نصيحة رجل للنساء ....!!
كتب : محمد الأزهري الحنبلي
أتدري؟!
كثير من زواجات المشايخ وطلبة العلم و المتدينين = فاشلة؛ باعتبار ما كان يصبو إليه كل من الطرفين!
وكلما زادت شهرة المرء وزاد علمه وتقدمت إمكاناته = كانت نسبة الفشل أعلى!!
أتدري أيضا؟!
نسبة السعادة - ولا أعني ما سببها المال، ولا ما عليه العصاة - في بيوتات (العامة) أكثر منها في بيوتات الخاصة !
(والعامة) هنا تشمل العامة حقيقة باعتبار كونهم ليسوا من طلبة العلم والدعاة..
وتشمل العامة ادعاءً باعتبار ما يزعمه عوام المتدينين أنهم صاروا خاصة إذ أعفوا لحاهم وقصروا سراويلهم وقمصهم، في مقابل العامة من غير الملتحين و (الملتزمين) !
ففَهمُ هؤلاء العامة للحياة الزوجية عمليا، وتصوراتهم عن المرأة نظريا = خير من أولئك (الخاصة) المعظمين حقوق أنفسهم حتى يكادوا لا يدركون (للإماء العوان) حقوقا!
أتريدين مني نصيحة رجل مجرب خالط (الخاصة) وعرف مداخلهم ومخارجهم؟!
إن وجدتِ من ترضين دينه وخلقه فاقبليه.
و (دينه) هنا: إقامة الفرائض وترك المحرمات.
والخلافيات من ذلك = أمرها واسع، وإياك إياك وتصنيفه بالخلافيات، والبناء على ضيق أفق السلفيين!
والخُلقُ داخل في الدين، وقد أفرده النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر لمزيد العناية بأمره؛ إذ ماذا يعود على المرأة من صيام الرجل وقيامه وبكائه! إذا كان سيئ العشرة سيئ الخُلق سيئ الملكة !
فليكن هذا هو محل اهتمامك الأكبر بعد سلامة دينه.. وما زاد فنافلة، إن جعلتِها محل اهتمام فوق ما تستحقه = فقد تخسرين على حسابها ما كان يتحتم عليك التعويل عليه والعناية به!
أُخيتي..
إن كنتِ ستتزوجين فلانا لأنه شيخ وعالم وكذا وكذا وسيعلمك ويحَفظك ويدَرسك و و و من الأماني = فغالبها محض أوهام، وأضغاث أحلام، وإن هي تحققت في أفراد ضاعت في فئام!
وحينها ستصدمين بأن مميزاته التي غطت عليك عقلك وفكرك لم تعد عليك عائدتها، وبقي هو إن قورن بالرجال (العوام المقصرين) فقد يفوقونه فيما تتمناه المرأة من زوجها ويهمها في خاصة شأنها!
وإن كنتِ تظنين أن الشيخ شيخ أبدا؛ في بيته ومع زوجه وأولاده = فواهمة وحالمة!
وإن زعمتِ أن ثمة اقترانا بين العلم والعمل، أو بين العلم والمروءة = فغالبا ستصدمين في حياتك صدمات قاسية قد تنكسك وتصدك عن دينك!
وإن ظننتِ أن من يحسن الكلام والتنظير فيما يتعلق بحقوق النساء والسعادة الزوجية = عامل بالضرورة أو غالبا بما يقول = فتأهبي لصدمة تنسيك اسمك !
أخيتي .. قد نصحتكِ !!