد و الأماكن العلمية الأخرى

    و يمكن أيضاً وضع لافتات في الشوارع من قبل الدعاة بتقوى الله و مراقبته في معاملة الرجل لزوجته

    ____________________________

    الآن و بعد هذا الحديث
    ننتظر آرأكم حول الموضوع , و ننتظر طرح الحلول المتنوعة , و الأهم من طرح الحلول هو السعي بجد نحو العمل بهذه الحلول و حل تلك المشكلة

    بارك الله فيكم و جزاكم الله خيراً


    أخوكم / أبو أحمد الفلسطيني

  2. افتراضي رد: الطلاق - شرع حلاً لمشلكة ... فأصبح مشكلة

    بارك الله فيك.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •