شيخ الإسلام يزيد بن هارون بن زاذي الإمام القدوة ، شيخ الإسلام، أبو خالد السلمي الواسطي ، الحافظ.
مولده في سنة 118هـ .
كان رأسا في العلم والعمل ثقة حجة كبير الشأن، . قال ابن المديني : ما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون ، وقال أحمد : كان يزيد حافظا متقنا، وقال علي بن شعيب : سمعت يزيد يقول أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فخر . وقال أحمد بن سنان : ما رأيت أحسن صلاة منه لم يكن يفتر من الصلاة، . قال يحيى بن أبي طالب : سمعت من يزيد ببغداد وكان يقال في مجلسه سبعون ألفا .
. قال العجلي : يزيد ثقة ثبت متعبد حسن الصلاة جدا، وقال أبو حاتم : يزيد ثقة إمام لا يسأل عن مثله ، قال أحمد بن حنبل : كان يزيد بن هارون حافظا متقنا للحديث صحيح الحديث .
احتفل محدثو بغداد وأهلها لقدوم يزيد وازدحموا عليه لجلالته وعلو إسناده . قال أحمد بن سنان: كان يزيد وهشيم معروفين بطول صلاة الليل والنهار . وقال يعقوب بن شيبة : كان يزيد يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .
سُمع يزيد بن هارون يقول : من قال القرآن مخلوق فهو زنديق . وقد كان يزيد رأسا في السنة معاديا للجهمية منكرا تأويلهم في مسألة الاستواء.
حدثني ابن أكثم قال : قال لنا المأمون : لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت أن القرآن مخلوق ، كان المأمون يسأل عن يزيد بن هارون يقول ما مات وما امتحن الناس حتى مات.
قال احمد بن حنبل: يزيد صاحب صلاة حافظ متقن للحديث صرامة وحسن مذهب .
وعن الحسن بن عرفة قوله : رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعين واحدة ثم رأيته وقد ذهبت عيناه ، فقلت : يا أبا خالد ! ما فعلت العينان الجميلتان ؟ قال : ذهب بـهما بكاء الأسحار.


توفي يزيد بواسط في شهر ربيع الآخر سنة 206هـ .
المصادر
الذهبي: تذكرة الحفاظ.
الذهبي: سير أعلام النبلاء.
الخطيب البغدادي: تأريخ بغداد .