تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    1 - جاذبية الحب
    2 - علاقة المؤثر بالحب
    3 - العقل والغرائز
    4 - الطبائع واختلافها
    5 - الحكمة من وجود الشهوة في المخلوقات
    6 - الشهوة بين الإنسان والحيوان
    7 - العوامل الأولية للإثارة الجنسية
    8 - التخمة في الشهوة
    9 - جاذبية الشهوة المحرمة
    10 - جاذبية الشذوذ والمثلية
    11 - وسائل في مقاومة الشهوة المحرمة
    12 - المذاهب والديانات بين المحرم والمباح
    13 - الأمراض الوراثية في الزواج
    14 - الشريعة الإسلامية وعقود انكحة المخالفين
    15 - بعض المزايا في عقود انكحة الشريعة الإسلامية
    16 - ملحق : الجينات الوراثية وزواج الأقارب
    17 - ملحق : المرأة عند بعض الأمم والحضارات
    18 - ملحق : علة تحريم الزواج من غير الكتابية وتحريم زواج المسلمة من الكتابي ،،
    19 - ملحق : الحكمة في تشريع التعدد

    -

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * جاذبية الحب

    جاء في الحديث : الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
    فالحب غريزة تظهر منذ الولادة والحيوانات تعرف الحب فتجدها تحب الإنسان او فصيلة اخرى من الحيوان ، وبعض تلك العلاقات قائم على المصلحة مثل مصلحة الإطعام والرعاية ، أما بين بني جنسها فيظهر ذلك بشكل جلي وخصوصاً في عالم الثديات ، و اكثر المخلوقات يبدي شعور الحب ويعبر عنه هو الإنسان ،
    ومن غريزة الحب ، حب المال وحب اشباع الشهوات كالطعام الشراب و النكاح وهناك حب الذات وحب السيطرة و التملك وحب الرحمة وحب العرق ، وحب الإعجاب ، وحب التشابه والتوافق الفكري او العقدي ،،

    * علاقة المؤثر بالحب

    الحب إما له علاقة بمؤثر قوي او مؤثر ضعيف

    - حب بمؤثر قوي

    كحب المال والطعام والشهوة ويكون دافعه في العادة غريزة في الذات ، وهذا النوع قائم في العادة بسبب المؤثر فمتى ضعف المؤثر يضعف الحب معه ، فحب من شبع من الطعام لا يقاس على حب الجائع له ، وحب الفقير للمال لا يقاس على الغني فاذا سرق الغني كان في حقه اقبح ، و لا يقاس الشاب على الشيخ الكبير في اتيانه الزنى ولذلك جاء ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وذكر منهم اشيمط زان ) وذلك لإختلاف قوة الغريزة بين المسن والشاب ،،

    الحب الثاني :

    حب قائم بمؤثر ضعيف فالحب هو المقصود بذاته ولا يلزم من ضعف المؤثر أن يكون الحب ضعيفاً ، وذلك مثل أن يحب المعلم تلميذه لنجابته ، او كحب انسان لسلوكه وحسن سيرته ، فهذا اخلص من الحب الأول واكمل ، لأنه حب مجرد من الحاجة والمؤثر فيه ضعيف ، فنجابة التلميذ لا تفيد المعلم فائدة مادية ، و حسن سيرة انسان لا تفيد من احبه ، فهذا ما عنيته بالمؤثر الضعيف ،
    وفي الزواج ما كان مقصوده مؤثر الغريزة وهو مؤثر قوي قد يفشل زواجهما لأن المؤثر يضعف بعد انقضائه ، وما كان حباً لذات المحبوب كدينه او خلقه كان احرى ان يؤدم بينهما ، فاذا انقضى المؤثر القوي وزال تأثيره يبقى الحب الأسمى والأوثق وإن كان مؤثره ضعيفاً ،،
    و الفرق بين حب الشهوة والحب الحقيقي هو ان حب الشهوة مؤقت بالشهوة وفي اوقات تظهر حقيقة ذلك الحب وهشاشته وانه قائم على اشباع الغريزة وهو حب تملكه البهائم فضلاً عن الإنسان ، وجاذبية الشهوة تشعر الإنسان بالحرقة عند الفراق و تشعره بالسعادة عند التمكن من المراد وتفتر بعد ذلك ، وربما يتغير الحب الى بغض لعلل مختلفة بعد قضاء الشهوة او الملل او غير ذلك ،،


    -

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * العقل والغرائز :

    جميع الغرائز ومنها الحب ، لها تأثير على تفكير الإنسان وكلما قلت المؤثرات او ضعفت كلما كان العقل اكثر قدرة على الإدراك واتخاذ القرار ، بل إن ذلك قد يؤثرعلى النظر في المسائل الفقهية او قضايا الحكم بين متخاصمين او حتى في مسائل سياسية او مؤتمرات دولية مثل تقرير الإباحية ومؤسسات الأسرة وحرية اقامة العلاقات ،،

    والنبي في موقف عظيم قال إني لا اصافح النساء ومن هنا يعلم امتثال النبي لشرع الله مع كونه معصوماً ، وأن اولئك النساء لم يباعين الا للإسلام ،،

    فالعقل غريزة تؤثر عليه الغرائز الإخرى ،،

    و غريزة الحب كحب المال قد تؤثر على الإنسان فيظن ان المال له وهو ليس كذلك ، ويظن بالآخرين السوء احياناً فيرفع امرهم للقضاء وهو المخطئ وقد حدث مثل ذلك ، وربما وجدت طرفين يتنازعان ويتهم كل واحد منهما الآخر وكلاهما له وجه حق في المال ، وقد تجد انساناً اميناً في المال دون العرض فيتكلم بالسوء اذا رأى من يسرق ولا يلوم نفسه !! ، وقد تجد انساناً اميناً في العرض دون المال فيتكلم بالسوء اذا سمع او رأى من يأتي عرضاً ولا يلوم نفسه ، وكان اختلاف ذلك لإختلاف قوة الغريزة بينهما ،

    والعقل غريزة تحكم تلك الغرائز فمن غلبت غرائز شهواته على عقله كان فيه شبه من البهائم ومن استسلم لغرائزه كان اضل منها سبيلاً ،،

    ومما يؤثر على غريزة العقل غريزة الغيرة والتي ينتج عنها الحسد والبغض في بعض الأحيان مما يدفع الشخص الى درجة اذية او قتل الطرف الذي يعتقد انه طرف منافس او قد يخطط لقتله او يساهم فيه وهذا يظهر اكثر جلاء في المجتمعات المختلطة وبين الأصدقاء ، ومن هنا وغيره يتبين أن الغرائز لها قوة قد تؤثرعلى تفكير الإنسان ومنطقيته ، لذلك نهي القاضي عن الحكم بين متخاصمين في حال غضبه لأنه قد يجور في حكمه ، و لا يعمل بطلاق من اغلق عقله بسبب الغضب لحديث ( لا طلاق في اغلاق )
    ،،

    ومن ذلك الحب الغريزي ما يعمي بعض الآباء والأمهات عن سلبيات ابنائهم ، فيرى الناس غرابة سلوك الأبناء وتساهل بعض الآباء و الأمهات خصوصاً ، مع ان بعضهم ممن يوصف بأنه مثقف او متعلم او يوصف بالعقل والحكمة ! ، لذلك على الناصح ان يعرف نفسية الأب والأم قبل تقديم النصيحة لهم في ابنائهم ، فقد تصدمهم الحقيقة المعروضة لدرجة عدم تصديقها وتقبلها ومعاداة الناصح !

    والسبب هو أن غريزة حب الأبناء حجبت العقل المنطقي لهما أو اثرت على احدهما ، وبعض الخلافات الأسرية بين الإخوة تنشأ من هذا الباب ،،

    ومن ذلك الحب الغريزي بسبب الشهوة والذي يجعل العشاق في هيام وحب يحجب عقولهم عن حقيقة كون غريزة الشهوة مؤثر قوي وأن الحب واقع بسبب هذا المؤثر ،،

    وغير ذلك كثير من الأمثلة التي تدل على تغالب الغرائز بعضها على بعض وتأثيرها على طريقة التفكير ،،

    -

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * الطبائع واختلافها

    الطبائع إما انها جبلية او تطبعية او مترددة بين الإثنين

    ومنها اردي و لا ارادي فميل القلب مما لا يملكه الإنسان وكذلك الإعجاب الذي طريقه البصر ، فذات وقوع البصر ( لا ارادي ) وصرف البصر ( ارادي ) وتعلق القلب وهو ما ينفذ اليه ( لا ارادي ) ، لذلك امرنا بصرف نظر الفجأة حتى لا تستحكم الغريزة اللارادية على العقل فيقع الإنسان في المحرمات ،

    وتختلف الطبائع في عالم الحيوان فالأسد لا تثيره رائحة التفاح او الفواكه وإنما تثيره رائحة الطريده ، والضباع تجتمع على الجيف كمائدة شهية مع نتن الرائحة !! ، ولهذا وغيره فإن الأمزجة والطبائع لا تقاس على بعضها من كل وجه ،،

    ومن اختلاف الطبائع أن غريزة الرجل اكثر قابلية للتعدد بخلاف المرأة التي تميل في علاقتها للتوحد ، ولذلك يعتقد بعض النسوة ان الخيانة أو التعدد عند الرجل ناتج عن عدم الحب لهن لأنهن يقسن على طبائعهن ، مع ان ذلك قد يكون احد الأسباب ، و لذلك كانت خيانة الرجل اكثر من المرأة ، سواء خيانة بالنظر او تعدد العلاقة ، ولطبيعة التوحد عند المرأة فإن بعضهن خيانة الزنى اهون من أن يتزوج عليها الرجل بالحلال ! ، وهناك عوامل غذت هذه العقيدة منها الإقتداء بالغرب الذي يمارس هذا النوع من التعدد الإباحي والذي اثر على اغلب شعوب الأرض كونهم يمتلكون الآلة الإعلامية والقوة التي جذبت بعض الناس اليهم ،،

    ومن اختلاف الطبائع ان الأنثى اكثر استمتاعاً من الذكر بحاسة السماع ولهذه الطبيعة تزيد معدلات خيانة الأنثى بالتحادث مع اطراف اخرى ، وتكون هي السبيل الى علاقات غير شرعية ، ولأن الزوج يقيس على نفسه فإنه يغفل عن هذا الجانب الذي هو حاجة عند المرأة ، ولأن المرأة تقيس على نفسها فتظن ان الرجل لا يحبها لأنه لا يحادثها ويبوح بما في نفسه لها من ثناء وحب ونحوه ، وما ذاك الا لإختلاف الغريزتين وقياس كل طرف على نفسه ،،

    وقد جعل في كل من الذكر والأنثى من الصفات ما يستميل به الآخر ويجعله جميلاً في نظره ، وقد يطرح بعض الناس تساؤلاً من هو اجمل في البشر الذكر أم الأنثى ويختلفون حول ذلك والصواب أن الذكر اجمل في نظر الأنثى والأنثى اجمل في نظر الذكر ،،

    - الطبائع التطبيعية

    تكون هذه الطبائع اظهر في الإنسان من بقية عالم الحيوان وهي الطبائع التي يتخلق الإنسان بها وفي حديث الحلم والأناة : ( هل هما جبلة جبلت عليها ام خلق تخلقته ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( بل هما جبلتان جبلت عليها ) ، و من اعتاد اطلاق النظر تطبع على الطبيعة البهيمية ومن عود نفسه على غض البصر فقد غلب عقله على طبع الجبلة الغريزية ،،

    والطبيعة النفسية تؤثر على الطبيعة العضوية والعكس ، وما تتغذى عليه الطبيعتان يؤثر عليهما ، فاذا تغذت الطبيعة البدنية على غذاء فاسد اعتل البدن وربما لحق الروح من ذلك الإعتلال ، وكذلك الروح اذا غذيت بفاسد الطبائع تعتل طبيعتها وربما لحق البدن شيء من ذلك ،،

    -

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * الحكمة من وجود الشهوة

    من الحكم لوجود الشهوة في المخلوقات : النسل و المحافظة على الجنس والنوع ، وحتى لا يستقل كل جنس عن الآخر ويتعامل معه على انه جنس مغاير لا حاجة له فيه ،،

    وعند الإنسان تكون دافعة له على اقامة علاقة مع الجنس الآخر وتدفعه للتواصل معه ، وحتى تتجدد العلاقة بين الزوجين و تكون مانعاً للفرقة والطلاق الذي يهدم الأسرة لذلك جعل في الإسلام مهلة العدة ،

    والشهوة تؤثر على تفكير الزوجين اذا وقع الخلاف و تعيد الشوق بينهما ، لذلك احتيج الى ان تكون شهوة الإنسان قوية بقدر الحاجة الى ذلك ، وحتى لا يستقل كل جنس عن الآخر مما يفسد حياة البشر فيما بينهم ، فمع وجود الغريزة وجد من يحمل العداء للجنس الآخر ويشن عليه الهجوم إما ابتداء او كردة فعل ، فكيف اذا عدمت الغريزة بين الطرفين ، ربما تتبنى بعض الجماعات مفهوم الإبادة الجماعية للجنس الآخر !!

    ومن حكم وجود الشهوة زيادة النسل فقد يصاب الجنس ( النوع ) بفقر في العدد بسبب الكوارث او الحروب او الإستغلال مما يهدده بالإنقراض فتكون الشهوة هي الرابط بين جنسي نوع من الحيوان تدفعهما الى العلاقة للتكاثر والتناسل ،،

    ومما يلحظ في عالم الحيوان أنه كلما زادت خطورة الحيوان على ما حوله من الخلق بسبب ضخامته او شراسته او شراهته كلما قلت شهوته او قل اخصابه ، فالأول كالفيلة والثاني كالأسود قوية الشهوة ضعيفة الإخصاب ، او زيد في مدة الحمل أو يقل عدد الأجنة فالأنثى في عالم الحشرات قد تضع المئات من البيض ويقل ذلك في عالم الثديات ، وهذا وغيره مما يدل على ان الله سبحانه قد خلق كل شيء بقدر حتى في شهوة الجنس كل بقدر احتياجه وفق ما تقتضيه حكمته في خلقه ،،

    -

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * الشهوة بين الإنسان والحيوان

    في عالم البهائم الأقوى او بلفظ ادق ( المسيطر) هو الذي يظفر بالأنثى وذلك محافظة على النوع ، فعادة ما تتقاتل الذكور او تكون هناك مسابقة لها قواعد تختلف من عالم الى آخر ، كعالم النحل الذي تجر الملكة فيه الذكور الى خارج الخلية حتى يهلك بعضها ولا يظفر بها الا ذكر قوي فهاتان حكمتان اودعهما الله في الملكة وهي : التخلص من نهم الذكور للطعام ( العسل ) الذي يفنى بسبب شره الذكورمما يسبب فناء الخلية ، والحكمة الثانية الظفر بالأقوى لمصلحة الحفاظ على النوع ، فالمنتصر في عالم الحيوان والبهائم دلالة على خلو المخلوق من العاهات والأمراض الجينية التي قد تورث للأجيال القادمة ، فالسيطرة لازمها القوة والذكاء وهذا يعني أن المسيطر هو الأصلح من غيره للحفاظ على النسل ،،

    أما في عالم الإنسان فهناك اعتبارات اخرى تجعل هذه القاعدة غير مناسبة من كل وجه لإختلاف طبيعته وتكوينه وحاجاته ، فهناك حد مقبول من متطلبات القوة والسيطرة اذا زاد او نقص اصبح دافعاً للنفور ، لكن اقوى دافع غريزي بين الذكر والأنثى هو الجمال وهو امر يختلف باختلاف الأمزجة سواء من الهيئة كالطول والقصر او اللون فهناك ابيض لكنه يكره البياض ويحب السواد أو السمرة ، وهناك الأسود الذي يحب البياض لدرجة البهق ، فالجمال يختلف باختلاف الأمزجة ومما جاء في ذلك : ( انظر اليها فإنه آدم لكما ) ، وهذا سنة في النظر ، فالوصف لا يكفي في اعطاء صورة للجمال المقبول عند الموصوف له ، لإختلاف مزاج الواصف ، وقد يكون هناك من هو موصوف بالجمال لكن هناك جزئية ينفر منها الطرف الآخر لحد عدم القدرة على تقبله مع ان الآخر جميل في الميزان العام للناس ، ولذلك شرعت النظرة حتى لو ظن انه يشتهيها لأنه هو المقصود ، وبعضهم منع ذلك ، والصواب خلافه ، والممنوع اتفاقاً قصد التلذذ ،

    وقمة جمال الأنثى انوثتها وعفتها ، فالرجل تجذبه العفة لأنه يمقت المشاركة كطبيعة وغريزة ، ومن الدوافع العقل وكذلك الدين ، ومن الدوافع الحسب وهذا لا يكون في عالم الحيوان الا في بعضها بقدرتمييز السلالات ، فهناك من الحيوان ما يميز السلالة وإن كانا من جنس واحد وفصيلة واحدة حتى وان تشابهت الهيئة في نظر الإنسان ،

    وقد رأيت بقرة هولندية رفضت ثيراناً عربية ! ، ورفضت الهجينة ، فاقترحت أن يأتوا لها من بني جنسها فحين أتي بثور هولندي ظهر على البقرة الارتياح فقامت بوضع شفتها على شفته برهة وكأنهما يقبلان بعضهما ثم بعد ذلك تم التلقيح !!

    حينها ايقنت ان هناك مؤامرة غربية على ثيراننا العربية !! ،،


    -

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * العوامل الأولية للإثارة الجنسية :

    الشهوة الجنسية تفاعل كيمائي يثار بطرق مختلفة باختلاف الكائن الحي

    1 - النظر ومتعلقه الهيئة ،

    2 - الرائحة ، فهناك حيوانات تكون الرائحة دلالة على فحولة عند الذكور او دلالة على استعداد وقبول عند الإناث والإنسان يتأثر بالروائح الطيبة لذلك وصفت المرأة المتطيبة خارج منزلها بالزنا لأنها وضعت ما يثير غريزة الذكور ،،

    3 - الملامسة والإحتكاك ولذلك حرمت المصافحة ، وقد تثار الغريزة حتى بين المحارم بهذا السبب فكيف بمن دونهم ؟

    4 - الصوت فبعض الحيوانات تستثار بالصوت والإنسان يتأثر بالصوت من تغنج و دلال او كلمات وعبارات ومما يميز الإنسان عن عالم الحيوان هو التعبير بالحديث والكلمات ،

    5 - من العوامل طبيعة الرجل الخشونة والأنثى النعومة وكل يثيره ما عند الآخر ومتطلبات قدر ذلك لكل طرف تختلف باختلاف الأمزجة البشرية ، وتقدير ذلك مهم لحياة سعيدة وفي العادة تكون الوسطية افضل الطبائع لكسب الطرف الآخر سواء عند الرجال او النساء ، ومن المشكلات قياس متطلبات احد الجنسين على الآخر مع اختلاف الطبيعتين ففهم طبيعة الطرف الآخر جزء من حل مشكلة العلاقة بينهما ،،

    6 - من العوامل : الحركة ، ففي بعض عالم الحيوان تدل الحركة على استعداد او نوع من المغازلة ويظهر ذلك بصورة اوضح عند الحيوانات التي تمارس التكاثر الموسمي مثل بعض الطيور ، و عند البشر للحركة مدلولاتها حتى طرفة العين !

    -

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -


    * التخمة في الشهوة !!

    الغريزة تجوع كما تجوع المعدة ، وتشبع حتى تصاب بالتخمة !!
    وتمل وتتجدد ، وتنشط ( ينشطها الإنسان ويجددها ) واستمرار اشباعها يصيبها بالتخمة ، سواء اشباع النظر او الخلطة او الممارسة ، لذلك يلحظ ان المجتمعات التي تنتشر فيها الإباحية تعاني من البرود وضعف الإستثارة بخلاف المجتمعات المحافظة التي يظهر فيها سرعة الإستثارة والتجاوب الغريزي ،،


    -

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * جاذبية الشهوة المحرمة ( خارج الزواج )

    من اسبابها :

    1 - اختلاف مفاهيم البشر حول التحريم وحدوده فالقناعة الشخصية كالدين والفكر والتربية والعادات تشكل هذا المفهوم فقد يرتكب المحرمات عن قناعة اباحة وقد لا تعني له المحرمات شيئاً وهي الإباحية المطلقة ،

    2 - عدم اهتمام الطرف الآخر واشباع رغباته ،

    3 - عدم توفر الطريق الصحيح بسبب زيادة كلفة الزواج او متطلبات الحياة التي فرضها الإنسان على نفسه او غير ذلك ،

    4 - اطلاق العنان في التفكير ،

    5 - الإستهانة بالمحرمات ،

    6 - الفراغ ،

    7 - عدم وجود الروادع التشريعية المناسبة ،

    8 - انتشار المحفزات مثل التبرج والسفور والخلطة المطلقة والإعلام المتجر بالإجساد والمراقص وغير ذلك ،

    9 - ضعف الوعي بخطورة المحرمات على الفرد والجماعة ،

    وهذه الأسباب ليست اسباب مبررة لإنتهاك المحرمات ، فهي اسباب استحثاث لا اسباب تبرير ، وقطع هذه الأسباب يقلل من دوافع ارتكاب المحرمات ،،

    -

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * جاذبية الشذوذ والمثلية

    الجاذبية المثلية خلاف الفطرة التي جبل عليها الإنسان بل حتى غالب عالم الحيوان كذلك ، وللوقوع في هذه الجاذبية اسباب :

    - اكتساب صفات الجنس الثاني مثل الترجل عن الإناث او التأنث عن الرجال وهذا احد اسباب لعن المتشبهات من النساء بالرجال والرجال بالنساء ،

    - عدم وجود المكان الصحيح لتفريغ هذه الشهوة وهذا قد يسبب انجذاب طرف لأحد مثليه لمجرد التفريغ ،

    - الوهم والإستسلام له ، بأن طبيعته انثوية اوذكورية وهو ما يسمى بالخنوثة النفسية ، التي تحاول بعض اجهزة الإعلام تقريرها ودعمها علماً ان بعض تلك الوسائل مدعومة من قبل بعض التجار الذين يتكسبون باسم الطب للقيام بعمليات تغيير الجنس !! ، وقد غير كثير من الناس جنسهم في الدول التي تسمح بذلك فاكتشفوا انهم وقعوا تحت تخدير اعلامي تجاري وأن ما يعانونه من ضيق نفسي لا زال مستمراً حتى بعد تغيير الجنس وذهاب الرجولة ، او ازالة الملامح الأنثوية ، و ما كان مخنثاً بخلقته فهذا منه مشكل ومنه غير المشكل وهو ما تبين جنسه ولهذا حق تغيير الجنس ، أما من يظهر عليه مظهر خلاف جنسه فلا يعد مبرراً لتغيير النوع مالم تتغير الآلة ، واذا كانت الأنثى تسطيع ان تتطبع بطبائع الرجال وهي انثى كاملة الأنوثة وكذلك الذكر يستطيع ان يتطبع بطبائع الإناث فمن باب اولى ان يتطبع بطبع جنسه لأنه اقدر على أن يتطبع على غير جنسه ، ولكن ما يحدث عند هؤلاء هو بسبب مرض فكري يمارس دور الإقناع ، او نفسي يشعره بالإنتشاء بالميل لبني جنسه ،،

    - التأثر السلبي بأول الممارسات المثلية فبعض الناس تعلق ذاكرته بالممارسات الجنسية الأولى ، وهنا يتبين اهمية اختيار الرفيق الصالح و المتابعة للإبناء عن بعد ، و عدم عزل الأطفال عن الكبار عزلاً تاماً لأن ذلك قد ينقل اليهم السلوكيات السلبية ، و الإنصات للطفل حتى يمكن من البوح والتعبير عن محيطه وهذا يقي من وقوعهم في ذلك اذا كان هناك بداية تحرش و تصرفات مريبة ،،

    - الشذوذ مع الحيوانات :

    - ومن الشذوذ الميل لبعض البهائم وسبب هذا النوع من الإستثارة بين جنسين مختلفين هو تشابه الهيئة او تشابه الآلة ، وقد يكون هذا احد العلل في تحريم تربية الكلاب المنزلية سواء الذكور منها والإناث ، لأن ذلك انقلاب في الفطرة و يمثل خطورة نقل امراض جنسية قد لا يعرفها البشر فتنتشر بينهم ، والنص على حرمة تربية الكلاب تحديداً كون الإنسان يستأنس بها فيتخذها في بيته لطباعها الإجتماعية وهي نجسة وتحمل الكثير من الطفيليات والأمراض ، ونكاح البهائم محرم في ديانات الرسل منصوص على تحريمه في الديانات الثلاث ، ومع ذلك فإنه منتشر في العالم الغربي بل يروج له اعلامياً !!

    والشذوذ و المثلية الجنسية اذا انتشرت بقوم استغنى بعضهم عن بعض مما ينقص النسل و قد يهدم الأسر بسبب ميل العاشق للمعشوق وقد يضيع الأبناء وحتى السلوك قبل الزواج قد يؤثر عليه بعده ، وتزيد نسبة الأمراض الجنسية كالإيدز والزهري وتضخم البروستاتا ، وهو في حق الذكور اشد واقبح مع قبحه في حق النساء ولذلك فرق بين الذكر والأنثى في الحد والتعزير وقيل بالتفريق بين قبل الإحصان وبعده ، ولهذه الأسباب وغيرها حرم ذلك في الشريعة ومنع ذلك في اغلب مذاهب البشرودياناتهم ، وأول خطوة في علاج هذه المشكلة الإقتناع بأن افضل ما يكون عليه الإنسان هو ما خلقه الله عليه ،،

    -

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...



    * كيف يقاوم الإنسان الشهوات المحرمة ؟

    1 - عدم التفكير فيها فإن التفكير يستحثها ، ودفع التفكير في المعشوق وتذكر مثالبه الخلقية وصرف البصر عنه وعن مخالطته ، بخلاف ما كان حلالاً فلينظر ويتمتع باجمل ما فيه ويتغافل عن اقبح ما فيه ،،

    2 - اشغال الفراغ بما يفيد ، فطول وقت الفراغ تتقلب فيه الغرائز فيتسلط على عقل الإنسان اكثرها جوعاً ، فاشغال وقت الفراغ يشغل الغرائز من التأثير على الإنسان بخلاف الغرائز العضوية فإنها تجوع من حاجة البدن الذي يحتاج الى الغذاء العضوي المادي وفقد هذه الغريزة ( شهوة الطعام ) حالة مرضية تؤدي بالإنسان الى الوفاة ، أما غريزة الجنس فلا يموت الإنسان بتركها بل هي تدفع نفسها بنفسها كما في الإحتلام ،،

    3 - الصوم فإن الصوم يشغل الغريزة ويدفعها ، فالجوع يحرك غريزة الطعام وغريزة الطعام تؤثر على العقل فيصرف الإنتباه عن غريزة الشهوة او يقلل منها ،،

    4 - معرفة أن الشهوة ليست لمجرد العبث وانها خلقت لحكم عظيمة

    5 - معرفة العواقب من الأمراض النفسية والجنسية والتوعية بخطورة ذلك ، وهذه الأمراض مصداق حديث المصطفى ما انتشر الزنى في قوم الا سلط عليهم من الطواعين ما لم يكن في اسلافهم ،،

    6 - استشعار الرقابة والخشية الإلهية وهي اهم ما يعين العبد على ذلك ،،

    7 - تذكر انه مهما تحرز الإنسان فقد ينجب طفلاً من الحرام فليتخيل نفسه أنه ذلك الطفل المحروم من طعم الأبوة والذي يشعر باحتقار الناس له ، ولتتخيل المرأة انها تلك اللقيطة التي تشعر بالاضطهاد والحنق والنقص ، والذين اكثر ما يشغلهم هذا السؤال :

    من هما والداي ؟ او من هو أبي ؟

    8 - تذكر العواقب التي تنشأ بسبب الغيرة والتي قد تصل الى قتل احد الأطراف او اذيته ،،

    9 - ضع نفسك في مكان من تغدر به ، سواء غدر النظر او الملامسة او التجسس او اتيان الفاحشة ، فهل يرضى أحد ان يغدر به احد في عرضه ؟ ، وليعلم الإنسان انه كما يمكر باعراض الناس ويتذاكى في ذلك فإن هناك من هم في دناءته ويعتقدون انهم اذكى الناس وسيتربصون بعرضه من حيث لا يعلم في اول فرصة تحين لهم ، وسيصلون الى ابنائه او بناته او اخواته او محارمه كما وصل الى محارم الناس ، فليس من يمكر باعراض الناس باذكى من بقية الناس ، فكم من سارق سرق منه ، وكم من قاتل قتل ، وكم من مجرم خطط لجريمته بحرفة بالغة قبض عليه ، واغلب هؤلاء لم يخطر ببالهم أن تجر الأمور على غير ظنهم وتخطيطهم ، والمجتمع ما هو الا افراد فاذا صلح الأفراد صلحت المجتمعات واذا فسدوا فسد المجتمع ولحقهم من ذلك الفساد ،،

    10 - من اعظم الأسباب المعينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ذلك أن الإنسان الذي عود نفسه على أن يغار على محارم الله و اعراض الناس فإن ذلك مما يعينه على أن يكف نفسه عن اعراضهم ، مثل أن يسمع بحفلة تقام فيها المحرمات أو يرى سلوكاً مريباً لأبناء جاره ، ومن لم يكن له معرفة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستشير اهل المعرفة فيما رآه من منكر وسيعينونه في ذلك بحول الله ،،

    11 - اجتناب الخطوة الأولى فإن الخطوة تستجر الأخرى ، والصغيرة تجر التي اكبر منها ،،


    -

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * المذاهب بين المباح والمحرم في الأنكحة :

    1 - مفهوم الإباحية

    وعليه المجوسية المزدكية ، و بعض فلاسفة اليونان ومن تبعهم من المذاهب المنتسبة للإسلام كالقرامطة الإسماعلية ومن تبعهم ممن تأثر بهم او انبثق عنهم والتي اباحت وطئ الإبنة بحجة أن من زرع زرعاً فهو احق به !! ، واباحت اللواط استمداداً من بعض فلاسفة اليونان ، ومن ذلك الشيوعية الإلحادية والوجودية المادية ، واليهود عندهم تساهل في هذا الباب حتى اتهموا انبياء الله بالزنى فابنتا لوط اتينه بعد ان سقينه خمراً وكان له منهن ابناء !ً ، وداوود زنى بزوجة احد جنوده ودبر له مكيدة حتى يتزوجها ، ويهوذا ابن يعقوب زنى بزوجة ابنه المتوفى بعد ان تحجبت وظن انها زانية وحملت له توأم احدهما فارص الذي ينسب اليه المسيح في الإنجيل ؟ عن طريق يوسف النجار زوج مريم قبل ان يدخل بها ، وفي آخر حياة يعقوب امتدح يهوذا بأنه كالأسد و له يسجد بنو ابيه !! ، وامنون ابن داوود زنى باخته ! ، وهكذا يصورون الأنبياء وبيت النبوة ، ولا يمنع اليهود من الزنى بغير اليهودية فالناس عندهم بمثابة البهائم و الحمير مع انهم يحرمون وطئ البهيمة ! ، لذلك تزدهر تجارة البغاء وافلام الخلاعة أو ما يسمونه ( الأدب الإباحي ) بين تجار اليهود ، وفي الجاهلية كان للبغايا رايات يعرفن بها وقد تلحق القافة الإبن بالشبه ، وأما نكاح الإستبضاح فاباحته اليهودية و بعض النصارى و كان في الجاهلية وله صور منها طلب الولد للعقيم وبعضهم خصه بأن يفعل ذلك من يليه من الأقارب ، وكان بعض اهل الجاهلية يفعله طلباً للنجابة في الولد ،،

    2 - مذهب بعض الفلاسفة الشرقيين البوذيين وهؤلاء حرموا على انفسهم النساء ووافقتهم بعض الكنائس النصرانية الكاثوليكية والأرثذوكسية وشرعت الرهبانية ، فعدم التسليم بالزواج اكمل للإنسان لأنه يسيطر على غرائزه و اطهر له عندهم ، وتشددت في الأنكحة ،،

    3 - مفهوم الخليلات والأخدان

    اختلفت الأمم فيه وكثير من شعوب الأرض عليه ، وقد كان ذلك في الجاهلية ، وعند النصارى يرتبط بخليلة واحدة قبل الزواج ولا يثرب عليهم في ذلك ، إنما يثرب عندهم على معددي العلاقات في آن واحد ، فهم يرون ان اباحة التعدد الذي في الإسلام من المحرمات ، أما التنقل بين العشيقات من المباحات ، وبعد الزواج لا يحق لهم الطلاق أما قبل الزواج فيحق لهم الإفتراق ، لكن مع ذلك فإن كثير منهم يتخذ خليلات في السر بعد الزواج وذلك لوجود الملاهي الليلية و الإعلام الغربي الإباحي المحفز لتلك العلاقات ، واليوم نرى بعض الكتاب العرب جراء للغرب في هذا الباب وذلك تحت نظر القانون ووزارات الإعلام العربية في كتاباتهم ورواياتهم مثل رواية بنات الرياض التي قدم لها الوزير !

    4 - مفهوم التعدد ،
    كان التعدد في اليهودية وقبلها جائزاً ثم حرمته النصارنية وعدته من الزنى بنص انجيلي و كانت اغلب ملل الأرض تبيح التعدد وبعد ظهور الحضارة الغربية الحديثة بدأ يسوق لهذا المفهوم فسنت كثير من البلدان قوانين تحريم التعدد ولا زالت دول كثيرة واديان تبيحه وبعضها بغير حد ولا عدد ، وقبل الإسلام لم يكن له حد ولا شرط ، فجاء الإسلام بتحديد الزواج باربعة نسوة لا يزيد عليهن شريطة العدل بينهن ، قال الفيلسوف الانجليزي سبنسر : ( ان التعدد ضرورة للأمة التي يفنى رجالها في الحروب ، ولم يكن لكل رجل من الباقين الا زوجة واحدة . فاذا طرأت على الأمة حال اجتاحت رجالها الحروب وبقي نساء عديدات بلا ازواج فانه ينتج عن ذلك نقص في المواليد لا محالة .
    فاذا تقاتلت امتان احداهما لا تستفيد من جميع نسائها بالاستيلاء فانها لا تستطيع أن تقاوم خصيمتها التي يستولد رجالها جميع نساءها بمقتضى التعدد للزوجات .

    5 - مفهوم زواج الأقارب عند الأمم والحضارات وبعض الشرائع

    - اتفقت اغلب الشرائع على تحريم نكاح الأصل والفرع ..
    وقد كان نكاح الأخت في عهد آدم جائزاً ثم حرم بعد انعدام الضرورة اليه ، وكان هو الأصلح لضرورة حالهم ، وقد ذكر ان حواء ولدت لآدم اربعين ولداً من عشرين بطناً ، ولم يكن يؤثر ذلك عليهم لصحة ابدانهم من العلل الوراثية في ذلك الوقت ،،

    - الفراعنة كانوا يبيحون زواج الأخ من اخته وذكر ان بعض ملكات مصر تزوجن اخوانهن كالملكة المشهورة نفرتيتي ،،


    - عند اليهود ورد ان ابراهيم تزوج سارة وهي اخته لأبيه دون امه مع انه ورد في سفر التثنية تحريم ذلك وسبق ذكر بعض مثل هذه الصور عند اليهود ،

    - المزدكية متوسعون في هذا الباب كما سبق ،

    - الهندوس اختلفت شرائعهم في ذلك ، ما بين تشدد وتراخي ، وهم للتراخي في الأنكحة اقرب ، كزواج الأخ من ابنة اخيه ( العم والخال ) ، أما معاملتهم للأنثى فتتسم بالمهانة و وتقديمها قرابين للآلهة و عندهم هي من يقوم بتقديم المهر جبراً وقسراً وتجرم اذا خالفت ذلك وينزل بها عقوبات تصل الى القتل ، و عجزت القوانين الهندية الحديثة من انتزاع عادة التجريم لها ،،

    - البوذيون يمنعون زواج الأقارب من الأخوات و ابناء العم و الخال

    - عند النصارى الكاثوليك والأرثوذكس يمنعون من زواج الأقارب حتى ابناء وبنات الأعمام والأخوال بخلاف البروتستانت ، وابرز ملامح الزواج تحريم التعدد بالنص الإنجيلي و تحريم الطلاق وتكلف بعضهم في الإستنباط من نص انجيلي باباحته عند الحاجة ، وقال بعضهم الزواج يكون ابدياً حتى بعد موت احدهما ، وعند بعضهم تحريم الزواج من الديانات الأخرى بل يشدد البعض بتحريمه من الزواج من المذاهب النصارنية الأخرى ، وعند بعضهم لا بد ان يكون في كنيسة او يتم العقد قس المذهب ، ويعتبرون الخطبة نصف الزواج وهذا مما يعطيهم الحق في الخروج والخلوة ببعضهم وقد قلدهم بعض المسلمين في ذلك !


    - عند المسلمين المحرمات تكون بالنسب او بالسبب وهي معروفة كما جاءت في كتاب الله وسنة نبيه ، وقد جاءت البحوث والدراسات من ناحية الأمراض الجينية بموافقة الشريعة الإسلامية فنكاح الدرجة الأولى يسبب الأمراض والتشوهات وتقل النسبة في درجة الأعمام و الأخوال و تكون ضئيلة في درجة ابنائهم ، وتحريم الزواج من ابناء الأعمام و الأخوال فيه مشقة على اهل المدن الصغيرة و القرى ، فجاءت الشريعة وسطاً بين الأمم في هذا الباب بما يتناسب مع حال البشرية ، فالزواج من المحارم التي حددها الإسلام ينقل الأمراض امراض الدم الوراثية والتشوهات الخلقية ، ونكاح المحارم يسبب اضطراباً في السلوك ويهدم القيم الأصلية ويحفز على العلاقات المحرمة ، وفيه ظلم للأنثى لأن تشريع اباحة هذا النوع من الزيجات قد تجبر عليه من قبل العائلة ،،


    * الأمراض الجينية وزواج الأقارب :

    تشير دراسات بعض المعاهد والجامعات الأمريكية الى ان زواج الأقارب من الدرجة الأولى تشكل خطورة بالغة كزواج الأصول من الفروع والإخوة من الأخوات وتقل النسبة في الأعمام والأخوال ويكون الخطر ضئيلاً في درجة ابناء العم والخال ،

    -

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * الشريعة الإسلامية وعقود انكحة الآخرين المخالفة :
    في الجملة اجرت الشريعة صحة عقود المخالفين اذا كانت على دياناتهم ، شريطة الا يحتكموا الينا في ذلك ، فتجرى انكحتهم على دينهم ويعمل بانسابهم ،،
    بخلاف الأمم النصرانية اليوم الذين يمنعون المسلمين من التعدد ويعدونه جريمة يحاسب عليها القانون استمداداً من الإنجيل ( العهد الجديد ) المحرم لذلك بخلاف ما كان عليه ( العهد القديم ) التوراة ، ويجرمون الزواج ممن يعدوها صغيرة ، ففي امريكا توجد ولاية واحدة تسمح بالزواج لمن بلغوا السادسة عشر وبقية الولايات تجرم ذلك وتسمح لمن بلغ الثامنة عشر وبعضها الى الواحدة والعشرين ، فامريكا في نفسها مختلفة في تحديد سن الزواج ، فكيف ببقية العالم الغربي بينما نجد من الأمم النصرانية في الشرق من يسمح لمن هم اقل من ذلك ككوريا التي تسمح بحرية العلاقة لمن يبلغ الثالثة عشر ،،
    فالشريعة الإسلامية من اوسع الشرائع في اجراء صحة عقود المخالفين فيما بينهم اذا كان على دينهم ، بخلاف النظم الغربية الحديثه التي تجرم ذلك بل تحكم باقضية يمتد بعضها الى المؤبد ! ، بل الشريعة هي اوسع شريعة تتعامل بصدق ووضوح مع المخالفين بتوازن يقوم على اصل لا ضرر ولا ضرار ،،

    -

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    - بعض الملامح في مزايا الشريعة الإسلامية في عقود الأنكحة :

    يجهل الكثير حقيقة عقد النكاح في الشريعة الإسلامية وهو اعتباره عقد كسائر العقود بين طرفين الا ان القرآن وصفه بالميثاق الغليظ ، واعتبر له اركان وشروط وواجبات منها :

    الإيجاب والقبول القائمة على حرية الإختيار وموافقة الطرفين ، وشرط الولي وذلك لمصلحة الفتاة والخلاف مع ابي حنيفة في ذلك هو اقرب للخلاف الشكلي حيث انه رأى ان لوليها فسخ العقد عند تزوجها من غير كفء او في المخاصمة اذا نقصت عن مهر مثلها ، والصحيح قول الجمهور لصحة الدليل وصراحته ، ومن حق المرأة في الشريعة ان تترافع للقاضي اذا شعرت ان الولي يعضلها او يمنعها من حق مشروع ، وشرط الشهود حتى لا ينكر احدهما حقوق الآخر عليه او ينكر الزوج نسبه ويتبرأ من الزواج بعد وقوعه ، ومن ذلك ان يمهرها بما يتراضيا عليه ، وهناك شروط تجري بالعرف والعادة ، وهذه الشروط تجري في عقود الأنكحة وغيرها ، كشرط الخدمة في المنزل فاذا كان من عادة مثلها ان تخدم فهو شرط في العقد لا يحتاج ان ينص عليه الزوج لأن العادة جرت به و تكسر الزوجة هذا الشرط بالنص عليه بأنها لا تخدم فاذا وافق كان ذلك لها ، وقد يكون العكس بأن عادة مثلها لا تخدم فيجري الشرط على العادة ولا تنص عليه في العقد لأنه شرط جرت به العادة وللزوج ان يكسر ذلك بالنص على ان تخدم ولها ان ترفض ، ويدخل في هذا الباب استقلالها بالسكن و توفير الخادمة ، كل ذلك إما ان تجري به العادة او ينص في العقد اذا لم تجر به العادة من قبل الطرف الآخر ، والأولى أن ينص على ما جرت به العادات المختلفة باختلاف الأماكن ( عادات البلدان ) و الزمان ( عادات الأجيال ) واختلاف احوال الناس حتى لو اتفقوا في الزمان والمكان فعادات اغنياء البلد ليست كعادة عامتهم او فقرائهم ، وذلك حتى لا يقع الخلاف والتنازع كالسكنى والخدمة ، فاذا اختلفوا قضي بما تجري به العادة ، أما العادة التي داوم الناس عليها قديماً وحديثاً مع اختلاف بلدانهم فقد جرت مجرى الرضى بين الناس وبذلك تجري مجرى الشروط ، وكذلك النفقة فهو شرط جرت به العادة وللزوجة اسقاطه عن زوجها ، وكثير من قضايا العقود ومشاكلها من هذا الباب ، والقاعدة تقول ( العادة محكمة ) ، ( وتجرى الشروط مجرى العقود ) ، وهذا باب تتغير فيه الفتوى باختلاف العادة التي جرى عليها العقد و لم تجر العادة بين الناس الا لتراضيهم عليها ، والعادة انواع منها ما يعارض الشريعة كالإحتكام للقوانين العرفية وهذا لا خلاف في حرمته وهناك العادة الموافقة للشريعة وهي عادة محمودة اذا اخلصت فيها النية ، وهناك العادة التي سكتت عنها الشريعة فهي من المباحات ، وحرم الإسلام نكاح الشغار صيانة للحقوق النساء ، وهو ما يسمى نكاح البدل وقيل بصحته اذا امهرت كل واحدة منهن مهر المثل ، والصواب أن نكاح الشغار عقد بين طرفين شرطه البدل ( زوجني ازوجك ) ، فاذا لم يكن العقد على هذه الشرط صح الزواج و لا يكفي فيه الصداق ، وقد ورد في صفته ( أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته وليس بينهما صداق ) فالعلة الأولى شرط المبادلة ، والعلة الثانية منع الصداق ، وله صور مختلفة ذكرها الفقهاء ، باختلاف الموليات واختلاف صور الصداق كأن يصدق احدهما مقابل بضع الآخرى او غير ذلك من الصور ، ومن العلل التي حرم لأجلها الشغار انه اذا طلق احدهما مولية الآخر فربما طالب بأن يرد موليته ، او طلق احدهما يقوم الآخر بتطليق الأخرى انتقاماً لموليته ، وهذا من انكحة الجاهلية ،

    -

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    - حول الأمراض الوراثية وزواج الأقارب

    يذكر د . محمد علي البار
    يعتبر أي زواج بين الأقارب من الدرجة الأولي، أي الأب مع البنت أو الأم مع الابن (وإن علا أو نزل بالنسبة لجهة الأب أو جهة الأم)، وزواج الأخ الشقيق مع الأخت الشقيقة، زواج أقارب من الدرجة الأولي، حيث يشترك هؤلاء في نصف الموروث الجينومي. واحتمال وراثة أي جين تبلغ 50% ............ ويدخل في زواج الأقارب المحرم نكاح العم لابنة أخيه أو الخال لابنة أخته أو العكس. وهو نكاح تبيحه اليهودية والمجوسية وفرق من الهنادكة. ويشترك هؤلاء في ربع الموروث الجينومي. ونسبة الإصابة تصل إلي 5- 10بالمئة.
    كما يدخل في تعريف زواج الأقارب بنت العم وابن العم وابنة العمة والخالة والعكس. وهؤلاء يشتركون في ثمن (1/8) الموروث الجينومي. وتبلغ أحتمال نسبة الإصابة بالمرض الوراثي (إن وجد) 3إلي 5بالمئة. وهو ما يعرف بدرجة ابن العم الأولي.
    أما إذا كان الآباء أو الأمهات هم أبناء عمومه ويحصل الزواج بين ذراريهم أي أن الشخص يتزوج من ابنة ابن عم أبيه أو أمه فإن هذه الدرجة تدخــل في تعريــف زواج الأقــارب وهؤلاء يشتركون في 1/46 من الموروث الجينومي، ونسبة الإصابة بالمرض الوراثي ضئيلة، وهو ما يعرف بالدرجة الثانية من أبناء العمومة أو الخؤوله.
    أما القرابة الأبعد من ذلك فلا تدخل فيما اتفق عليه باسم زواج الأقارب لأن اشتراكهم في الموروث الجينومي لا يفترق كثيراً عن بقية الأمة، وبالتالي فإن خطر الإصابة بالأمراض الوراثية يكون ضئيلاً جداً ولا يزيد عن بقية المجتمع.
    وقال :
    إن الأمراض الوراثية التي تورث بصفة متنحية هي التي تزداد في حالة زواج بنت العم او العمة أو الخال أو الخالة (أولاد العمومة من الدرجة الأولي) حيث أنهم يشتركون في ثُمن المخزون الوراثي (الجينومي). وبالتالي قد تزداد نسبة المواليد بأمراض وراثية من 2 أو 3 بالمئة في المجتمعات التي ليس فيها زواج أقارب إلي ما يقرب من 4 بالمئة ومع ذلك فإن هناك عوامل أخرى غير العوامل الوراثية تلعب دوراً في الإصابة بالتشوهات الخلقية وقد يكون دورها اكبر من العوامل الوراثية.
    وفي بحث للدكتور سالم نجم بعنوان زواج الأقارب ايجابياته وسلبياته منشور في مجلة المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي.
    وفيه دراسة عن عائلة كبيرة من مكة المكرمة على مدي أربعة اجيال بلغ عدد أفرادها 1025 شخصاً والذين استوفوا شروط الدراسة 984 فردا. وكان زواج الأقارب في الطبقتين الأولي والثانية (أبناء عمومه أو خؤوله) بنسبة 79بالمئة، والطبقتين الثالثة والرابعة بنسبة 56بالمئة.
    ورغم ذلك فإن زواج الأقارب أنجب نسلا تفوق على المستوي العادي في المجتمع. ولم يكن هناك أمي في جميع أفراد هذه العائلة الكبيرة ذكوراُ وإناثا، كما كان بينهم عدد من الأدباء والعلماء والدبلوماسيين والأطباء. ولم توجد في العائلة تشوهات خلقية أو تخلف عقلي أو حالات إدمان مخدرات. ووجدت أربع حالات طلاق فقط في الدراسة كلها، وتم زواجهن ثانية من داخل الأسرة الأصلية.
    وتدل بعض الدراسات الامبريقية(Empirical studies) على أن نسبة المراضة تزداد بنسبة واحد إلي أربعة بالمئة في المجتمعات التي فيها زواج الأقارب عن تلك التي لا يتم فيها زواج أقارب.
    وعند دراسة العوامل المؤثرة على وفيات الأطفال في باكستان 1990/1991 وجد أن العوامل الهامة المؤثرة في ذلك هي أمية الأم، عمر الأم عند الولادة أقل من 20سنة، المدة بين الحملين أقل من 18 شهراً، مستوي المعيشة. ورغم ذلك فإن زواج الأقارب كان له دور في الزيادة بالنسبة لوفيات المواليد من الشهر الأول إلي السنة الأولى.
    ولابد من دراسات أوسع في هذا الميدان لمعرفة تأثير زواج الأقارب على المراضة في مختلف الأعمار.
    وتوضح الدراسات انتشار زواج الأقارب في العالم الإسلامي وجنوب الهند لتصل مابين 20 و50 بالمئة من جميع عقود الزواج بينما تنخفض إلي مابين واحد وعشرة بالمئة في أمريكا الجنوبية وأسبانيا والهند والصين والتركستان (اوزبكستان وتركمانستان وقيرغيزيا وكازاخستان).
    وتنخفض إلي أقل من واحد بالمئة في أوربا وروسيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا. ولكن المجتمعات المهاجرة في هذه البلدان (أوربا والولايات المتحدة وأستراليا)، وخاصة من البلاد الإسلامية تشهد نسبة عالية من زواج الأقارب. وفي هذه المجتمعات تتجمع الأسر المتصلة بالنسب، ويكثر بينها زواج الأقارب، بينما يصعب على الشاب أن يتزوج خارج نطاق الأسرة الكبيرة وللمحافظة على الدين، والتقاليد، واقتصاديات الأسرة، وللتماسك والتضامن الأسري، ولإنجاح الزواج، فإن زواج الأقارب يشكل أفضل وسيلة للزواج الناجح اجتماعيا في هذه المجتمعات.ا.هـ

    -

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * ( المرأة عند الأمم ) :

    الحضارات القديمة تختلف عهودها وباختلاف العهود تختلف التشريعات في الحضارات التي تأتي بعدها ، فبعضها قد يكون ردة فعل للحضارة السابقة ، فمن افراط الى تفريط ومن تفريط الى افراط ومن استرقاق لها وجعلها رمزاً للغواية الى اتخاذها رمزاً مقدساً وآلهه كافردويت وعشتار وفينوس ، ومن تشديد في امتحان العفة الى اباحية فجه ، بل في العهد الواحد تتغير الشرائع من شريعة الى اخرى ،،

    * يذكر انه في الحضارة السومرية كان للمرأة حق التملك و وترث اذا عدم الذكور وفي بعض عهود تلك الحضارة كان للأنثى حق تعدد الأزواج ،

    * و في الحضارة البابلية عمل بنظام عاهرات المعابد خدمة للزوار وارضاء للآلهة ، وللرجل السلطة المطلقة على المرأة ،

    * كان اليونان يعاملون المرأة كمتاع و جواري ولا حق لها ، ولا يعتد بعقلها و لا يرون تعليمها ، ومن ذلك مقولة أرسطو طاليس: ( إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به ) ! ، وللأب تزويجها من يشاء وله السلطة المطلقة عليها التي تنتقل الى الزوج بعد الزواج و في بعض عهود الإغريق الأثنية كان هناك تيار متشدد متعسف ضد المرأة في الحقوق ، مع احساس مفرط بالغيرة والصاق للمرأة بالعار ، ولكن كان في المقابل تيار اغريقي آخر للأنثى اليونانية الأسبرطية مناقض لتلك الفلسفة قائم على الإباحية ومتنازلاً ببعض الحقوق للأنثى ،

    * ومن جملة التشريع الروماني أنه لم يكن للمرأة حق التملك وهي عندهم اقل رتبة من الرجل ، وتحمل اسم عائلة الزوج كما هو اليوم عند الغرب ، ثم تغيرت الشرائع الرومانية وتدرجت الى الإباحية

    * في عهد الفراعنة اعطيت المرأة بعض الحقوق و مع ذلك كانت تختن الأنثى بما يسمى اليوم بالختان الفرعوني باستئصال كامل البظر والشفرين محافظة على العفة ، ويختار فتاة قرباناً للنيل حتى لا يفيض !

    * عند اهل الصين كانت محتقرة ويجب عليها الخنوع كالأمة بحضرة السيد بل لزوجها بيعها كالجواري و لا حق لها الزواج بعد موته ،

    * عند فلاسفة الهندوس كانت المرأة شراً ورمزاً للغواية وتحرق بعد موت زوجها ، ويتقرب بها الى بعض الأوثان والأشجار إما لدفع ضر او قرابين موسمية و كانت تعمل الأنثى كمومس في المعابد و في بعض الأحيان يتزوج العدد من الإخوة زوجة واحدة !

    * عند المجوسية الزرادشتيه تمتعت ببعض الحقوق من التصرف و التملك وغير ذلك والمجوسية المزدكية قائمة على الشيوعية ، وقد اختلفت الشرائع في بلاد فارس في الأنثى لقدم الحضارات فيها واختلاف العهود ،،

    * المرأة في اليهودية لا ترث اذا كان لأبيها بنين ، وتلقى عليها تبعة الخطيئة الأولى كما عند النصارى ، ويحق لليهودي الزنى بغير اليهودية لأنهم بمثابة البهائم والحمير ، وليس للزوجة حق في الطلاق او الخلع و ذمتها المالية لا تعد مستقلة عن الزوج ، فله ان يتصرف في مالها دون الرجوع لها ،

    * كانت المرأة في النصارنية احسن حالاً منها عند اليهودية ومع ذلك لم تخرج من السلطة المهيمنة للرجل فهي اصل الخطيئة ولا يحق لها ان تتحدث في الكنيسة وهي اقل منزلة من الرجل حتى انها تتبع الزوج في اسم العائلة ، وقد نوقش في القرن الخامس بمؤتمر ماكون مسألة هل للمرأة روح وبحثت انسانيتها ؟ ، وقرروا أنها خلقت لخدمة الرجل بخلاف مفهومنا انها خلقت لنسكن اليها ومفهوم المودة والرحمة ، بخلاف مفهوم السيادة المطلقة عند اليهودية والنصرانية التي هي حكم الهي للرجل وعقوبة على حواء وجنسها بسبب الغواية ، ولم يكن للمرأة في اوروبا أي نوع من السلطة والتصرف حتى القرن الثامن عشر في بعض بلدان اوربا ، وقد تأثرت اوروبا بالحضارة الأندلسية في هذا الجانب وغيره ، فقد كانت المرأة محرومة من التعليم فيها بخلاف جيرانهم في الأندلس ، ولم يكن لهن حق الترافع للقضاء ضد ازواجهن حتى القرن التاسع عشر ، وامريكا قانون المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق عام 1932 م والذي اهمل حتى عام 1972 م وفي نفس العام اعطيت رسمياً حق التعليم الجامعي والتخصصي ، فلم يكن قبل ذلك لها الحق رسمياً ففي عام 1890 كان نسبة الطبيبات 5 % فقط ، فكانت محرومة من التعليم خصوصاً تعلم المهن الرفيعة ، وعند دخول المدارس الحديثة عندنا لم تجد الأنثى ما لاقته المرأة الغربية ، وسبب الثورة النسوية في الغرب كان بسبب ما تعانيه من اضطهاد بسبب تراكم حضاري وديني الا ان الرجال في ظنهم احسنوا استغلال تلك الثورة مع النظام الرأسمالي المتوافق مع الإنجيل والطفرة المالية بسبب البترول والصناعات فسخروا النساء الغربيات خدماً خارج بيوتهن وعاهرات ولليهود دور كبير في هذا المجال ،،

    * المرأة في الجاهلية ليس لها حق في الإرث والذكر يفضل عليها ، وكانت عادة الوأد منتشرة بينهم خوفاً من العار او الفقر ويفاخرون بالذكور و يشعرون بالعار من البشارة بالأنثى وكانت تدفن من حين الولادة على شفير حفرة فاذا كانت ذكراً ابقيت واذا كانت انثى القي بها ، و بعضهم يجعلها حتى تبلغ السابعة ثم يطلب من امها تزيينها حتى لا يشك بنيته وقد جهز قبرها حتى اذا جاءه قال انظري فيه فتنظر ثم يدفعها ويهيل عليها التراب ، و كان بعضهم يجعل الإماء يمارسن البغاء تكسباً ، وقد كان هنا للأنثى عند العرب بعض الحضور في المنتديات والمحافل ، والأشعار ، والقصص ،،

    * ثم جاء الإسلام فأوجب لها النفقة واعطاها نصف ما للذكر في الميراث ذلك لأنها لا تجب عليها النفقة بخلاف الذكر ومن العجيب الطعن في الإسلام بهذه المسألة بحجة المساواة مع ان اولئك الناقدين ومن تبعهم من جراء الغرب تكتب عندهم الوصية للكلاب ويترك الأبناء فلا تثيرهم حجة المساواة ،
    و هل المساواة في كل شيء عدل ؟ ، المساواة الحقيقية هي التي تقوم على العدل لا على الصورة الشكلية للمساواة ، ولقائل ان يقول لا يحق للمرأة في المال شيء لأنه مال العائلة ولأنها ينفق عليها ولا تنفق هي على غيرها ، مثل اليهود فلم لا تصرف اقلام اولئك ومن تبعهم من الجراء عن ظلم المرأة عند اليهود ؟ ، والإسلام رفع من شأن المرأة وجعل معيار الكرامة التقوى واوضح الكثير من المسائل في العلاقة بينها وبين الرجل بعد ان كانت البشرية تعيش في تخبط واختلاف حول الحقوق ،،


    * المرأة في القرن العشرين

    اصبح اليوم مقياس السعادة للمرأة هو النمط الغربي حسبما تسوق له وسائل الإعلام التجارية ، وذلك نابع عن عقدة الإعجاب بالمسيطر و الإتجار بالأجساد والا فالحقيقة هو ما تحكيه المرأة الغربية نفسها ، وما تحكيه الأرقام والإحصائيات الصادرة عن مكاتب الدراسات او دوائر الشرطة وما تعانيه في دهاليز المحاكم و العنف الأسري و تكليفها ما لا تطيق والتكسب بها لكون الأنثى اكثر خضوعاً في العمل ، و استغلالها جسدياً وكأنها في اسواق النخاسة ، والتجارة بأعراضهن ينقلن بين احضان الرجال ويفرغون فيها شهواتهم كاحقر سلعة تتداول بينهم ، حتى يجتمع عليها علناً تحت نظر القانون والنظام ونظر الشعب العشرات فيبولون عليها وتفرك ابوالهم على جسدها حسب طلب المخرج ليكون ذلك ادعى لإثارة البهائم البشرية ، ويقذفون في وجهها ما يفرغونه منهم وربما تعاد اللقطات تلو اللقطات حين تقيء ( تستفرغ ) من قذرهم ، لأنها لا بد ان تستقبل نطفهم القذرة وهي مبتهجة مبتسمة !!

    ( إنها الحريــة ) !

    فتشريعات الغرب وسلوكهم مع المرأة اليوم تستمد من ارث متراكم من حضارات مختلفة اغريقية و رومانية و يهودية ونصرانية واسلامية وتمتاز دولهم عن دولنا اليوم بالتنظيم الإداري ولكن هناك الكثير من الجوانب تعاني من خلل تشريعي ، و يمتاز المسلمون بالنظام التشريعي المتوافق مع الطبيعة البشرية ولكن تعاني دولهم من تخلف اداري وتنظيمي ، فتعاني المرأة من صعوبة الوصول الى القضاء فقد كانت في السابق تصل الى القاضي بكل يسر وسهولة لقرب الأماكن وقلة الناس فكانت تأتي بشكواها الى النبي صلى الله عليه وسلم وتأخذ حقها إن كان لها حقاً ، او يبين لها إن كانت مخطئة ، وأما اليوم فمع التطور التكنولوجي واتساع الرقعة السكنية و كثرة الناس بسبب التطور الصحي و الغذائي وايجاد وسائل المواصلات السريعة لم نواكب هذا التطور بإيجاد الوسائل المناسبة التي تعين في الوصول للحقوق فيعاني الذكور والإناث على وجه الخصوصً من ضعف تعاون الأجهزة الحكومية المختلفة وتخلف نظمها الإدارية ، و نعاني من ضعف اجهزة الإعلام في زرع ثقافة سليمة تجاه المرأة خصوصاً في فترة الإعجاب بالغرب و تأثر رموز السياسة والإقتصاد بالمفاهيم الغربية وإن كان هناك في هذه الفترة بوادر تصحيح و تغيير للأفضل المتوافق مع الشريعة الإسلامية ، وقد يشكل البعض أن الإسلام تقصد المرأة وفرض قيوداً عليها ، ولكن نجد أن الرجل كذلك عليه قيود اخرى تختلف عن المرأة او تتفق معها ، فمن ذلك في باب العبادات وجوب صلاة الجماعة في غير سفر ولا مرض بخلاف الأنثى التي صلاتها في بيتها افضل من صلاتها في المسجد ، وفي باب المعاملات اوجب عليه المهر للمرأة و اوجب عليه النفقة دون الأنثى ، وغير ذلك من المسائل التي وضعت مراعاة لظرف كل منهما وحاله وما يصلح لمجتمعهما ، وبذلك تنقض حجة من يقول أن الإسلام مايز وفرق بين الذكر والأنثى من باب المفاضلة وإنما التفريق قائم على الأصلح لحال كل منهما
    ولا زالت المرأة تعاني في كثير من بقاع الأرض الإضطهاد والتمايز و الإحتقار في الشرق والغرب وحتى في بلدان العرب التي ابتعدت عن شريعة الله وجهلت كيفية تطبيق الأنظمة وضعفت عن حسن التنظيم و الإدراة ،،

    -

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    * تحريم الزواج من غير الكتابية و الكتابي من المسلمة

    من حكم تحريم الزواج من غير الكتابية أن تلك الأديان الأخرى لا يؤمن عليها الإباحية و لا يؤمن على اصل دينها من التغير والتبدل حسب ما يقتضيه حكم كاهن الملة ، ولا تؤمن غير الكتابية بحساب ويوم آخر ، فلا يؤمن بعدها على صحة نسب ولا على حسن تربية ، ولإختلاف طبيعة انكحة تلك الملل فالزوجة الغير كتابية قد يتزوج اخوها زوجة ابيه أو قد يكون لها اخٌ من اخيها وذلك بالزواج من امها ، فما يتولد من ذلك النكاح يكون عماً او عمة و ابن عم لأبناء المسلم !! ، ولا يصح للمسلم أن يتزوج ابنة عمه التي هي عمته ، كما انها لا تتفق مع المسلم لا في شريعة ولا كتاب ولا عقيدة بخلاف الكتابية التي تتفق مع المسلم في امور كثيرة ، وبعض تلك الملل تبيح السحر واباحة الزواج منهم ينشره بين المسلمين بخلاف الأديان الثلاثة التي تحرمه ، وقد يتعلم الأبناء من امهم حب الأصنام والأوثان التي تعكف عليها الأم ، وتغرس في انفسهم خرافات التعلق بالمواد والأشياء و الأساطير الخيالية التي تقل كثيراً عند الكتابيات ،

    والكتابية اكثر صيانة وامانة واقرب للإسلام شريعة فاستعدادها للحياة مع مسلم اكثر من استعداد غير الكتابية ،

    وأما تحريم زواج الكتابي من المسلمة فلعلل كثيرة منها زيادة نسلهم وتكثيره ، و اختلاف الأحكام بيننا وبينهم كالخلطة المطلقة والتبرج او اقامة شعائر كفرية ، وتساهلهم في النجاسات مما يؤثر على الصلاة وما يحتاج الى الطهارة ، والمأكولات والمشروبات كطبخ لحم الخنزير له ، وتحضير الخمور والمسكرات وتقديمها امام الأبناء ، وعدم قدرة الزوجة من حماية اولادها من الوقوع في عشق الخليلات والأخدان ، فقد تأتيها يوماً ابنتها وهي حامل من صديق لها قد هجرها ! ، او يكون لها ابن ادمن معاقرة الخمر والخروج مع الصديقات ، مما يعرضه للأمراض الجنسية التي قد ينقلها الى داخل المنزل ، وغير ذلك ،،

    -

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ( جاذبية الحب والغرائز ) الشهوة ، المؤثرات ، الشذوذ ، المرأة ...

    -

    الحكمة في تشريع التعدد

    1 - الإسلام حدّ من التعدد كما في قصة غيلان حين أمره أن يبقي على أربع من عشرة نسوة كن لديه ، فقبل
    الإسلام لم يكن هناك حد له .

    2 - ليس الإسلام وحده الذي سمح بالتعدد فبعض الديانات اليوم تسمح بالتعدد ولا يهاجم سوى الإسلام .

    3 - أن حاجيات بعض الرجال النفسية والبدنية تختلف عن النساء ، مما يدفع بعض الرجال حتى عند المذاهب المحرمة للتعدد إلى الوقوع في الزنا ، وبينما يعتبر تعدد الزوجات جريمة يعاقب عليها في النظام المدني الغربي عملاً بالنص الإنجيلي المحرم للتعدد ،،

    4- أن بعض النساء لا تستطيع الإنجاب أو تصبح غير قادرة على الإنجاب لسبب ما ، فبدلاً من تطليقها أو الحاق الضرر بها كقتلها أو تهجيرها ، يمكن للزوج أن يتزوج بأخرى خلافاً للديانات المحرمة لذلك والمشهور من النصرانية تحريم التعدد وتحريم الطلاق ، وقد سمحت بعض الدول الغربية بالطلاق عندما رأت أنه تحصيل حاصل لحال المجتمع وأمر واقع لا بد منه بعد وقوع حوادث كثيرة من القتل والتهجير خروجاً من هذه الأزمة ، ثم ما هو ذنب التي عرض عليها عارض كعدم الإنجاب أن تطلق أليس في بقائها صيانة لها إما من الفقر أو الانحراف ، و حفظاً للعشرة التي بينها وبين زوجها إذا رغبا في البقاء معاً .

    5 - أن النساء يطرأ عليهن طوارئ كالنفاس والحيض وبعض حالات الحمل المرضية المانعة للجماع ، أو برود الاتصال وفقد الرغبة كما في بعض حالات اليأس كحالة سودة بنت زمعة رضي الله عنها مع رسول الله
    صلى الله عليه وسلم حين ظن عدم رغبتها فيه فوهبت يومها لعائشة كي لا يطلقها رضي الله عن الجميع .

    6- أن ذلك يكون حلاً لبعض المجتمعات التي تكثر فيها العنوسة والجميع يعرف هذه المشكلة وأبعادها فللعانس نزعة للأمومة ورغبات بشرية كباقي البشر ، مما قد يسبب الانحراف لبعضهن ، والنظرة السلبية
    والإيجابية لهن في أنفسهن وهي الحالة النفسية ، ونظرة غيرهن فيهن تختلف باختلاف المجتمعات والثقافات والعوامل المؤثرة .

    7- يكون حلاً عند فقد عدد كبير من الرجال كنشوب حرب ، فيكون من باب التكافل فيعف أرملة ويكفل يتيماً ، وهذا مما يدعم الدولة في التوازن الاقتصادي في ظل تلك الظروف .

    8 – يكون حلاً للمجتمعات التي تصاب ( بمرض فقر العدد البشري ) فتكون تلك المجتمعات عرضة للفناء والإبادة عند وقوع كارثة ما ، أو نشوب حرب من الحروب فتعوض تلك المجتمعات أعدادها لتصنع نوعاً
    من التوازن مرة أخرى ،
    وللفقر مع احتمال الفناء حالتان 1 - قبل وقوع السبب 2 - بعد وقوع السبب كوقوع الكوارث . والتعدد واحد من الحلول الفعالة في علاج هذه المشكلة .

    9 - أن نسبة معدلات الإناث اكثر من الذكور بمعدل 30 % ،،

    10 - أن التعدد ادعى لهدوء مزاجية الرجل مع المرأة وتقليص نسبة الطلاق بسبب عدم تلبية متطلبات الرجل ،،

    11 - أن التعدد ارحم وارفق بحال المرأة من الواجبات المختلفة التي تلزمها لزوجها فالتعدد يقلل من الإلتزامات ويخفف منها ،،

    فالمسألة خاضعة للمصلحة الخاصة والعامة وليست تمايزاً وتفضيلاً ،،

    ومما يشكل به البعض عدم مساواة الرجل بالمرأة في الزواج فأضف إلى ما سبق ما يلي :

    1- أن ذلك يؤدي إلى تسلسل الأزواج والزوجات ( إشاعة النكاح ) ومن الصور الحسابية لذلك : أربعة من النساء يكون لهم ستة عشر رجلاً ، ورجالهن يكون لهم أربعة وستون امرأة وهكذا .. وهذا أشبه بالمذهب
    الوجودي المعاصر والذي يدعوا إليه البعض لإشاعة الإباحية بين الناس .

    2- ضياع الأنساب فكيف يعرف الولد أباه من بين اربعة آباء .

    3- تهرب الآباء من مسؤولية الأبناء .

    4 - ضياع التربية لدى الأبناء .

    5 - الجرأة على الزنا فلن يكون احد موضع تهمة أو شك .

    6 - زيادة معدل أمراض العلاقات الجنسية .

    7 - وأعظم علة وسبب من كل ما سبق قوله تعالى : "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " . فمن أعلم بمصالح العباد البشر المخلوقين أم الرب الخالق .

    أما الغيرة وكراهية زواج الزوج من أخرى فهذا أمر فطري لم تعنيه الآية لكن الاعتراض على أمر الله هو الذي يُخشى على صاحبه ، ففرق بين كراهة وقوع الشيء وكراهة الحكم نفسه ، ولله الحكمة البالغة فهو أعلم بمصالح العباد من العباد فالإسلام في هذه المسألة راعى المصلحة العامة فشرع التعدد كما سبق وراعى المصلحة الخاصة بوضع حد مناسب له شريطة العدل ، أما من خالف ذلك كالنصارى مثلاً فلم ينظروا إلا إلى المصلحة الخاصة ومن بعض الجوانب فقط كالمسألة العاطفية بين الزوجين والتي لا تتعارض مع التعدد كما في سيرة المصطفى عليه السلام ومن قواعد الشريعة الإسلامية في التشريع أو القضاء تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة و في مسألة التعدد يتبين مما سبق أن الإسلام راعى النظر في المصلحة العامة والخاصة للرجل والمرأة والمجتمع كله .


    وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    -

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •