السلام عليكم ورحمة الله
في المذهب الحنبلي، إذا دخلت المسجد وأذانَ صلاة الجمعة هل أصلي مباشرة أو أنتظر انتهاءه ؟
السلام عليكم ورحمة الله
في المذهب الحنبلي، إذا دخلت المسجد وأذانَ صلاة الجمعة هل أصلي مباشرة أو أنتظر انتهاءه ؟
قد وجدت الشيخ ابن باز رحمه الله يقول بعد السؤال :
إذا دخلت المسجد يوم الجمعة والمؤذن يؤذن الأذان الأخير، فهل أصلي تحية المسجد أم أستمع إلى الأذان، والناس قد أنكروا علي إذ صليت والمؤذن يؤذن، وقالوا: يستحسن أن تتابع المؤذن ثم تصلي السنة؟
هذا هو الأفضل، وقد أصابوا في نصيحتك، فالأفضل أن تجمع بين الحسنيين وبين العبادتين، تجيب المؤذن ثم تصلي الركعتين، والحمد لله، ثم تجلس للاستماع.
http://www.binbaz.org.sa/mat/15484
هل هذا رأي الحنابلة ؟
نفع الله بكم .
فيها خلاف عندهم .
في دقائق أولي النهي للبهوتي شيخ الحنابلة : وينتظر من دخل حال الأذان فراغ مؤذن لتحية مسجد ليجيب المؤذن ثم يصليها فيجمع بين الفضيلتين ، قال في الفروع : ولعل المراد غير أذان الجمعة فإن سماع الخطبة أهم .
قال ابن مفلح في الفروع : ولا يركع داخل المسجد التحية قبل فراغه، وعنه لا بأس، ولعل المراد غير أذان الجمعة، لأن سماع الخطبة أهم ، واختاره ....
وفي مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى ، نقل ذلك أيضا . وفي حواشي المنتهى ، وكذا الروض ينقلون الخلاف .
وسئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ: إذا دخل الإنسان المسجد والمؤذن يؤذن فماذا يفعل؟
فأجاب فضيلته بقوله: يجيب المؤذن أولاً، ثم يصلي إلا إذا كان الأذان أذان الجمعة الذي بعد حضور الخطيب فيصلي ولا يجيب المؤذن؛ ليتفرغ لاستماع الخطبة؛ لأن استماع الخطبة أهم من إجابة المؤذن.
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: إذا دخل الرجل المسجد يوم الجمعة والمؤذن يؤذن الأذان الثاني فهل يصلي تحية المسجد أو يتابع المؤذن ثم يصلي تحية المسجد؟
فأجاب فضيلته بقوله: ذكر أهل العلم أن الرجل إذا دخل المسجد وهو يسمع الأذان الثاني فإنه يصلي تحية المسجد ولا يشتغل بمتابعة المؤذن وإجابته، وذلك ليتفرغ لاستماع الخطبة؛ لأن استماعها واجب، وإجابة المؤذن سنة، والسنة لا تزاحم الواجب.
حكم الانتظار وقت الأذان الثاني يوم الجمعة ثم الصلاة بعد الأذان
السؤال
فضيلة الشيخ! يوم الجمعة يلاحظ على بعض المصلين أنه إذا شرع المؤذن في الأذان الثاني ودخلوا المسجد وقفوا حتى ينتهي المؤذن، ثم إذا شرع الخطيب في خطبته بدءوا بالصلاة، فما الحكم؟
الجواب
قال بعض العلماء هكذا، أي: أنك تجيب المؤذن، ثم إذا أجبت المؤذن تأتي بالركعتين، ولكن هذا القول ضعيف، والقول الراجح: أنك تصلي ركعتين لوجهين: الوجه الأول: المبادرة في صلاة الركعتين، بدل أن تبقى واقفاً ثم تأتي بهما نقول: بادر.
الثاني: أن تتأهب لاستماع الخطبة، فإن استماع الخطبة أهم من إجابة المؤذن؛ لأن إجابة المؤذن سنة واستماع الخطبة واجب، والواجب مقدم على السنة، أما إذا دخلت وهو يؤذن في غير الجمعة فلا بأس أن تجيب المؤذن أولاً؛ لئلا تفوت الإجابة، ثم بعد ذلك تأتي بتحية المسجد.
أحسن الله إليك يا أبا مالك