السلام عليكم ورحمة الله ..
حيث نجد هذه العبارة كثيرا في التراجم .. فهل المراد منها اقراء القرآن والقراءات فقط .. أم تشمل العلوم الأخرى ..
بارك الله فيكم ..
السلام عليكم ورحمة الله ..
حيث نجد هذه العبارة كثيرا في التراجم .. فهل المراد منها اقراء القرآن والقراءات فقط .. أم تشمل العلوم الأخرى ..
بارك الله فيكم ..
الأصل أن ذلك مختص بعلم القراءات ، بيد أن بعض المترجَم لهم لا تدل الكلمة على الاختصاص
إذن .. فالحكم في ذلك يحتاج الى استقراء للمترجم له ..
نعم، هي تحتاج للنظر في حال المترجم له؛ إن كان من علماء القراءات، فالمقصود إقراء القرآن، وإن كان متخصصًا في علوم أخرى، فهي المقصودة.
نفع الله بكم جميعا .
الأمثلة في كتب التراجم أغلبها تدل على إقراء القرآن ، وهو الأصل عند الإطلاق ، وما عداه يدل عليه بقرينة ذكر كلمة : الحديث أو التحديث أو الرواية أو نحو ذلك من حال الترجمة ، والله أعلم.
وسأذكر بعض التراجم ـ ضمن التراجم الكثيرة ـ من سير أعلام النبلاء للذهبي رحمه الله :
فمثلا الصحابي الجليل : أبو الدرداء رضي الله عنه . قال الذهبي في ترجمته من السير :
وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِيْمَنْ جَمَعَ القُرْآنَ فِي حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ بِدِمَشْقَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ.أهـ ( المقصود : إقراء القرآن )
ـ وفي ترجمة زر بن حبيش رحمه الله : مُقْرِئُ الكُوْفَةِ مَعَ السُّلَمِيِّ ... وَقَرَأَ عَلَى: ابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَلِيٍّ.
وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ: يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وَعَاصِمُ بنُ بَهْدَلَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَالأَعْمَشُ، وَغَيْرُهُم. ( المقصود : القرآن )
ـ وفي ترجمة عاصم بن أبي النجود : الإِمَامُ الكَبِيْرُ، مُقْرِئُ العَصْرِ، أَبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ مَوْلاَهُم، الكُوْفِيُّ.وَاسْمُ أَبِيْهِ: بَهْدَلَةُ.
وَقِيْلَ: بَهْدَلَةُ أُمُّهُ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، بَلْ هُوَ أَبُوْهُ ... وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَزِرِّ بنِ حُبَيْشٍ الأَسَدِيِّ، وَحَدَّثَ عَنْهُمَا.
وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ مُدَّةً بِالكُوْفَةِ، فَتلاَ عَلَيْهِ: أَبُو بَكْرٍ، وَحَفْصُ بنُ سُلَيْمَانَ، ..( المقصود : القرآن )
ـ وفي ترجمة نَافِعُ بنُ أَبِي نُعَيْمٍ الإِمَامُ، حَبْرُ القُرْآنِ، أَبُو رُوَيْمٍ.
قَالَ الهُذَلِيُّ فِي (كَامِلِهِ : كَانَ نَافِعٌ مُعَمَّراً، أَخَذَ القُرْآنَ عَلَى النَّاسِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ - كَذَا قَالَ الهُذَلِيُّ - وَبِالجهدِ أَنْ يَكُوْنَ نَافِعٌ فِي ذَلِكَ الحِيْنِ يَتلقَّنُ وَيَتردَّدُ إِلَى مَنْ يُحَفِّظُه، وَإِنَّمَا تَصدَّرَ لِلإِقْرَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَانٍ طَوِيْلٍ، وَلَعلَّهُ أَقرَأَ فِي حُدُوْدِ سَنَةِ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، مَعَ وُجُوْدِ أَكْبَرِ مَشَايِخِه.
قَالَ مَالِكٌ -رَحِمَهُ اللهُ-: نَافِعٌ إِمَامُ النَّاسِ فِي القِرَاءةِ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: قِرَاءةُ نَافِعٍ سُنَّةٌ. ( المقصود : القرآن )
ـ عَلِيُّ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ تَلاَ عَلِيُّ عَلَى عَاصِمٍ، ثُمَّ عَلَى حَمْزَةَ.
وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَغَيْرُهُ.
وَلِعَلِيٍّ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ (2))، فِي حُسْنِ الخُلُقِ.... ( المقصود : القرآن )
ـ عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى بنِ أَبِي المُخْتَارِ بَاذَامَ العَبْسِيُّ .. أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ (المُسْنَدَ) عَلَى تَرتِيْبِ الصَّحَابَةِ بِالكُوْفَةِ، كَمَا أَنَّ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ (المُسْنَدَ) مِنَ البَصْرِيِّيْنَ عَلَى مَا نَقَلَهُ الخَلِيْلِيُّ فِي (إِرْشَادِهِ).وَكَانَ مِنْ حُفَّاظِ الحَدِيْثِ، مُجَوِّداً لِلْقُرْآنِ.
تَلاَ عَلَى: حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، وَعِيْسَى بنِ عُمَرَ الهَمْدَانِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ.
وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ وَالتَّحْدِيْثِ .
ـ خَلَفُ بنُ هِشَامِ بنِ ثَعْلَبٍ البَغْدَادِيُّ .. تَلاَ عَلَى: سُلَيْمٍ، وَعَلَى أَبِي يُوْسُفَ الأَعْشَى، وَغَيْرِهِمَا.
وَحَمَلَ الحُرُوْفَ عَنْ: يَحْيَى بنِ آدَمَ، وَإِسْحَاقَ المُسَيَّبِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَتَصَدَّرَ للإِقرَاءِ وَالرِّوَايَةِ.
وَلَهُ اخْتِيَارٌ فِي الحُرُوْفِ صَحِيْحٌ ثَابِتٌ لَيْسَ بِشَاذٍّ أَصْلاً، وَلاَ يَكَادُ يَخْرُجُ فِيْهِ عَنِ القِرَاءاتِ السَّبْعِ، وَأَخَذَ عَنْهُ خَلْقٌ لاَ يُحْصَوْنَ.
ـ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِي ُّ سَهْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ ... المُقْرِئُ، النَّحْوِيُّ، اللُّغَوِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ أَخَذَ عَنْ: يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَوَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ المُثَنَّى، وَأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي عَامِرٍ العَقَدِيِّ، وَالأَصْمَعِيِّ ، وَيَعْقُوْبَ الحَضْرَمِيِّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ، وَتَصَدَّرَ لِلإقرَاءِ وَالحَدِيْثِ وَالعَرَبِيَّةِ .
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا، وَأَبُو بَكْرٍ البَزَّارُ فِي (مُسْنَدِهِ)، وَمُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الرُّوْيَانِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ دُرَيْدٍ، وَأَبُو رَوْقٍ الهِزَّانِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
ـ ابْنُ مِقْسَمٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ يَعْقُوْبَ البَغْدَادِيُّ ... شَيْخُ القُرَّاءِ... وَتصدَّرَ للإِقرَاءِ، فتَلاَ عَلَيْهِ:إِبْرَ هِيْمُ بنُ أَحْمَدَ الطَّبرِيُّ، وَأَبُو الفَرَجِ النَّهرَاونِيُّ ، وَأَبُو الحَسَنِ الحمامِيُّ، وَابنُ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، وَالفرجُ بنُ مُحَمَّدٍ القَاضِي، وَآخَرُوْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ:ابْنُ رَزْقَوَيْه، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ الخَطِيْبُ:ثِقَ ٌ، مِنْ أَحفظِ النَّاسِ لنحوِ الكُوْفِيِّينَ، وَأَعرفهُم بِالقرَاءات.
صَنَّفَ فِي التَّفْسِيْرِ وَالمعَانِي.
ـ القَنَازِعِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَرْوَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ .. تَلاَ عَلَى:أَبِي الحَسَنِ الأَنْطَاكِيِّ، وَأَصْبَغَ بنِ تَمَّامٍ.
وَارْتَحَلَ سَنَة 67، فسَمِعَ:الحَسَن بنَ رَشِيْقٍ، وَلَقِيَ حُسَيْنكَ التَّمِيْمِيّ فِي الْمَوْسِم، وَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي زَيْدٍ، وَأَقبلَ عَلَى شَأْنِه وَتَصَدَّرَ للإِقرَاءِ وَالفِقْهِ بقُرْطُبَة.
رَوَى عَنْهُ:مُحَمَّد بنُ عَتَّابٍ، وَابْنُ عَبْدِ البَرِّ، وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ إِمَاماً، مُتَفَنِّناً، حَافِظاً، متَأَلِّهاً، خَاشِعاً، مُتَهَجِّداً، مُفَسّراً، بَصِيْراً بِالفِقْهِ وَاللُّغَة، امْتَنَعَ مِنَ الشُّوْرَى .
وَكَانَ زَاهِداً، وَرِعاً، قَانِعاً بِاليَسِيْر، مُجَابَ الدَّعْوَةِ، بَعِيْدَ الصِّيْت، رَأْساً فِي القِرَاءات، صَاحِبَ تَصَانِيْف
نفع الله بكم شيخنا الحبيب
بارك الله فيكم جميعا ..