تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 43

الموضوع: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

  1. #1

    افتراضي فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"، وهي عبارة عن ثلاث رسائل ماجستير، من إعداد/ خالد الدميجي، حياة المحمادي، حنان العمري.

    أشرع -إن شاء الله تعالى- في تلخيص هذا الكتاب المبارك على غرار ما فعلته في كتب سابقة؛ كنوع من تقريب بعض الرسائل القيمة الضخمة التي بذل فيها أصحابها جهدا كبيرا، وقد فترت الهمم عن قراءة مثل هذه الرسائل، ,وهذا بدون تدخل في اختيارات أصحابها، إنما فقط الوقوف على خلاصة كل مسألة على غرار ما كان يُفعل من ذكر خلاصة الرسالة ككل.
    وأنبه -كما نبهت سابقا- أن هذا التلخيص لا يغني عن الرجوع للأصل.

    والله المستعان، وعليه التكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

  2. #2

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الأول: ما يتعلق بتوحيد الربوبية:

    المبحث الأول: بدء الخلق:

    المطلب الأول: خلق السماء والأرض:

    المسألة الأولى: ما جاء في خلق السماء والأرض باعتبار التقدم والتأخر:

    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

    أولا: الآيات الدالة على تقدم خلق الأرض على خلق السماء؛ كقوله تعالى: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ".

    ثانيا: الآية الدالة على تأخر دحو (بسط وتمهيد) الأرض عن خلق السماء؛ كما في قوله تعالى: "أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا. رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا. وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا. وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا".

    الجواب عن التعارض:


    يجمع بين هذه الآيات بأن يقال: إن الله سبحانه خلق الأرض أولا غير مدحوة وقدّر أقواتها، ثم استوى إلى السماء، فسواهن سبع سموات، ثم دحا الأرض بعد ذلك، فأخرج منها ماءها ومرعاها، وأرسى جبالها.

  3. #3

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الأول: ما يتعلق بتوحيد الربوبية:

    المبحث الأول: بدء الخلق:

    المطلب الأول: خلق السماء والأرض:

    المسألة الثانية: عدد أيام خلق السماوات والأرض وما بينهما:

    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

    أولا: الآيات المصرّحة بأن خلق السماوات والأرض وما بينهما كان في ستة أيام؛ كقوله تعالى: "إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ".

    ثانيا: الآيات التي يفهم من ظاهرها أن خلق السماوات والأرض وما بينهما كان في ثمانية أيام؛ كما في قوله تعالى: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ".

    الجواب عن التعارض:

    يجمع بين هذه الآيات بأن يقال: إن الله سبحانه خلق السماوات والأرض وما بينهما كان في ستة أيام كما صرحت بذلك العديد من الآيات، وأما ما ذكر في سورة فصلت من جعل الرواسي وتقدير الأقوات في أربعة أيام؛ فمعناه في تتمة أربعة أيام، وتتمة الأربعة حاصلة بيومين فقط مع يومي خلق الأرض، فهو سبحانه خلق الأرض في يومين، وجعل الرواسي فيها والبركة وتقدير الأقوات في يومين؛ فيكون مجموع الأيام التي خلقت فيها الأرض، وما يتعلق بها أربعة أيام، وقضى الله سبحانه السماوات السبع في يومين، وبذا يكون المجموع ستة، وعليه فلا تعارض بين هذه الآيات أصلا.

  4. #4

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الأول: ما يتعلق بتوحيد الربوبية:

    المبحث الأول: بدء الخلق:

    المطلب الثاني: خلق آدم -عليه السلام- وذريته:

    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

    أولا: الآيات التي تفيد أن الإنسان خلق من تراب؛ كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ".

    ثانيا: الآيات التي تفيد أن الإنسان خلق من طين؛ كما في قوله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ".

    ثالثا: الآيات التي تفيد أن الإنسان خلق من صلصال كالفخار؛ كما في قوله تعالى: "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ".

    رابعا: الآيات التي تفيد أن الإنسان خلق من ماء؛ كما في قوله تعالى: " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا".

    الجواب عن التعارض:

    الآية الدالة على خلق الإنسان من ماء تشير إلى خلق ذرية آدم، وأما الآيات الدالة على خلق الإنسان من تراب أو من طين أو من صلصال فهي تشير إلى خلق آدم أبي البشر، وهذه الآيات لا تتعارض؛ لأن المادة التي خلق منها آدم -عليه السلام- واحدة مرت بمراحل متعددة، وكل آية تتحدث عن مرحلة منها.

  5. #5

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الأول: ما يتعلق بتوحيد الربوبية:

    المبحث الثاني: تفرد الله -عز وجل- بالخلق:

    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

    أولا: الآيات الدالة على ان الله وحده الخالق لكل شيء، وتنفي الخالقية عن غيره تعالى؛ كقوله تعالى: "هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ".

    ثانيا: الآيات التي يوهم ظاهرها أن بعض المخلوقين ربما خلقوا؛ كما في قوله تعالى حكاية عن عيسى -عليه السلام-: "أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه"، وقوله تعالى: "فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ".

    الجواب عن التعارض:


    يجمع بين هذه الآيات بأن يقال: إن الخلق يأتي بمعنى الإيجاد والإنشاء من العدم، ولا موجد سوى الله سبحانه، ويأتي بمعنى التقدير، ولذلك يسمى صانع الأديم ونحوه خالقا؛ لأنه يقدره.

  6. #6

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الأول: ما يتعلق بتوحيد الربوبية:

    المبحث الثالث: عموم ملك الله سبحانه وتعالى:

    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

    أولا: الآيات التي أفرد فيها سبحانه ذكر المشرق والمغرب؛ كما في قوله تعالى: "وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّه".

    ثانيا: الآية التي جمع فيها سبحانه ذكر المشرق والمغرب كما في قوله تعالى: "فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ".

    ثالثا: الآية التي جمع ذكر المشرق وحذف مقابله، وهي قوله تعالى: "رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ".

    الجواب عن التعارض:


    أفرد -سبحانه- وأجمل في بعض الآيات وأراد مشرق الشمس ومغربها بشكل عام على الكرة الأرضية، فهناك جهة تشرق منها الشمس، وجهة مقابلة تغيب فيها سواء كان صيفا أو شتاء، فالمشرق هو موضع الشروق، والمغرب هو موضع الغروب، وهما وما بينهما من الجهات والمخلوقات ملك لله سبحانه، وثنى وفصل في سورة الرحمن وأراد مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما؛ فالشمس تشرق من نقطتين؛ نقطة نلاحظها في الصيف، ونقطة نلاحظها بعيدا عنها في الشتاء، وجمع -سبحانه- وفصل في سورة المعارج والصافات وأراد جميع مشارق السنة ومغاربها، فالشمس أثناء تنقلها بين المدارين تمر بنقاط متسلسلة عديدة ولا تمر قفزا، فكل نقطة أثناء التنقل بين المدارين في الذهاب والإياب تعتبر مشرقا يقابلها مغرب، وبذلك تكون مشارق يقابلها مغارب.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,511

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    لله دركم ، بارككم الرحمن وبارك في وقتكم

  8. #8

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    بارك الله فيك أخي حامد، ونسأل الله القبول.

  9. #9

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    تنبيه: تعدل المشاركة السابقة إلى المبحث الثالث.

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الأول: ما يتعلق بتوحيد الربوبية:

    المبحث الرابع: عموم ولاية الله سبحانه وتعالى:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات الدالة على عموم ولاية الله لجميع عباده مؤمنهم وكافرهم؛ كما في قوله تعالى: "هُنَالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ".

    ثانيا: الآيات الدالة على خصوص ولاية الله بالمؤمنين دون الكافرين؛ كما في قوله تعالى: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ".

    الجواب عن التعارض:


    ولاية الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ولاية عامة، وولاية خاصة.

    فأما الولاية العامة فهي ولاية الخلق والملك والتدبير، وهي عامة لجميع العباد، مؤمنهم وكافرهم.

    وأما الولاية الخاصة فهي ولاية المحبة والنصرة والتوفيق، وهي خاصة بعباد الله المؤمنين.

  10. #10

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث الأول: الغاية من الخلق:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية الدالة على أن علة الخلق: العبادة فهي: قوله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون".

    ثانيا:
    الآية الدالة على علّة الخلق: الاختلاف فهي: قوله تعالى: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ. إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن المولى سبحانه في الآية الأولى ذكر الغاية التي أمروا بها والتي يريدها سبحانه. وفي الآية الثانية: ذكر الغاية التي إليها يصيرون، وكلتهما مرادة، فالإرادة في الآية الثانية كونية قدرية، وفي الآية الأولى إرادة شرعية أمرية.

  11. #11

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث الثاني: تفرد الله سبحانه بالألوهية:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات التي فيها التصريح بأن الله واحد لا إله غيره؛ كما في قوله تعالى: "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه".

    ثانيا:
    الآية التي ربما يتوهم الجاهل من ظاهرها أنها دالة على تعدد الآلهة، وهي قوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن معنى الآية الثانية أنه تعالى المعبود في السماء وفي الأرض، والمغايرة إنما هي بين معبوديته في السماء ومعبوديته في الأرض، وذلك لأن العابد في السماء غير العابد في الأرض، مع أن المعبود واحد، وهو الله سبحانه وتعالى.

  12. #12

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث الثالث: تقوى الله عز وجل:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية الدالة على التشديد البالغ في الأمر بتقوى الله تعالى، وهي قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه".

    ثانيا:
    الآية الدالة على الأمر بتقوى الله على قدر الاستطاعة، وهي قوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن الآية الثانية بيان وتفسير للآية الأولى، وعلى ذلك فالمعنى: فاتقوا الله حق تقاته ما استطعتم.

  13. #13

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث الرابع: ما جاء في الولاء والبراء:

    المطلب الأول: عموم الولاية بين جميع المؤمنين:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية الدالة على ثبوت الولاية بين جميع المؤمنين، وهي قوله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُون َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض".

    ثانيا:
    الآية الدالة على نفي الولاية بين من لم يهاجر وبين المؤمنين حتى يهاجروا، وهي قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن تحمل الولاية المنفية في الآية الثانية على ولاية الميراث؛ أن معناها: ما لكم من شيء من ميراثهم حتى يهاجروا.

  14. #14

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث الرابع: ما جاء في الولاء والبراء:

    المطلب الثاني: تحريم موالاة الكفار مطلقا:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات الدالة على منع اتخاذ الكفار أولياء مطلقا؛ كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء".

    ثانيا:
    الآية التي قد يفهم منها أن اتخاذ الكفار إذا لم يكن دون المؤمنين لا بأس به، وهي قوله تعالى: "لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِين وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن قوله تعالى: "مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِين" حال من الفاعل؛ أي لا يوالي المؤمنون الكافرين لا استقلالا ولا اشتراكا مع المؤمنين، وأن هذه الآية نزلت في قوم والوا اليهود دون المؤمنين، فنزلت ناهية عن السورة الواقعة من غير قصد التخصيص بها، وأن موالاة الكفار حرام مطلقا.

  15. #15

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث الرابع: ما جاء في الولاء والبراء:

    المطلب الثالث: الموقف من الوالدين الكافرين:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات الدالة على الأمر ببر الوالدين الكافرين؛ كما في قوله تعالى: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا".

    ثانيا:
    الآية التي قد يفهم منها النهي عن بر الوالدين الكافرين، وهي قوله تعالى: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ".

    الجواب عن التعارض:


    المصاحبة بالمعروف أعم من المودة؛ لأن الإنسان يمكنه إسداء المعروف لمن يوده ومن لا يوده، والنهي عن الأخص لا يستلزم النهي عن الأعم، وفعل المعروف لا يستلزم المودة والموالاة؛ لأن ذلك من أفعال القلوب، والمعروف من أفعال الجوارح.

  16. #16

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث الخامس: الحكم بغير ما أنزل الله:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية الدالة على أن من حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر، وهي قوله تعالى: "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ".

    ثانيا:
    الآية الدالة على أن من حكم بغير ما أنزل الله فهو ظالم، وهي قوله تعالى: "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون".

    ثالثا:
    الآية الدالة على أن من حكم بغير ما أنزل الله فهو فاسق، وهي قوله تعالى: " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون".

    الجواب عن التعارض:


    هذه الآيات الثلاثة عامة، واختلاف الأوصاف الوعيدية في الآيات الثلاث لاختلاف نوع الكفر في كل منها؛ لأن الحكم بغير ما أنزل الله منه ما هو كفر أكبر مخرج من الملة، ومنه ما هو كفر أصغر غير مخرج الملة، فتحمل الآية الأولى على الكفر الأكبر، وتحمل الآيتان الثانية والثالثة على الكفر الأصغر.

  17. #17

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث السادس: تحاكم أهل الكتاب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية الدالة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مخير بين الحكم بين أهل الكتاب إذا تحاكموا إليه والإعراض عنهم، وهي قوله تعالى: "فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".

    ثانيا:
    الآية التي قد يفهم منها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا تحاكم إليه أهل الكتاب يلزمه الحكم بينهم، وهي قوله تعالى: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُسمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ".

    الجواب عن التعارض:


    الآية الأولى فيها تخيير للرسول –صلى الله عليه وسلم- بين الحكم وتركه إذا تحاكم إليه أهل الكتاب، وأما الآية الثانية ففيها بيان كيفية الحكم إذا اختار الحكم بينهم؛ فالآية الثانية تتمة للآية الأولى وبيان لها؛ أي إذا اخترت الحكم بينهم فاحكم بينهم بما أنزل الله، لا باتباع الهوى.

  18. #18

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث السابع: حكم أهل الكتاب والصابئين:

    المطلب الأول: انقسام أهل الكتاب والصابئين إلى كفار ومؤمنين:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات الدالة على كفر اليهود والنصارى، وكونهم مشركين لا يقبل الله منهم إيمانا ولا عملا؛ مثل قوله تعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ".

    ثانيا: الآيات الدالة على قبول الإيمان والعمل من الصالح من اليهود والنصارى، فمن آمن منهم بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا يحزنون؛ مثل قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".

    الجواب عن التعارض:

    الراجح أن الآية الثانية عامة تتناول كل من آمن بدين زمانه قبل أن ينسخ وعمل بمقتضى شرعه، وكذلك تتناول المؤمنين من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- واليهود والنصارى الذين آمنوا بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعليه فلا إشكال بين الآيات السابقة، فالأولى تتحدث عن كفار أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بدينهم قبل النسخ والتحريف، ولم يؤمنوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد مبعثه، والأخرى تتحدث عن المؤمنين منهم؛ سواء من آمن منهم بدينه قبل النسخ، ومن آمن منهم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد مبعثه.

  19. #19

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثاني: ما يتعلق بتوحيد الألوهية:

    المبحث السابع: حكم أهل الكتاب والصابئين:

    المطلب الثاني: إطلاق الشرك على أهل الكتاب:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

    أولا: الآيات الدالة على أن كفار أهل الكتاب مشركون؛ كما في قوله تعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ. اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ".

    ثانيا: الآيات الدالة على أن أهل الكتاب ليسوا من المشركين؛ كما في قوله تعالى: "مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ".

    الجواب عن التعارض:


    قال الشيخ الشنقيطي: "إنَّ الشِّرْكَ الْأَكْبَرَ الْمُقْتَضِي لِلْخُرُوجِ مِنَ الْمِلَّةِ أَنْوَاعٌ، وَأَهْلُ الْكِتَابِ مُتَّصِفُونَ بِبَعْضِهَا وَغَيْرُ مُتَّصِفِينَ بِبَعْضٍ آخَرَ مِنْهَا، أَمَّا الْبَعْضُ الَّذِي هُمْ غَيْرُ مُتَّصِفِينَ بِهِ فَهُوَ مَا اتَّصَفَ بِهِ كُفَّارُ مَكَّةَ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ صَرِيحًا، وَلِذَا عَطَفَهُمْ عَلَيْهِمْ لِاتِّصَافِ كُفَّارِ مَكَّةَ بِمَا لَمْ يَصِفْ بِهِ أَهْلَ الْكِتَابِ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، وَهَذِهِ الْمُغَايَرَةُ هِيَ الَّتِي سَوَّغَتِ الْعَطْفَ، فَلَا يُنَافِي أَنْ يَكُونَ أَهْلُ الْكِتَابِ مُشْرِكِينَ بِنَوْعٍ آخَرَ مِنْ أَنْوَاعِ الشِّرْكِ الْأَكْبَرِ، وَهُوَ طَاعَةُ الشَّيْطَانِ وَالْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ، فَإِنَّ مُطِيعَ الشَّيْطَانِ إِذَا كَانَ يَعْتَقِدُ أَنَّ ذَلِكَ صَوَابٌ فَهُوَ عَابِدُ الشَّيْطَانِ مُشْرِكٌ بِعِبَادَةِ الشَّيْطَانِ الشِّرْكَ الْأَكْبَرَ الْمُخَلِّدَ فِي النَّارِ.

  20. #20

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث الأول: ما جاء في صفة العين لله تعالى:

    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

    أولا: الآيات التي وردت فيها صفة العين مضافة إلى الله -عز وجل- بصيغة الجمع؛ كما في قوله تعالى: "وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ".

    ثانيا:
    الآيات التي وردت فيها صفة العين مضافة إلى الله -عز وجل- بصيغة الإفراد؛ كما في قوله تعالى: "وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي".

    الجواب عن التعارض:


    قال الشيخ ابن عثيمين: "لا تنافي؛ وذلك لأن المفرد المضاف يعم فيشمل كل ما ثبت لله من عين، وحينئذ لا منافاة بين المفرد وبين الجمع أو التثنية.

    إذا يبقى النظر بين التثنية والجمع، فكيف نجمع بينهما؟!

    الجواب أن نقول: إن كان أقل الجمع اثنين فلا منافاة؛ لأننا نقول: هذا الجمع دال على اثنتين فلا ينافيه، وإن كان أقل الجمع ثلاثة فإن هذا الجمع لا يراد به الثلاثة، وإنما يراد به التعظيم والتناسب بين ضمير الجمع وبين المضاف إليه".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •