التجديد لهذا الدين < حقيقةً وبياناً > ..


التجديد لهذا الدين < دين الإسلام والنجاة في الدنيا والآخرة > حقيقته : بث روح الحياة فيه بإعادة إشاعته في قلوب أبنائه المنتسبين إليه ، وإزالة كل دخيل نقله من دين العلم والحكمة والعمل والبناء .. إلى دين الزوايا والانعزال والاتكال على مخلص ينزل من السماء ، أو يخرج من سرداب الخرافة ناصراً للحق وأهله !! ..


التجديد : تمسكٌ والتزام بهذا الدين الذي كان سعادة البشرية الأولى لـمَّـا فعَّلت دينها في واقع حياتها .. حركةً وعملاً ، ومنهجـــاً وسلوكــاً ..


ومن التجديد : النظر والاستفادة من كل آلية عملية يتحقق بها نشر هذا الدين في عالم المنظور والمقروء والمسموع .. مع إعمال لغة التسهيل وصولاً لإفادة المتعلم الجديد ببيان يفهمه ويعيه ..


وهذا الدين : منهجُ حياةٍ يجب وجوده في سائر مطالب الناس : اجتماعية ، وسياسية ، ونظاماً ، وتعلماً وتعليماً .. وجودٌ واجبٌ في أعلى هرم بناء دولة المسلمين ، وتفعيلٌ حاصـــلٌ عند كل فرد منتسب لهذا الدين الخالد والحكيم ..


ومن التجديد بناءً لا هدماً .. ترك الاعتراض على مطالبه المصلحة لكل زمان ومكان ، بالحجج المعلولة : < التسهيل ، والتيسير ، والمراجعة ، وتأخير العمل .. في سلسلة طويلة من تجريء الناس على المخالفة زيادةً على واقعهم المريض سلوكاً وعملاً وبعداً ، والتسليم أصل التجديد وروحه ؛ فبه يعود الدين إلى حياة الناس ويتجدد أمرها الأول المنقذ لها من عالم الذل والتبعية ..


وأصل الانحراف عن الدين ، وبابته المفترعه : تبدأ في اعتراض واحد ، أو اعتزاز برأيٍ لقصد تطويع النص لرغبة النفس ، أو الحياة ، أو الانتصار والمغالبة .. ثم يكون الترك جملةً لكثيرٍ من المطالب الشرعية ، وقد يحدث الانحراف الكلي عن الدلائل والنصوص !! ..


ومتى تلاعب بالباحث الهوى ، < وإعادة تجديد ، وصياغة الفكر الإسلامي كما يقال !! > عن الانضباط ؛ فقد وضع قدمه في أول طريق الانحراف الذي سيطول ، بطول حياة ذلك الإنسان .. والله المثبت على الصراط المستقيم ..


حسن الحملي ..