الموضوع: هل هذا الحديث في علل الدارقطني صحيح؟

السلام عليكم ورحمة الله

الحديث ذكره الإمام الدارقطني في (العلل:ج14ص87ر3441) وسئل عن حديث عمران بن حصين، عن عائشة، دخل يهودي على النبي r، فقال: السام عليكم، فقال النبي r: وعليكم، فلما خرج، قلت: يا رسول الله، أما فهمت ما قال اليهودي الخبيث؟! فقال: أوما رددت عليه يا عائشة؟ إن الرفق لو يكون خلقاً لما رأى الناس خلقاً أحسن منه، وإن الخرق لو يكون خلقاً، لما رأى الناس أقبح منه. قال الدارقطني: يرويه القاسم بن مالك المزني، واختلف عنه فرواه هشام بن يونس بن وابل ومحمد بن طريف، عن القاسم بن مالك، عن أيوب بن عائذ، عن أبي رؤبة، عن عمران بن حصين، عن عائشة. وخالفهما زياد بن أيوب فرواه عن القاسم بن مالك، وأسنده عن عمران بن حصين، عن النبي r. وروى هذا الحديث جعفر الطيالسي، عن يحيى بن معين، عن القاسم بن مالك، عن أيوب بن عائذ، وقال عن أبي رؤبة عمران بن حصين، عن عائشة، وزعم أن عمران بن حصين هذا. كوفي يكنى أبا رؤبة. اهـ.

هل متن الحديث صحيح ؟

سأجيبك أخي لاحقا ، فقد أردت أن أجيبك الآن ثم شغلت .

رجال اﻹسناد كلهم ثقات مع ذكر الدارقطني للحديث في العلل

نفع الله بك .
الحديث كما ذكر الإمام الدارقطني : قد اختلف فيه ، فرواه القاسِمُ بن مالِكٍ المزنِيُّ ، واختُلِفُ عليه فيه :
فَرَواهُ هِشامُ بن يُونُسُ بن وابل ـ كما في علل الدارقطني في الموضع المذكور ـ ومُحَمد بن طَرِيفٍ ـ كما عند الخطيب في المتفق والمفترق ( 1232 ) ، ولأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (ق/ 148 /ب) ، كما ذكر محقق العلل ـ وأبو جعفر النفيلي عبد الله بن محمد ـ كما عند الطبراني في الأوسط (1077) ـ ثلاثتهم عَنِ القاسِمِ بنِ مالِكٍ ، عَن أَيُّوب بن عائذ ، عَن أَبِي رُؤبَة ، عَن عِمران بنِ حُصَينٍ ، عَن عائِشَة ...
ورواه يَحيَى بنِ مَعِينٍ ـ كما عند الخطيب في المتفق والمفترق ( 1231 ) عَنِ القاسِمِ بنِ مالِكٍ ، عَن أَيُّوب بنِ عائِذٍ ، وقال عَن أَبِي رُؤبَة عِمران بنِ حُصَينٍ ، عَن عائِشَة ..
وخالفهم زياد بن أيوب ـ كما عند الخطيب ( 1233 ) ، وسعيد بن محمد الجرمي ـ كما عند الدولابي في الكنى ( 972) فقالا : عن القاسم بن مالك حدثنا أيوب بن عائذ الطائي عن أبي رؤبة عن عمران بن حصين قال دخل يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم ...
ولعل لهذا الاختلاف وغرابة بعض ألفاظه أورده في العلل ، والحديث مشهور محفوظ من وجوه أخرى في الصحيحين من حديث عائشة ، والله أعلم .