تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 58

الموضوع: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية" ومما يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية!

  1. #21

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    موضوع رائع أخي الكريم أبا الفداء وحوار رائع بينك وبين الأخ الكريم تيم الله كما أرجوا أن تستمرا بالأمر إلى منتهاه فهو -حقا- موضوع مهمّ أوّلا لارتباطه بمسائل العقيدة والتصور العام للعلاقة بين الله -الإنسان- الكون وثانيا لارتباطه الكبير بالواقع إذ أصبح لجماعات التنمية وجود محسوس يصعب تجاهله في الواقع المعاش خصوصا وقد تصدر الموضوع بعض المبرزين المنتسبين إلى الجماعات الدعوية وشكرا
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    سامحك الله يا أخي، أنا أطلب من كل قارئ فطن أن يقارن بين ما كتبتَه في مشاركتك الأولى التي عقبتُ أنا عليها، وما أوردته ونافحت عنه في مشاركتك الثانية التي ترد بها على ردي!
    هل يفهم من قرأ ردي عليك بتجرد - وما رددت إلا على ما كتبته أنت من تقريرات وإطلاقات، وليس لي أن أشق عن صدرك!! - أنني أنسب كل (ثابت) من الآثار التي يجدها الناس "لنظام غذائي أو نحوه" ولا يجدون لها تفسيرا في وقتنا الحالي في الطب الإكلينيكي = إلى الجن والعفاريت ؟؟؟؟
    وهل يفهم كل منصف أني أقول إن كل ما ثبت أنه ينفع الناس - هكذا بإطلاق - ولكنه لم يثبت بالدليل الحسي الإمبريقي، فإنه محض أساطير و(كفر وشر) ؟؟؟؟
    ما هذه الإلزامات؟؟؟
    وهل يستقيم أن يجتمع هذان المفهومان - الذان نسبتهما إلي جميعا بصيغ محتلفة في أثناء مشاركتك - في رأسٍ واحدٍ أصلا يا أستاذنا؟؟؟
    سبحان الله!
    فعلى سبيل المثال ليس كل مجهول هو متعلق بالجن والشياطين.. والعفاريت.!
    أين فهمتَ هذا من كلامي؟؟؟؟
    إنما كان مرادي أن أبين لك أن طريقة الاستدلال على نفع كثير من العلاجات التي جعلها الوثنيون جزءا من دينهم، فيها إشكال خطير يجعلنا ننظر ونقلب النظر مرارا قبل أن ندعو المسلمين لدراستها لمجرد أنها قد جُربت ونفعت!! وإلا فما أكثر ما لم يكن سبب جدواه ونفعه إلا من عبث الشياطين للتلبيس على الوثنيين والمشركين واستدراجهم.. وما أسهل أن يستدرج المسلمون إلى الوثنية - بشهادتك أنت - عند نظرهم في هذه الأشياء ..
    فإن قلنا إن فيها نفعا دنيويا، فإن الضرر الديني الراجح والخطر الشديد القادح في التوحيد نفسه = يجعل أي عاقل يحكم - كما رأيتك أنت نفسك تقول - بسد هذا الباب وصد المسلمين عنه!!!
    هل في الأرض من منفعة - علاجية أو غيره - ترقى (مهما عظمت) لأن نهدد توحيد المسلمين بهذه الأخطار، ونجعلهم عرضة لاستدراج الشياطين ؟؟؟؟؟ ألا يكفينا ما سوى ذلك مما ينفع الناس ولا يكون فتنة لهم في أصل دينهم ؟؟؟
    هذا غاية مرادي من إدخال الشياطين في الموضوع، فهل اتضح لك الآن يا أخي؟
    ليس معنى كلامي أننا نرد كل نافع عند (الكفار) لأنهم (أهل كفر وشر) ولا غير ذلك مما تهكمت به علي سامحك الله!!
    وأنا أسألك بالله، وأسأل كل قارئ منصف متابع للنقاش ...
    هل ما تقرره الآن هنا:
    ومن ناحية أخرى شرحي لمعتقد باطل لا يعني أني أجد فيه نفعاً أو أني أعطيه شرعية، لا! ولكن يعني أني أشرح وأبين ماذا يحصل لنكون على هدى، وشتان.
    هو ما يفهمه القارئ من مثل قولك في مشاركتك الأولى:
    والنيرفانا بحقيقتها -البعيدة عن المعتقدات (؟؟؟؟)- لا تعدو عن كونها حالة ذوقية تأملية (التأمل التجاوزي) يصبح الإنسان فيها في حالة فناء عما حوله عن كل ما حوله، فإن كان مسلما موحداً وكان يردد اسم ( الله ) فهو في فنائه عما حوله لن يشعر إلا بالله عز وجل لا شيء إلا الله
    ؟
    أم أنه يفهم منه إقرارك لهذا المعتقد الباطل، ومحاولة تفسيره بالطاقة (وإن لم يكن هذا مرادك)؟؟؟
    ماذا يفهم المسلمون العقلاء من كلامك هذا - على هذا اللفظ، ومثله كثير فيما عقبتُ عليه من كلامك - إلا أنك "تعطيه الشرعية"؟
    إما أن المشكلة في اعتقادك أنت - ولا أظن ذلك إن شاء الله، وقد نفيتَه عن نفسك بوضوح - أو أنها في طريقتك في تحرير ما تريد، لكن قطعا هناك مشكلة واضحة في أمثال هذه التحريرات، ما كان يستقيم أن يجاب عنها إلا بما رقمتُه في محله، والله المستعان!
    أما ما سقته من أقوال في تعريف الطاقة عند الفيزيائيين، فليست هذه الأقوال أقوال الفيزيائيين في الطاقة وإنما هي أقوال الفلاسفة (وإن قال بها بعض الفيزيائيين)، إذ الطاقة - على مفهوم أهل العلم الطبيعي - هي كم فيزيائي يمكن قياسه وتتبعه تجريبيا وهو مرتبط بأحوال مخصوصة للمادة، ويمكن تحويله إلى أنواع أخرى من الطاقة. أما ما سماه البعض بالطاقة الخضراء وطاقة الأشكال وطاقة الأثير وطاقة كذا وكذا، فلا يدخل شيء منها في المفهوم الفزيقي للطاقة، وإنما في المفهوم الفلسفي، على اعتبار أنهم يريدون تسفير بعض الظواهر بوجود "قدرة" ما غير منظورة كانت هي السبب فيها، كما لو كانت نوعا من أنواع الطاقة.
    ولك أن تقول ههنا: أليس قد كانت من قبل كثير من أنواع الطاقة المعروفة لنا الآن كمقادير فزيقية = من قبيل المفاهيم الفلسفية المجردة كذلك، حتى تمكن العلماء من قياسها وتتبعها بوسائل العلم الإمبيريقي ومن ثم إثبات وجودها كطاقة على المصطلح الفزيقي؟ فأقول لك بلى، وأنا لم أمنع من إمكان وجود تلك الطاقات عقلا، ولكن قلت: أثبت لي وجودها ككيان فزيقي يمكن قياسه وربطه بأنواع الطاقة الأخرى وأنا أقر لك بكونها نوعا من (أنواع الطاقة) كالكهرباء والحرارة وغيرهما! وإلا فليس لك أن تعارضني حتى لو جئتك أقول لك إن (هذا شغل عفاريت)!!!
    فقولك هذا:
    فقولك:
    هذا تناقض، فأنت حقيقةً اعتبرتها في بداية حديثك في هذه الفقرة مجرد فلسفة، مجرد فكرة في الأذهان -وهذا غير صحيح.
    يدل أولا على أنك تملك بالدليل ما تثبت به أن هذه الظاهرة سببها طاقة كالصوت والضوء والحرارة وغيرها، وليس لك هذا.. ويدل ثانيا على أنك لم تفهم مرادي بوصفي إياها بالفلسفة بالأساس، إذ ليس لازما عند أحد من العقلاء أن تكون الفكرة الفلسفية مجردة من وجود ظاهرة في الواقع تروم تفسيرها، ولم أقل - ولا يلزم من مجرد وصفي إياها بالفلسفة - أن هذه الظاهرة التي وصفوا تأثيرها بهذا الوصف = لا وجود لها في الواقع!!
    والعجيب أنك انتهيت إلى هذه النتيجة:
    بالنتيجة ما أريد قوله، بأن تعريف الطاقة في العلم التجريبي ليس منضبطاً أصلاً، بل هناك من يقول ليس هناك شيء اسمه طاقة ولكن هناك أشكال للطاقة.
    فعلى كلامك هذا يا أخي المبارك: كل مصطلح اختلف في تعيين المراد به أهل فن من فنون العلم على أقوال عدة = فإن هذا المصطلح لا ينضبط .. (بغض النظر هل هذا الخلاف سائغ أصلا عند أهل تلك الصنعة أو لا) وإذا كان لا ينضبط، فلنا إذن أن نُدخل تحته ما نريد، ثم نخرج نوهم الغرر والجهلاء أن هذه (طاقة) أثبت وجودَها (العلم الحديث) ونتاجر بها هنا وهناك!!
    أنا ما أدخلت الكلام في مفهوم الطاقة في العلم الطبيعي إلا لأن هذا ما يتاجر به هؤلاء - الذين أراك تشاركني في الإنكار عليهم!! - يوهمون الناس بأن هذا من العلم الطبيعي، وليس هو في الحقيقة على قواعده ولا أصوله، ولا أعرف عالما طبيعيا من أي ملة في العالم - خلا الهندوسية وبعض سفهاء النصارى - إلا ويرفض اعتبار نظرية البرمجة اللغوية هذه من العلم الطبيعي! إن شئت اعتبارها نظرية من نظريات علم النفس الفلسفية (ولا يعني وصفها بأنها فلسفية بالمناسبة تجريد دعاوى تلك النظريات عن ظاهرة واقعية معينة تروم تفسيرها، وقد رأيتك تدندن على هذا المعنى العجيب!!) فلك هذا، ولكن لكل علم أدواته ومنطقه الاستدلالي ومصطلحاته!

    أما قولك هذا:
    ثم يا أخي ومنذ متى كنا نحن المسلمين ننتظر موافقة علمية وأدلة علمية تجريبية من معامل الغرب تحديداً ! وهل يؤمنون هم بوجود عالم الجن على سبيل المثال أو تستطيع معاملهم وأدواتهم المخبرية إثباته ؟! هل يؤمنون بالعين وما يصدر عنها من "قوى" أو "طاقة" شريرة (أو سمها ما شئت) ناتجة عن الحسد ؟!
    فخلط جديد! لا إشكال عند المسلمين في قبول الأدلة العلمية الصحيحة ولو جاءتنا من الشطيان نفسه! ولكل علم أدلته المعتبرة فيه، التي بها تطلق مصطلحاته ومفاهيمه النظرية على الظواهر الموجودة في الواقع. فكون (الغرب) لا يؤمنون بالجن لا يعنينا في شيء، ولا يلزم منه أن نرد ما في معاملهم!! ولا أدري كيف تكتب هذا الكلام وأنت تطالبني - أصلا - بقبول ما جاء به الكفار من نفع!!! سبحان الله!
    لو تأملتَ في كلامك هذا لوجدته حجة لي والله! فنحن إذ آمنا بالعين والجن والشيطان، لم نؤمن بها لأنها ثبتت من طرق الحس والمشاهدة والتجريب المعملي، وإنما لأننا جاءنا بها نص من الوحي المعصوم، فصارت عندنا عقيدة لا تقبل التشكيك ولا يعنينا ما يقول أصحاب تلك المعامل فيها! فهل تريدنا أن نعامل ما جاءنا به القوم من ين ويانج وشاكرا معاملة اعتقادنا في الجن والعين؟؟؟ قطعا ليس هذا ما تدعونا إليه، فما هذا التخبط في التحرير يا أخي رعاك الله؟؟
    الذي تريد أن تقوله - كما يبدو لي - أنه ليس كل ما يكفر به أصحاب المعامل الغربية فهو باطل ولابد، بدليل كفرهم بالجن والعين عندنا.. وهذا المعنى لا أخالفك فيه، ولا يخالفك فيه أحد، ولكن ما هكذا يكون تحريره!!
    سنتفق على أن العلم الطبيعي The scientific Method لم يثبت من طريقه وجود الجن وكذلك لم يثبت به وجود الشاكرا، وهنا مربط الفرس، إذ سيرجع بنا الحديث في النهاية إلى أصل فلسفة الاستدلال على وجود هذا وذاك (من جانب) (وهو محل النزاع بيني وبينك)، والنظر الترجيحي في فقه المصالح والمفاسد في القبول والرد لما ثبت من نفع دنيوي ظاهر (من الجانب الآخر: وهو محل الاتفاق فيما يبدو).
    فلو قلَّبت نظرك في هذا الكلام الملون بالأحمر بروية وتجرد لاكتشفت أنك توافقني في الحقيقة وتقول بسد هذا الباب لذات العلة التي أثبتها أنا، فتأمل بارك الله فيك.

    لا، هذه "الطاقة" بشكلها المجرد ليست اعتقادا غيبيا مطلقاً (شريراً كافراً)،
    فقط أحببت تنبيهك إلى نبرة التهكم فيما هو ملون بالأحمر.. سامحك الله.
    وسامحك الله على مثلها ههنا:
    وكلنا يعرف صحتهم الجيدة، ولا ليست من الشياطين والعفاريت!!
    تقول
    فكما في العلم التجريبي الحديث يقول العلماء بأننا نستدل على الطاقة من آثارها، وكذلك الأمر هنا،
    هذا قياس مع الفارق الواضح، وقد تقدم بيانه. ومحاولة القوم (حشر) معتقداتهم - أو نظرياتهم النفسانية إن شئت - تحت مصطلحات العلم التجريبي بهذه الطريقة - حتى من اسمها نفسه الذي لا علاقة له بطريقة علماء الطب باستعمال مصطلح Neuro (أصلا) فلا أقبلها!! (وليس لهذا الخلاف الاصطلاحي تأثير على قضية ما إذا كان وجود الظاهرة نفسها الموصوفة بهذا المصطلح = حقا أو باطلا، أو على حكم الانتفاع بها في الإسلام)

    فهناك الكثير ممن استفادوا في أغراض علاجية بدنية بحتة، وبدون تمتمات ولا كلمات ولا "تانترا" ولا أحرف ولا شياطين ولاعفاريت ولا شيء من هذا !
    أحسنت .. لا أنكر هذا، ونحن نتفق في أصل مشروعية التداوي بالطب البديل من حيث المبدإ ولا شك.. ولكن إذا كان الأمر على النحو الذي وصفته أنت بنفسك بأنه فتنة وأنه يجذب الإنسان إلى الشرك والوثنية خطوة بعد خطوة، فبالله لماذا تجادل عنه؟ ما كان من نفع في فتح الشاكرات وإغلاقها أو في ممارسة اليوجا ومحاولة الوصول إلى (النيرفانا) فلا يلزمنا أصلا، وعندنا فيما يخلو من الفتن والشبهات ما يغنينا عنه، ولله الحمد! وانت توافقني على هذا فيما يبدو، فما وجه النزاع بيننا؟؟
    وإن كنت ترى أنه من المهم أن يستوي عالم راسخ القدم في التوحيد لدراسة تلك الأشياء لجلب النافع المفيد منها، وتنقيته من الكفر والوثنية، فأنا لا أرى ذلك ولا أستسيغه، لا لأنه فتنة لذلك العالم نفسه فحسب، ولكن لأنه فتنة للمسلمين كذلك، لا سيما وقد كثر بالفعل من طلبة العلم والمنسوبين إليه من غاصوا في هذه الأشياء وحاولوا إخراج النفع منها ولم يرجعوا إلا بالمهالك وهم لا يشعرون!! وقد بينت في أصل المقال ما معناه أن كثيرا مما خلطه دعاة البرمجة هذه والتنمية البشرية بنظريات الوثنيين، إنما مصدره علوم أخرى كعلم النفس (تنشيط القدرات العقلية) وعلم الاقتصاد (تنظيم الوقت ونحوه) والاجتماع وغيره، فمن أراد إخراج الفوائد من تلك العلوم ونفع المسلمين بها فما حاجته لأن يقرنها بتلك النظريات التي أقل ما يقال فيها إنها شبهة، وما حاجته لأن يدخل فيها الطاقة والشاكرا والنيرفانا؟؟؟؟؟
    لماذا يريد الشيخ فلان أن يحصل على شهادة "مدرب معتمد" من مركز كذا وكذا في أمريكا ثم يأتينا يقول لقد درستها وصفيتها وأخرجت منها ما ينفع المسلمين، ثم يعقد لها الدورات بمئة دولار للعضو الواحد ويطالب الناس بألا ينشروا ما فيها، فإذا ما نظرت فيما يجري بين تلامذته من كلام وجدتهم يسبحون في معتقدات الوثنيين سباحة ولا حول ولا قوة إلا بالله؟؟؟
    يا أخي نسأل الله أن يحفظ على المسلمين دينهم وأن يدفع عنهم تلك الفتن جميعا، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

    ومن طرق "العلاج بالطاقة" مثلاً الإبر الصينية حيث اكتشف الصينيون أن هذه الإبر (بغرزها في مواضع معينة -مسارات للطاقة-) تعمل على إعادة التوازن في الجسم ، وان الطاقة تسير في مسارات متعددة مختلفة في جسم الانسان ، وقد تصاب بعض المسارات بخلل ما فيتأثر سريان الطاقة ، ويمكن بإذن الله تعالى إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات . وهناك كثير من الناس في العالم استفادوا بإذن الله تعالى، وهناك من لم ينتفعوا لأنّ هذا مجرد علاج (كشأن أي علاج آخر) التأثير الحقيقي ليس فيه، فالله تعالى هو الفعال لما يريد .
    لا أريد أن يتشعب الموضوع، ولكن أكتفي بتنبيهك على أن أكثر علماء الغرب يعدون الإبر الصينية هذه من العلم الكاذب Pseudoscience.. أو أنها - على الأقل - في ثبوت فائدتها نزاع إحصائي. والإنسان الذي يذهب ليعالج هناك لا يبرأ غالبا (بإذن الله تعالى) من تأثير تلك الإبر - الذي لم ثيبت من خلال الظواهر الفزيقية المعروفة بعد - وإنما بتأثير ما يسميه علماء النفس Placebo effect أي العلاج بالإيحاء (وهو طريقة مجدية بالمناسبة يتباحثها فلاسفة الغرب للنظر في إقرارها كطريقة طبية معتبرة، وقد ثبت بالفعل أن أقواما برأوا من بعض الأمراض الجسدية وكانوا لا يتعاطون من العلاج إلا قرصا يحسبونه دواءً جديدا خارقا وهو في الحقيقة ليس إلا سكر مضغوط!!!)
    وفي الحقيقة فإن نسبة من لا يجدي معهم هذا العلاج بالإبر بالفعل إلى من يجدي معهم نسبة متذبذبة إحصائيا، تصل أحيانا إلى أكثر من نصف العينة، وأحيانا إلى دون ذلك، بصورة قد تجعل العلاج بقرص السكر المضغوط يبدو أكثر جدوى وفاعلية أحيانا!! فإن كنت تستدل على جدوى الإبر الصينية من خلال دليل التجريب (أنها جُربت ونفعت) أو أنك أنت نفسك جربتها فنفعت معك، فابحث عن هذه الإحصائيات وانظر جدال العقلاء في الغرب حول جدوى هذه الطريقة، (ونزاعهم الفلسفي في منطق الاستدلال الإحصائي نفسه على جدواها) بارك الله فيك (ولا داعي لأن تدخلنا ههنا في هذا الخلاف، فقد طال الكلام وتشعب بما فيه الكفاية)!!

    أما ما سقته بعد ذلك من كلام حول قوله تعالى ((وخلقنا من كل شيء زوجين)) فلا أخالفك فيه يا أخي، ولكن أين هي (الطاقة) التي نفهمها من هذه الآية؟؟ قلت لك إن مفهوم الين واليانج في حقيقته ليس طاقة وإنما هو أصل في معتقد الكونفوشيين مفاده الاتزان التام بين كل (زوجين) من الأشياء في الطبيعة (وهو معنى لا نختلف فيه إجمالا والقرءان يوافقه).. فلا أدري ما الذي حوَّل هذا الاتزان إلى طاقة (!!) نروم الاستدلال على وجودها بالقرءان، وندعي العلاج بها!! يا أخي الحبيب حرر وجه النفع الذي تقصده تحديدا في (الين واليانج) وأهم من هذا : لا تدخل في القرءان ما ليس فيه!

    وما أعجب تشبيهك لتلك الممارسات العلاجية التي فيها أخذ بالأسباب من تغيير نظام غذائي (الطعام الحلال الطيب بنمط صحي) أو ضغط على مواضع من الجسد (الجسد) أو تغيير نمط تفكير ومعتقدات (العقل والفكر والمشاعر)، وبين من يستغيث بالحسن والحسين لينفعوه أو يدفعوا عنه الضر! عجيب فعلاً!
    يا أخي اتق الله! أين شبهتُ أنا "الأخذ بالأسباب من تغير نظام غذائي" بالمستغيث بالحسن والحسين؟؟؟؟؟؟؟
    وهل يستوي - أصلا - تغيير النظام الغذائي، (بالضغط على مواضع من الجسد) بما تسميه أنت (تغيير المعتقدات)، هكذا بمثل هذا الإطلاق؟؟؟ سبحان الله.

    فهل كل هذا لأنك لا تريد أن تقنع بوجود شيء اسمه "طاقة" وبوجود مسارات للطاقة تسري في جسد الإنسان تؤثر على حالته الصحية عموماً ؟! وبأن الخلل في مشاعر وأفكار الإنسان، أو في طعامه، أو في نمط حياته أو ارتباطه الروحي بخالقه يؤثر على جسده ؟! عجباً أليس هذا ما نؤمن به ؟
    هذه ليست طريقة باحثين ولا طلبة علم في الاحتجاج يا أخي الكريم! لم أقل أصلا بأني أرفض الفكرة (فكرة وجود هذه الطاقة) من أساسها، فلا داعي لتلك الاستفهامات العاطفية في النقاش، بارك الله فيك. أما قولك بأن الخلل في ارتباط الإنسان الروحي بخالقه يؤثر في حالته الصحية، فما دخل هذا بالطاقة؟؟ إن قلت هو بسبب الطاقة فقد حملتنا على اعتقاد ما يقوله الهندوس، ودخلت بنا في بدعة شديدة الخطورة، هي عين ما نبهتك عليه في مشاركتي الآنفة، فرميتني بالتشنيع عليك، فانبته! الذي يقول هناك طاقة عرفها الهنود هي السبب في فساد جسم الإنسان عندما تختل علاقته الروحية بربه، هذا يقرر معتقد الهنود الغيبي في تأثير تلك الطاقة بحذافيره، وإن ادعى أنه بعلاجه للخلل في سريان هذه الطاقة المزعومة - متجردا من عقيدتهم في أنها هي ذات الله نفسها - يزيل أثر الفساد الروحي للإنسان على جسده، ويفتح السبيل أمام اتصاله بربه بصورة أفضل (وهو مفهوم النيرفانا) فقد أتى ببدعة في دين الله تعالى هي باب من أبواب الوثنية لا يخفى، حيث إن تعريف البدعة أنها كل عمل يراد به التقرب إلى الله تعالى لم يأت فيه نص شرعي!!
    بمعنى أنه تم تقنين مبادئ نفسية ووضعها في حزمة، وهي أصلاً موجودة في علم النفس (وهذا ما يقوله الكثير من الأطباء النفسيين المعارضون لها) ثم زعموا أنها علم قائم بذاته، وهي مجرد تقنيات موجودة أصلاً في علم النفس لا ترقى لتكون علماً قائماً بذاته.
    عظيم، ألا يسنعا إذن بارك الله فيك، أن نتفق على موافقة هؤلاء النفسانيين المعارضين لها؟ فلنكتف بما نحله هؤلاء من علم النفس وغيره من الفوائد، ناخذها من حيث أخذوها، دون الدخول أصلا فيما يسمى بالبرمجة اللغوية الوثنية هذه وما يفتح علينا من مصائب!!
    أما كلامك بعدُ عما في علم النفس من فوائد فلا أدري ما وجه إيراده ههنا! هل خالفتك فيما في علم النفس من فوائد؟؟؟

    هممم!! في الحقيقة قدماي مرفوعتان حالياً على كرسي مريح له مساند لحملهما !! وأسند ظهري للوراء وأحاول أن أبقي رقبتي بوضع مستقيم مع رأسي !!
    لم أفهم هذا الكلام في الحقيقة يا أخي، فماذا تقصد ؟؟؟

    هذا الفرق بيني وبينك ، أنت تحب النسف السريع والشامل (أسهل) وأنا.. أحب التريث، وفصل الخيوط المتشابكة، لأحدد بعدها ماذا أريد أن أنسف (لا أحب أسلحة الدمار الشامل هذه!! ).
    سامحك الله يا أخي فقد - والله - آذيتني بهذا الكلام، والله المستعان.

    يعني فكِّر بالعين والحسد يا أخي على سبيل المثال، لتقريب الفكرة فقط..
    ألا تظن بأنّ العلم قد يكشف يوماً عن كيفية انتقال تلك "القوى" أو "الطاقة" أو (كائن ما كانت) الشريرة من الحاسد إلى المحسود فتؤذيه ؟! نحن لا نراها حقيقةً، ولكن نرى الأثر الذي تحُدثه (المرض) .
    طيب..
    كيف حصل الإرسال ؟ لا نعلم.
    كيف حصل الاستقبال ؟ لا نعلم.
    كيف حصل التأثير على جسد المحسود فأصيب عضوياً من قبل قوى غير مرئية وغير محسوسة! لا نعلم.

    فهل سنقول جن وشياطين؟!
    لا لن نقول جن وشياطين وإنما سنقف على ما جاءنا به الخبر.
    وإلا فإن لم يكن عندنا حكمة جامعة من هدي الإسلام والسنة نقرر بها - قبل كل شيء - مشروعية وجدوى الخوض البحثي في ظاهرة من الظواهر، فبأي شيء ميزنا إسلامنا عن الكفار والسفهاء؟؟!!!
    ليس لنا أن نخوض في حقيقة الحسد أصلا، لأن خبره لم يأتنا إلا بالوحي وعلاجه منصوص عليه عندنا بالوحي كذلك، فطلب هذا الذي ذكرته أقل ما يقال فيه إنه من فضول العلم، والله أعلم.
    أسأل الله أن يهديني وإياك للعلم النافع.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    الأخ الكريم أبو الفداء
    جزاك الله خيراً على هذا المجهود الطيب
    الاخ الكريم تيم الله
    جزاك الله خيراً على هذا الحوار الهاديء وأنا أتفق معك في العموم في محاولة عرض الموضوع بطريقة أكثر هدوءاً وإن كان المرء يختلف من حالٍ إلى حال فالأخ أبو الفداء يحاول التحذير مما جعله يلتزم جانب الشدة في الامر لكن أعتقد أن هذا يختلف عن الحوار داخل مجلس علمي قد لا يناسبه تماماً نفس اسلوب الموضوع الأصلي من ناحية الشدة و الأطلاقات التي يراد بها التحذير
    نقاش مثري ومفيد بارك الله فيكم

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    الأخ الفاضل ( أبو الفداء )
    فقط حاولت أن أرطب خشونة أسلوبك وأكسر شيئاً من حدة كلماتك واتهاماتك.. ببعض المشاكسة من طرفي ( حديثي عن النسف، وأين أضع قدماي.. والقرود الزرق!!) دون أن أخلّ بمضمون الحوار طبعاً، وذلك لتلطيف الجو.. بالنسبة لي على الأقل! كي لا أرد عليك بشدة مماثلة.. أو أشد (يعني اجتهدت فلا تلمني)! ولا عليك، انظر للجانب المشرق، فها قد أثمر أسلوبي، فأصبحت نبرتك هادئة وأسلوبك أكثر مرونة، فبارك الله فيك أخي الفاضل.
    ولا، لا أريد الأذى لك أبداً.. أو لأي أحد من المؤمنين، فأعتذر عن إيذائي لك بغير قصد .

    أما ما نقلته من حديثي بشأن الشياطين والعفاريت فكنت أقصده تماماً وأعنيه فعلاً ولم يكن تهكماً، ولكن رداً مني على ما ورد منك في طرحك الأصلي (كما فهمتُه)، وردك لاحقاً (كما فهمتُه)، ولا أدري لمَ فهمت تلك الجمل تحديداً بأنها تهكم، ولو قلت ذلك عن "القرود الزرق" لربما قلت معك حق، ولو أني كنت أبتسم حقيقةً وأنا أكتب، وفي حالة هدوء تام.

    وسع الله صدرك لعباده عز وجل، وغفر لي ولك ولإخوتنا جميعاً.
    ..

    طيب يا أخي، أعتقد أنّ سوء التعبير والفهم وارد من طرفي (راجعت مداخلاتي ولاحظت هذا في مواضع، منها فهمي لمقصدك بشأن "الفلسفة" مثلاً)، ولكن أيضا يا أخي هناك ما ليس لديك به علم بكل بساطة (كما تبين لي)، بالتالي بدا لك الإشكال في بعض كلامي (تحريري).

    فقد خلطتَ في رسالتك الأخيرة مجدداً معي بعض الأمور فيما أقره وفيما لا أقرّه، ومن ناحية أخرى لاحظت أنك تكون تتحدث عن "الطاقة" مثلاً ثم فجأة يتحول الكلام ليصبح عن البرمجة اللغوية العصبية بتداخل مشوِّش، وحقيقةً هناك فرق حتى مع وجود الصلة.

    فليس دائماً مرتبطة دورات واستشارات البرمجة اللغوية العصبية بالطاقة والحديث عن الطاقة! لذا قد يعجب أغلب من يقرأ ما كتبتَ ممن لم يخبروا ما تتحدث عنه، ويظنونك تخلط أو متحامل، لأنهم ما سمعوا هذا من مدربيهم أو محاضريهم (في الجامعات) أو استشارييهم! والسبب هو أنّ هناك نسبة لا بأس بها من "المدربين" يقومون بأسلمة هذه التقنيات، كما ويقومون ببترها عن "تقنيات الطاقة" ومتعلقاتها تماماً باعتبارها علاجية وليست من تخصصهم، ليكون ما يقدمونه ويطرحونه مجرد تقنيات نفسية واجتماعية تساعد الشخص في حياته وفي تنمية مهاراته.
    لذا عند الحديث عن البرمجة فلا بد لنا من أن نميز ونفصل، ونوضح الأشكال المختلفة التي يتبناها "المدربين"، مع تبيان درجة خطورة كل منها، وهذا واجب علينا يفرضه الإنصاف علينا.

    لذا مهم جداً أن يأخذ كل مفهوم حقه، فيتم الحديث عنه بشكل جزئي منفصل، ثم يتم ربطه بالمنظومة ككل وتبيان التداخل، ولكن في طرحك كانت المفاهيم متداخلة بشكل مربك.

    وقد لاحظت أن هذا حصل من جانبي كذلك وأنا أرد عليك، ولهذا أنا كرهت من البداية ذلك الخلط في الموضوعات ابتداء من طرحك ومن ثم ما انبنى عليه من رد من طرفي .

    ولهذا وجدت أني أريد أن أنتهي من كل مسألة على حدا، وأبدأ فيما يتعلق بالنيرفانا، وقولك في رسالتك الأخيرة تعقيباً على كلام اجتزأتَه لي حول هذه "النيرفانا"، حيث تقول عن كلامي ذاك وتسألني بالله :
    وأنا أسألك بالله، وأسأل كل قارئ منصف متابع للنقاش ...
    هل ما تقرره الآن هنا:
    ومن ناحية أخرى شرحي لمعتقد باطل لا يعني أني أجد فيه نفعاً أو أني أعطيه شرعية،لا! ولكن يعني أني أشرح وأبين ماذا يحصل لنكون على هدى، وشتان.

    هو ما يفهمه القارئ من مثل قولك في مشاركتك الأولى:


    والنيرفانا بحقيقتها -البعيدة عن المعتقدات (؟؟؟؟)- لا تعدو عن كونها حالة ذوقية تأملية (التأمل التجاوزي) يصبح الإنسان فيها في حالة فناء عما حوله عن كل ماحوله، فإن كان مسلما موحداً وكان يردداسم (الله ) فهو في فنائه عما حوله لن يشعر إلا بالله عز وجل لا شيء إلا الله.
    أم أنه يفهم منه إقرارك لهذا المعتقد الباطل، ومحاولة تفسيره بالطاقة (وإن لم يكن هذا مرادك)؟؟؟
    ماذا يفهم المسلمون العقلاء من كلامك هذا - على هذا اللفظ، ومثله كثير فيما عقبتُ عليه من كلامك - إلا أنك "تعطيه الشرعية"؟

    طبعاً اقتبستَ لي ما تظن أنه يؤكد اتهامك لي ذاك، أو على الأقل ما يبرره!
    فأنت تريد أن تيبن أنك لم تخطئ حين حكمت عليّ بإقرار ذلك المعتقد الكفري، وإضفاء شرعية عليه وتبيان النفع له –كما سبق من كلامك- وأن الخطأ خطأي طبعاً وقطعاً ليس خطأ من عندك!!

    وطبعاً راجعت كلماتي في المداخلة الأولى (فأنت سألتني بالله عز وجل) فوجدت يا أخي أنه لا يجوز لك مطلقاً أن تبني حكمك الجائر بناء على بتر عبارة من نص متكامل!

    فإليك أضع النص كله، والذي أحقِّر فيه من شأن معتقدهم السخيف وأؤكد بوضوح بأني لا أدعو إليه وأني فقط أشرح وأوضح حقيقة الأمر، وأني أكشف حقيقتها.. فأنا أقول في نصي ذاك ما معناه بأن النيرفانا (توَحُّد الإنسان مع "الإله"، أو الوعي الكوني –حديثاً-) التي يزعمون لا تعدو في الحقيقة عن كونها حالة تأملية للوعي الإنساني كما شرحتُ، وأنهم هم من يضفون عليها القدسية وكل تلك المعتقدات الوهمية والكذب.

    والآن من فضلك إقرأ كلامي كله مجدداً وستجد هذا إن شاء الله تعالى، وانتبه كيف أنك بترت العبارة التي اقتبستها لي وشنعت علي فيها وحكمت من سياقها العام (هذا لا يحق لك)!! ذلك السياق الذي يوجب عليك أن تستفسر قبل أن تحكم –إن لم تتبين واستشكلته-، لأنه من يكمل قراءة النص كله لا بد أن يلاحظ أني أحذِّر وأنبِّه بكلمات واضحة ولا أعدد مزايا ومنافع ولا أقرّ ولا أضفي شرعية(كما اتهمتني!) ، بالتالي وعلى الأقل إن اختلط الأمر عليك كان من المفترض أن تعجب وتستغرب وتشعر بوجود خطأ ما أو تناقض مثلاً يوجب عليك أن تتريث وتستفسر.. بدل أن تبتر وتشنّع عليّ وتعاجلني بالحكم! ثم تبرر.. قائلاً بأنّ هذا ما يُفهَم من نصي، بل من عبارة اجتزأتَها من نصي!

    ولا بأي حال يمكن لأحد أن يقول كما تزعم بأنّي في نصي كله أقرّ هذه النيرفانا وأعطيها الشرعية وأتحدث عن نفعها (هذا فهمك أنت لا قولي)!! لأنّ كلامي الصريح والواضح –ضمن النص كله لا ما اجتزأت أنت- يرد عليك قولك .

    وهاك نصي مرة أخرى يا أبا الفداء.. ولكن كله، وليس فقط ما بترت وحكمت عليّ بناء عليه، ثم.. رجعت ووضعت الكلام المبتور مرة أخرى لتقول أن المشكلة إذن في تحريري (وكأنه يستحيل أن تكون المشكلة عندك! كأن تكون تجهل ما أتحدث عنه مثلاً أو تعجلت في الحكم في موضع وجب عليك فيه الاستفسار!).

    تفضل يا أخي الفاضل هذا كان نصي كله كما هو، إقرأه كله بعدل وإنصاف (سأعلق الآن بالأحمر على نصي الأصلي الذي زعمتَ أني أضفي فيه شرعية على النيرفانا، وأبين نفعها) :


    والنيرفانا بحقيقتها -البعيدة عن المعتقدات (أي معتقداتهم الكفرية وبعيداً عن ما يزعمون)- لا تعدو (هذا توضيح وتحقير لمعتقدهم ببيان حقيقته) عن كونها حالة ذوقية تأملية (التأمل التجاوزي) يصبح الإنسان فيها في حالة فناء عما حوله عن كل ما حوله (إن شئت فلك أن تقول أنها حالة غيبوبة من نوع خاص وأقول هذا لتقريب الفكرة وبالمناسبة شرحي هذا يهدم معتقدهم لا يبين نفعه! لأنه حال في وعي الإنسان)، فإن كان مسلما موحداً (حتى أقرب الفكرة ضربت مثلاً بما يجري مع الصوفية وإن ضمن شكل مختلف) وكان يردد اسم ( الله ) فهو في فنائه عما حوله لن يشعر إلا بالله عز وجل لا شيء إلا الله (وهذا ما سبب الفتنة (فيما أعلم فكلمة فتنة غير مرادفة لكلمة نفع!!) لكثير من الصوفيين وجعلهم يرون الله في كل شيء فهم حقيقةً لا يرون من خلال تلك الحالة التجاوزية إلا ما كان في وعيهم قبل الوصول إليها -الله-، ولا يرون بوعيهم أنفسهم.. لا شيء إلا الله عز وجل، والأمر أعقد من أن يُشرَح، وهو فتنة حقيقةً ) (ومرة أخرى أكّدت أنه فتنة فهل في كلامي للآن الحديث عن منافع)!

    وإن كان الشخص ملحداً ويردد "أوم" فقط باعتبارها أحرف كونية.. وباعتبار أن هذه الأحرف لها أسرارها ( وحقيقة للأحرف أسرار فعلاً ) فهو سيفني في اللاشيء وفيما يسميه الوعي الكوني (لاحظ أنا هنا فقط أشرح واقع الأمر، ضمن أشكال أخرى للنيرفانا، لا سيما فيما يتعلق "بإنسان العصر الجديد" تحديداً، وبأنه ليس على شيء! فهو ما زال ضمن إطار الوجود والكون في وعيه هو! والله أكبر من هذا كله، ولكنه لا يعي، ومفتون بالوجود وما فيه) ! بالتالي فـ"لا وجود إلا الوجود" (هذا معتقد جماعة "العصر الجديد" الفاسد الذي فنوا وغابوا فيه!! ) ولهذا هؤلاء يحبون كثيراً ذكر "لا إله إلا الله" ولكن ضمن معنى لا وجود إلا الوجود فهذا مبلغهم من العلم الذي فرحوا به (أليس واضحاً أني أحقِّر من شأنهم ومن شأن مبلغهم من العلم)!! فهم لا يعبدون الله الذي نعبد، سبحانه وتعالى عما يصفون.
    (لاحظ الآن كيف سأنهي حديثي -بوضوح- الذي بترت منه واجتزأت، وللآن لم أقل شيئاً يوحي بأني أتحدث عن منافع ومزايا!! لم أقل شيئاً يوحي بأني أضفي شرعية كما تقول!! ولكن ظنك بي جعلك تقرأ كلماتي بهذا الشكل!)
    طبعاً، أنا لا أبرر ولا أدعو لهذه الأشياء ( التأمل التجاوزي ) أو ( الخلوة ) أو كائن ما كان، ولكني أدعو إلى أن نفهم ونعي ما يجري بشكل دقيق (وهذا يا أخي بيت القصيد هذا هو بشكل صريح وواضح أعلنه، وفي كل رسائلي أصررت عليه! وهو ما كان يوجب عليك أن تستفسر لا تحكم!!)، مستعينين بالله تعالى ونتريث قبل أن نطلق أحكامنا مفصّلة (أي لا أريد لنا أن نطلق أحكام بدون فهم تام ومفصل وواضح لما نحن بصدده).

    تنزلاً.. سأقول لك نصي مُشكِل (وحقيقةً هو ربما مُشكِل لمن يجهل ما أتحدث عنه)، إلا أنّ كلامي الصريح يوجب عليك أن تستفسر وتقول أنّ الكلام مشكل أو متناقض مثلاً!
    لماذا لا يفعل هذا طلبة العلم إلا من رحم الله!

    لا سيما أنك أطلقت حكماً خطيراً بحقي (بناء على عبارة مجتزأة)، فإن أنا كنت أبيّن نفع للنيرفانا هذه وأضفي شرعية عليها فلا أدري ماذا تبقى لي من ديني !!
    فيا أخي ما هكذا تكون قراءة طلاب العلم لمن يخالفهم (اجتزائية)، وما هكذا يفعل المتجردون للحق!
    بل.. المؤمن يا أخي يبحث لأخيه عن عذر قبل أن يحكم عليه أحكام شديدة في دينه، ويجعله مفتوناً، وغارقة قدميه في الأوحال !

    وكذلك قلتُ بعد سطور:
    الأمر بحاجة إلى مشروع وحملة للتوعية، ولكن قبل التوعية نحتاج للدراسة العلمية العقلانية والموضوعية المتأنية . وأنصح من يجد في نفسه رسوخ في العلم والإيمان والتوحيد، ملة وشريعة أن يدرس ويبحث، وعداه لا يفعل.
    وفي ذات المداخلة، وقبل هذه الفقرة (بخصوص شرح النيرفانا) فهناك حديث عن الطاقة الكونية حيث أتحدث عن خطورة المعتقد بشأنها وأشرح كذلك .

    فبربك.. هذا كلام شخص يقر بشرعية النيرفانا هذه، وأين ذلك النفع الذي اتهمتني بالحديث عنه فيما يخص النيرفانا ؟!

    ثم اتهمتني (مُبررا حكمك عليّ) فقلت بأن المشكلة كانت في تحريري إذن، وأنّ تحريري ذاك لم تفهم منه إلا أني أقرّ بشرعية النيرفانا وأتحدث عن نفعها (وطبعاً أنت تتحدث عن ما بترته واجتزأته)!! بل.. تحريري للنص كله(لا المجتزأ) يوجب عليك أن تستفسر (إن التبس عليك كلامي!) ومع هذا. .لم أصرخ في وجهك وأقول لك إتق الله !!
    بل عدتُ لأوضح وأشرح، وما كتبتُ إلا وأنا في حال من الهدوء والرضا، وقد عذرتك، ولكنك مصرّ على أن تجعل الخطأ خطأي، فما جعلت لي من خيار إلا أن أردّ عليك فيما سألتني أنت بالله عز وجل عنه، لعلك تراجع نفسك وتنتبه! .

    إذن، فليكن واضحاً لك يا أخي أنا لم ولا أتحدث عن نفع مطلقاً، لا من قريب ولا من بعيد .

    بل، وحتى آخر مداخلتين لي كنت أؤكد على إشكالية وخطورة "النيرفانا" أو "الوعي الكوني" أو "التأمل التجاوزي" أو "الخلوة الصوفية التي يتم فيها ترديد ذكر اسم الله الأعظم"، أو كائن ما كان الشكل الذي اتخذته والفلسفة التي بني عليها!

    ولن أعود للشرح مجدداً، فقد شرحت بما فيه الكفاية (نسبة لما وددت عرضه)، وأرجو أن أكون خرجت من هذه، وتوضحت الأمور لك بشكل أفضل، فأنا هنا لا أرى مطلقاً أي نفع ولا أرى سوى الفتنة والخطر، وحاولت أن أنبه إلى حقيقته وأشكاله وأشرح (لا سيما المعاصرة –أقصد الوعي الكوني-)، وكم من صوفي يدخل الخلوة ويردد اسم الله تعالى، ويدخل في حال فنـاء (غياب) يفتنه عن دينه، ولا يعرف أصول ما يفعل! هؤلاء يعنيني أن أوضح لهم حقيقة ما يجري معهم وخطورته، لا أن أقول لهم ما يجري معكم لا يجري معكم، ولا يحدث ولا يحصل، ولا يوجد شيء يحصل !.


    بالنتيجة، أتفق معك بشأن النيرفانا هذه ووسائل الوصول إليها الخطيرة، ولا أجد فيها ما يمكن "أسلمته" والانتفاع به، ولكني شرحت المسألة، أو شرحت شيئاً منها، فظننت أنت أني أنافح عنها.

    سأختلف معك في حال أنكرتَ وجود حال من الفنـاء يمر فيه العقل أو الوعي، أو حال مما يسمونه "الوعي الكوني" يحصل ويقع فعلاً بغض النظر عن صحة تسمياتهم وبغض النظر عن ما يضفونه من معتقدات، وعن حقيقته، ستسألني عن الدليل، فأقول لك لا دليل مادي عندي ولا أداة لقياسه سوى تجارب البشر وإجماع نسبة كبيرة من شتى الخلفيات الدينية والثقافية على ذات الشيء ولكن مع اختلاف التأويل بحسب المعتقد، ولا أقول زيادة .

    وتستمر –عندئذ- أنت بتحذير الناس بإنكار ونفي حصول شيء من أصله مطالباً بالدليل الحسي (فيما يتعلق بهذه المسألة)، وأستمر أنا بتحذيرهم –مثلك يعني- ولكن بشرح ماهية الأمر لهم وشرح ما أعلم أنه حصل معهم إن دخلوا تلك المتاهات ليعلموا أنهم فُتنوا، وليعلموا أنّ طريقة الوصول لذلك الحال أو المستوى من الوعي ليست بالضرورة أن تأتي عن طريق "أوم" أو طريق فيه شبهة بالنسبة لهم، لا.. ولكن قد يأتيتهم عن طريق ذكر ( الله ) وما يؤمنون به (يعني بلبوس إسلامي –طبعاً خارج عن السنة، فنجاتنا في السنة النبوية-)، وهنا الفتنة أشد .

    ليتك تفهم قليلاً ما أحاول أن أفعل بدل اتهامي والتشنيع عليّ، وبتر عبارات لي من سياقها العام!، فاطلاعي على أمور عدة يجعلني أرى ما لا ترى، ولا أقول هذا استشرافاً من نفسي، والله تعالى يعلم .

    هذا بالنسبة للنيرفانا هذه، بشتى أشكالها. والموضوع يطول حقيقةً، ولكن أكتفي لههنا .

    يتبع إن شاء الله..

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    بالنسبة للين واليانغ..

    كلامك جيد وواضح هذه المرة، وفيه إنصاف حقيقةً، فشكر الله تعالى لك.

    ولا لم أقل بأن آية الذاريات فيها ما يدلل على وجود الطاقة، ولم أقحم مفهوم الطاقة عليها!! أين هذا؟!!
    هذا فهم خاطئ منك، ولكن كل ماقلته وأقوله بأنّ مفهوم القطبية مفهوم مقبول وهو الزوجية أي الذكر والأنثى إذ لا أعرف زوجين غير الذكر والأنثى، وورد في قرآننا الكريم، وقلت أيضاً بأن الله تعالى خلق من كل شيء زوجين (من كل شيء!!) وأصررتُ على كلّ شيء، وخالفتني أنت فيها!

    بالتالي.. هناك حقيقة آخذ بها بشأن مفهوم "القطبية" في كل شيء التي يتحدثون بها (بشكل مجرد عن معتقداتهم الكفرية طبعاً).

    يعني أستسيغ هذا القول، وأجد فيه نفعاً ممكن استخلاصه والعمل عليه.. ولا أجده مُنكراً بشكله المجرد (مرة أخرى ضع خط أو ثلاثة أو أكثر !!)، ولكن المنكر هو المعتقد الكفري الذي يتم إلصاقه به .

    هل بدأ يتوضح لك موقفي ؟

    أما الطاقة وعلاقتها بالزوجين الذين نرى أشكالهما المتنوعة في الكون، فهي تنتج عن حالة الإتزان بينهما (فتكون طاقة حيوية إيجابية) أو عن حالة الخلل (فتكون طاقة سلبية أو تمثل حالة غياب الطاقة الحيوية) .

    بمعنى أنّ هناك هناك ميزان وضعه رب العالمين يضبط الحياة كلها بكل أشكالها، وهناك طاقة حياة نحسها ونشعر بها في الكون وتدفعنا بالاستمرارية في الحياة على هذه الأرض، وهي مستويات وأشكال.. أي خلل في توازن مكونات الكون (الأضداد) يؤثر على هذه "الطاقة الحيوية" وينعكس على المكونات نفسها وربما محيطها، سواء كان الخلل في الذرة أو في نبتة أو في جسد الإنسان نفسه (هو بذاته كزوج) أو بين شخصين (زوجين) أو في المجرة..في كل شيء.

    هذا ما عندي بالنسبة للين واليانغ .

    أين مشكلتي معك هنا؟
    مشكلتي بالدرجة الأولى أنك لم تتحدث بإنصاف وموضوعية، إلا في كلامك الأخير عن "الين واليانغ" حيث كان كلاما ممتازاً حقيقةً (بموضوعيته وإنصافه)، وإن أنكرتَ وجود الطاقة، لا بأس.. لا إشكال، ولكن على الأقل فأنت بينتَ أنّ هناك شيء من الحقيقة فيما يتعلق بمفهوم القطبية أو الزوجية. وهذا لن يضفي الشرعية على معتقدهم الكفري، لا.. ولكن يضفي المصداقية على طرحك (لو وضعته من الأصل بهذا الوضوح ودون أن تخاف أن تسجّل نقطة لهم!!)، وهو ما أناشدك وأناشد الجميع به.


    يتبع إن شاء الله تعالى..

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    سامحك الله يا أخي الكريم وغفر لي ولك.
    لم أفهم هذا "الترطيب" ولا أظن أن أحدا من الإخوة القراء قد فهمه.. ولهذا استفسرتُ واستفصلتُ عنه .. والاستفصال عن مورد الإشكال واجب كما تفضلتَ عند إحسان الظن، وقد قررتُ أنني أحسن الظن بك، ولهذا شددت في عبارتي عليك، وإلا أتحسب يا سيدي الفاضل أنه لو تبين لي أنك (هندوسي) أو (كنفوشي) مثلا تنافح عن عقيدة النيرفانا، أتحسب أني كنت أصبر على محاورتك أصلا ؟؟؟؟ سامحك الله.
    قلتَ أنك تعذر شدتي لأنك توافقني في كراهة ما أكره، ثم زبرت في مشاركتك الأخيرة كلاما طويلا تتهمني فيه بقلة العلم لأني أنكرت عليك ما ظهر في كلامك - وأكرر قولي (ظهر) - من تصحيح لبعض العقائد (مع كونك لا تقول بها)، ثم لما جئت لتستدل على أني بترت الكلام من سياقه - كما ادعيت وكررت مرارا وتكرارا في مشاركتك الأخيرة - رأيتك تسوق إليّ النص الذي اقتبسته من كلامك في ردي عليك دون زيادة من أصل كلامك الأول، وإنما تحشوه بالتوضيحات باللون الأحمر!!!! فهل كان هذا الحشو التوضيحي الذي كتبتَه باللون الأحمر داخل الاقتباس موجودا في كلامك الأول وبترتُه أنا حين رددت عليك يا أيها المنصف الكريم؟ ثم تتهمني بالإصرار على النكير والتشنيع وترك ما يجب عليَّ من السؤال مع أني بينت لك بوضوح أن إنكاري إنما كان سببه غموض والتباس عبارتك على حالها - وسأبين لك بعون الله وجه هذا الالتباس في التحرير: الذي أعده سوءا في التحرير - لا سيما في مقام النذارة والتحذير - وإن كرهتَ، وسامحك الله وغفر لي ولك!!!
    يعني يا طالب العلم يا فطن، أنا أكتب مقالا أحذر فيه من مخاطر ومصائب غرق فيها بعض الناس، وأنت تشهد لي بذلك الخطر وتقرني عليه (أصلا)، فبأي وجه تأتيني في هذا السياق التحذيري تقول إن أصل النيرفانا حق وأصل عقيدة كذا وكذا حق و.... !! وهل أنا أنكر على أصول الأشياء أم على ما تقر أنت بأن القوم قد استدرجوا الناس إليه؟؟؟
    أنت تقول النيرفانا لو حررناها من عقيدتهم فيها لوجدنا كذا وكذا ... نعم أنت لم تذكر نفعا لها وأنا ما اتهمتك بهذا في هذه تحديدا!! وإنما جاء النكير مني على مثل هذه العبارة لوجهين اثنين أرجو أن تعيهما جيدا:
    لكل مقام مقال! فحتى يا سيدي الفاضل إن كان في أصل هذا الشيء الذي سماه هؤلاء (نيرفانا) خيرا ونفعا، فهل هذا مقام بيانه؟ وهل ذكرته أنا أصلا في أصل مقالي أو في شيء من تعقيباتي التالية عليه، وأنكرت أن يكون في أصله نفعا، حتى تأتينا في هذا المقام - الذي هو مقام تحذير كما لا يخفى على طالب علم - بمثل هذا الكلام؟ وهل يلزم من اتباعي لمنهج سد الذرائع الذي تقرني عليه، أنني أنكر أن يكون هناك بعض ألوان العلاج النافعة في مكان ما وسط هذا الركام الوثني ؟؟؟؟ تأتي في مقام كهذا تقول التاي تشي فيها وفيها، والنيرفانا فيها وفيها والين واليانج فيه وفيه والماكروبايوتك فيه وفيه ... ما هذا ؟؟؟
    إن كان من حاجة إلى مثل هذا فيا سيدي تفضل مشكورا وافتح موضوعا مخصوصا للمناقشة فيه إن شئت، حتى لا تضيع ثمرة هذا النكير والتحذير الذي تشهد بأنه (الآن على الأقل) واجب ومطلوب!!! لماذا لا نحسن تطبيق ما تعلمناه من أصول فقه الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموازنة المصالح بالمفاسد ... إلخ؟؟؟
    أنت تقول إنه فتنة وإنه يتطلب العلم بكذا وكذا ورسوخ القدم وما إلى ذلك، حتى لا يفتتن الناظر فيه (وقد أخالفك أو أوافقك في هذا، وهو شأن آخر)، فلماذا هذا الإيراد لمصطلحات هي في أصول ملل الوثنيين، في هذا المقام الذي لا ينبغي أن يخفى على مثلك، ثم الرد على من أنكر عليك هذا الإيراد بما يوحي بأنه مسكين لا يعلم وأنك تعذره لجهله، هداك الله وعفا عنك ؟؟؟؟ حتى لو فرضنا تنزلا أنني ما وقفت من قبل على شيء مما تدعي - وهذا غير صحيح وإلا ما جاز لي شرعا أن أستوي للتحذير منه أصلا، فإنه لا يجوز لمسلم أن يحكم على ما لم يبذل الجهد في تصوره - فلماذا تزهق ثمرة التحذير بمثل هذا الطرح من جانبك مع أنك توافقني عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أنا ما زلت في عجب من هذا، مع أني - والله - أفهم الآن أنك تعي ما في تلك الأشياء من فتن ومفاسد، فإلى الله المشتكى!

    النيرفانا هذه يا سيدي - بهذا المصطلح - لا يجوز ولا يصح أن نقول إننا "إن فصلناها عن معتقدهم" فسنجد كذا وكذا، لأنها هي معتقدهم نفسه!! هذا اسم معتقدهم، فكيف يقال إن فصلنا الاسم عن الرسم ظهر لنا كذا وكذا؟؟! أيعقل - عند نابه من طلبة العلم يجب أن يكون دقيقا في عبارته - أن نقول إن عقيدة (س) عند ملة من الملل لو فصلناها عن معتقدهم فإننا سنجد كذا وكذا (أيا كان ما نقرر بهذا الشأن)؟؟؟ كيف نفصل المعتقد عن مسماه؟؟؟ النيرفانا جملة من المعتقدات، فما معنى أن نفصلها عن عقيدتهم؟؟؟ إنما الصواب إن شئت، أن تقول إن الظاهرة التي فسرها هؤلاء في فلسفاتهم على نحو مخصوص أسموه بالنيرفانا، هذه تراها ثقافات كثيرة وتخبرها أمم كثيرة ولها أصل مشاهد في الواقع (وهذا ما لم أنكره أصلا حتى تتهمني بالجهل به هداك الله!!)
    فقولك هذا يا سيدي الفاضل:
    والنيرفانا بحقيقتها -البعيدة عن المعتقدات (أي معتقداتهم الكفرية وبعيداً عن ما يزعمون)
    حتى بعد تصويبك لهذه العبارة واستدراكك عليها بالأحمر = ما زالت غير مستقيمة التحرير!!
    ليست حقيقة النيرفانا وإنما حقيقة ظاهرة من الظواهر التي فسروها بفلسفة النيرفانا (إن شئت هذا المعنى)!!
    هذا وجه سوء التحرير منك في بيان مرادك الذي أفهمه جيدا وأعلمه ولله الحمد، فلا أتكلم فيما ليس لي الكلام فيه كما تدعي أو يظهر من ردك الأخير!!! وهذا وجه نكيري في هذه الجزئية، فهلا عقلت الكلام جيدا قبل أن تزبر الرد الطويل عليه، وتتهم من يوجهك بأنه يرفض أن يصوبه أحد (نعوذ بالله من مثل هذا، ومن كل مكابرة ومراء)؟؟؟؟؟؟

    سأختلف معك في حال أنكرتَ وجود حال من الفنـاء يمر فيه العقل أو الوعي، أو حال مما يسمونه "الوعي الكوني" يحصل ويقع فعلاً بغض النظر عن صحة تسمياتهم وبغض النظر عن ما يضفونه من معتقدات، وعن حقيقته، ستسألني عن الدليل، فأقول لك لا دليل مادي عندي ولا أداة لقياسه سوى تجارب البشر وإجماع نسبة كبيرة من شتى الخلفيات الدينية والثقافية على ذات الشيء ولكن مع اختلاف التأويل بحسب المعتقد، ولا أقول زيادة .
    أهذا يا عبد الله يا منصف غاية ما وصل إليك من كلامي؟؟ أني أنكر أن هناك حقيقة لشيء سماه الصينيون كذا وأنا أحذر الناس منه؟؟ أني أنكر أن هناك ظواهر واقعية حقيقية يراها الناس بأعينهم وقد جاءوا يروجون لها أيا كانت حقيقتها؟؟؟ سبحان الله!

    لا سيما أنك أطلقت حكماً خطيراً بحقي (بناء على عبارة مجتزأة)، فإن أنا كنت أبيّن نفع للنيرفانا هذه وأضفي شرعية عليها فلا أدري ماذا تبقى لي من ديني !!
    لا يا أخي والله ما أطلقت حكما ولا غيره! وإنما قلت لك تنبه من كذا واحذر ... ألا تحب أن يحذرك أخوك من الفتنة في دينك؟ ألا تحبون أن يقال لكم اتقوا الله ؟
    على أي حال أعتذر إليك يا سيدي، ولك مني قبلة على رأسك ...
    أنا جاهل لا أدري فيم أتكلم ولا ما وجه إنكاري لما أنكره، وقد تحاملت عليك واجتزأت من كلامك وبغيت عليك بغيا، فأستغفر الله لي ولك .. والله الهادي.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله مشاهدة المشاركة

    والنيرفانا بحقيقتها -البعيدة عن المعتقدات- لا تعدو عن كونها حالة ذوقية تأملية (التأمل التجاوزي) يصبح الإنسان فيها في حالة فناء عما حوله عن كل ما حوله، فإن كان مسلما موحداً وكان يردد اسم ( الله ) فهو في فنائه عما حوله لن يشعر إلا بالله عز وجل لا شيء إلا الله (وهذا ما سبب الفتنة لكثير من الصوفيين وجعلهم يرون الله في كل شيء فهم حقيقةً لا يرون من خلال تلك الحالة التجاوزية إلا ما كان في وعيهم قبل الوصول إليها -الله-، ولا يرون بوعيهم أنفسهم.. لا شيء إلا الله عز وجل، والأمر أعقد من أن يُشرَح، وهو فتنة حقيقةً )!

    وإن كان الشخص ملحداً ويردد "أوم" فقط باعتبارها أحرف كونية.. وباعتبار أن هذه الأحرف لها أسرارها ( وحقيقة للأحرف أسرار فعلاً ) فهو سيفني في اللاشيء وفيما يسميه الوعي الكوني ! بالتالي فـ"لا وجود إلا الوجود" ولهذا هؤلاء يحبون كثيراً ذكر "لا إله إلا الله" ولكن ضمن معنى لا وجود إلا الوجود فهذا مبلغهم من العلم الذي فرحوا به!! فهم لا يعبدون الله الذي نعبد، سبحانه وتعالى عما يصفون.

    طبعاً، أنا لا أبرر ولا أدعو لهذه الأشياء ( التأمل التجاوزي ) أو ( الخلوة ) أو كائن ما كان، ولكني أدعو إلى أن نفهم ونعي ما يجري بشكل دقيق، مستعينين بالله تعالى ونتريث قبل أن نطلق أحكامنا مفصّلة .
    هذا نصي الكامل بدون أي كلمة زيادة وبدون الحشو مني، وبدون اجتزاء طبعاً!
    وليس فيه تبيان لنفع كما زعمتَ (بالكلمة) واتهمتني أنت، ولا فيه إضفاء لشرعية هذه النيرفانا، بل فيه كلام واضح يشرح، إن استعجم عليك أو على غيرك أو وجد فيه تناقض، يوجب أن تستفسر لا أن تعاجل بالحكم.

    ومرة أخرى أقول، من فضلك توقف عن الخلط، فأسلوب وضع كل ما قيل على نفس السطر والخروج بنتيجة واحدة، لتبرير حكمك الجائر لا يصح .
    لا.. قولي عن النيرفانا لم يكن كقولي عن الين واليانغ مثلاً أو البرمجة اللغوية العصبية، وقد فصلت حديثي في مداخلة خاصة حتى لا تعود لمثل هذا الخلط.

    ولك بكل تأكيد أن تصر على أن بترك واجتزاءك لعبارة واحدة من نصي أمر صحيح ولا إشكال فيه، ولك أن تصر على أنّ حكمك علي كان صحيحاً ومنصفاً بحسب تحريري الذي يدينني (حيث تحدثت عن نفع -لا أدري أين!!-)، وأنّ الخطأ خطأي أنا!.

    وإن شاء الله أتابع ما بدأت في الرد على رسالتك الأخيرة.

    إن شاء الله تعالى يتبع..

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    أما الطاقة وعلاقتها بالزوجين الذين نرى أشكالهما المتنوعة في الكون، فهي تنتج عن حالة الإتزان بينهما (فتكون طاقة حيوية إيجابية) أو عن حالة الخلل (فتكون طاقة سلبية أو تمثل حالة غياب الطاقة الحيوية) .
    هذا مثال لما تقرره أنت على أنه حقيقة، وأنا لا أرى ذلك، إذ لم يثبت لي بالدليل الخالي من المعارضة أنه كذلك! وبما أن الأمر لم يرد فيه نص عندنا، فالدليل الذي لا أرتضي دونه في إثبات مثل هذه الظواهر هو دليل الحس والمشاهدة! فإن دخلنا في هذا السبيل، سبيل الاستدلال بالحس والمشاهدة، فننظر فيما بين أيدينا من أدلة، ولنقدر كلا منها بقدره الصحيح، ولكن هذا إن افترضنا بالأساس أن مثل هذا الباب يخلو من فتنة للمسلمين، فكيف يكون الشأن وهو غارق في الفلسفات الوثنية؟؟ أيصح أن نقول خلصوا هذه الظاهرة من المعتقدات الكفرية ثم استفيدوا منها (مع أن أدلة ثبوت نفعها من الحس والمشاهدة لا تخلو من نظر)، ونحن نعي خطورة هذا الأمر على توحيد المسلمين، وأن الشياطين تستدرجهم إليه وتزينه لهم وتحرص على تضخيمه في أعينهم بألاعيب نعرفها جيدا أنا وأنت؟؟ ؟؟ كل هذا لماذا؟ لعلاج الصداع النصفي أو الزائدة أو ما إلى ذلك بطريقة من العلاج أرحنا أنفسنا بمجرد أن أطلقنا عليها كلمة (الطب البديل) وقلنا "لقد جربوها فنفعت"؟؟؟
    يجب أن يكون بين أيدينا ميزان شرعي دقيق نزن به المصالح والمفاسد قبل أن نقول إن في هذا الشيء نفعا فليدرسه أهل العلم راسخو القدم وليحرروه من معتقدات الوثنيين، حتى وإن كان الأمر كذلك حقا وفي هذا الشيء من النفع ما يزعمون حقا!!
    هناك ميزان وضعه رب العالمين يضبط الحياة كلها بكل أشكالها، وهناك طاقة حياة نحسها ونشعر بها في الكون وتدفعنا بالاستمرارية في الحياة على هذه الأرض، وهي مستويات وأشكال
    لم نختلف على معنى الميزان، أما ما تصر على استعماله من معنى (الطاقة) ههنا (وهو معنى فلسفي وليس على اصطلاح الفيزياء) فلا أقبله، لا لأنه باطل، ولكن لأن فيه تلبيسا قد تقدم بيان وجهه، وأرجو أن نتجاوز هذه النقطة، بارك الله فيك.
    أي خلل في توازن مكونات الكون (الأضداد) يؤثر على هذه "الطاقة الحيوية" وينعكس على المكونات نفسها وربما محيطها، سواء كان الخلل في الذرة أو في نبتة أو في جسد الإنسان نفسه (هو بذاته كزوج) أو بين شخصين (زوجين) أو في المجرة..في كل شيء.
    هذا التقرير يا أخي الكريم يوصف بأنه معتقد (أو فلسفة تأويلية) وليس حقيقة مشاهدة محسوسة .. وقد حاولت أن أبين لك هذا المعنى مرارا، فأبيت إلا اتهامي بالجهل وبأني أنكر حقيقة الظاهرة نفسها التي يفسرها فلاسفة المشرق بهذه التفسيرات. أنت إلى الآن لم تفهم وجه اعتراضي على هذه التقريرات منك، سامحك الله!
    أنا - على سبيل المثال - لا أرى (في ضوء دراستي للفيزياء وقراءاتي فيها) أنه من الممكن - أصلا - أن يختل هذا التوازن الكوني الشامل، وإلا فسدت الحياة نفسها!! فإن خضتُ معك في هذا فقد خضنا في نزاع فلسفي تأويلي لبعض الظواهر، لا يلزم منه أنني أنكر تلك الظواهر نفسها، التي من أجلها ذهب القوم إلى ما ذهبوا إليه!!! ثم إن فلسفتهم في كيفية علاج هذا الخلل الكوني من خلال علاج وعي الفرد الواحد فلسفة باطلة وأنت تشهد على ذلك، فلماذا تقرر هذا التقرير بشأن تأثير ما يتكلمون فيه من توازن القوى في الكون وكأنه حقيقة ثبتت - كما يصفونها - بالحس والمشاهدة؟؟؟ ألا تدرك الفرق بين الحقيقة المشاهدة والفلسفة التأويلية يا أخي الكريم ؟
    أنا لا أتكلم بهذا النحو لأني أخاف أن أسجل نقطة لهم أو أخاف أن أشهد بحق هو عندهم!! ولكن أنت في الحقيقة من تقرر معاني على أنها حقائق ثابتة بالحس والمشاهدة مع أنها ليست إلا معتقدات (فلسفات لا ثبوت لكثير منها "عندي" = كهذه التي قررتها هنا) وتفسيرات قد لا نوافقهم على القول بها، مع شهادتنا بحقيقة هذه الظواهر نفسها التي يفسرونها على هذا النحو .. فهل فهمت أنت الآن مرادي؟
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    ولك بكل تأكيد أن تصر على أن بترك واجتزاءك لعبارة واحدة من نصي أمر صحيح ولا إشكال فيه، ولك أن تصر على أنّ حكمك علي كان صحيحاً ومنصفاً بحسب تحريري الذي يدينني (حيث تحدثت عن نفع -لا أدري أين!!-)، وأنّ الخطأ خطأي أنا!.
    لك ما شئت يا أخي الفاضل، وللناس عقول يميزون بها، وفقني الله وإياك للرشاد!
    وأرجو أن نتجاوز قضية تعقيبي على كلامك في النيرفانا هذه حتى لا يصير الأمر إلى المراء، نعوذ بالله منه ولو كان في الحق!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    هذا التقرير يا أخي الكريم يوصف بأنه معتقد (أو فلسفة تأويلية) وليس حقيقة مشاهدة محسوسة .. وقد حاولت أن أبين لك هذا المعنى مرارا، فأبيت إلا اتهامي بالجهل وبأني أنكر حقيقة الظاهرة نفسها التي يفسرها فلاسفة المشرق بهذه التفسيرات. أنت إلى الآن لم تفهم وجه اعتراضي على هذه التقريرات منك، سامحك الله!
    أخي اعتراضاتك جاءت واحدة وعامة رغم أنّي أعطيت وجهات نظر متباينة ومختلفة!! فهناك ما لم أقرر له أي نفع مطلقاً، كما في النيرفانا، وهناك ما قلت أن فيه نفع كما في مفهوم الزوجية، ولكن بالنسبة لك كله واحد!!.

    ولا يا أخي، حديثي عن جهلك كان يتعلق بما شرحته عن النيرفانا تحديداً، وبشيء حددته، فلا تخلط رجاء وتعمّم، والجهل بشيء محدد ليس بعيب ولا هو بذم.

    أنا - على سبيل المثال - لا أرى (في ضوء دراستي للفيزياء وقراءاتي فيها) أنه من الممكن - أصلا - أن يختل هذا التوازن الكوني الشامل، وإلا فسدت الحياة نفسها!!
    وأنا أتفق معك، ولكن أظن أنك أخطأت التعبير، فنعم ممكن أن يختل هذا التوزان الكوني الشامل ولكن عندئذ تفسد الحياة، صحيح مائة بالمائة.
    ولكن أنا لم أتحدث -أصلاً- عن خلل كوني شامل لهذا التوازن، يجب أن نعالجه بوعي كل منا الفردي!!!! ما هذا يا أخي، يبدو أن كل منا يتحدث لغة مختلفة!

    أنا تحدثت عن مستويات جزئية مشاهدة تحدث من الخلل في الكائنات، وأكثر خلل مشاهد في الإنسان!! سبحان الله تعالى، وحتى الخلل البيئي الذي قد نشاهده، سببه غالباً الإنسان وطغيانه في الميزان.

    مجدداً أنت تحاكمني وفق معتقدات القوم، ولا أظن أنك قد تستطيع أن تقرأ ما أكتب بشكل مجرد عن تلك المعتقدات .
    ..

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    دعنا لا نتشعب أكثر من هذا رجاءً .. ودعنا من مسألة النفع، إذ هي مرتبطة عندي بضوابط المصلحة والمفسدة وقد فرغنا من بيان هذا المعنى.
    مجدداً أنت تحاكمني وفق معتقدات القوم، ولا أظن أنك قد تستطيع أن تقرأ ما أكتب بشكل مجرد عن تلك المعتقدات .
    لا أحاكمك، وإنما أناقش تقريراتك التي تريد بمثلها إفهام الناس أنني أنكر حقائق ثابتة لمجرد ألا أسجل للوثنيين (نقطة)!!!
    وأنا لم أعمم، فلا تعمم أنت كذلك..
    أنت قلتَ بالحرف الواحد:
    أي خلل في توازن مكونات الكون (الأضداد) يؤثر على هذه "الطاقة الحيوية" وينعكس على المكونات نفسها وربما محيطها
    وهذا ما عقبتُ عليه بكلامي الأخير ..
    فدعك من كل ما مر بنا وقل لي: هل هذه حقيقة معلومة بالحس والمشاهدة عندك أم أنها فلسفة تأويلية؟؟ أو بلفظ أوضح: نظرية تفسيرية ؟؟؟
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    بالنسبة لمفهوم الطاقة وتعريفه عند الفيزيائيين..
    فقد سقتُ لك ما درسناه في الفيزياء، وما تجده من شروحات في هذه الكتب، فلا داعي يا أخي الآن أن تتبنى لي تعريفاً واحداً (يدعم وجهة نظرك) وتصر بأن هذا هو وباقي التعريفات فلسفية لا ترقى ضمن أوساط هذا العلم! مع علمك بأنها تدرّس، بل وهي معتبرة في أوساط هذا العلم.. ثم تعود لتقول أن "بعض" الفيزيائيين يقررون ما نقلتُه من تعريفات فعلاً !!
    وأظن أن التعريفات تلك لم ترق لك، لأنها تستدل على الطاقة من خلال آثارها، ولأنّ -ضمن هذا المعنى- فيها ما يدعم وجود "تلك الطاقة" التي تنكر وجودها.

    بل هي تعريفات يتم تدريسها وأخذها بعين الاعتبار.
    وهناك فعلاً عدم انضباط في التعريف لأن الطاقة ليست شيئا مادياً بذاتها يمكن تحسسها، ولكن يستدل عليها من خلال أثرها في الأجسام.
    وعدم انضباط التعريف في أي علم لا يعني ما رحت إليه أنت من أن يكون سبباً لإثبات الترهات وإدخالها تحت مسماها، ليس هكذا.. ولكن بكل بساطة مفهوم الطاقة تحديداً وخاصة وفعلاً مفهوم ما زال هناك الكثير ليتم الكشف عنه بشأنه، وقطعاً أُنكِر معك تصرف كل من يوهم الناس بأنّ هذا ثبت علمياً ضمن المفهوم العلمي الطبيعي المعروف، هذه المتاجرة لا أقبلها مثلك تماماً، وهي غش وخداع .

    ولست بحاجة لأن أثبت لك وجود هذه الطاقة ككيان فيزيقي، وليتك تعي هذا!
    فأنا هنا لستُ أنافح عن وجودها ومسماها، بمعنى.. لستُ من أنصارها لأندفع أبحث عن دليل أقدمه لك !! ولكني أقف موقف بينك وبين أنصارها، بحيث لا أنكر وجودها بل أقرّه -بما تكشف لي وبما لا يرقى ليكون دليلاً علمياً-، ولست أستمسك بالتسمية "الطاقة"، وفي ذات الوقت لا أقدسها ولا أنظر لها كما ينظرون لها!! ولا أعتبرها بشكلها المجرد خطراً يهدد ديننا، ولكن الخطورة في المعتقدات التي يتم إلصاقها بها.. بحيث يتم جعلها بشكل أو بآخر (الإله) تعالى الله.. ورجاء ضع عدة خطوط تحت عبارة بشكلها المجرد قبل أن تقرر إساءة فهم ما أقول.

    --------------------------------------------
    تقول يا أخي:

    هل يفهم من قرأ ردي عليك بتجرد - وما رددت إلا على ما كتبته أنت من تقريراتوإطلاقات، وليس لي أن أشق عن صدرك!! - أنني أنسب كل (ثابت) من الآثار التي يجدهاالناس "لنظام غذائي أو نحوه" ولا يجدون لها تفسيرا في وقتنا الحالي في الطبالإكلينيكي = إلى الجن والعفاريت ؟؟؟؟
    وهل يفهم كل منصف أني أقول إن كل ما ثبتأنه ينفع الناس - هكذا بإطلاق - ولكنه لم يثبت بالدليل الحسي الإمبريقي، فإنه محضأساطير و(كفر وشر) ؟؟؟؟
    ما هذه الإلزامات؟؟؟

    هوِّن عليك أخي الكريم، لا لم أقصد هذا، طبعاً واضح لي أنك أوعى من هذا!! ولكن كلامي كان ضمن نطاق موضوعنا هذا (إطلاقي كان محدداً بموضوعنا فقط)، فهذا ما فهمته منك في طرحك الأصلي من عباراتك الواضحة الصريحة المتكررة (وراجعت طرحك مرة أخرى)، فإن أسأتُ فهم كلماتك، فلا إشكال عندي، بكل بساطة أصحح فهمي، وحقيقةً مشاركتك الأخيرة كانت أوضح وأكثر "انفتاحاً"، يعني نتفق كثيراً، لذا سأحاول أن أنهي إن شاء الله تعالى .

    ---------------------------------------------
    تقول:

    يا أخي اتق الله! أين شبهتُ أنا "الأخذ بالأسباب من تغير نظام غذائي" بالمستغيثبالحسن والحسين؟؟؟؟؟؟؟
    وهل يستوي - أصلا - تغيير النظام الغذائي، (بالضغط علىمواضع من الجسد) بما تسميه أنت (تغيير المعتقدات)، هكذا بمثل هذا الإطلاق؟؟؟ سبحانالله.



    (1)
    تشبيهك جاء رداً على قولي بأنّ هناك حقائق فعلاً تم بناء تلك المعتقدات المنحرفة عليها وهنا تأتي خطورتها (لها أصل)! ومن شرحي فأنا تحدثت عموماً عن نمط حياة صحي متكامل بحسب ما شرع الله تعالى لنا، وكان الغذاء أحد أركانه (الحلال الطيب)! فجئت أنت وقمت بتشبيهك هذا على عموم كلامي دون أن تستوضح .

    (2)
    نعم يستوي بحسب ما قمتُ بطرحه، لأنّ هذه الأشياء جميعها يا أخي الفاضل مترابطة (الطعام الحلال الطيب بحسب الوصايا النبوية، المحافظة على الجسد والتداوي عموماً -الضغط على مواضع من الجسد نوع من التداوي-، وتزكية النفس والتربية الإيمانية -بالنسبة للمفاهيم والسلوكيات-) ققد ضربتُ من الأمثلة ما يكفي حقيقةً، وبدأت أضجر من التكرار!! وأظنكم كذلك.
    فللمرة الأخيرة أقول أنّ الذي يدفع السيئة بالسيئة –على سبيل المثال- يلزمه قطعاً عملية تغيير للمفاهيم والمعتقدات، أي عملية تزكية نفسية وتربية إيمانية، وحتى يحيا المسلم حياة متزنة سليمة يلزمه كذلك المحافظة على طعامه وجسده وقلبه وفكره وروحه بما جاء به شرعنا الحنيف . وهناك علاقة متوازية بين هذه الأشياء جميعاً. أرجو أن يكون اتضح كلامي أكثر!

    ----------------------------------------
    تقول:
    أما قولك بأن الخلل في ارتباط الإنسان الروحي بخالقه يؤثر في حالته الصحية، فما دخلهذا بالطاقة؟؟ إن قلت هو بسبب الطاقة فقد حملتنا على اعتقاد ما يقوله الهندوس،ودخلت بنا في بدعة شديدة الخطورة، هي عين ما نبهتك عليه في مشاركتي الآنفة، فرميتنيبالتشنيع عليك، فانبته! الذي يقول هناك طاقة عرفها الهنود هي السبب في فساد جسمالإنسان عندما تختل علاقته الروحية بربه، هذا يقرر معتقد الهنود الغيبي في تأثيرتلك الطاقة بحذافيره، وإن ادعى أنه بعلاجه للخلل في سريان هذه الطاقة المزعومة - متجردا من عقيدتهم في أنها هي ذات الله نفسها - يزيل أثر الفساد الروحي للإنسان علىجسده، ويفتح السبيل أمام اتصاله بربه بصورة أفضل (وهو مفهوم النيرفانا) فقد أتىببدعة في دين الله تعالى هي باب من أبواب الوثنية لا يخفى، حيث إن تعريف البدعةأنها كل عمل يراد به التقرب إلى الله تعالى لم يأت فيه نص شرعي!!


    حقيقةً يا أخي صعب جداً أن تقرأ كلماتي بموضوعية بعيداً عن الفكرة التي رسخت في عقلك، حيث أنك لا تستطيع أن تتصور هذه "الطاقة" (إن كنت ستتصورها) بشكل مجرد عن معتقداتهم، فقط وببساطة لا تستطيع! لهذا الحوار معك صعب جداً، ومرهق..!!
    ولاحظ أنك بترت من جديد فكرة عن سياقها العام..!.

    أخي أنا لا أنظر إلى هذه الطاقة باعتبارها "كيان ذكي" له تأثير مستقل، ويتحكم بالإنسان!! الآن ركّز معي قليلاً ودعك من تصورك الخاص فقط لتسمعني (ورجاء لا تخلط الأمور ببعضها البعض)..

    بالتأكيد أنت توافقني بأن الإنسان البعيد عن ربه عز وجل أو الذي لا يحافظ على صلته بربه عز وجل سواء من خلال الإيمانيات و العبادات و تزكية النفس ومن خلال اتباع أوامره ونواهيه في شتى مناح الحياة من مأكل ومشرب ومعاملات مع الخلق.. إلخ هو إنسان غير سوي، ومتعب وقلق.. هو حقيقةً ميت !

    مثل هذا يعيش حياة بالعموم غير سوية وغير متزنة، بالتالي يوجد خلل في "طاقته الحيوية" قد يظهر على شكل أمراض جسدية أو يظهر على شكل توترات وقلق أو تخبط أو إحباط أو اكتئاب! بمجرد أن تقترب منه تشعر بشيء غير مريح فيه! هذا الإنسان طاقته الحيوية مختلة..! أو لنقل تطغى عليه الطاقة السلبية –وهي غياب الطاقة الحيوية- !
    ولكن بمجرد أن يبدأ يقترب من ربه عز وجل ويغير مفاهيمه وما في نفسه وسلوكياته.. بالإيمانيات والعبادات وتزكية النفس واتباع أوامره ونواهيه عز وجل في شتى مناح الحياة من مأكل ومشرب وحركة ومعاملات مع الخلق.. إلخ فعندئذ تبدأ الطاقة الحيوية الإيجابية تسري بشكل انسيابي طبيعي كشأن كل الكائنات المسلمة لربها، والمسبِّحة، تحيا فيه من جديد.. فيشعر بالسكينة والطمأنينة، وتصبح صحته الجسدية والنفسية سليمة فالهدي النبوي في الغذاء فيه كل العافية (هذا لا يعني أن لا يمرض الإنسان المؤمن )، ويتوزان جسده ومشاعره وفكره وروحه، بمعنى.. طبيعة ونمط الحياة الذي يلتزم به الإنسان (بتفاصيله) هو الذي يؤثر على اتزانه وتباعاً طاقته وجريانها بشكل سوي صحي، بالتالي.. بالتالي الذي يختار نمط حياة فيه صله قوية بربه عز وجل ومبني على الهدي النبوي ومنهاج النبوة فهذا إنسان متزن بذاته وطاقته متوهجة بالنور وكل من حوله يشعر بالارتياح والسكينة، ويكون مسلما ربانياً.

    ستقول لي كأن حديثك عن "الروح" سأقول لك، لا.. لا يلزم، فالروح كما نعلم موجودة في الإنسان بكل الأحوال، وبغض النظر عن طريقة الحياة التي يعيشها، وبغض النظر عن كونه مؤمن أو كافر .

    وهذه هي كل القصة !
    فبربك أين هو الخلل الذي تصر على وجوده عندي، وتأبى إلا أن تراه ولا تفتأ تردد "وهذا الذي حذرتك منه"، وتأبى إلا أن تجعلني من المفتونين!!

    الآن في ضوء ما شرحته، أقول.. هم يريدون أن يصلوا إلى هذا بطرق عديدة ننكرها نحن، وقولهم دائماً وشعارهم "خلق الله طرق بعدد ما خلق من خلْق"، ولكن هذا لا يعنينا.

    وهم لا يريدون فقط أن يصلوا لحالة السلام النفسي والطمأنينة والسكينة والصحة، ليس هذا فقط! الأهم.. أنهم مغترون جداً بحال ما يسمونه هم "الوعي الكوني" أو "التأمل التجاوزي" (النيرفانا).. "الخلوة الصوفية"، ويظنون أنّ الإنسان ما لم يتذوق هذه التجربة فلن يعرف حقيقة ذاته (من الآخر.. أنه هو الإله، وإن كان كثير من الصوفية لا يقرون الاتحاد والحلول، ولهم تفسيرات أخرى للموضوع ولكن الأمر بكل الأحوال فتنة)!

    أما أنا يا أخي فأرى أننا لا نحتاج مطلقاً لأن نتذوق هذه التجربة بأي شكل من أشكالها، وإن بطريقة ذكر اسم الله الأعظم! وحتى وإن كان المطلوب من ورائها أن نشعر بالفناء عن أنفسنا والوجود في الله تعالى، لا نحتاجها مطلقاً لماذا ؟
    لأنّ هذا لم يرد في ديننا، وهذا سبب كاف، فضلاً عن الفتنة التي تسببها!
    ولولا أني لا أريد أن أفتح موضوعات معك، لقلت أشياء أخرى، ولكني أكتفي.

    الآن.. لا يعنيني كيف يقومون هم بفتح مسارات الطاقة عندهم، وقضية الشاكرا، وأسباب غلقها بنظرهم وكيفية فتحها.. لأني ببساطة لا أؤمن بطرقهم (التي تريد أن تحرر الإنسان من إيمانه ودينه وأخلاقه وقيمه) ، وأنكرها، بالتالي أنا أقف بجانبك!

    ولكن أنت تنكر وجود الطاقة أصلاً تحت أي مسمى! بالتالي أرى أن تحذيرك فيه خلل وناقص، وقد يفتن من يختبر تلك الطاقة ، بالتالي لن يأخذ بكلامك وتحذيراتك.

    أما أنا لا أنكر وجودها بشكلها المجرد ولا أستمسك بمسمى "طاقة".
    أؤمن بوجود "شيء".. "قوة حياة" تظهر جلية حيثما كان هناك اتزان خلقه رب العالمين.. حيثما كان هناك إسلام لله تعالى.. حيثما كان هناك خلق مسبِّح لله تعالى.. خلقها الله تعالى.. نراها..أو أراها.. أشعر بها.. في أنفسنا وفي الكون كله، وأفتقدها في أحوال مختلة ضمن أشكال عديدة في الخلق، وأولها في نفسي في حالات متعددة .

    حقيقةً أعتبرها آية من آيات الله تعالى، تنطق بوحدانيته عز وجل .
    وددت لو أتفق معك، حتى لا أسمع منك اتهامات في إيماني وما أنا عليه، وتشنيعات عليّ!
    ولكن.. لا أستطيع أن أدّعي العمى بما بصرني الله تعالى به، حتى لو ما ملكت دليله! وحتى لو شوّهت كل عبارة لي، لأنك لا ترى ما أرى، ولأن كل كلمة أقولها تراها بعيون أؤلئك الكفار وبحسب معتقداتهم .

    الخلل حقيقةً يسببه الإنسان، لنفسه.. ولبيئته ومحيطه! وما وصلنا له من حال اختلال بيئي -لا أظنك تجهله- فيما يسمى بالاحتباس الحراري و "الجلوبال ديممنغ" global dimming ومما يهدد الحياة في الأرض خلال الخمسين عاماً أو أقل القادمة! هذا الخلل سببه الإنسان المختل! سبب الخلل.. نتيجة بعده عن خالقه وشرعه بأدق تفاصيله المتعلقة بالغذاء وقضاء الحاجة وكل شيء.. والذي شرحته ولا ضرورة لإعادته.


    هم أفقهم ضيق جداً!
    يظنون أنّ الوجود أو الكون هو أكبر ما في الحياة!
    لهذا فتنتهم هذه الطاقة، ولن تعلم كيف ما لم تقرأ أكثر غير هذا الكلام المنتشر باللغة العربية والذي لا نقرأ سواه، ولا يوجد أي معلومة متجددة فيه !!
    بالنسبة لي هذه الطاقة.. الطاقة الحيوية أو طاقة الحياة (لا يخيفني تسميتها طاقة الحياة، لأنها لا تعني لي ما تعنيه لهم، ولا ترهبني اتهاماتك)، ليست أكثر من مستوى دنيوي للحياة.. طبقة ! مجرد خلق ! لا تخيفني ولا ترهبني ولا يفتنّي اكتشاف قوى خاصة أودعها الله تعالى فيها، الجاذبية كانت قوى غيبية.. ثم تم اكشتافها!
    لذا لا أحارب وجودها بشكله المجرد عن معتقداتهم..! ولكن أحاربها ضمن معتقدهم المختل، وشتان.
    لأنها –وبعكس ما يظنون وتظن- لا تهدد إيماني.. لا تهدد وجود ربي، تعالى الله عما يصفون!




    وأخيراً.. أريد أن أحذّر..
    فهذه الطاقة التي جعلوها "الإله" يزعمون أنهم استطاعوا أن يأتوا بأدلة ملموسة عليها، وهذا بحد ذاته لا يرهبني.. بمعنى إن تم إثباته –كما أسلفتُ-، ولكن.. من ضمن التجارب التي يزعمون أنه باستطاعتهم القيام بها بواسطة تسخير هذه الطاقة.. هو التحكم بالطقس (أيذكركم بشيء هذا الكلام! بفتنة قادمة!!).. بتقنية معينة وطريقة معينة يستطيعون أن يقوموا بتحريك الغيوم من مكانها إلى المكان المراد فتمطر السماء (يأمرون السماء أن تمطر فتمطر!!!!) ..!

    هذه الطاقة أسموها بطاقة الأورجون..طاقة الحياة ! والنت ممتلئة بالمقالات والفيديوهات حولها. أرى علينا أن نقرأ ونفهم أين يريدون الوصول، ونفهم الأمر بشكل جيد.

    حاول أخي أن تقرأ ما استطعت، لتدرك حجم ما يخططون له، وحجم الفتنة القادمة، لا سيما مع من يعمل على مشروع "وحدة الأديان"، فهذا كله يصب باتجاه واحد بالمحصلة :
    ### تم تحرير الرابط، ولا داعي لهذا، بارك الله فيك ###


    الآن.. إن بقينا نحن نقول، هذا كذب، هذا وهم.. لا يوجد.. جن وشياطين!! فالفتنة ستكبر وتعم وتنتشر.. ونحن نقول لا يوجد شيء اسمه طاقة أو أيا ما كان اسمه !
    هذا وهم.. وإيحاء نفسي.. والعلم التجريبي لا يعترف!!

    من ناحية أخرى.. رغم أنّ الثقل كله يتجه نحو محاربة الطب البديل، والعلاج بالطاقة وكل هذه الأمور لما لها من تأثير على الصناعة الدوائية وصناعة الطب الحديث، ولا أظن أنّ متابع يجهل هذه المسألة.. رغم هذا كله ولكن.. لا تستغربوا.. إن تغيرت اللهجة وتغير الاتجاه بعد مدة، بعد عقد من الزمان أو أكثر..

    حيث تتجه نفس النخبة وبدهاء ومكر، رويداً رويداً نحو ذاك الاتجاه "الطبيعي"..

    نعم.. الآن كل ما نسمعه بأنهم يحاربون أهل الطب البديل وأهل الطاقة وكل شيء طبيعي!
    ولكن.. الآن.. الناس بدأت تتجه لذلك الاتجاه، لتلك الضفة! وهم وإن ظهروا بشكل المحارب، أظن أنهم سينتقلون نحو الضفة الأخرى، ليستقبلوا أنصارهم !
    سيقيمون صناعة.. بل عالماً للطب البديل بمفاهيمهم ومعتقداتهم الكفرية.. سيودون أن يصل الناس إلى أشد مستويات الكفر إطلاقا التي عرفتها البشرية، بحيث يؤمنوا بأن كل منهم إله.. كل منهم مسيح آخر (بمفهوم النصارى للمسيح).. الإنسان الكامل.. وهذا حتى يكونوا مستعدين لقدوم المسيح الدجال (وعوا أو لم يعوا، شعروا أو لم يشعروا، أرادوا أو لم يريدوا).

    ونحن.. أين نحن؟ وأين سنكون ؟!
    هل سنفهم حقيقة ما يجري أم سننظر كالمذهولين لما يجري ؟!
    ولا نصدق عندئذ أدلة معامل الغرب العلمية !! وطوال الوقت نقول لا.. لا يوجد! يا أخي وإن وجدت "طاقة كونية"، فماذا يعني ؟!!
    وهل يلزم أنها الله ؟! سبحانه وتعالى!!

    نحن لا نستطيع أن نعيش بدون الهواء، فهل هذا يعني أننا نقدسه ونعطيه قيومية!! وكذلك الماء، وكذلك الجاذبية الأرضية، وقوى كثيرة، سبحان من أودعها!
    وهذه الطاقة عندي ليست أكثر من هذا .

    أنا يا أخي لستُ من المفتونين، وأسأل الله تعالى أن لا يفتني ويعيذني من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن ويعيذني من فتنة المسيح الدجال، ويعيذ أهلى وجميع المؤمنين.

    ولكني أنظر وأراقب كيف يحيك رسل الدجال الفتنة!
    وأعرف بأن أسلوبك لن يجدي نفعاً (هذا ليس انتقاص منك واللهِ)، وأن الأمر يحتاج كما أسلفتُ لدراسة وفهم وتحليل، وتريث.. ومن ثم عرض الموضوع بطريقة منظمة (بدون تداخل للموضوعات)، بحيث لا يكون هناك أي خلط، فلا تكون تتحدث عن "الطاقة الكونية" ومن ثم تنتقل للحديث عن البرمجة اللغوية العصبية !! ثم تنهي الجملة بالحديث عن النيرفانا، ومن ثم ترجع لتتحدث عن الشاكرات، وبأسلوب رافض تماماً لوجود بلدة اسمها ذنيبة، لمجرد أنك لم ترها من قبل.. أقصد بأسلوب رافض تماماً لوجود شيء اسمه "طاقة كونية" مودعة في كل شيء!

    بل أرى والله أعلم، بأنه عليك أن تضع احتمال وجود هذه الطاقة.. فتضع قولاً بفرض وجودها!! أنْ "وشو يعني" ؟!!
    أي تعطيها حجمها الحقيقي.. كما أضعها أنا الآن! لا أن نخاف من وجودها وكأن إثبات وجودها ينفي وجود الله عز وجل، فيرهبنا! ونحن هكذا، إنما نتابعهم في معتقدهم، وكأن هذه الطاقة لا تعني إلا ما يريدون لها أن تعني!

    صدقني.. الناس لن تستمع لمن يقول لهم ما اختبرتموه مجرد وهم.. سواء أكان شفاء حقيقي من مرض عن طريق علاج بالطاقة، أو حل فعلي لمشكلة اجتماعية نتيجة استشارة من استشاري في التنمية البشرية بطريقة إسلامية!
    هؤلاء الذين عاينوا نتائج حقيقية، وملتزمون بدينهم، ولم يدخلوا في دهاليز تلك المعتقدات الشرقية الكفرية، وكل ما قدّم لهم تم تقديمه في لبوس إسلامي.. عندما يقرؤون ما كتبت لن تزيدهم إلا نفورا، لأنك تقول لهم.. لا، لم يحصل شفاء، هذا وهم، لا يوجد شفاء، هذا إيحاء نفسي أو ربما شيء من عمل الشياطين!
    ولا.. لم تحل مشكلتكم، هذا مجرد تخدير، ما زلت مشكلتكم قائمة (وهي قد حلّت فعلاً)!! غالباً لن يكملوا مقالتك، لا سيما مع الخلط! فماذا حققت ؟!

    إذن أخي.. وقد سألتني عن محل النزاع بيني وبينك ؟
    حسناً، ليس هو وجود الطاقة من عدمها، فأنا أسلم لك بأني لا أملك الدليل المعتبر، بالتالي تغلبني، تغلبني وانتهى.
    ونعم أفهم ما تريد وأعذرك تماماً، ولكني رجوت من حواري معك هذا أن ألفت نظرك إلى زاوية أخرى.

    فمحل النزاع الحقيقي بيني وبينك هو الذي فهمه "واحد مسلم" من مشاركتي وردي عليك . وقد بينته في أكثر من موضع، وسئمت تكراره .

    أنا أخالفك في أسلوب طرحك وتحذيرك الذي يغفل جوانب مهمة كثيرة أبسطها الفصل والتصنيف للمفاهيم المختلفة، وكذلك من أبسطها عرض الإيجابيات أو النقاط التي تتفق بشأنها، مثل ما ذكرته في رسالتك الأخيرة حول مفهوم القطبية، الين واليانج (الزوجية)، فهذا من شأنه كما وسبق أن ذكرتُ لك أن يضفي المصداقية على طرحك، فيشعر القارئ بأنه أمام إنسان منصف، موضوعي.. ويعلم حقيقةً عما يتحدث عنه، وهذه نقطة مهمة جداً .

    وربنا يعافيك أخي الفاضل.

    أعتذر منك عن الرد (فأنصف معي بارك الله فيك ما استطعت في غيابي ولا تسارع بالاتهامات مجدداً، وتريث!)، فحقيقة بدأت كتابتي لك من أيام وقد ألمّ بي عارض من مرض أقعدني وأخلّ نظامي في كل شيء، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فكنت "أسلّي" نفسي بالكتابة. ويبدو أني تعبت أكثر.. مع أني كنت أكتب لك على مراحل.. وقد أضطر للغياب، فقد استنفذتُ ما تبقى لي من آخر قطرة من طاقة حيوية (هذا مزاح لا تقتبسه وترد عليه!!)، لأني.. أسرفتُ على نفسي!

    والشكر للأخوين الكريمين "واحد مسلم"، و"العاصمي من الجزائر"، والشكر موصول لك يا أبا الفداء، أخ فاضل . وجزاكم الله جميعاً خيراً، وسدد خطانا جميعاً بالحق، وهدانا لأقرب من هذا رشدا.

    والسلم عليكم ورحمة الله وبركاته

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة

    أنت قلتَ بالحرف الواحد:
    أي خلل في توازن مكونات الكون (الأضداد) يؤثر على هذه "الطاقة الحيوية" وينعكس على المكونات نفسها وربما محيطها
    وهذا ما عقبتُ عليه بكلامي الأخير ..
    يبدو أنك معي أول بأول.. طيب قبل أن أغلق حاسوبي أقول..

    أي.. يؤثر على هذه "الطاقة الحيوية" الجزئية في المكونات التي حصل فيها الخلل يا أخي (أو المكون)، وربما محيطها. على سبيل المثال نبتة أو زهرة تمرض ثم تؤثر على محيطها الذي له علاقة مباشرة معها.

    إنسان يختل، ويؤثر عل محيطه سواء من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية.

    ليس كلما سمعت كلمة طاقة حيوية فالمعني هو الطاقة الكونية الكلية الشاملة، التي كما وسبق أن قلتَ وأقررتك لو اختلت بشمولية لفسدت الحياة .
    قد تحدثت عن هذا في رسالتي.

    والسلام عليكم.

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    وقطعاً أُنكِر معك تصرف كل من يوهم الناس بأنّ هذا ثبت علمياً ضمن المفهوم العلمي الطبيعي المعروف، هذه المتاجرة لا أقبلها مثلك تماماً، وهي غش وخداع .
    فلنكتف باتفقانا على هذا المعنى إذن بارك الله فيك ولا داعي للتشويش عليه، فهو من مقصد المقال نفسه!
    هذه الأشياء جميعها يا أخي الفاضل مترابطة (الطعام الحلال الطيب بحسب الوصايا النبوية، المحافظة على الجسد والتداوي عموماً -الضغط على مواضع من الجسد نوع من التداوي-، وتزكية النفس والتربية الإيمانية -بالنسبة للمفاهيم والسلوكيات-) ققد ضربتُ من الأمثلة ما يكفي حقيقةً، وبدأت أضجر من التكرار!! وأظنكم كذلك.
    فللمرة الأخيرة أقول أنّ الذي يدفع السيئة بالسيئة –على سبيل المثال- يلزمه قطعاً عملية تغيير للمفاهيم والمعتقدات، أي عملية تزكية نفسية وتربية إيمانية، وحتى يحيا المسلم حياة متزنة سليمة يلزمه كذلك المحافظة على طعامه وجسده وقلبه وفكره وروحه بما جاء به شرعنا الحنيف . وهناك علاقة متوازية بين هذه الأشياء جميعاً. أرجو أن يكون اتضح كلامي أكثر!
    ما الذي يقرر لنا هذا الترابط يا أخانا؟ هذا محل نزاعي معك بالأساس!! عملية التزكية و"تغيير الاعتقاد" هذه عند المسلمين هل تستوي بما عند الهندوس (مثلا)؟ من حيث كونها تغيير - مجرد - فنعم، ولكن إلى أي شيء كان هذا التغيير؟ نظريات القوم وفلسفاتهم التي تقبلها أنت، تجعل التغيير الروحي وتغيير المعتقدات مرتبطا بالطعام والشراب وحالة الجسد وما إلى ذلك.. ولكن أي تغيير يقصدون، من أي شيء وإلى أي شيء؟
    هذا مربط الفرس، ولهذا قلت لك إن كلامك ليس بالمسلَّم لك ولا هو بالحقائق الثابتة كما تتوهم!!
    أنت تقبل بعض ما يقرره القوم من هذه المعاني (بصرف النظر عن عقائدهم في ذات الإله وصفاته التي لا محل للنزاع بين المسلمين في بطلانها).. وقد سألتك عن معنى منها في مشاركتي الآنفة أنت تعده حقيقة ثابتة وليس هو كذلك، وإنما هو نظرية من النظريات الفلسفية، فلا تستنكر مني أن أضع نظرياتي وفلسفاتي أنا الآخر ردا عليك.. ولينظر كل منا من أين يأتي بنظرياته وما أدلته التي يستند إليها في ذلك!
    ثم ما الذي أدخل سنة النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة الآن؟ ما يكون من أثر طيب من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم على جسد الإنسان، لا دخل له بما يقرر الصينيون أنه نظام غذائي يساعد على رقي الروح وتزكية النفس (مثلا) و... الخ!! هذا التقرير الذي جئتني به (كالقول بارتباط نظام غذائي معين يقولون به، بالحالة الروحية والنفسية للإنسان وانفتاح الشاكرا وما إلى ذلك) ليس حقائق حسية يا أخي الكريم وإنما هي نظريات وفلسفات تفسيرية يؤمنون بها، ليس معك من الدليل ما يلزمني بموافقتك عليها!! وأنا إذ أردها، فليس لأن الأثر الذي يجدونه من تلك الأشياء أحيانا باطل أو ليس بواقع بالضرورة، وإنما لطبيعة البنيان الفلسفي الذي يقولون به وخلوه من الأدلة التي ترقى للقبول عندي (فضلا عن ضابط المصلحة والمفسدة الذي توافقني أنت عليه كما تقدم في كلامك) فافهم هذا بارك الله فيك!
    هذا المتصل الفلسفي بين الروحانيات عندهم والماديات من طعام وشراب وغيره، لا أقبل بحال من الأحوال أن يأتي أخ فاضل مثلك ليحشر السنة النبوية فيه حشرا على هذا النحو، حتى مع قوله إننا قد اعتصرناه مما فيه من معتقد وثني! أو يقول لقد جربنا كذا ووجدنا كذا، ثم يقول إنه بذلك يمكن "أسلمة" هذه الفلسفات! هذا يفسد تلك الفلسفات نفسها، فضلا عن كونه يفسد الإسلام نفسه، ويدخلنا في بدع ووثنيات لا أول لها ولا آخر!!
    وهذا أحسبنا نتفق أنا وأنت في التحذير منه!

    تقول:
    بالتأكيد أنت توافقني بأن الإنسان البعيد عن ربه عز وجل أو الذي لا يحافظ على صلته بربه عز وجل سواء من خلال الإيمانيات و العبادات و تزكية النفس ومن خلال اتباع أوامره ونواهيه في شتى مناح الحياة من مأكل ومشرب ومعاملات مع الخلق.. إلخ هو إنسان غير سوي، ومتعب وقلق.. هو حقيقةً ميت !

    أما إلى هذا القدر فنعم أوافقك ولا شك! أما ما بنيته عليه بعدُ في قولك:

    بالتالي يوجد خلل في "طاقته الحيوية" قد يظهر على شكل أمراض جسدية أو يظهر على شكل توترات وقلق أو تخبط أو إحباط أو اكتئاب! بمجرد أن تقترب منه تشعر بشيء غير مريح فيه! هذا الإنسان طاقته الحيوية مختلة..! أو لنقل تطغى عليه الطاقة السلبية –وهي غياب الطاقة الحيوية- !
    فلا! لا يلزمني هذا المعنى، وليس هو بلازم من مجرد إثبات هذه الحقيقة التي قررتها قبله من أثر للعبادة عندنا وللمأكل الطيب والمشرب الحلال، فتأمل يا أخي!!!
    وأنا والله لا أدري كيف - إلى الآن - لا تريد أن تتفق معي على أن هذا المعنى الذي تقرره بمثل هذه العبارات ليس إلا نظرية من فلسفاتهم في تعليل سبب هذه الراحة التي تكون عندهم من فعلهم كذا وكذا من الروحانيات! فبغض النظر عن موقفك منها وتجريدك إياها من الأصل الوثني ونحو ذلك، كيف تخالفني في كونها - بالأساس - نظرية، وليست حقيقة واقعة؟؟؟ ثم تتهمني بأنني أنا الذي أخلط في الكلام؟
    ثم إنه ليس السبب واحدا فيما نجد نحن من الراحة عند العبادة والذكر والصلاة وما يجدونه هم عند ممارستهم اليوجا وغيرها من عباداتهم المرتبطة بنمط حياتهم كنظام واحد متكامل عندهم! أعني السبب الغيبي (ولا يزال غيبيا للأسباب التي أفضتُ في بيانها في مشاركاتي الآنفة)! أيستوي الخبيث بالطيب أو القلب الطاهر بالقلب النجس؟؟
    إنهم
    - أي الهندوس بالذات - أول مستفيد من هذه التسوية ولا شك، لدعوتهم إلى ما يسمونه بوحدة الأديان، حيث يأتي الواحد منهم ويقول (كمثل كلام المدعوة "مريم نور" قاتلها الله)، إن جميع الطرق تؤدي إلى رقي الروح وقربها من الخالق، وكل منا - أي أهل الملل على اختلافها - قد اكتشف طريقا إلى ذلك قد ينتفع به غيره، فإن جربتم اليوجا - مثلا - ونفعتكم من أي ملة كنتم، فنعِمَّ هي، وجميع الطرق تؤدي إلى روما!
    وأنا لا أظنك تخفى عليك هذه الدعوى، بل أنت ممن يحذرون المسلمين منها، بارك الله فيك، فأنا إنما كتبتُ هذا الكلام الذي لونته بالأزرق للفائدة ولتنبيه القراء، والله الهادي إلى أقوم السبل!
    بالتالي الذي يختار نمط حياة فيه صله قوية بربه عز وجل ومبني على الهدي النبوي ومنهاج النبوة فهذا إنسان متزن بذاته وطاقته متوهجة بالنور وكل من حوله يشعر بالارتياح والسكينة، ويكون مسلما ربانياً.
    هذا ما يفعله المسلمون على أي حال إذا ما فقهوا دينهم وراقبوا قلوبهم وتعاهدوها بالإصلاح، على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هدي الأولين من السلف، فما حاجتنا إلى إدخال مفهوم الين واليانج والطاقة بهذه الصورة ؟؟؟؟؟؟
    ولكن أنت تنكر وجود الطاقة أصلاً تحت أي مسمى! بالتالي أرى أن تحذيرك فيه خلل وناقص، وقد يفتن من يختبر تلك الطاقة ، بالتالي لن يأخذ بكلامك وتحذيراتك.
    سبحان الله يا أخي لا أدري هل تقرأ كلامي قبل أن ترد أم ماذا؟؟ قلتُ أنا أقرّ بوجود بعض الأثر الذي يقع أحيانا لبعض الناس من كثير من علاجات القوم، ويشاهدونه ويحسونه من تحسن في الجسد والحالة النفسية ونحو ذلك، ولكن لا أقبل الوصف والاصطلاح على هذه الظاهرة بوفق تلك النظرية التي يؤمنون هم بها إذ يعللون ذلك الأثر بالطاقة وانفتاح الشاكرا ونحو ذلك من نظرياتهم! فمن لم يعجبه كلامي هذا فليتفضل إذن مشكورا بإثبات وجود هذه (الطاقة) وهذه الشاكرا بدليل يرقى للاستدلال، وإلا فليس له أن يرفض النصح والتحذير بسبب قبوله بفلسفة من الفلسفات التفسيرية الصينية لما يجري في الجسد، وإن اعترض أو امتعض القارئ لهذا السبب فليس علينا إلا البلاغ، والله يهدي من يشاء!!
    ولولا أن جادلتني أنت هذا الجدال على هذه الصفحة، لما دخلنا فيما قد يتخذه بعض الناس ذريعة لرفض النصيحة والتحذير، فأنت من أدخلنا في هذا وشتت الموضوع عن مقصده (الذي تقبله أنت وتقره بالأساس) سامحك الله وغفر لي ولك!
    أؤمن بوجود "شيء".. "قوة حياة" تظهر جلية حيثما كان هناك اتزان خلقه رب العالمين.. حيثما كان هناك إسلام لله تعالى.. حيثما كان هناك خلق مسبِّح لله تعالى.. خلقها الله تعالى.. نراها..أو أراها.. أشعر بها.. في أنفسنا وفي الكون كله، وأفتقدها في أحوال مختلة ضمن أشكال عديدة في الخلق، وأولها في نفسي في حالات متعددة .
    سأعلق على هذا الكلام بتحرير أرجو أن تتأمله بروية، دون أن تخرج منه بأني ألزمك بما لا تلزمه، أو أتهمك في دينك أو نحو هذا، فليس هذا مني في شيء، بارك الله فيك.
    أقول: هل في نفوس الهندوس الذين يفتحون الشاكرا إسلامٌ لله تعالى، وهل حالتهم الروحية (المتزنة) هذه يصح لنا أن نأخذ بأسبابهم هم للوصول إليها (من النظام الغذائي والتأمل ونحوه)؟ هل يصح شرعا وعقلا أن نقول إننا إن أحللنا تطبيق السنة في مكان تطبيقهم لعباداتهم (ومنها اليوجا) فإن نظريتهم تظل صحيحة فيما يتعلق بنمط الحياة الشامل الذي يتحدثون عنه (الذي تتكامل فيه الممارسات الروحية مع الممارسات الجسدية في نمط متكامل)؟؟؟ كيف استدلوا هم - بالأساس - على وجود تلك الطاقات وعلى أثر اجتماع تلك الممارسات - على المستويين الروحي والجسدي - وما أصل ذلك عندهم؟ وكيف يدعي عاقل يدرك أغوار فلسفات القوم أن هذا الأصل يمكن فصله عن السبل التي يزعمون أنها تؤدي إليه، وإدخال السنة وممارسة عبادات الإسلام في مكانه كواحد من تلك السبل؟ إن كانت نظريتهم تقول - مثلا - إن الإنسان إن تكونت حياته من (س + ص+ ع) فسيرى ثمرة (ق) مثلا، فالذي يقول انزعوا (ع) هذه وضعوا في مكانها (و) لتصبح (س + ص + و) تؤدي إلى (ق) فقد هدم نظرية القوم بالأساس!
    ليس لأحد أن يُدخل معنى الإسلام لله تعالى في تلك الفلسفات الروحية عندهم في مكان ممارساتهم الروحية والتأملية، يريد بذلك تسويغ الاستفادة منها عندنا، إذ القوم الذين يعَلِّمون الناس هذه الأشياء ليسوا بمسلمين أصلا، فقطعا لا علاقة للإسلام واتباع السنة بما يجدون هم من ثمار تلك الممارسات! فإن كنت تريد أن تقول إن ما يجده الناس من راحة نفسية بسبب الصلاة - مثلا - سببه طاقة يمكن شحنها أو استمدادها من مصادر أخرى غير الصلاة، فهذا كلام ليس لك أن تزعمه! وهذا لازم إثباتك لصحة نظريتهم فيما يتعلق بتأثير تلك الطاقة - أيا كانت حقيقتها - على الجانب الروحاني في الإنسان، وقولك بأن الصلاة أو العبادة في ديننا تتسبب في ضبطها! فهم يا أخي الفاضل يحصلِّون هذا الأثر ويضبطون تلك الطاقة على أي حال، بلا صلاة ولا صيام ولا وضوء ولا غيره، وهم يرون في ذلك حجة لهم على صحة زعمهم في وحدة الأديان وأنها ليست إلا طرقا متنوعة توصل إلى الغاية نفسها، فتأمل!
    فالقصد أن الإشكالية الفلسفية في منطق الاستدلال وخطورة الدعاوى الغيبية في هذا الكلام أعمق يا أخي الكريم من هذه المعاني التي تقررها أنت بهذه السهولة، وهذا ما حاولت تنبيهك إليه مرارا!!
    وسأنبه تنبيها آخر ههنا على هامش الكلام للمناسبة، لا أوجهه إليك وإنما إلى القراء: كل ممارسة يدعي صاحبها أنها تقرب إلى الله تعالى فهي بدعة ضلالة ما لم يكن لها دليل عندنا في النص المعصوم. فلا أريد أن يلتبس الأمر على القارئ بسبب كثرة إدخال أخينا الكريم لمعاني الطاعة والعبادة والتسبيح في سياق الكلام على هذا الاتزان الروحي الجسدي الشامل الذي يتكلم عنه أرباب تلك الفلسفات!
    وددت لو أتفق معك، حتى لا أسمع منك اتهامات في إيماني وما أنا عليه، وتشنيعات عليّ!
    إنا لله وإنا إليه راجعون! أين هذا يا أخي؟؟؟ بل لقد قررتُ في كلامي مواضع كثيرة للاتفاق بيننا، أهمها عندي = غايتي من كتابة المقال نفسه!! فأين اتهمتك أنا في إيمانك يا من تدعو إلى الإنصاف؟؟؟؟؟

    أي.. يؤثر على هذه "الطاقة الحيوية" الجزئية في المكونات التي حصل فيها الخلل يا أخي (أو المكون)، وربما محيطها. على سبيل المثال نبتة أو زهرة تمرض ثم تؤثر على محيطها الذي له علاقة مباشرة معها.

    إنسان يختل، ويؤثر عل محيطه سواء من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية.
    إلى الآن لم تجب عن سؤالي، سامحك الله!
    هذا الكلام نظرية فلسفية أم حقيقة ثابنة بالحس والمشاهدة؟؟؟؟؟؟

    ولكن.. لا أستطيع أن أدّعي العمى بما بصرني الله تعالى به، حتى لو ما ملكت دليله! وحتى لو شوّهت كل عبارة لي، لأنك لا ترى ما أرى، ولأن كل كلمة أقولها تراها بعيون أؤلئك الكفار وبحسب معتقداتهم .
    لا تعليق ........

    الآن.. إن بقينا نحن نقول، هذا كذب، هذا وهم.. لا يوجد.. جن وشياطين!! فالفتنة ستكبر وتعم وتنتشر.. ونحن نقول لا يوجد شيء اسمه طاقة أو أيا ما كان اسمه !
    هذا وهم.. وإيحاء نفسي.. والعلم التجريبي لا يعترف!!
    مَن الآن الذي يعمم تعميمات يرمي أخاه بها يا سيدي الفاضل؟؟
    اللهم ارزقنا الإنصاف والتجرد من حظ النفس، آمين.
    أنا يا أخي لستُ من المفتونين، وأسأل الله تعالى أن لا يفتني ويعيذني من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن ويعيذني من فتنة المسيح الدجال، ويعيذ أهلى وجميع المؤمنين.
    آمين ..
    فلا تنقل إلينا الفتن في هذه الصفحة إذن حتى لا أضطر إلى الحذف والتحرير، ثم تأتي تتهمني بأني أتعسف في ممارسة السلطة الإشرافية! قد حررتُ الرابط الذي وضعتَه لأنه مخالف لسياسة المنتدى، فلا تعاود وضعه رجاءً، وجزاك الله خيرا. ولا أدري حقيقة ما الذي دخل بنا الآن في فتنة الدجال والاحتباس الحراري والماء والهواء والجاذبية الأرضية و... !!!

    ونحن.. أين نحن؟ وأين سنكون ؟!
    هل سنفهم حقيقة ما يجري أم سننظر كالمذهولين لما يجري ؟!
    نحن مع الكتاب والسنة والدليل حيثما كان، نسأل الله أن يحيينا على هذا وأن يميتنا عليه، آمين.

    أنا أخالفك في أسلوب طرحك وتحذيرك الذي يغفل جوانب مهمة كثيرة أبسطها الفصل والتصنيف للمفاهيم المختلفة، وكذلك من أبسطها عرض الإيجابيات أو النقاط التي تتفق بشأنها،
    هذا غلط يا أخي الكريم .. فأنا ما كتبت بحثي هذا إلا للتحذير من قوم دجاجلة ومن باب شيطاني أنت تعترف بأنه يبتلع الناس ابتلاعا ويجرهم إلى أوحال الوثنية جرا .. فليس هذا المقام - وتأمل مرادي ههنا بالمقام جيدا - بما يناسب فيه أن أقول في وسط التحذير "وفي الحقيقة هذه الطاقة المزعومة قد تكون حقا في ذاتها بغض النظر عن تلك الملة الوثنية التي جاءت منها" أو نحوا من هذا الكلام!! بل هي عندي زعم عار عن الدليل ولا يلزمني إثباته أو حتى التوقف فيه حتى لا يتهمني الناس بكذا أو بكذا، وليس نفيي لنظريتهم هذه بما يلزم منه نفيي لشيء مما يجده الناس في عالم الشهادة بالحس والمشاهدة ويفسرونه بها!
    هذا ما عندي ولا أزيد عليه، والله أعلى وأعلم.

    وربنا يعافيك أخي الفاضل.
    آمين وإياك والمسلمين.
    -----------
    أرجو أن يكون قد اكتفى القراء الكرام بما بينته أنا وبينته أنت، وبما قررته من موقفي من الدليل والفرق بين الحقيقة المشاهدة والنظرية الغيبية والتفسيرية.. فقد قلتُ كلَّ ما عندي ولا أريد المراء، كما لا أريد التكرار حتى لا تمل أنت وأملّ أنا، ولكل وجهة هو موليها، والله يهديني وإياك سبيل الرشاد...
    والسلم عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي َ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة

    ثم إنه ليس السبب واحدا فيما نجد نحن من الراحة عند العبادة والذكر والصلاة وما يجدونه هم عند ممارستهم اليوجا وغيرها من عباداتهم المرتبطة بنمط حياتهم كنظام واحد متكامل عندهم! أعني السبب الغيبي (ولا يزال غيبيا للأسباب التي أفضتُ في بيانها في مشاركاتي الآنفة)! أيستوي الخبيث بالطيب أو القلب الطاهر بالقلب النجس؟؟
    إنهم - أي الهندوس بالذات - أول مستفيد من هذه التسوية ولا شك، لدعوتهم إلى ما يسمونه بوحدة الأديان، حيث يأتي الواحد منهم ويقول (كمثل كلام المدعوة "مريم نور" قاتلها الله)، إن جميع الطرق تؤدي إلى رقي الروح وقربها من الخالق، وكل منا - أي أهل الملل على اختلافها - قد اكتشف طريقا إلى ذلك قد ينتفع به غيره، فإن جربتم اليوجا - مثلا - ونفعتكم من أي ملة كنتم، فنعِمَّ هي، وجميع الطرق تؤدي إلى روما!
    يا أخي وأين رأيتني أقول أنّ السبب واحد!! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! لن أرد.

    إنما يا أخي إفهم هذه فتنة!! وصولهم إلى "مستويات روحية" عليا (وهي مجرد حالة من حالات الوعي حقيقةً) (كما يحصل مع الصوفية) فتنة!!

    ليرى الله تعالى من يتبع طريق النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام، ومن يتبع طريق المفتونين بهذه الطاقة أو أي طريق آخر!

    وأنا لا أظنك تخفى عليك هذه الدعوى، بل أنت ممن يحذرون المسلمين منها، بارك الله فيك، فأنا إنما كتبتُ هذا الكلام الذي لونته بالأزرق للفائدة ولتنبيه القراء، والله الهادي إلى أقوم السبل!
    هذا ما يفعله المسلمون على أي حال إذا ما فقهوا دينهم وراقبوا قلوبهم وتعاهدوها بالإصلاح، على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هدي الأولين من السلف، فما حاجتنا إلى إدخال مفهوم الين واليانج والطاقة بهذه الصورة ؟؟؟؟؟؟
    أي صورة هذه التي ندخل فيها الين واليانج!!
    ليس الأمر أن ندخلها أو لا ندخلها، الين واليانج أشياء موجودة، ودعك من هذه التسمية، وتحدث عن الزوجية بأشكالها في الكون وقد اتفقت معي على وجودها (دعك من الطاقة)! لا تعنينا فلسفتهم ولا نظريتهم بشأنها حتى تقول لي لم ندخلها لأني أرفض إدخالها كما هي!! أنا آخذ الجانب المادي الذي يفرض هذا الوجود الزوجي للأشياء، لا أكثر، بالتعرف على خصائص النبات والثمر وما شابه، ومعرفة أي الطعام متطرف جداً فيجب اجتنابه أو التقليل منه، وهكذا.. وليس هو نمط غذائي الشخصي، ولكنه من العلم الذي أحب أن أتعرف عليه (بشكله المجرد عن فلسفاتهم).


    ولولا أن جادلتني أنت هذا الجدال على هذه الصفحة، لما دخلنا فيما قد يتخذه بعض الناس ذريعة لرفض النصيحة والتحذير، فأنت من أدخلنا في هذا وشتت الموضوع عن مقصده (الذي تقبله أنت وتقره بالأساس) سامحك الله وغفر لي ولك!
    ولماذا لا أجادلك!! ومن يريد أن ينفتن ويأخذ كلامي ذريعة فهو مفتون بكل الأحوال.. لأني يا أخي عندما أحدث من حولي وأحذرهم بإفهامهم ويرون أني أنصف، فهم يشعرون بمصداقية في كلامي ويَحذرون، والحمد لله رب العالمين.


    أقول: هل في نفوس الهندوس الذين يفتحون الشاكرا إسلامٌ لله تعالى، وهل حالتهم الروحية (المتزنة) هذه يصح لنا أن نأخذ بأسبابهم هم للوصول إليها (من النظام الغذائي والتأمل ونحوه)؟ هل يصح شرعا وعقلا أن نقول إننا إن أحللنا تطبيق السنة في مكان تطبيقهم لعباداتهم (ومنها اليوجا) فإن نظريتهم تظل صحيحة فيما يتعلق بنمط الحياة الشامل الذي يتحدثون عنه (الذي تتكامل فيه الممارسات الروحية مع الممارسات الجسدية في نمط متكامل)؟؟؟ كيف استدلوا هم - بالأساس - على وجود تلك الطاقات وعلى أثر اجتماع تلك الممارسات - على المستويين الروحي والجسدي - وما أصل ذلك عندهم؟ وكيف يدعي عاقل يدرك أغوار فلسفات القوم أن هذا الأصل يمكن فصله عن السبل التي يزعمون أنها تؤدي إليه، وإدخال السنة وممارسة عبادات الإسلام في مكانه كواحد من تلك السبل؟ إن كانت نظريتهم تقول - مثلا - إن الإنسان إن تكونت حياته من (س + ص+ ع) فسيرى ثمرة (ق) مثلا، فالذي يقول انزعوا (ع) هذه وضعوا في مكانها (و) لتصبح (س + ص + و) تؤدي إلى (ق) فقد هدم نظرية القوم بالأساس!
    يا أخي.. أنا لا أسوغ فلسفاتهم، وقد قلت لك لا يجوز لك أن تتحدث معي عن فلسفاتهم بإطلاق!! ولا أقول إنزعوا (ع)، هم يؤمنون بوجود جسد وعقل وروح ولا بد من الموازنة، ونحن كذلك وما جاء في سنة نبينا عليه الصلاة والسلام يؤكد على هذا مرارا وتكراراً سواء قولاً أو عملاً! هم يتبعون طريقاً ضالاً للموزانة بين هذه الأشياء، ونحن نتبع طريق الهدى. (نقطة). هم لديهم "علم طبي للجسد" إن صح التعبير و"علم يتعلق بالزوجية"، وهو ليس حكر على أمة من الأمم .


    ليس لأحد أن يُدخل معنى الإسلام لله تعالى في تلك الفلسفات الروحية عندهم في مكان ممارساتهم الروحية والتأملية، يريد بذلك تسويغ الاستفادة منها عندنا، إذ القوم الذين يعَلِّمون الناس هذه الأشياء ليسوا بمسلمين أصلا، فقطعا لا علاقة للإسلام واتباع السنة بما يجدون هم من ثمار تلك الممارسات! فإن كنت تريد أن تقول إن ما يجده الناس من راحة نفسية بسبب الصلاة - مثلا - سببه طاقة يمكن شحنها أو استمدادها من مصادر أخرى غير الصلاة، فهذا كلام ليس لك أن تزعمه! وهذا لازم إثباتك لصحة نظريتهم فيما يتعلق بتأثير تلك الطاقة - أيا كانت حقيقتها - على الجانب الروحاني في الإنسان،
    عجيب!
    أنا أريد أن أقول هذا ؟! لماذا تفعل هذا؟!! حسبي الله ونعم الوكيل.
    ولم أثبت يا أخي صحة نظريتهم فيما يتعلق بتأثير تلك الطاقة على الجانب الروحاني، ليست الطاقة التي تؤثر، وليست الطاقة أصلاً كيان ذكي لتؤثر، وقد شرحتُ ووضحتُ! الطاقة هذه أشبه بالحالة الصحية الجيدة العامة التي نشعر بها عندما تكون صلتنا بربنا عز وجل بخير ونتبع الشرع الذي أرسل به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، بهذه البساطة، ولم أحتاج أن أعرف هذا من فلسفاتهم، عجباً!! بل هو جلي واضح في ديننا!
    ويا أخي.. لا أدري ماذا أقول حقيقةً أكثر!!!!!


    وقولك بأن الصلاة أو العبادة في ديننا تتسبب في ضبطها! فهم يا أخي الفاضل يحصلِّون هذا الأثر ويضبطون تلك الطاقة على أي حال، بلا صلاة ولا صيام ولا وضوء ولا غيره، وهم يرون في ذلك حجة لهم على صحة زعمهم في وحدة الأديان وأنها ليست إلا طرقا متنوعة توصل إلى الغاية نفسها، فتأمل!
    نعم صلاتنا وصيامنا واتباعنا شرع ربنا العظيم في دقائق حياتنا يضبطها بإذن الله تعالى تضبطها، نعم.. قد قلت هذا مراراً وتكراراً!!

    ويا أخي ضبطهم للطاقة ليس مثلنا! طبعاً ليس مثلنا!
    ضبطهم هذا فتنة عظيمة لهم ولكل من اتبعهم واتبع طرقهم الكفرية!!

    هذه من فتنة آخر الزمان!

    حاول أن تفهم ما أقول.. المسألة فيها فتنة!

    وما هي الفتنة؟

    الفتنة أن الذي يتبع أمثال مريم نور وأصحابها والفلسفات الكفرية ( وليس مجرد تداوي وعلاج بالإبر أو نظام غذائي مبني على معرفة بالذكر والأنثى.. ومما شرحته لك مما هو موجود في الطبيعة والكون) فهو سيقلل من شأن السنة النبوية والشريعة، وهم يكرهون الشريعة، يعتبرونها عائق أمام "إنسان العصر الجديد".. بالتالي من يتبع هذا الطريق سيرى أشياء يُفتتن فيها (هذه هي الفتنة)، ويشعر بالصحة، ويدخل في أحوال من "الفناء" (الوعي الكوني) أو (الفناء الصوفي) ويشعر بأشياء كثيرة حقيقةً.. وفعلاً، ويُشفى -بإذن الله تعالى- من الأمراض، وكل هذا فتنة واستدراج لهم.. والعياذ بالله!
    هذا وصولاً للفتنة العظمي حيث سيشهد كل من يشهدها إحياء الموتى! ويشهد تحكم في مطر السماء وغيرها من الفتن، وربما يطيرون في الهواء.. ولا تتعجل وتقول من الشياطين، فقط.. لا.. تتعجل !

    بالتالي سيكون هناك فعلاً طريقين للوصول لحالة من السلام والسكينة والتوازن العام للجسد والعقل والروح.. حال حقيقي بناء على ما شرعه رب العالمين ولا أدعو لسواه. وحال كاذب ما أنزل الله به من سلطان جعله رب العالمين فتنة لكل من يُعرِض عن طريق النبي والشريعة ويتبع طرق الدجالين، حتى وإن اختبروا ما اختبروه (اختبارهم لكل هذا فتنة)!

    ستغرّهم هذه الطاقة الكونية (وهي مجرد خَلق)، وسترى عندئذ حقيقة الإنسان الكفور، الجهول، الكنود لربه، المغرور بنفسه.. وبالخَلق.. وبطاقة هي من أمر رب العالمين!
    طاقة والله أعلم سيستخدمها المسيح الدجال لفتنة الناس .
    ولكن هذا لا يعني بأنّ هذه الطاقة شريرة وشيطانية بذاتها.. لا ! ولكن ستُظهر كفر الناس، أكثر الناس.. الذين مهما حرصنا لن يؤمنوا .

    من اتبع هدى الله تعالى عبر خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام بالهدي النبوي نجا بإذن الله تعالى ومن اتبع أي طريق آخر وإن بدا له فيه ما بدا من أحوال الفناء والسكينة.. فهو استشرف للفتنة !! وكل يورث ذريته ما هو عليه.


    وسأنبه تنبيها آخر ههنا على هامش الكلام للمناسبة، لا أوجهه إليك وإنما إلى القراء: كل ممارسة يدعي صاحبها أنها تقرب إلى الله تعالى فهي بدعة ضلالة ما لم يكن لها دليل عندنا في النص المعصوم. فلا أريد أن يلتبس الأمر على القارئ بسبب كثرة إدخال أخينا الكريم لمعاني الطاعة والعبادة والتسبيح في سياق الكلام على هذا الاتزان الروحي الجسدي الشامل الذي يتكلم عنه أرباب تلك الفلسفات!
    أشاركك التنبيه.
    وإن كان ما يتكلم عنه أرباب تلك الفلسفات ليس ما تكلمتُ عنه، ولم أكن أحتاج أن أقرأ فلسفاتهم لأعي ما في ديننا!!
    هم يقولون لك أي طريق اتبعت فأنت تصل، أما أنا فأقول ما لك إلا طريق السنة النبوية، والطرق الأخرى فتنة! خلا ما كان من نظام غذائي أو تقنية علاجية للأمراض بعيدة عن التمتمات والكلمات والمعتقدات ومما ليس حكراً على أمة من الأمم .

    إلى الآن لم تجب عن سؤالي، سامحك الله!
    هذا الكلام نظرية فلسفية أم حقيقة ثابنة بالحس والمشاهدة؟؟؟؟؟؟
    سؤالك العام هذا لا يستقيم!!
    وهذا ما أحاول أن أخبرك به من بداية أن كتبت، فإن تحدثنا عن مفهوم الين واليانع مثلاً ودخوله في عالم النبات والثمر (مثلاً لا حصراً)، فهناك أنظمة غذائية تعتمد على هذا التقسيم (الذكر والأنثى)، فابحث وانظر فيه، وهو ثابت بالحس والمشاهدة، كنظام غذائي، وحالات شفاء نتيجة اتباعه بإذن الله تعالى.

    بالنسبة للعلاج بالطاقة كما في الإبر الصينية مثلاً أو الريفلوكسولوجي أو هناك مبادئ أخرى، فهناك كذلك ما ثبت بالحس والمشاهدة، ولا.. ليس إيحاء نفسي.

    بالنسبة لأمور أخرى، فهناك ما أنكرته جملة وتفصيلاً كما في النيرفانا، أو التأمل التجاوزي أو الوعي الكوني أو الخلوة الصوفية، بالتالي لا جواب عندي، لأني لا أنافح عن شيء هنا.


    فلا تنقل إلينا الفتن في هذه الصفحة إذن حتى لا أضطر إلى الحذف والتحرير، ثم تأتي تتهمني بأني أتعسف في ممارسة السلطة الإشرافية! قد حررتُ الرابط الذي وضعتَه لأنه مخالف لسياسة المنتدى، فلا تعاود وضعه رجاءا
    التعسف لم يكن هنا.
    والرابط الذي وضعته يبين حقيقة ما هم عليه من الخلل بشأن طاقة الأورجون هذه وما يدّعون وما يُعدّون له، تماماً كما قمتَ حضرتك من قبل بوضع رابط يبين ما عندهم من خلل في مواضع أخرى، وقلت لنا انظروا، فعجباً !!
    فقط وجب أن أنوه حتى لا يكون كلامك موهماً للإخوة بأني أنقل أشياء للفتنة، وأنك تصديتَ لها !
    ، وجزاك الله خيرا. ولا أدري حقيقة ما الذي دخل بنا الآن في فتنة الدجال والاحتباس الحراري والماء والهواء والجاذبية الأرضية و... !!!
    إن فاتك الترابط فلا أملك لك شيئاً حقيقةً.


    فالقصد أن الإشكالية الفلسفية في منطق الاستدلال وخطورة الدعاوى الغيبية في هذا الكلام أعمق يا أخي الكريم من هذه المعاني التي تقررها أنت بهذه السهولة، وهذا ما حاولت تنبيهك إليه مرارا!!
    أنا لا أقرر معاني عامة على كل ما تم طرحه أنا حددت ماذا أقبل باعتباره جزء موجود وطبيعي كالهواء والجاذبية والماء، وماذا أرفض باعتباره فلسفات كفرية خطيرة . أنا أفرّق، لأن هذا مهم، وإن خرّب عليك موضوعك -كما تظن- !! . ولكنك تريد أن تأسرني في إطار عام وتلقي أحكامك.


    لو سمحت أخي الفاضل، لو سمحت ومن فضلك ورجاء.. أنا رددت لأن هذا من حقي، وإن شئتَ ألا تدخل في المراء فبكل بساطة لا ترد علي (هذا لك)، ولكن من حقي أن أرد عليك وأرد اتهاماتك التي لم تتوقف رغم كل ما شرحته، والمبنية على سوء فهم لما أقول أو ربما عدم إدراك لما أقوله، ولعلي أنا من لا أحسن التعبير، إنما ردي على كلام أنت حررته ووجهته لي هو حق لي، فبرجاء عدم حذفه، وجعل مداخلتك هي الأخيرة .

    وشكراً لك.

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    طاقة والله أعلم سيستخدمها المسيح الدجال لفتنة الناس .
    ولكن هذا لا يعني بأنّ هذه الطاقة شريرة وشيطانية بذاتها.. لا ! ولكن ستُظهر كفر الناس، أكثر الناس.. الذين مهما حرصنا لن يؤمنوا .
    يا أخي كفى رجما بالغيب بلا دليل أرجوك!! ليست هذه بطرائق العلماء في أي صنعة من صنائع العلم!!!!
    ، ليست الطاقة التي تؤثر، وليست الطاقة أصلاً كيان ذكي لتؤثر،
    وهل هذا ما أناقشك فيه أصلا؟؟؟ هل ادعيت أنا أنها ذكية أو أن لها إرادة مستقلة أو يلزم هذا من أي كلام قلتُه أنا في أي موضع مما كتبت؟؟؟ والله لكأنك تناقش شخصا آخر!
    هذه من فتنة آخر الزمان!
    أي شيء هذا الذي هو من فتنة آخر الزمان؟؟؟ نعم هذه النظريات والممارسات فتنة لا شك ولكن ما وجه إقحام الدجال في المسألة وما دليله؟؟؟ هذه الوسائل الوثنية موجودة في الأرض من ثلاثة آلاف سنة يا أخي الكريم!!
    أنت صنعت لنفسك نظرية خاصة وتصورا خاصا بشأن أحداث آخر الزمان، ربطته بنظريات وقفت عليها عند أهل المشرق، والآن تريد إلزامي بنظريتك وكأنها وحي منزل دون أدنى محاولة للاستدلال!!! ما أسهل أن يقول القائل (هذا أمر بصرني الله به وإن كنت لا أجد له دليلا)! وما دام الأمر هكذا، فلتقل ما يلحو لك، ولا أرى ثمرة من مواصلة نقاش كهذا أصلا، والله المستعان!
    فقولك:
    إن فاتك الترابط فلا أملك لك شيئاً حقيقةً.
    !!!
    نعم لا تملك لي شيئا بطرح كهذا ولا لأحد من الناس والله لو تأملت! فإنما العلم الدليل!
    سؤالك العام هذا لا يستقيم!!
    لم أر مثل هذا تهربا ومراوغة والله!
    أين العموم يا سيدنا؟؟ العبارة التي سألتك عنها، أهي - يعني توصيفها باصطلاح أهل صنعة العلم - "نظرية" أم "حقيقة ثابتة"، علّمت لك عليها باللون الأحمر في موضعها ولم تجبني، ثم كررت السؤال عنها في مشاركة تالية ولم تجبني! أنا أسأل عن عبارة محددة في كلامك - لا تعميم فيها ولا شيء من هذا - فما كان عليك إلا أن تجيب: "هذه العبارة تحديدا بحروفها نظرية"، أو "هذه العبارة تحديدا بحروفها حقيقة ثابتة"!!! أيعجزك هذا؟؟؟؟
    على أي حال لا عليك، فقد أعياني هذا النقاش واكتفيت منه، ولا أجد مزيدا من الوقت لمواصلته!
    وتأمل الخلط في كلامك، هداك الله:
    بالنسبة للعلاج بالطاقة كما في الإبر الصينية مثلاً أو الريفلوكسولوجي أو هناك مبادئ أخرى، فهناك كذلك ما ثبت بالحس والمشاهدة، ولا.. ليس إيحاء نفسي.
    أي شيء الذي ثبت بالحس والمشاهدة؟؟ أن كثيرا من الناس برأوا من المرض بسبب غرس إبرة هنا وإبرة هناك؟؟ هذا ليس دليلا على الطاقة ولا على صحة شيء من نظرياتهم التفسيرية لأسباب أفضت في بيانها آنفا ولا أكرر..
    فاعتقد يا أخي ما يحلو لك، وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى!

    أكتفي بهذا القدر، وأظن أن الإخوة كذلك قد اكتفوا.. لن أغلق الموضوع، ولكني لن أعاود الرد، فأرجوك رجاءً حارا ألا تعاود المجادلة فيما لا طائل منه، فقد أدلى كل منا بدلوه وعرض على الناس بضاعته، والعاقل من اتبع الدليل حيث وجده، وقانا الله وإياك الفتن ما ظهر منها وما بطن،
    والسلام عليك.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    ..

    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    والمحصلة، بعد أن تابعت صامتا كالأسماك حتى يتبين أنك يا أبا الفداء لا تحتاج هنا مناصرة، وكنت أود لو ان الإخوة تركوا من يخالفك فقط ليدلي بدلوه، أقول:
    قد تقرر عند كل ذي لب ونظر أنه : لا جديد في شبهات العصر وترهاته، بل كل ما يأتون به يمكن أن يرد عليه لا منهجا فقط بل حتى في أعيان المسائل وأفرادها بكلام اهل العلم ممن سبق.
    والبيان أنني في مثل هذا المقام يمكنني بكل يسر أن أربط كل مصطلح من هذه المصطلحات التي يلبسونها ثوب العلم التجريبي قسرا - فغدت في عين كل لبيب : حمارا يلبس قبعة وقد طليت شفتاه بأحمر الشفاه - بما نقله الصوفية عن هؤلاء من قديم واصطلحوا عليه.
    وتلبيس اليوم هو هو تلبيس الأمس ولا فرق، فلا بد لعوام المسلمين أن يظنوا ان هؤلاء إنما يحيون فيهم حب الشريعة، لذلك كان لزاما أن ينتزعوا آية أو حديثا، فيرمونك به في خضم الكلام الذي لا رأس له ولا ذيل، ليقول البله السذج من أبناء المسلمين: هذا عندنا في شرع الله ونحن أولى به.
    بل لقد كان الصوفية إذ ذاك غير محتاجين لأن يبقوا على المصطلحات المنقولة، مما جعل كلامهم أقرب تلبيسا وأكثر إيهاما، وأما هؤلاء فقد اضطرتهم لوثة العصر بالعلوم التجريبية التي لا تعدوا عندنا أن تكون تجربة لها ما لها وعليها ما عليها وليست هي عند اهل النظر مفيدة لليقين، إلى أن حافظوا على المصطلحات كما هي، لأن التحذلق بات يضفي طابعا علميا على كلام من شرفهم الله باللسان العربي فصدفوا عنه غفلة وحماقة.
    هذه نقطة!
    والتي تليها أن أجمل ما يعجبني في الموضوع أن كل واحد من هؤلاء هو عقيدة مفردة خاصة لها نفس خصائص خلايا الدم وهي التجدد المستمر، بحيث تبدأ مع احدهم بتقرير موضوع ما، فيهدمه عشرين مرة في أثناء البحث ثم يعود لك يقول بملء فيه، ونحن متفقون كما بدأنا...
    قل له أنتم تقولون ... يقل لك : أنا لا أقول
    قل له أثبت حسا ومشاهدة وبعدها استنتج كما يقتضي منكم منهج العلم التجريبي ...
    يقل لك: محل البحث موجود سواء أقررت به أو لم تقر، وسواء أثبته العلم تجريبيا أو لم يثبته...
    قل له عندها: فلم تزعمون أنكم باسم التجريبيات تتكلمون؟!!
    يقل لك: هذه أمور في ديننا
    عد به عندها للمحاققة: ومن أين لك هذا ...
    يفر منك بليونة خلايا الدم مرة أخرى ويحدثك بتعميمات عن الصلاة والروح والجسد، والبحث، روح البحث في المضايق، والجزئيات التي أتيتم بها، لا في العمومات التي قد لا يختلف عليها بر ولا فاجر.
    فأي دين هذا الذي لا صلاة فيه ولا صيام ؟!...
    على العموم الأمر بالنسبة لي هلامي، لأنني لا أرى القوم متفقين أصلا على شيء نحاكمهم إليه سوى: آمن ثم افهم.
    فلذلك أقول : جملك الله بالصبر وزينك بالحلم وزكاك بالعلم يا أخي العزيز.
    فنفسك ما شاء الله طويل زاده الله طولا أبا الفداء، ولو كنت مكانك لانقطعت من قريب.
    وأختم بنصحي، يكفي ما جاء في أصل البحث فلا داعي لكثرة المهارشات، والصبح مسفر لكل ذي عينين، والحمد لله رب العالمين.

    وأخيرا هروبا من اللولب الذي أدخلتمونا فيه المكون من دين وعلم تجريب بحيث لا ندري في أي شق من شقي اللولب نحن، نقول:
    إن كان هذا من ديننا، فأين الذكر المعنوي - حتى لا نسفسط - لما تذكرونه لنا من الشاكرات والين يانج والطاقة والخزعبلراتيونا ت الحيوية ؟!!
    وإن كان هذا علما فأين هو التوثيق العلمي بالإحالة إلى الأبحاث الرصينة المعتمدة لا المهرطقة التي قوامها نظريات تستوي في المجال العلمي مع نظرية : اعرف شخصيتك من رقم جوالك.
    والله المستعان، هو مولانا ونعم النصير، وهو خير حافظا.
    وبالمناسبة: أرجو منك يا أبا الفداء أن تتنبه لإحالات الأخ تيم الله وإقحامه لموضوع المسيح الدجال، فليس الأمر تكثير كلام كما يبدو بادي الرأي، بل المسألة وراءها ما وراءها وأنا بذلك خبير، ولا أريد ان أتدخل في سير النقاش لأستمتع بما تزبر يمناك أو يسراك أو كلاهما - على اعتبار أنك راقن هنا _ ابتسامة
    والسلام عليكم
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    معلومة للإضاءة:
    الطاقة + المسيح الدجال = علاقة بسلسلة The Arrivals
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية"

    جزاكم الله خيراً جميعاً على هذه الإفادات القيّمة .

    وأرجو من الإخوة جميعاً في آخر الأمر أن يُحسنوا الظن ببعض ، ويحملوا كلام إخوانهم على أحسن المحامل .

    هذه نصيحة أذكر بها الجميع ، ونسأل الله لنا ولكم المغفرة والهداية وسداد القول والعمل .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •