تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فوائد منتقاة عن الأدب والذوق الرفيع الذي افتقدناه

  1. #1

    افتراضي فوائد منتقاة عن الأدب والذوق الرفيع الذي افتقدناه


    1- قِيل لبعض أهل الفضل: هل قرأتَ “أدبَ النفس” لأرسطو؟
    فأجابَ بعزَّةٍ وثقةٍ: بل قرأتُ أدبَ النفس لمُحمدٍ – صلى الله عليه وسلم -.

    2- أدبُ النفس، ورفعةُ الذَّوق، وجمالُ التعامُل من أجلِّ ما وهبَ الله عبدَه من نعمٍ، ومُراعاة المشاعر، وحُسن المُعاملة مقصدٌ شرعيٌّ من مقاصِد الدين عظيم.
    الذَّوقُ مسلكٌ لطيفٌ، وتصرُّفٌ حميدٌ يحملُ معانِي الأدب، وعالِي الرِّقَّة، وحُسن المعشَر، وكمالَ التهذيب، وحُسن التصرُّف، وتجنُّب ما يُحرِجُ أو يجرَح من فعلٍ أو قولٍ أو إشارةٍ.
    3- الناسُ تُحبُّ ليِّنَ الجانِب، باسِط الوجه، والقلوبُ تُقبِلُ على من تواضَعَ لها، فالمواجهةُ بالوجه الجميل، والمُصافحةُ بالكفِّ الكريم، والتحدُّثُ باللسان المُهذَّب يعطِفُ القلوب، ويُمهِّدُ السبيل لقبول كل ما يُقدَّم من علمٍ ونُصحٍ، ونقدٍ وتوجيه.
    4- من علامات الإيمان وعُنوان السعادة: أن يُرزَق العبدُ ذوقًا راقِيًا، وتهذيبًا رقيقًا ليستمتِع بالحياة، ويحترِم المشاعر، ويُدخِل السُّرورَ على نفسِه وعلى الآخرين من الأقرَبين والأبعَدين، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمان.
    5- هل يبدو تقيًّا من بدا كالِحَ الوجه، بادِيَ الشرِّ، قريبَ العُدوان؟! وآيةُ المنافق ثلاث: «إذا حدَّثَ كذَب، وإذا وعدَ أخلفَ، وإذا عاهَدَ غدَر، وإن صلَّى وصامَ وزعمَ أنه مسلمٌ»؛ حديثٌ صحيحٌ.
    6- من مطلوب العبادات ومقاصِدها: ألا تختلِف القلوبُ، ولا تُكدَّر النفوسُ، «سوُّوا صفوفَكم، ولِينُوا في أيدي إخوانِكم، ولا تختلِفوا فتختلِفَ قلوبُكم»، «والمؤمنُ بحُسن خُلُقه يُدرِكُ درجةَ الصائم القائم»؛ رواه أبو داود.
    7- من أبرز علامات الذَّوق وأرفعها وأعلاها: الحياء حين يتحرَّجُ عن فعلِ ما لا ينبَغي، ويترفَّعُ عما لا يليق.
    8- من الذَّوق الرفيع: أن يخجَل الإنسان أن يُؤثَرَ عنه سوءٌ، وأن يحرِصَ على بقاء سُمعتِه نقيَّةً من الشوائِب بعيدةً عن الإشاعات، يذُودُ عن سُمعتِه ظُنون العباد.
    9- الأدبُ وسيلةٌ إلى كل فضيلةٍ، وذريعةٌ إلى كل شريعةٍ. يقول أبو جعفر المنصورُ: “إن أحببتَ أن يكثُر عليك الثناءُ الجميلُ بغير نائِلٍ فالقَهم ببُشرٍ حسنٍ”.
    10- الذَّوقُ الرفيعُ – عباد الله – ليس ضعفًا؛ فالرجلُ الكريمُ يُفضِّلُ أن يُريقَ دمَه على أن يُريقَ ماءَ وجهه، والعاقلُ في حضرة الرِّجال يُحكِمُ سلوكَه، ويضبِطُ تصرُّفَه، يتكلَّمُ بقدرٍ، ويتصرَّفُ بذوقٍ، وإن تمعُّر الوجه، واهتِزاز المشاعِر في بعض المواقِف دليلُ سمُوٍّ كامنٍ وطبعٍ كريمٍ.
    مُستحكِمُ الأدب من أي الأقطار أتيتَه قابلَكَ بكرَمِ فِعالٍ، وحُسن مقالٍ. ورُبَّ قولٍ أشدُّ من صَولٍ، ومن حصافَة عقل المرء أن يكون الاستِماعُ أحبَّ إليه من النُّطق.
    11- العاجِزُ من عجزَ عن سياسة نفسِه، مسكينٌ من جفَّ ذوقُه، وغلُظَ طبعُه، فلا تسأل عما يُحدِثُه في نفسِه والناسِ من أذًى وشرخٍ وشقاءٍ، لا يُراعِي مشاعِر، ولا يأنَفُ من مُواجَهات، جَهولٌ نزِقٌ، يُقلِّبُ المواجِع، وينشُرُ المعايِب.
    وابن القيم – رحمه الله – يصِفُ أمثالَ هذا فيقول: “فمُخالطتُه حُمَّى الرُّوح، ثقيلٌ، بغيضٌ لا يُحسِنُ أن يتكلَّم فيُفيدِك، ولا يُحسِنُ أن يُنصِتَ فيستفيدَ منك، ولا يعرِفُ نفسَه فيضعَها موضعَها”.
    12- آفةُ ذي الحِلمِ: طيشُ الغضب، ومن ساءَ أدبُه ضاعَ نسَبُه، والغريبُ من لا أدبَ له، وشرُّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة من تركَه الناسُ اتِّقاءً فُحشِه.
    منتقاة من خطبة فضيلة الشيخ الدكتور/ صالح بن حميد
    http://www.assakina.com/alislam/24869.html
    13- القول الحسن "يقطع دابر الفتنة، ويؤلف مابين القلوب المتنافرة، ويدني النفوس الناشزة"
    14- "الكلمة الجافية تورث الوحشة، وتزرع القطيعة، وتجلب سوء الظن".
    15- "طهارة المنطق، ونزاهة القلم، والترفع عن السفه- علامات عقل، وأمارات نبل، وبراهين إيمان"
    16- "لايمكن بحال أن تندم على القول الحسن"
    17-"القول الحسن ورقيق اللفظ يسري في الحشا ماسرت نظرة ظبي ذي حور"
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: فوائد منتقاة عن الأدب والذوق الرفيع الذي افتقدناه

    نقل مفيد ، بارك الله فيك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •