تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الرد على من قال بأن شيخ الإسلام كافر-الشيخ الالباني رحمه الله

  1. #1

    افتراضي الرد على من قال بأن شيخ الإسلام كافر-الشيخ الالباني رحمه الله


    سؤال: يا شيخ: كثر الكلام في حديث شيخ الإسلام ابن تيمية، أحد الناس يحدثني حقيقة قبل فترة: أن شيخ الإسلام ابن تيمية كافر، فلما توقفت عن تكفيره قال: من توقف أو شك في تكفير ابن تيمية فهو كافر، ... تركني في حيرة حقيقة من هذا الموضوع، واستشهد بفكرة الذي هو قول ابن تيمية وما رواه عنه ابن القيم الجوزية أحد تلاميذه بقوله: أن النار تفنى، فكيف يقول ابن تيمية أن النار تفنى، إذاً ابن تيمية كافر، وإذا توقفنا أو شكينا في تكفير ابن تيمية فنحن كفار.
    الشيخ: ومن الذي يقول هذا الكلام؟
    مداخلة: جماعة السقاف.
    مداخلة: الحقيقة شاب من الأحباش.

    الشيخ: غرضي بارك الله فيك الذي يقول هذا الكلام ليس هو شيخ من شيوخ الإسلام، أليس كذلك؟
    مداخلة: نعم.
    الشيخ: هل هو من شيوخ الإسلام؟
    مداخلة: لا، طبعاً.
    الشيخ: هاه، لماذا ما أنتم بارك الله فيكم كلما نعق ناعق أو صاح صائح تخافوا وتلتفتوا لعل كلامه صواب أوحق.
    يا أخي! هؤلاء أولاً ليسوا بعلماء هم جهلة، ثم ليت أن الأمر كان قاصراً على الجهل، بل هناك ضلال، جهل مقرون بالضلال، وهذا الضلال ناشئ من الهوى، وهو اتباع الهوى الذي يضل عن سبيل الله، ولذلك مثل السقاف وأذناب السقاف لماذا أنتم يعني تهتمون بأمثال هؤلاء، ولو سألتم أهل الأرض اليوم من العلماء وطلاب العلم ما يجرؤ أن يقول في شيخ الإسلام ابن تيمية: أنه ضال، ونحن نفرق بين أن نقول: فلان كافر، أو أن نقول: فلان ضال؛ لأنه من خالف الكتاب والسنة ولو في بعض المسائل فقد ضل، لكن هذا الضلال قد لا يوصل صاحبه إلى الكفر؛ ولذلك فاليوم بعد أن طبعت كتب ابن تيمية وانتشرت؛ بسبب تيسر وسيلة النشر
    بالوسائل المختلفة والمعروفة لدى الجميع عرف الناس من هو شيخ الإسلام ابن تيمية، هذه التي نسميها اليوم بالصحوة، هذه في الحقيقة من أسبابها بعد الله ورسوله بعد كتاب وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو انتشار كتب شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا العصر الحاضر؛ لأن كتبه كانت غير منتشرة؛ لعدم وجود أولاً الوسائل الميسرة للنشر، وثانياً: لقلة العارفين بعلم ابن تيمية وقدره.
    وأنا والله أتعجب من إخوان لنا طيبين والله سمعنا كذا وكذا أن شيخ الإسلام ابن تيمية كافر، وليس هذا فقط والذي لا يكفره فهو كافر، من الذي يقول هذا الكلام؟!
    يقول: من يستحق أن يُعاد إليه هذا الكفر فهو الكافر؛ لأن الرسول يقول: «من كفر مسلماً فهو كافر»، هناك كتاب ألفه رجل من كبار علماء الحديث في دمشق الشام وكان معاصراً لأحمد بن حجر العسقلاني شارح فتح الباري وهو المعروف بالشيخ ابن ناصر الدين الدمشقي، ألف كتاباً: في أن من قال: بأن شيخ الإسلام كافر فهو كافر، وهناك نشر فتاوى لعشرات من العلماء في زمان ابن تيمية والذين جاؤوا من بعده يؤيدون هذا الكلام؛ لأنه قد يُكَفَّرُ إنسانٌ رجل عادي مغمور ليس معروف حقيقته؛ لأنه تكلم بكلمة كفرية فعلاً، أما ابن تيمية الذي رد على الفلاسفة وعلى الدهرية وعلى علماء الكلام وعلى الصوفية وعلى القائلين بوحدة الوجود .. إلى آخره، هذا إنسان نادر أن تلد النساء مثله، مع ذلك يأتي مثل هذا الإنسان المغمور المأبون فيقول: إن شيخ الإسلام كافر ومن لم يقل بإنه كافر فهو كافر، هذا من مصائب الدهر، وهذه من الحرية التي تستلزمها الديمقراطية زعموا، لو كان هناك حكم يحكم بما أنزل الله لجيء بهذا الإنسان ووضع أمام النطع أن يتراجع عن هذا الكلام، وإلا قطع رأسه وفصل عن بدنه؛ لأن إنسان مثل هذا الرجل يعترف بفضله كبار علماء المسلمين فمعناه: أنه ليس فقط يكفر ابن تيمية، بل من لم يكفره أيضاً كافر، إذاً كل العلماء الذين جاؤوا مثل: ابن قيم الجوزية، مثل ابن عبد الهادي، مثل ابن كثير، كل هؤلاء كفار، الله أكبر! الله أكبر! الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. دعونا من هذا الكلام الله يعافينا.
    "الهدى والنور" (728/ 20: 30: 00)
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2

    افتراضي رد: الرد على من قال بأن شيخ الإسلام كافر-الشيخ الالباني رحمه الله

    الذي يطعن في شيخ الإسلام هو من يطعن ويشك في إسلامه .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: الرد على من قال بأن شيخ الإسلام كافر-الشيخ الالباني رحمه الله

    سأذكر كلمة تكتب بماء الذهب ، بل أغلى وأعلى ، كلمة ربما لها شأن عند من يطعن في هذا الإمام العلم ، شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ لأن قائلها يوقرونه ويعتبرونه عالما ، وهو بحق عالم إمام حافظ كبير ومحدث عظيم ، إنه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في تقريظ له على الرد الوافر ، لصفي الدين الحنفي البخاري ، وهو مطبوع ، وكذلك موجود في نهاية كتاب : الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر ، وهو مطبوع أيضا . إليكم الكلمة الرائعة التي خرجت من عالم منصف بحق ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    وقد قام على الشيخ تقي الدين جماعة من العلماء مرارا بسبب أشياء أنكروها عليه من الأصول والفروع وعقدت له بسبب ذلك عدة مجالس بالقاهرة ودمشق ولا يعلم عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته ولا حكم بسفك دمه مع شدة المتعصب عليه حينئذ من أهل الدولة حتى حبس بالقاهرة ثم الإسكندرية ومع ذلك فكلهم يعترف بسعة علمه وزهده ووصفه بالسخاء والشجاعة وغير ذلك من قيامه في نصرة الإسلام والدعاء إلى الله تعالى في السر والعلانية
    فكيف لا ينكر على من أطلق عليه أنه كافر بل من أطلق على من سماه شيخ الإسلام الكفر وليس في تسميته بذلك ما يقتضي ذلك فإنه شيخ مشايخ الإسلام في عصره بلا ريب والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عنادا وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب فالذي أصاب فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسببه والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه بل هو معذور لأن علماء الشريعة شهدوا له بأن ادوات الاجتهاد اجتمعت فيه حتى كان أشد المتعصبين عليه العاملين في إيصال الشر إليه وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني شهد له بذلك وكذلك الشيخ صدر الدين بن الوكيل الذي لم يثبت لمناظرته غيره ومن أعجب العجب ان هذا الرجل كان من أعظم الناس قياما على أهل البدع من الروافض والحلولية والاتحادية وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر فياقرة أعينهم إذا سمعوا تكفيره وياسرورهم إذا رأوا من يكفره من أهل العلم ، فالواجب على من يلتبس بالعلم وكان له عقل أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشهورة أو من السنة من يوثق به من أهل النقل فيفرد من ذلك ما ينكر فليحذر منه قصد النصح ويثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك كدأب غيره من العلماء الأنجاب ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السارة التي انتفع بها الموافق والمخالف لكان غاية في الدلالة على عظيم منزلته فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم والتمييز في المنطوق والمفهوم ائمة عصره من الشافعية وغيرهم فضلا عن الحنابلة فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر أو على من سماه شيخ الإسلام لا يلتفت إليه ولا يعول في هذا المقام عليه بل يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويزعن للصواب ، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
    قال وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي عفا الله عنه وذلك في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمان مئة حامدا ومصليا على محمد ومسلما هذا آخر كلامه .
    سؤال وجوابه للعلامة ابن حجر
    ووجد هذا السؤال والأجوبة بخط الشيخ الصالح المفيد محمد شمس الدين ابن المرحوم الشيخ تقي الدين ابن شيخ الإسلام أبي عمر قدس الله روحه وهو هذا بتاريخ عاشر القعدة تسع وأربعين وثمان مئة وجدت بخط لا أدري من سائله ولا من كاتبه وعليه أجوبة بخط من تذكر ومن خطوطهم نقلت وصورة السؤال
    ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين في جماعة كانوا قاعدين في مسجد فقال واحد منهم : كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية من هذا العلم وما كان في زمانه مثله إلا القليل فقال واحد من الحاضرين هذا كان كافرا وقع منه الكفر في ثلاثين مكانا فحصل عند الجماعة الحاضرين من هذا الكلام حاصل أن يكون الحق مع الأول أو مع من قال إنه كافر ووقع منه الكفر
    فبينوا لنا الحق وقد قال الله تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } افتونا مأجورين رحمكم الله تعالى أجمعين
    وصورة الجواب
    الحمد لله اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك
    لا يطلق في ابن تيمية أنه كافر إلا احد رجلين إما كافر حقيقة وإما جاهل بحاله فإن الرجل كان من كبار المسلمين إلا أن له مسائل اختارها من مقالات المسلمين يلزم من بعضها الكفر عند بعض أهل العلم دون بعض ولازم المذهب ليس بمذهب ولم يزل المذكور داعية إلى الإيمان بالله تعالى طول عمره وقد أثنى عليه وعلى علمه ودينه وزهده جميع الطوائف من أهل عصره حتى ممن كان يخالفه في الاعتقاد
    والله المستعان
    قال وكتبه أحمد بن علي بن حجر الشافعي عفا الله تعالى عنه آمين


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •