تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)
    الحمد لله وحده،والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:أما بعد:
    فهذا حديثٌ من الأحاديث التي أخرجها الأئمة النقاد من باب( ليس بصحيح) وأدخلها المعاصرون من باب( التنقيح)، أحاديثُ لا وزن لها في ميزان الصناعة عند قدامى المحدثين إلا أنَّ بعض المعاصرين أبى إلا أن يكون لها شان وقيمة، أبى بعضهم إلا أن يعمد إلى الميزان النقدي العتيق بإحداث تغيير فيه ليغدو ميزاناً عصرياً لا يبخس الأخبارَ شيئاً ...والله يجزي المتصدقين...
    لست هنا منازعا للدكتور-بارك الله فيه- في مسألةٍ حديثيةٍ يرى فيها رأياً قد سبق إليه -مع أنه في مسألتنا هذه لم يسبق إلى ما ذهب إليه-، وإنما النزاع في منهج التعامل مع تعليلات الأئمة ومنازعتهم في قواعدهم ومسالكهم في تعليل الأخبار .
    وهذا أوان الشروع في المقصود...
    أولاً: تخريج الخبر مرفوعاً ومن قول سعيد بن المسيب -رحمه الله تعالى-
    **جاء هذا الخبر عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    *رواه مرفوعاً عنه عليُّ بن نفيل وعنه زيادُ بن بيان.
    أخرج ذلك أبو داود (2/509) وابن ماجه (4/663) والبخاري في التاريخ الكبير-معلقاً-(3/346))، وابن أبي خيثمة في تاريخه (4/118) والطبراني في المعجم الكبير(23/267)و العقيلي في الضعفاء(2/430) والحاكم في المستدرك(10/458، 885) وابن عدي في الكامل(5/79) والجورقاني في الأباطيل والمناكير(1/172) والداني في السنن الواردة في الفتن (5/1049، 1057 ، 1061)وابن الجوزي في العلل المتناهية(2/860) والذهبي في تذكرة الحفاظ(2/39) كلهم عن أبي الْمَلِيحِ الرَّقِّيّ عَنْ زِيَادِ بْنِ بَيَانٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:كُنَّا عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتَذَاكَرْنَا الْمَهْدِيَّ فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:( الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ)
    *تراجم الرواة من دون ابن المسيب:
    *أبو المليح الرقي:(الحسن بن عمر أو عمرو بن يحيى الفزاري مولاهم، ثقة من الثامنة مات سنة إحدى وثمانين وقد جاوز التسعين بخ د س ق) التقريب
    *زياد بن بيان:( زياد بن بيان بفتح الموحدة والتحتانية الرقي صدوق عابد من السادسة د ق) التقريب.
    *علي بن نفيل:( علي بن نفيل بنون وفاء مصغر النهدي بنون الجزري لا بأس به من السادسة مات سنة خمس وعشرين د ق) التقريب.
    **ورواه قتادة من قول سعيد ابن المسيب ،وعن قتادةَ معمر بن راشد وابن أبي عروبة:
    **مَعْمَر بن راشد
    أخرج ذلك نُعيم بن حماد في الفتن( 1/368) قال: حدثنا ابن المبارك وابن ثور وعبد الرزاق عن معمر به.
    وأخرجه أيضاً الداني في السنن الواردة في الفتن(5/1056) قال: حدثنا ابن عفان حدثنا أحمد حدثنا سعيد حدثنا نصر حدثنا علي حدثنا خالد بن سلام عن رجل عن معمر به.
    **سعيد بن أبي عروبة
    أخرج ذلك العقيلي في الضعفاء(2/430) فقال: حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن المنهال ، قال حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة به.
    وأخرج ذلك ابن أبي خيثمة في تاريخه(4/118) -ومن طريقه الداني في سننه
    ( 5/1061 )- قال: حدثنا أحمد بن شبوية حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن سعيد بن أبي عروبة به.
    كلاهما( معمر،وابن أبي عروبة) عن قتادة ، قال : سئل سعيد بن المسيب عن المهدي : ممن هو ؟ قال : من قريش ، قال قتادة : قلت لسعيد بن المسيب : يا أبا محمد ، من أي قريش هو ؟ قال من بني هاشم ، قلت : من أي بني هاشم ؟ قال : (من ولد فاطمة)
    ثانياً: الحكم على الحديث:
    اتفق النقاد المتقدمين ومن بعدهم بلا مثنويةٍ على خطأ رواية الرفع- عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم- وأنها محض وهمٍ ليس إلا، لكنهم اختلفوا في الراوي الذي يحمل خطأ الرواية:
    فالبخاري وابن عدي وابن الجوزي والذهبي على أن المخطئ زياد بن بيان، قال الإمام البخاري كما في التاريخ الكبير(3/346)في ترجمة زياد بن بيان ( في إسناده نظر)،وأعله ابن عدي حيث أخرجه في ترجمة زياد بن بيان في الكامل(5/79) وقال بعد أن نقل قول البخاري الآنف: (البخاري إنما أنكر من حديث زياد بن بيان هذا الحديث وهو معروف به)، وأعله ابن الجوزي في العلل المتناهية( 2/862 ) وقال:( وهو كلام معروف من كلام سعيد بن المسيب والظاهر أن زياد بن بيان وهم في رفعه)، وقال الإمام الذهبي في ميزان الإعتدال:( 3/126) في ترجمة زياد بن بيان:(لم يصح حديثه).
    وأما الإمام العقيلي فيرى أن المخطئ في الرواية هو علي بن نفيل ، لذا قال في ترجمته في الضعفاء(3/974):( علي بن نفيل الحراني -هو جد النفيلي- عن سعيد بن المسيب في المهدي ، لا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به)،وقد أعلَّ الإمام العقيلي رواية ابن نفيل المسندة برواية قتادة عن سعيد من قوله ، ورجح رحمه الله أن الصحيح في الخبر أنه من قول سعيد لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، لذا قال في الضعفاء (2/430) بعد إخراجه رواية ابن أبي عروبة عن قتادة :( ورواه معمر عن قتادة هكذا من قول سعيد بن المسيب ، وروايتهما أولى، وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يخرج مني رجل ، ويقال من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي » فأما من ولد فاطمة ففي إسناده نظر كما قال البخاري والصحيح قول سعيد بن المسيب ، وأما مسند فلا) هكذا أعلَّ العقيلي رواية الرفع بما رواه قتادة عن سعيد، ولو كان الخبر مرفوعاً عند سعيد لرواه قتادة وهو الحجة الثبت ولم اكتفى بنقل قول سعيد بن المسيب ، أما أن يتفرد ابن نفيل بالخبر مرفوعاً ولا يروى إلا عنه ففما لا يحتمل ولا يقبل.
    أمَّا الإمام الجورقاني فيرى أن المخطئ غير ابن نفيل و زياد فقال بعد إخراجه الخبر المرفوع:( هذا حديث منكر،تفرد به علي بن جميل الرقي،وهو منكر الحديث)
    الخلاصة في هذا الباب أن كلمة كبار الحفاظ وهم البخاري والعقيلي وابن عدي والجورقاني وابن الجوزي والذهبي= متفقة على ضعف رواية الرفع وردِّها، فالخبر مردودٌ سواء قلنا أخطأ ابن نفيل أو أخطأ ابن بيان.
    وأشير هنا أن ابن أبي خيثمة ألمح في تاريخه(4/118) إلى تعليل رفع الخبر حيث أبتدأ بإخراج المرفوع ثم أردف بإخراج الخبر من قول سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى،ومسلك الإعلال بالتلميح معروف عن أئمة النقد رحمهم الله تعالى في مصنفاتهم كالإمام أحمد في مسنده والإمام النسائي في سننه وابن أبي خيثمة في مواضع من تاريخه.
    ثالثاً:مناقشة الدكتور :
    قال الدكتور عبد العليم بن عبد العظيم البستوي في كتاب المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة-وهو كتاب مفيدٌ في بابه-(1/202)([1]) بعد أن أورد كلام البخاري والعقيلي وابن الجوزي والذهبي :((ومن هنا نرى أنهم لم يجدوا علة قادحة واضحة في هذا الحديث ولذلك اختلفوا فمنهم من يرى أن زياد بن بيان واهم في هذا استئناساً بقول البخاري، ومنهم من يرى أن النفيلي هو المتوهم تبعاً للعقيلي))
    هذا الإستنتاج غير دقيقٍ، فمن أين للدكتور أن الأئمة لم يجدوا علة قادحة واضحة، وهل يعقل أن يتوارد كبار الحفاظ على تضعيف حديث دون علة واضحة في الخبر؟؟
    إن منازعة الدكتور للأئمة لا تستند إلى أساس نقدي متين وما هي إلا ظواهر الأسانيد دون مراعاة لما يحتف بخبر الثقة من قرائن الرد، ومن يقرأ كلام الدكتور يتوهم أننا ما زلنا في طور تقعيد منطلقات التعليل ومسالكه لا أننا في عصر التلقي والتسليم المطلق لأئمة النقد في منطلقاتهم ومسالكهم التعليلية والنقدية، كما أن تصوير الدكتور لما ظاهره التباين بين الأئمة ليس بمسعف له إلى ما ذهب إليه من تصحيح الإسناد لأن التباين إنما هو في الراوي الذي يحمل الخطأ في الرواية مع اتفاقهم أجمعين أبتعين أبصعين على حصول الخطأ والوهم في الرواية.
    ((أما كلام العقيلي في علي بن نفيل بأنه (لا يتابع عليه) فلا حاجة له إلى المتابعة))
    العقيلي ليس نحوياً أو لغوياً تكلَّم في غير فنه حتى يرد عليه بمثل هذا ، بل هو أحد النقَدَةِ الذين أسَّسوا صرح قواعد القبول والرد الحديثي، ومنه رحمه الله تعلم الناس أن الثقة مقبول الرواية لا يحتاج إلى متابعة إلا إذا لاحت قرينة تدلُّ على خطأه ووهمه ، ومنه تعلم الناس أن التفرد منه ما يقبل من الراوي الثقة فلا يحتاج إلى متابعة ومنه ما لا يقبل ولو كان المتفرد ثقة حافظا،ومردُّ الحكم في هذا إلى القرائن فليس هناك قاعدة مطَّردة في الباب،ومسألة التفرد في عصرنا أضحت عند بعض المشتغلين بالسنة من المسائل الهامشية وذلك لمَّا صار ظاهر الإسناد وعدالة النقلة كفيلين بالتصحيح والتحسين،وأما في عصر النقاد فقد كانت قرينةً ذات شأن ، (قال عبد الله: حدثني أبي قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنا أبا بكر لما بعث الجنود إلى نحو الشام،يزيد بن أبي سفيان ،وعمرو بن العاص ،وشرحبيل بن حسنة مشى أبو بكر مع أمراء جنوده يودعهم فذكر الحديث بطوله.
    سمعت أبي يقول:(هذا حديث منكر ،ما أظن من هذا شيئا،هذا من كلام أهل الشام أنكره أبي على يونس من حديث الزهري كأنه عنده من حديث يونس عن غير الزهري))([2])
    فهذا الحديث مما أنكره الإمام أحمد وأعله بسبب تفرد يونس بن يزيد به،وهو وإن كان ثقة إلا أن تفرده بالحديث دون سائر أصحاب الزهري كمالك وشعيب بن أبي حمزة وابن عيينة وعُقيل والزبيدي وغيرهم يدل على أن الحديث غير محفوظ عنه،وإنما وهم فيه يونس بن يزيد ودخل له حديث في حديث)([3])، ولله درُّ الحافظ ابن رجب حين قال:(وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث - إذا تفرد به واحد - وإن لم يرو الثقات خلافه - : ( إنه لا يتابع عليه) ويجعلون ذلك علة فيه ، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه ، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ،ولهم في كل حديث نقد خاص ، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه)([4])
    هذا هو نَفّسُ النقاد الكبار وهذا هو مسلكهم في الأسانيد والأخبار أما الجمود على ظواهر الأسانيد فهو أشبه ما يكون بجمود مدرسة الظاهر التي اتخذت من ظواهر النصوص الشرعية منطلقاً لتصوراتهم الشرعية والفقهية دون مراعاة لروح النصوص ومقاصدها، ورحم الله الشيخ الألباني عندما حذر من مسلك التصحيح بظاهر السند عندما قال:( ابن حزم نظر إلى ظاهر السند فصححه وذلك مما يتناسب مع ظاهريته ، أما أهل العلم والنقد فلا يكتفون بذلك بل يتتبعون الطرق ويدرسون أحوال الرواة وبذلك يتمكنون من معرفة ما إذا كان في الحديث علة أو لا ولذلك كان معرفة علل الحديث من أدق علوم الحديث إن لم يكن أدقها إطلاقا، لذلك رأينا أهل العلم والنقد منهم قد حكموا على الحديث بأنه وهم وأن الصواب فيه الوقف منهم الدارقطني والبيهقي والعسقلاني وغيرهم ممن نقل كلامهم وأقرهم عليه كالزيلعى فإين يقع تصحيح إبن حزم من تضعيف هؤلاء)([5])

    قال الدكتور:(وأما قول البخاري في ترجمة زياد بن بيان (في إسناده نظر) فليس جرحاً في الراوي ولكنه يرى النظر في إسناد الرواية،ولم أجد من فسر وجه النظر هذا سوى- ما -أشار إليه ابن الجوزي من أنه كلام معروف لسعيد بن المسيب وأن زياد بن بيان وهم في رفعه، وذكره المنذري أيضا دون أن يسمي قائله)
    لا أدري لمَ أعرض الدكتور عن كلام ابن عدي الذي هو أعلم بمراد البخاري حيث قال:( والبخاري إنما أنكر من حديث زياد بن بيان هذا الحديث وهو معروف به )

    (وسيأتي كلام ابن المسيب هذا في الآثار (برقم17) وإسناده بمجموع طرقه حسن،إذن فليس هو أحسن حالاً من هذا الإسناد حتى يكون علة لتضعيف هذا الحديث، ولا منافاة بين الروايتين فهذا القول من الأمور الغيبية التي لا يقول بها ابن المسيب رحمه الله إلا إذا كان عنده خبر صحيح .... فقول ابن المسيب جاء جواباً على استفسارٍ عن المهدي وجاءت رواية علي بن نفيل فبينت الخبر الذي اعتمد عليه ابن المسيب رحمه الله في فتواه، فكلا الخبرين عنه صحيح....وأورده السيوطي في الجامع الصغير ورمز له بالصحة، وقال العزيزي في السراج المنير بشرح الجامع الصغير (إسناده حسن)،وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ((هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات،وله شواهد كثيرة))،وكذلك في تعليقاته على مشكاة المصابيح، وقال في صحيح الجامع الصغير "صحيح" )
    إن من تصدى للحديث بالتصحيح –ومنهم الشيخ الألباني- لم يأتِ عنهم أنهم استجمعوا ما جاء عن هذا الخبر ، فالظاهر أنه غاب عنهم قادح المرفوع وعلته،ولو ظهر لهم لكان لهم كلام آخر -والعلم عند الله تعالى-، فالشيخ الألباني-مثلاً- جاء عنه تصحيح الخبر في غير موطن التحقيق والتدقيق عنده كالسلسلة الصحيحة وإنما جاء عرضاً في الضعيفة،كما أني لا أنسى أن أشير إلى أن المسلك الذي اختاره الدكتور من تصحيح كلٍّ من الخبرين= مقبولٌ في الجملة لولا القرينة القاضية برد الخبر ودفعه ، كما أنَّ النقاد لم يلتفتوا لهذا المسلك وضعفوا المرفوع بقول سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى كما فعل العقيلي، هذا ما أردت توضيحه،والله من وراء القصد،والحمد لله رب العالمين.
    وكتب/أخوكم.

    [1] الطبعة الأولى،1420هـ

    [2] العلل(3/170)رقم 4757

    [3] بحروفه من كتاب(منهج الإمام أحمد في التعليل وأثره في الجرح والتعديل) ص465،ط.دار ابن حزم،1426هـ

    [4] شرح علل الترمذي( 2/27 )

    [5] إرواء الغليل(6/57)
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    حسبك يا اخي: هل تضعف هذه الطريق أم متن الحديث ؟
    فإن قصدت هذا الطريق فقط، فقد أعله ستة من الحفاظ أو سبعة ، فأين الاتفاق المزعوم على تضعيفه، ونقل الإجماع بلا مستند كذب، فقد صححه آخرون، ومع ذلك فقد اختلف من ضعفه في تبيين علته هل بزياد أم علي أم غيرهما ، لأن الحديث من قول سعيد، لكن لا يبعد أن يكون قد ذكره في المذاكرة والجواب من قوله، وفي مجلس التحديث مرفوعا، وهو الصواب .
    وإن قصدت تضعيف متن الحديث مطلقا، فقد تواترت الأحاديث بأن المهدي من أهل البيت، وأنه عليه السلام قال :" هو منا"، و" من ولدي"، يقصد بهما الحسنين ، وهما من أبناء فاطمة،
    وفي ألفاظ " من ولد علي "، وفي بعضها " من ولد فاطمة"، وبعضها " من ولدي هذا "، وهي أحاديث متواترة كثيرة جدا، جمعتها في مبحث مستقل .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    حسبك يا اخي: هل تضعف هذه الطريق أم متن الحديث ؟
    لو قرأت كلام العقيلي بتمعن لوجدت الجواب؟؟؟

    قال في الضعفاء (2/430) :( (
    وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يخرج مني رجل ، ويقال من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي » فأما من ولد فاطمة ففي إسناده نظر كما قال البخاري، والصحيح من قول سعيد بن المسيب وأما مسند فلا)) وقال في الضعفاء(3/974)/:(وفي المهدي أحاديث جياد ومن غير هذا الوجه بخلاف هذا اللفظ)
    فالعقيلي يقرر وجود أحاديث صالحة في كون المهدي من الآل الأطهار ولا نزاع في هذا إن شاء الله ،أما لفظة من ولد فاطمة فلا تصح مسندة للنبي .
    فإن قصدت هذا الطريق فقط، فقد أعله ستة من الحفاظ أو سبعة ، فأين الاتفاق المزعوم على تضعيفه، ونقل الإجماع بلا مستند كذب، فقد صححه آخرون،
    تكرما لو ذكرت لي أحد الحفاظ المتقدمين يضارع البخاري أو العقيلي أو ابن عدي رسوخاً في تعليل الأخبار صحح الخبر مرفوعا؟
    ومع ذلك فقد اختلف من ضعفه في تبيين علته هل بزياد أم علي أم غيرهما ، لأن الحديث من قول سعيد، لكن لا يبعد أن يكون قد ذكره في المذاكرة والجواب من قوله، وفي مجلس التحديث مرفوعا، وهو الصواب .
    دعك يا أخي من هذا التجويز فقد قضي الأمر ولو كان هذا الإيراد قائماً لأخذ به العقيلي وغيره من الأئمة،أفأنت أفقه من العقيلي في تصحيح الطريقين؟؟؟
    مشكلة بعض المشتغلين بالسنة أنهم لا يرفعون-في بعض المواطن-رأساً بالتفرد المردود،لأجل هذا دخلت علينا الأخبار الساقطة من هذه الثغرة
    والله أعلم.
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    بارك الله في العطاب الحميري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    ما قلت لك هو أن لا تدعي الاتفاق، فقد قال الإمام أحمد " من ادعى الإجماع فقد كذب ".
    والعجب كل العجب أن تأتي لقول ستة من الحفاظ، تبع أكثرهم قول البخاري في التعليل ، ثم تدعي الاتفاق من جميع الحفاظ، كأنك لا تعرف أو تتغافل عن آلاف الحفاظ ، مع أن إجماع السلف على خلاف عقيدتك ، ولا تغتر بمن يصفق لك ، واستمع وتأمل :
    قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (8/255) في رده على الرافضي الخبيث :"أن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن مسعود :" لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل منى أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما"، ورواه الترمذي وأبو داود من رواية أم سلمة وأيضا فيه :" المهدي من عترتي من ولد فاطمة"، ورواه أبو داود من طريق أبي سعيد وفيه :" يملك الأرض سبع سنين ورواه عن علي رضي الله عنه أنه نظر إلى الحسن وقال :" إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق يملأ الأرض قسطا " .
    ثم قال:" وهذه الأحاديث غلط فيها طوائف طائفة أنكروها .."،
    فاحذر من الغلط خاصة في أحاديث الاعتقاد ، وافهم مراد السلف ، وأنهم إنما ضعفوا طريقا ، ألا ترى أن العقيلي يقول في الأحاديث الصحيحة وفي بعضها :" هو مني "، يعني من ذريتي، وهل ذريته إلا أبناء فاطمة .
    ولم تعرف منهم إلا ستة ثم تجعل هذا إجماعا، فاتق الله ولا تقول جميع حفاظ المسلمين ما لم يقولوه .
    وهذا الحديث قد احتج به رواته فقال عبد الله بن جعفر: سمعت أبا المليح يثني على علي بن نفيل ويذكر فيه صلاحا... وسكت عليه أبو داود محسنا له .
    وقال الشيخ الألباني :" و هذا سند جيد رجاله كلهم ثقات ، وله شواهد كثيرة ، فهو دليل واضح على رد هذا الحديث -لا مهدي - ".
    وظاهر صنيع أبي حاتم وابن حبان تصحيحهما للحديث فإنه قال في الثقات من ترجمة زياد :" زياد بن بيان كان شيخا صالحا يروى عن على بن نفيل جد أبى جعفر النفيلي عن سعيد بن المسيب روى عنه أبو المليح الرقى".
    وقال ابن أبي حاتم :" على بن نفيل جد النفيلى روى عن سعيد بن المسيب روى عنه النضر بن عربي وزياد بن بيان سمعت ابى يقول ذلك"، .. ثم نقل توثيقه وقال :" سمعت ابى يقول على بن نفيل جد النفيلى لا بأس به ".
    وقال التويجري :" وقال محمد البرزنجي في كتابه "الإشاعة": "أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها بلغت حد التواتر المعنوي؛ فلا معنى لإنكارها"، وأقره تلميذه العلجوني في كشف الخفا .
    وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة (8/255) في رده على الرافضي الخبيث :"أن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن مسعود :" لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل منى أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما"، ورواه الترمذي وأبو داود من رواية أم سلمة وأيضا فيه :" المهدي من عترتي من ولد فاطمة"، ورواه أبو داود من طريق أبي سعيد وفيه :" يملك الأرض سبع سنين "، ورواه عن علي رضي الله عنه أنه نظر إلى الحسن وقال :" إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق يملأ الأرض قسطا " .
    ثم قال:" وهذه الأحاديث غلط فيها طوائف طائفة أنكروها ، واحتجوا بحديث ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لا مهدي إلا عيسى بن مريم ."، وهو ضعيف "،
    فاحذر من الغلط خاصة في أحاديث الاعتقاد ، وافهم مراد السلف ، وأنهم إنما ضعفوا طريقا ، ألا ترى أن العقيلي يقول في الأحاديث الصحيحة وفي بعضها :" هو مني "، يعني من ذريتي، وهل ذريته إلا أبناء فاطمة .
    قال ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ :" والبخاري إنما أنكره من حدث زياد. وأما هذا الحديث فقد تقدم له طرق ".
    قال القرطبي في التذكرة :" والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة، أصح من هذا الحديث –لا مهدي - فالحكم لها دونه ".
    ثم اعلم بأن أحاديث المهدي على قسمين : مهدي بني العباس الذي أسس الدولة العباسية .
    والمهدي المنتظر من ولد فاطمة باتفاق السلف :
    ذكر ابن البيطار في حلية البشر (1/806) :" ومما يدل على أن المهديين متعددون والمهدي المنتظر واحد، ما ذكره العلامة ابن حجر في الصواعق المحرقة لأهل الضلال والزندقة، حيث قال حاكياً لقول من قال أن المهدي من ولد العباس، وهو والد هارون الرشيد واسمه محمد المهدي بن عبد الله المنصور بناء على الأحاديث المذكور فيها أن المهدي من ولد العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: أنه من أحسن خلفاء بني العباس، وهو فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني أمية، ثم قال ابن حجر موجهاً لقول هذا القائل: ويمكن أنه مهدي من ولد العباس وهو غير المهدي المنتظر فإن المهدي المنتظر من ولد فاطمة رضي الله عنها، ويكون في زمنه خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام ويجتمع به، فهذه العبارة صريحة في تعدد المهديين، وجمع بعضهم بين الأحاديث التي فيها أنه من ولد فاطمة، والأحاديث التي فيها أنه من ولد العباس بطريق آخر فقال: أن المهدي المنتظر من ولد فاطمة من جهة أبيه، ومن ولد العباس من جهة أمه، بأن تكون أمه أو أم بعض آبائه من ولد العباس، وكلام ابن حجر في رسالته التي في علامات المهدي يقتضي أيضاً تعدد المهديين وأن المهدي المنتظر واحد ..".
    ثم قال: " والأحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة متواترة، فيها ما هو صحيح وفيها ما هو حسن وفيها ما هو ضعيف وهو الأكثر، لكنها لكثرتها وكثرة رواتها وكثرة مخرجيها يقوي بعضها بعضاً، حتى صارت تفيد القطع، لكن المقطوع به أنه لا بد من ظهوره، وأنه من ولد فاطمة، وأنه يملأ الأرض عدلاً نبه على ذلك العلامة السيد محمد بن رسول البرزنجي في آخر الإشاعة ".
    ومما يؤكد أن له أصلا صحيحا من حديث أم سلمة الأدلة التالية وهي متواترة فتنبه واتق الله ولا تخالف مذهب المسلمين :

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    بارك الله في العطاب الحميري
    وفيك بارك يا شيخنا الحبيب والأديب الأريب.
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    أخرج ذلك أبو داود (2/509) وابن ماجه (4/663) والبخاري في التاريخ الكبير-معلقاً-(3/346))، وابن أبي خيثمة في تاريخه (4/118) والطبراني في المعجم الكبير(23/267) والعقيلي في الضعفاء(2/430) والحاكم في المستدرك(10/458، 885) وابن عدي في الكامل(5/79) والجورقاني في الأباطيل والمناكير(1/172) والداني في السنن الواردة في الفتن (5/1049، 1057 ، 1061) وابن الجوزي في العلل المتناهية(2/860) والذهبي في تذكرة الحفاظ(2/39) كلهم عن أبي الْمَلِيحِ الرَّقِّيّ عَنْ زِيَادِ بْنِ بَيَانٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:كُنَّا عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتَذَاكَرْنَا الْمَهْدِيَّ فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:( الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ)
    فوات:
    وأخرجه:
    - القشيري في "تاريخ الرقة" ترجمة زياد بن بيان الأرقام:(142)،(143)،( 144) [1]
    - والمستغفري في "دلائل النبوة" باب ما جاء أن المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها رقم(106) [2]
    - والبيهقي في "البعث والنشور" باب ما جاء في خروج المهدي-مخطوط (20/ب) [3]
    - والضياء المقدسي في "المنتقى من حديث مكي وغيره"-مخطوط (ق140/أ) [4]
    __________
    [1] هو مصور على الشبكة حمله من هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...08&postcount=1
    [2] مطبوع في دار النوادر بتحقيق أحمد بن فارس السلوم ط1/ 2010م، لم أقف عليه إلا بواسطة الشاملة
    [3] بواسطة هامش كتاب "عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر" ليوسف بن يحي المقدسي السلمي/تحقيق مهيب البوريني ص70 تجده هنا:
    http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4850
    [4]من مخطوطات مجاميع المدرسة العمرية في المكتبة الظاهرية تجده هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...&postcount=245
    قال الحافظ الضياء المقدسي عقبه: "زياد بن بيان قال البخاري في حديثه نظر" اهـ
    فيُضاف إلى الحفاظ الذين أعلوا هذا الحديث تبعا للبخاري.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    بارك الله فيكم ...وذكرت بعضا من اوهامه التي ذكرها الشيخ الالباني رحمه الله ...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    فوات:
    وأخرجه:
    - القشيري في "تاريخ الرقة" ترجمة زياد بن بيان الأرقام:(142)،(143)،( 144) [1]
    - والمستغفري في "دلائل النبوة" باب ما جاء أن المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها رقم(106) [2]
    - والبيهقي في "البعث والنشور" باب ما جاء في خروج المهدي-مخطوط (20/ب) [3]
    - والضياء المقدسي في "المنتقى من حديث مكي وغيره"-مخطوط (ق140/أ) [4]
    __________
    [1] هو مصور على الشبكة حمله من هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...08&postcount=1
    [2] مطبوع في دار النوادر بتحقيق أحمد بن فارس السلوم ط1/ 2010م، لم أقف عليه إلا بواسطة الشاملة
    [3] بواسطة هامش كتاب "عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر" ليوسف بن يحي المقدسي السلمي/تحقيق مهيب البوريني ص70 تجده هنا:
    http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4850
    [4]من مخطوطات مجاميع المدرسة العمرية في المكتبة الظاهرية تجده هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...&postcount=245
    قال الحافظ الضياء المقدسي عقبه: "زياد بن بيان قال البخاري في حديثه نظر" اهـ
    فيُضاف إلى الحفاظ الذين أعلوا هذا الحديث تبعا للبخاري.
    فوائد تشد لها الرحال
    والله يرعاك
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    حفظك الله وسلمك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    **ورواه قتادة من قول سعيد بن المسيب، وعن قتادةَ معمر بن راشد، وابن أبي عروبة:
    استدراك:
    ويونس بن أبي الفرات الإسكاف[1]:
    قال البخاري في ترجمته (8/ 406): "سمع قتادة عن[2] سعيد بن المسيب:(المهدي من ولد فاطمة) "انتهى
    _________
    [1] ثقة لم يصب ابن حبان في تليينه (خ ت س ق)- التقريب، وراجع الميزان للذهبي(4/ 483)
    [2] في إحدى نسخ الكتاب: "سمع"، راجع الهامش رقم(4)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    336

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    خلاصة بحثك !
    1 - الائمة الكبار قد اعلوا الحديث بدون سبب معلوم لنا ! لكنهم اعلوه ولذلك لا يجوز لاحد ان يخالفهم !
    سبحان الله ! وكان العلة المفسرة ذاتها تكون قادحة !
    فان كانت العلة المفسرة منها القادح وغير القادح ! فكيف بالعلة التي خفيت علينا !!
    اتحداك ان تاتي لي بعلة واحدة لهذا الحديث وتكون مفسرة ..

    2- التفرد علة شنيعة ! وكأن هذا اجماعاً ! وهذا القول ما هو الا تزيين لمذهب بعض المبتدعة ممن اشترطوا في الحديث الصحيح ان يكون من رواية اثنين !
    قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال (2/534) :
    قال البخاري لم يرو عنه إلا هذا الحديث وحديث آخر لم يتابع عليه ..
    قلت ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا الحديث ولا يوجب ضعفه أما كونه لم يتابع عليه فليس شرطا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لراويه متابع عليه وفي الصحيح عدة أحاديث لا يعرف إلا من وجه واحد نحو حديث إنما الأعمال بالنية الذي أجمع أهل العلم على صحته " أهـ

    3 - قول الامام احمد وغيره عن حديث تفرد به ثقة انه منكر !
    فهذا لا ينفي صحته
    لان المنكر الذي يعنونه هو مجرد التفرد
    وقال الحافظ في ترجمة "محمد بن إبراهيم الحارث التيمي"
    "قلت المنكر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له فيحمل هذا على ذلك !" أهـ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    122

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن شهاب الدين مشاهدة المشاركة
    1 - الائمة الكبار قد اعلوا الحديث بدون سبب معلوم لنا ! لكنهم اعلوه ولذلك لا يجوز لاحد ان يخالفهم !
    سبحان الله ! وكان العلة المفسرة ذاتها تكون قادحة !
    فان كانت العلة المفسرة منها القادح وغير القادح ! فكيف بالعلة التي خفيت علينا !!
    اتحداك ان تاتي لي بعلة واحدة لهذا الحديث وتكون مفسرة ..
    بعيدًا عن التهويل أخي الكريم .. حديث زياد بن بيان المرفوع استنكره الأئمة لأنَّ المحفوظ عن سعيد بن المسيب أنه مِن قوله موقوفًا عليه كما قال قتادة. فتفرُّد هذا الراوي برفع الحديث وعدم وجود متابِعٍ له فضلاً عن مخالفته لأحد الحفاظ هذا يَجعل حديثَه فيه نظر، وهذا ما ذَهَبَ إليه البخاري والعقيلي وابن حبان وابن عدي والجورقاني. وقد بيَّن العقيلي هذه العلة صريحًا فقال [الضعفاء الكبير للعقيلي 2/75]: ((والصحيح قول سعيد بن المسيب، وأمَّا مسندٌ فلا)). اهـ وقال ابن الجوزي [العلل المتناهية 2/379]: ((وهو كلامٌ معروفٌ مِن كلام سعيد بن المسيب، والظاهر أنَّ زياد بن بيان وَهِمَ في رفعه)). اهـ إلاَّ إذا كنتَ لا ترى في تعارُض الرفع والوقف علةً تقدح في ثبوت الحديث!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن شهاب الدين مشاهدة المشاركة

    2- التفرد علة شنيعة ! وكأن هذا اجماعاً ! وهذا القول ما هو الا تزيين لمذهب بعض المبتدعة ممن اشترطوا في الحديث الصحيح ان يكون من رواية اثنين !
    أراك جعلتَ مِن زياد بن بيان حافظًا حُجَّة! الرجل لَمْ يَرِدْ فيه توثيقٌ معتبر اللهم إلاَّ قول النسائي إنه لا بأس به. وليس الشأن هنا مجرَّد التفرُّد أخي الكريم، وإنما وقوع المخالفة. لأنَّ مِثل هذا الراوي إذا رَفَعَ حديثًا وخالَفَه إمامٌ حافظٌ كقتادة فوَقَفَه، صار القولُ قولَ هذا الحافظ ورُدَّ ما تفرَّد به هذا الراوي. ولا إخالك تعتقد أنَّ أئمة النقد المتقدمين كانوا مِن المبتدعة لأنهم يعلُّون الأحاديث على هذا النحو!
    قال الحازمي في شروط الأئمة: ((وقد أحسنَ أحمدُ بن حنبل رحمه الله في ترك التقليد والحثِّ على البحث)). اهـ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    يا أخي:
    لا يكن همك الرد بقدر ما يكون همك طلب الحق .
    الخلاف بيننا في مسائل:
    المسألة الأولى: إصرارك على دعوى اتفاق الأئمة على تضعيف أصل الحديث .
    وقلت لك :
    لا تدعي الاتفاق، فقد قال الإمام أحمد " من ادعى الإجماع فقد كذب ".
    والعجب كل العجب أن تأتي لقول ستة من الحفاظ، تبع أكثرهم قول البخاري في التعليل ، أهؤلاء هم كل الأمة ؟ ؟؟؟
    ولا زلت تدعي الاتفاق من جميع الحفاظ، كأنك لا تعرف أو تتغافل عن آلاف الحفاظ ، وقد ذكرت لك من صححه من الأئمة :
    وقال ابن أبي حاتم مشيرا لهذا الحديث :" على بن نفيل جد النفيلى روى عن سعيد بن المسيب روى عنه النضر بن عربي وزياد بن بيان سمعت ابى يقول ذلك"، .. ثم نقل توثيقه وقال :" سمعت ابى يقول على بن نفيل جد النفيلى لا بأس به."،...........
    مع أن إجماع السلف على خلاف عقيدتك ،
    المسألة الثانية : أنت ضعفت أصل الحديث وأنكرت مسألة اعتقادية مقررة عند السلف، وهي ان المهدي المنتظر هو من ولد النبي عليه السلام ومن عترته، وبالتحديد من ولد فاطمة عليها السلام ،
    وأما الأئمة الست فضعفوا هذا الطريق لا أصل الحديث:
    قال ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ :" والبخاري إنما أنكره من حدث زياد. وأما هذا الحديث فقد تقدم له طرق ".
    ألا ترى أن العقيلي يقول في الأحاديث الصحيحة وفي بعضها :" هو مني "، يعني من ذريتي، وهل ذريته إلا أبناء فاطمة .
    فافهم قبل ان تغلط في باب الاعتقاد، فإن الخطأ فيه عظيم .
    قال التويجري :" وقال محمد البرزنجي في كتابه "الإشاعة": "أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها بلغت حد التواتر المعنوي؛ فلا معنى لإنكارها"، وأقره تلميذه العلجوني في كشف الخفا، ونقلت لك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره فاتق الله ولا تصر على مخالفة السلف،

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    وقد أعل هذا الطريق ستة من الحفاظ، معظمهم تبعا للبخاري، وعلته عند بعضهم أنه رواه سعيد عن قتادة عن ابن المسيب مرسلا، وليس هذا بعلة قادحة، لأن سعيدا إنما رواه في باب المذاكرة والسؤال عن جواب، وأما رواية بن بيان فرواها متصلة في مجلس آخر وهو مجلس تحديث، وهذا أمر بين فتأمل : قال عبد الرزاق: عن معمر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيب، المهدي حق هو؟ قال: «حق» ، قال: قلت: ممن هو؟ قال: «من قريش» ، قلت: من أي قريش؟ قال: «من بني هاشم» ، قلت: من أي بني هاشم؟ قال: «من بني عبد المطلب» ، قلت: من أي عبد المطلب؟ قال: «من ولد فاطمة».

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    وحتى عند بعض من تبع المبتدعة الذين يردون أخبار الآحاد، وتفرد الثقات، فليس هذا الحديث بفرد بل هو متواتر وقال التويجري :" وقال محمد البرزنجي في كتابه الإشاعة :" أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها بلغت حد التواتر المعنوي؛ فلا معنى لإنكارها"، وأقره تلميذه العلجوني في كشف الخفا . ومما يؤكد أن له أصلا صحيحا من حديث أم سلمة : 16/ ما قال إسحاق 1888 أخبرنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد الله بن القبطية قال: دخل الحارث بن ربيعة وعبد الله بن صفوان على أم سلمة وأنا معها، في زمن ابن الزبير فسألاها عن الجيش الذي يخسف به فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم» قالت: فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كارها، قال: «يخسف به معهم، ثم يبعث يوم القيامة على نيته»، وهو حديث صحيح صححه ابن حبان (6756) والحاكم (4/475) ووافقه الذهبي، واختلف في اسم ابن القبطية فرواه غير واحد فقالوا فيه عبيد الله، وهو الأصح، وقيل اسمه عبد الله ، وأما الحديث فصحيح ، والعائذ بالبيت هو المهدي : قال ابن أبي حاتم في العلل وسألت أبي عن حديث رواه محمد بن جابر عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن القبطية قال : دخلت أنا والحسن بن علي على أم سلمة فقال : حدثيني عن جيش الخسف ، فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يخرج السفياني بالشام ، فيسير إلى الكوفة ، فيبعث جيشا إلى المدينة فيقاتلون ما شاء الله حتى يقتل الحبل في بطن أمه ، ويعوذ عائذ من ولد فاطمة أو قال : من ولد علي بالحرم ، فيخرجون إليه ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم غير رجل ينذر الناس.."، قال أبي : إنما هو عن عبيد الله بن القبطية ، وفيه زيادة كلام ليس في حديث الناس "، وفي قوله " ويعوذ عائذ من ولد فاطمة أو قال : من ولد علي بالحرم "، فكلاهما سيان، وإنما هي حرص من الراوي على تحديثه كما سمع، وإلا فإن فاطمة هي زوجة علي والنتيجة واحدة ، ولحديث أم سلمة متابعات أخرى: وهي كثيرة جدا خرجتها في مبحث مستقل ، وذكرت لك من قال بأنها متواترة،

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    122

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    بارك الله في الأخ الكريم زياني وفي الأخ الكريم العطاب الحميري وباقي الإخوة.

    أمَّا الذي ادَّعى تواتر أحاديث المهدي فهو أبو الحسن الآبري (ت 363 هـ)، ومَن قال بتواتر هذه الأحاديث فمآلُه إلى قولِه أو قولِ مَن نَقَلَ عنه. والبرزنجي (ت 1013 هـ) أخي الفاضل الذي نَقَلْتَ كلامَه عن التويجري ما هو إلاَّ ناقل، فقد قال في كتابه [الإشاعة لأشراط الساعة ص139]: ((قال محمد بن الحسن الأسنوي في كتاب (مناقب الشافعي): قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذِكر المهدي وأنه مِن أهل بيته صلى الله عليه وسلم)). اهـ وقد وقع تحريفٌ في اسمه عند البرزنجي، وصوابه: (محمد بن الحسين الآبري). دلَّنا على هذا أنَّ صاحب مناقب الشافعي الذي ذَكَرَ تواتر أحاديث المهدي إنما هو الآبري، فقد قال ابن القيم [المنار المنيف ص142]: ((قال أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري في كتاب (مناقب الشافعي) : ... وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر المهدي ... إلخ)). اهـ فالأدقُّ في العزو هو أن يكون إلى الآبري لا البرزنجي المتأخر.

    وهذه الدعوى ينقضها قول اثنين مِن أئمة النقد المتقدمين وهما وكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي، فإنه لَمْ يصحَّ عندهما في المهدي شيءٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    1- فأمَّا وكيع (ت 197 هـ) فقد قال [علل عبد الله بن أحمد 5983]: ((لَمْ أَسمع في المهدي بحديثٍ أصحَّ مِن حديثٍ حدثناه الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: سمعتُ عليًّا يقول: "ينقص الإسلام، حتى لا يقول أحدٌ: الله الله!" وقال: "إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم")). اهـ وهو غير مرفوعٍ وليس فيه التصريح بالمهدي.
    2- وأمَّا ابن مهدي (198 هـ) فقد قال الإمام أحمد [المنتخب مِن علل الخلال ص304]: سألتُ عبد الرحمن بن مهدي: أيُّ حديثٍ أصحُّ في المهدي؟ قال: ((أصحُّ شيءٍ فيه عندي: حديث أبي معبد عن ابن عباس)). اهـ ولفظه: "لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي مِنَّا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها"، وفي رواية: "إني لأرجو ألاَّ تذهب الأيام والليالي". وهو أيضًا غير مرفوعٍ وليس فيه التصريح بالمهدي.

    وقولُ هذين الإمامين المتقدمَين أفادنا أنَّ لفظة (المهدي) عندهما ليس لها أصلٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة أيضًا، لأنه لَمْ يصحَّ عندهما في هذا الباب إلاَّ هذين الأثرين الموقوفين، وهما يخلوان مِن هذه اللفظة مع ذلك. ومِثل هؤلاء النقاد لا يحكمون على بابٍ مِن الأبواب إلاَّ وقد جمعوا أحاديثه ووقفوا على طُرُقها وخبروا رواتها، وليس كالمتساهلين والفقهاء الذين يمشون على ظواهر الأسانيد ويقوُّون الضعيفَ بالضعيف.

    هذا والله أعلى وأعلم
    قال الحازمي في شروط الأئمة: ((وقد أحسنَ أحمدُ بن حنبل رحمه الله في ترك التقليد والحثِّ على البحث)). اهـ

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    336

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    ###
    تريد ان تجرب علم العلل فلا تجربه في احاديث من اصل العقيدة ..
    وقلت لك في ردي المحذوف ###... ان طريقة التعليل المذكورة لم يصرح بها احد الا ابن الجوزي
    والعلة مبهمة عند جمهور من ذكرتهم انت وانك كذبت حين زعمت بانهم فصلوها مثله فلا داع للتلبيس على القراء !
    والزعم بالتعليل بسبب رواية قتادة !
    فهذه الطريقة في التعليل في حد ذاتها لا تختلف اي شئ عمن كان الحافظ العلائي يرد عليهم في "جزء القلتين" ..
    وقال بان هذا الامر لا يعد علة عند احد تقريبا ...
    ثم على فرض ان هذه الطريقة في التعليل ثابتة وقادحة ! فلا تلزم في شئ لان مجلس سؤال قتادة لسعيد بن المسيب كان مجلس افتاء وليس مجلس تحديث ! فليس بذلك الذي يعل به !.
    ثم ما هذا ###
    تنقل عن سعيد بن المسيب وهو بلا شك اعلم بمراحل من وكيع وابن مهدي ومتقدم عنهم انه يقول : المهدي حق !
    وانت تستشهد بكلامه لتعل حديث صحيح !
    وفي نفس الوقت تنكر امر المهدي بكلام من بعده !!
    طيب هو امام متقدم عنهم وقال بانه حق ! وانه من ولد فاطمة ؟
    ####
    ثم انهم لم ينكروا صحة هذه الاحاديث في شئ ! انما قالوا بان الاصح كذا ! ولا منافاة في شئ ! ومسالة الصحة نسبية ! ووجود الاصح لا ينفي وجود الصحيح ! فكان ماذا ؟
    ثم عجبت منك اذ انهم نقلوا بالسند الصحيح في المهدي عن ابن عباس وعلي بن ابي طالب !
    وهم قد فهموا منها انها تختص بالمهدي !
    فسبحان الله قلت انت : وهو غير مرفوع !! وقلت انه ليس فيها تصريح للمهدي ! فبترت من كلامهم ماتظن انه يوافقك وتركت فقه جمهور السلف للحديث وان هذا له حكم الرفع
    فلم ار في عمري طريقة لتعليل حديث متواتر بحجة ان اصح ما ورد فيه طريق موقوفة !!

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    336

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة
    بارك الله في الأخ الكريم زياني وفي الأخ الكريم العطاب الحميري وباقي الإخوة.

    أمَّا الذي ادَّعى تواتر أحاديث المهدي فهو أبو الحسن الآبري (ت 363 هـ)، ومَن قال بتواتر هذه الأحاديث فمآلُه إلى قولِه أو قولِ مَن نَقَلَ عنه. والبرزنجي (ت 1013 هـ) أخي الفاضل الذي نَقَلْتَ كلامَه عن التويجري ما هو إلاَّ ناقل، فقد قال في كتابه [الإشاعة لأشراط الساعة ص139]: ((قال محمد بن الحسن الأسنوي في كتاب (مناقب الشافعي): قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذِكر المهدي وأنه مِن أهل بيته صلى الله عليه وسلم)). اهـ وقد وقع تحريفٌ في اسمه عند البرزنجي، وصوابه: (محمد بن الحسين الآبري). دلَّنا على هذا أنَّ صاحب مناقب الشافعي الذي ذَكَرَ تواتر أحاديث المهدي إنما هو الآبري، فقد قال ابن القيم [المنار المنيف ص142]: ((قال أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري في كتاب (مناقب الشافعي) : ... وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر المهدي ... إلخ)). اهـ فالأدقُّ في العزو هو أن يكون إلى الآبري لا البرزنجي المتأخر.
    ####
    تحاول ان تجعل كل عبارة معزوة لمصدر ! ثم تنكر علم هذا المصدر !!
    فهب جدلا ان هؤلاء قد ادعوا ذلك
    فاين لك ان كل من اتى بعدهم قد قلدهم بدون تتبع او استقراء ؟
    الا تقرأ عبارة السفاريني : قد روي عمّن ذكر من الصحابة، وغير من ذكر منهم ، بروايات متعدّدة، وعن التابعين ومَن بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي.
    الم تقرا ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية في المنهاج :إنّ الأحاديث التي يحتجّ بها على خروج المهديّ أحاديث صحيحة... وهذه الأحاديث غلطَ فيها طوائف أنكروها
    وكما قال الامام الشوكاني وهو من اهل التحقيق والاستقراء لهذا العلم : وهي متواترة بلا شك ولا شبهةٍ..
    فهل كل هؤلاء صدقوا كلام الابري بدون تثبت او تحقق ؟؟ هاتوا برهانكم
    فالاشكال عندك ربما في حد التواتر !
    اين انت من عبارة شيخ الاسلام : فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضا حتى قد يحصل العلم بها ولو كان الناقلون فجارا فساقا فكيف إذا كانوا علماء عدولا ولكن كثر في حديثهم الغلط ؟

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    الأخ أحمد القائل:
    فأمَّا وكيع (ت 197 هـ) فقد قال [علل عبد الله بن أحمد 5983]: ((لَمْ أَسمع في المهدي بحديثٍ أصحَّ مِن حديثٍ حدثناه الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: سمعتُ عليًّا يقول: "ينقص الإسلام، حتى لا يقول أحدٌ: الله الله!" وقال: "إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم")). اهـ وهو غير مرفوعٍ وليس فيه التصريح بالمهدي.
    2- وأمَّا ابن مهدي (198 هـ) فقد قال الإمام أحمد [المنتخب مِن علل الخلال ص304]: سألتُ عبد الرحمن بن مهدي: أيُّ حديثٍ أصحُّ في المهدي؟ قال: ((أصحُّ شيءٍ فيه عندي: حديث أبي معبد عن ابن عباس)). اهـ ولفظه: "لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي مِنَّا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها"، وفي رواية: "إني لأرجو ألاَّ تذهب الأيام والليالي". وهو أيضًا غير مرفوعٍ وليس فيه التصريح بالمهدي.
    وقولُ هذين الإمامين المتقدمَين أفادنا أنَّ لفظة (المهدي) عندهما ليس لها أصلٌ
    لقد فهمت فهما خطأ عنهما، فهما لم يردا حديث لمهدي، وإنما صرحا بان أصح طرقه ما ذكراه في حد علمهما، ولم يردا حديث المهدي، وقد علم غيرهما من السلف بطرق أخرى كثيرة حكموا عليها بالتواتر، ولشيخنا عبد المحسن كتاب جيد في الرد على من نفى المهدي .


  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    122

    افتراضي رد: وقفةٌ مع الدكتور البستوي في تصحيحه لحديث (المهدي من ولد فاطمة)

    أخي الكريم ابن شهاب .. أمَّا عن حذفِ ردود لك، فلستُ مِن المشرفين في هذا المجلس المبارك حتى أتحمَّل تبعة ذلك. وأمَّا عن ردِّك السابق، فإنَّ المحاججة سبيلُها النقاشُ العلمي لا التهويل والكلام الإنشائي والطعن في المخالِف.

    تقول حفظك الله: ((طريقة التعليل المذكورة لم يصرح بها احد الا ابن الجوزي)). اهـ
    قلتُ: هذا غير صحيح، فقد ذكرتُ لك أنَّ العقيلي قد بيَّن هذه العلة مِن قبل، فلا أدري لِمَ مَرَرْتَ على كلامه مرور الكرام! والعقيلي في كتابه حين يسوق أقوالاً للبخاري في الأسانيد يُتبعها بتبيين العلة وراء ذلك، لأنَّ البخاري في مواضع كثيرة يشير إلى العلة ولا يفصِّلها. والعقيلي هنا بعد أن ذَكَرَ قول البخاري في حديث زياد بن بيان: ((في إسناده نظر))، قال: ((وهذا الحديث حدثناه هارون بن كامل قال: حدثنا علي بن معبد بن شداد قال: حدثنا أبو المليح، عن زياد بن بيان، عن علي بن نفيل، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهدي من ولد فاطمة». حدثنا معاذ بن المثنى قال: حدثنا محمد بن المنهال قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال:
    «سئل سعيد بن المسيب عن المهدي: مِمَّن هو؟ قال: مِن قريش. قال قتادة: قلتُ لسعيد بن المسيب: يا أبا محمد، مِن أيِّ قريش هو؟ قال: مِن بني هاشم. قلتُ: مِن أيِّ بني هاشم؟ قال: مِن ولد فاطمة». ورواه معمر، عن قتادة، هكذا مِن قول سعيد بن المسيب. وروايتهما أولى. وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج مِنِّي رجلٌ - ويقال: مِن أهل بيتي - يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي». فأمَّا مِن ولد فاطمة، ففي إسناده نظرٌ كما قال البخاري. والصحيح قول سعيد بن المسيب، وأمَّا مسندٌ فلا)). اهـ

    وتقول علمني الله وإياك: ((ثم على فرض ان هذه الطريقة في التعليل ثابتة وقادحة ! فلا تلزم في شئ لان مجلس سؤال قتادة لسعيد بن المسيب كان مجلس افتاء وليس مجلس تحديث ! فليس بذلك الذي يعل به !)). اهـ
    قلتُ: وما أدراك؟ فالأصل هو اتحاد المجلس، وقد ضبط قتادةُ عن سعيد ما لَمْ يضبطه ذلك الراوي الآخر.

    وتقول أفهمني الله وإياك: ((ثم ما هذا الأمر المضحك ! تنقل عن سعيد بن المسيب وهو بلا شك اعلم بمراحل من وكيع وابن مهدي ومتقدم عنهم انه يقول : المهدي حق ! وانت تستشهد بكلامه لتعل حديث صحيح ! وفي نفس الوقت تنكر امر المهدي بكلام من بعده !! طيب هو امام متقدم عنهم وقال بانه حق ! وانه من ولد فاطمة ؟ فيا ربي ما هذا التلون ؟)). اهـ
    قلتُ: قولُ التابعي إنْ أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم فليس بحُجَّة، فكيف وقد قاله ولَمْ يرفعه! إلاَّ إذا كنتَ ترى أنَّ قولَ التابعي له حُكم الرفع! فرواية قتادة قد أبانت أنَّ هذا القول هو مِن كلام سعيد بن المسيب وليس مِن قول النبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا أعلَّه العقيلي صراحةً. فيالله العجب أنْ صار عِلْمُ العلل أمرًا مضحكًا لدى طلبة العلم!

    وتقول حفظك الله: ((ثم انهم لم ينكروا صحة هذه الاحاديث في شئ ! انما قالوا بان الاصح كذا ! ولا منافاة في شئ ! ومسالة الصحة نسبية ! ووجود الاصح لا ينفي وجود الصحيح ! فكان ماذا ؟)). اهـ
    قلتُ: كان أنَّ ما جعلوه أصحَّ ما في الباب ليس سوى آثارٍ مِن كلام بعض الصحابة وليس فيها اللفظ المقصود، أفتكون ثَمَّة أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقدِّمون عليها أقوالاً موقوفة! فإذا كان هذا هو حالُ أصحِّ ما في الباب، فكيف بما دونه؟ مع التنبيه على أنَّ قول العلماء ((أصح ما في الباب)) لا يَلزم مِنه التصحيح كما هو معلومٌ لدى أهل هذا الشأن.
    قال الحازمي في شروط الأئمة: ((وقد أحسنَ أحمدُ بن حنبل رحمه الله في ترك التقليد والحثِّ على البحث)). اهـ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •