رد الشيخ مُحَمَّد جَبْر والشيخ َمَجْدِي قَاسِم علي الدُّكْتُورِ/ مَحْمُودِ عَبْدِ الرَّازِق الرَّضْوَانِيّ
"أَسْمَاء اللهِ الحُسْنَى الثَّابِتَةِ فِي الكِتَابِ والسُّنَّة"
نُوجِزَ الرَّدُّ في النِّقَاطِ التَّالِيَةِ عَلَى بَحْثِ الدُّكْتُورِ/ مَحْمُود في قَضِيَّةِ إِحْصَاءِ أَسْمَاءِ اللهِ وصِفَاتِهِ:
أَوَّلاً: قَضِيَّةِ إِحْصَاءِ أَسْمَاءِ اللهِ وصِفَاتِهِ الحُسْنَى قَضِيَّةٌ عَقَدِيَّةٌ تَوَاصَلَتْ حَوْلَهَا جُهُودُ عُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ الأَفَاضِلِ مِن سَلَفِنَا بِدِرَاسَاتٍ وَبُحُوثٍ نَفِيسَةٍ طُوَالَ القُرُونِ المَاضِيَةِ، وَشَغَلَتْ حَيِّزًا كَبِيرًا في اهْتِمَامِهِمْ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا قَضِيَّةٌ سَتَظَلُّ حَيَّةً إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ شَاغِلَةً لِلأَذْهَانِ مُحَرِّكَةً لِلْعُقُولِ، كُلٌّ يَتَمَنَّى أَنْ يَصِلَ إِلى الأَجْرِ وَالمَثُوبَةِ المَذْكُورَةِ في الحَدِيثِ:" إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ" حَيْثُ لَمْ يَصْلْ واحدٌ إلى بَرْدِ اليَقِينِ.
وَنُلاَحِظُ أَنَّهُ لاَ يُوجَدُ اثْنَانِ مِنَ الكَثِيرِينَ الَّذِينَ أَلَّفُوا في الأَسْمَاءِ الحُسْنَى اتَّفَقَا عَلَي نَفْسِ الأَسْمَاءِ إِلاَّ مَنْ صَحَّحَ حَدِيثِ التِّرْمِذِيِّ؛ كَأَبِي حَامِدٍ الغَزَالِي وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُ، أَمَّا مَنْ لَمْ يُصَحِّحْهُ فَلاَ؛ لأَنَّ الاسْتِقْرَاءَ قَدْ يَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ لآخَر، وَكَذَلِكَ الضَّابِطَ في تَعْيِينِ مَا يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ شَرْطُ الاسْمِ قَدْ يَخْتَلِفُ؛ فَهُنَاكَ مَنْ يَتَوَسَّعُ وَهُنَاكَ مَنْ يَتَقَيَّدُ بِشُرُوطٍ مُعَيَّنَةٍ بِحَسبِ مَا وَصَلَ إِلَيْهِ اجْتِهَادُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
ثَانِيًا: إِنَّنَا لَسْنَا ضِدَّ الاجْتِهَادِ المُقَيِّدِ بِالقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ، وَلاَ العَرْضِ القَائِمِ عَلَي إِبْدَاءِ الرَّأْي وَتَرْجِيحِ احْتِمَالٍ عَلَي احْتِمَالٍ -مَعَ مَا فِيهِ-، عَلَي أَنْ لاَ يُؤَدِّي اجْتِهَادُهُ إِلَى مُخَالَفَاتِهِم ْ، وَلاَ مُخَالَفَةِ إِجْمَاعٍ اسْتَقَرَّ قَبْلَ غَرَائِبِ هَذَا العَصْرِ!!
ولَكِنَّنَا ضِدّ مُصَادَرَةِ اجْتِهَادِ الآخَرِينَ وغَلْقِ بَابٍ لَيْسَ بِأَيْدِينَا إِغْلاَقُهُ، وَتَصْوِيرِ الأَمْرِ أَنَّهُ وَصَلَ فيه إلى الحَسْمِ بِرَأْيٍ قاطعٍ وقَوْلٍ فَصْلٍ يَجِبُ أَنْ يُسَلِّمَ بِهِ سَائِرُ البَاحِثِينَ؛ وَكَأنَّهُ وَصَلَ إلى نُصُوصٍ قَطْعِيَّةِ الدَّلاَلَةِ تَصِلُ بِالإِنْسَانِ إِلى بَرْدِ اليَقِينِ، بَلْ نُطَالِبُ بِمُوَاصَلَةِ الاجْتِهَادِ وَمُتَابَعَتِهِ وَتَقْلِيبِ النَّظَرِ في النُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ وَاجْتِهَادَاتِ السَّابِقِينَ.
ثَالِثًا: أَظْهَرَ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود في بَحْثِهِ وَكَأَنَّهُ وَصَلَ إلي نَتَائِج حَاسِمَةٍ قَاطِعَةٍ في قَضِيَّةِ إِحْصَاءِ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى وأنَّه وَصَلَ إلي التسعةِ وتسعين اسْمًا الَّتِي عَنَاهَا النَّبِيُّ r في قولِه: "إِنَّ للهِ تِسْعًا وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ". [بَلْ وَصَلَ الأَمْرُ بِهِ إِلَى الإِنْذَارِ بِرَفْعِ قَضِيَّةٍ ضِدَّ مُؤَسَّسَاتٍ -مِنْهَا الأَزَهَر- لِلإِلْزَامِ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ الَّتِي اخْتَارَهَا]
رَابِعًا: أَشَادَ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود بِالحَاسُوبِ لِدَرَجَةٍ تَجْعَلُهُ يَتَقَدَّمُ عَلَي سَلَفِنا الصَّالِحِ في هَذَا المَجَال وَأَنَّهُ بَلَغَ مَا لَمْ يَبْلُغْ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مِنَ السَّلَفِ، بَلْ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلَي كَلاَمِ كُلِّ مَنْ سَلَفَ. فَهَلِ الحَاسُوبُ أَعْلَمُ وَأَفْهَمُ مِنْ عُلَمَاءِ السَّلَفِ جَمِيعًا؟ مَعَ أَنَّهُ مَا هُوَ إِلاَّ آلَةٌ مُبَرْمَجَةٌ لاَ تَفْهَمْ؛ تَطْلُبُ مِنْهَا بَيَانًا وَتُعْطِيكَ البَيَانَ عَلَي النَّحْوِ الَّذِي طَلَبْتَهُ مِنْهَا حَسَبَ البِّرْنَامَجِ.
وَذَلِكَ في مُحَاوَلَةٍ مِنَ الدُّكْتُورِ/ مَحْمُود لإِيهَامِ النَّاسَ أَنَّ الحَاسُوبَ العَبْقَرِيَّ قَدْ اسْتَخْرَجَ تِلْكَ النَّتِيجَةَ المُذْهِلَةَ الَّتِي تَوَصَّلَ إِلَيْهَا الدُّكْتُورُ بِحَيْدَةٍ وَنَزَاهَةٍ!! وَلاَ يَخْفَى عَلَي أَحَدٍ مَا في ذَلِكَ مِنَ التَّكَلُّفِ وَالافْتِعَالِ.
وَزَعَمَ الدُّكْتُورُ أَنَّهُ لَمْ يَقُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ سَلَفًا وَخَلَفًا بِتَتَبُّعِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى حَصْرًا مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ عَامٍ لِعَدَمِ تَوَفُّرِ الحَاسِبِ الآلِي لَدَيْهِمْ!!
فَهَلْ كَانَ البَحْثُ مُتَوَقِّفًا عَلَي التَّقَدُّمِ العِلْمِيِّ وَاكْتِشَافِ الحَاسُوبِ كَمَا زَعَمَ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود؟ وَهَلْ كَانَ الحَدِيثُ خَاصًّا بِهَذَا العَصْرِ الحَدِيثِ دُونَ سِوَاهُ مِنَ العُصُورِ كَمَا زَعَمَ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود؟ هَلْ جَاء التَّكْلِيفُ الشَّرْعِيُّ لِعَصْرِنَا دُونَ سِوَاهُ؟!!
وَهَلْ كَانَتِ الدُّنْيَا مَحْرُومَةً مِنْ فَائِدَةِ هَذَا الحَدِيثِ وَفَضِيلَتِهِ حَتَّى ظَهَرَ "حَاسُوبُ الدُّكْتُورِ الفَاضِلِ" بِعُجَرِهِ وَبُجَرِهِ بِكُلِّ مَا فِيهِ مِنْ أَخْطَاءٍ فى البَرْمَجَةِ وَتَصْحِيفَاتِ وَتَحْرِيفَاتِ النُّسَّاخِ الَّتِي لاَ تَخْفَى عَلَى مَنْ تَعَامَلَ مَعَهُ مَعَ مُقَارَنَتِهِ وَمُضَاهَاتِهِ مَعَ الكُتُبِ؟!!
خَامِسًا: ادِّعَاؤُهُ مُرَاجَعَة الحَاسُوبِ عَلَي الكُتُبِ؛ وَهَذِهِ دَعْوَى بِلاَ بَيِّنَةٍ بَلِ الوَاقِعُ والأَخْطَاءُ المُخْزِيَةُ والسَّقَطَاتُ الَّتِي وَقَعَ فِيهَا الدُّكْتُورِ/ مَحْمُود الَّذِي زَعَمَ أَنَّهُ رَاجَعَ "النتائج على المطبوع من المؤلفات"-كَمَا أَوْضَحْنَا في كِتَابِنَا- تَرُدُّ عَلَي ذَلِكَ.
فَمَثَلاً: كِتَابُ "تَذْكِرَة الحُفَّاظ"عَزَا ُ لِـ"ابْنِ طَاهِرٍ القَيْسُرَانِيّ ِ" مَاتَ (507 هـ)، فَكَيْفَ يَذْكُرُ "أَبَا الوَقْتِ عَبْدَ الأَوَّلِ بْنَ عِيسَى" في وَفِيَّاتِ سَنَةِ (553 هـ.) وَقَدْ شَبِعَ مَوْتًا؟ وَكِتَابُ القَيْسُرَانِيّ ِ مُجَلَّدٌ وَاحِدٌ؛ فَكَيْفَ يَعْزُو إِلَى المُجَلَّدِ الرَّابِعِ؟!!!
وَالصَّوَابُ أَنَّهُ كِتَابُ "تَذْكِرَة الحُفَّاظ" لِلإِمَامِ "الذَّهَبِيِّ" (4/1315) وَلَيْسَ لابْنِ طَاهِرٍ القَيْسُرَانِيّ ؛ كَمَا أَخَطَأَتْ المَوْسُوعَةُ الإِلِكْتِرُونِ يَّةُ المُسَمَّاةُ بِـ"المَكْتَبَة الأَلْفِيَّة" الَّتِي اعْتَمَدَ عَلَيْهَا الدُّكْتُورِ/ مَحْمُود الَّذِي زَعَمَ أَنَّهُ رَاجَعَ "النتائج على المطبوع من المؤلفات"!
سَادِسًا: إِشَادْتُهُ بِحَاسُوبِهِ جَعَلَتْهُ يَدَّعِي أَنَّهُ أَحَاطَ عَنْ طَرِيقِهِ بالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ الَّتِي لَمْ يُحِطْ بِهَا أَحَدٌ مِمَّنْ سَبَقَ مِنَ السَّلَفِ -حَتَّى سَادَاتِ الأُمَّةِ كَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- بِسَبَبِ عَدَمِ اسْتِخْدَامِهِم ْ لِلْحَاسُوبِ في زَعْمِهِ!
مَعَ أَنَّ حَاسُوبَ الدُّكْتُورِ لَمْ يُخْرَجْ عِلْمًا جَدِيدًا لَمْ يَعْلَمْهُ السَّلَفُ، وَلَمْ يَأْتِ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُودُ وَحَاسُوبُهُ بِاسْمٍ غَابَ عَنِ السَّابِقِينَ؛ أَخَذُوهُ أَوْ رَدُّوهُ!!
سَابِعًا: أَظْهَرَ البَحْثُ وَكَأَنَّ صَاحِبَهُ -بِسَبَبِ إِحَاطَتُهُ المَزْعُومَةُ لِلسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ- وَصَلَ إلي نَتَائِج حَاسِمَةٍ قَاطِعَةٍ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهَا وَاحِدٌ مِمَّنْ سَبَقَهُ في قضيةِ إِحْصَاءِ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، وأنَّه وَصَلَ -بِصُورَةٍ جَازِمَةٍ- إِلي التِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ اسْمًا الَّتِي عَنَاهَا النَّبِيُّ r في قولِه: "إِنَّ للهِ تِسْعًا وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ".
ثَامِنًا: قَامَ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود بِانْتِقَاءٍ لِلْمَعَانِي أَوِ الأَدِلَّةِ الَّتِي يَرَاهَا مُوَافِقَةً مَعَ رَدِّ مَا يُخَالِفُ رَأْيَهُ بِرُدُودٍ غَرِيبَةٍ عَجِيبَةٍ لاَ تَقِفُ عَلَي قَدَمٍ. وَلِذَا وَضَعَ اسْتِثْنَاءَاتٍ لِقَوَاعِدِهِ تَتَنَاسَبُ مَعَ مَا يُرِيدُ.
تَاسِعًا: قَعَّدَ قَوَاعِدَ مُنْتَقَدَةً ومُنْتَقَضَة، وَجَزَمَ بِأَنَّهَا هِيَ القَوَاعِدُ الْمُثْلَى، وَالَّتِي لاَ تَقْبَل المُنَاقَشَة، والَّتِي لاَ يَنْبَغِي لِلْبَاحِثِ في المَوْضُوعِ أَنْ يَحِيدَ عَنْهَا، ثُمَّ اعْتَمَدَ عَلَي تَلْقِينِ الحَاسُوبِ وَتَغْذِيَتِهِ بِتَلْكَ القَوَاعِدِ، مَعَ بَعْضِ الإِعْمَالِ العَقْلِيِّ في اسْتِبْعَادِ بَعْضِ الأَسْمَاءِ الَّتِي تَنْطَبِقُ عَلَيْهَا تِلْكَ القَوَاعِدُ الَّتِي وَضَعَهَا، وَعَدْم إِضَافَةِ بَعْضِ الأَسْمَاءِ كَذَلِكَ.
فَنَأْخُذُ عَلَيْهِ في قَوَاعِدِهِ تِلْكَ:
1. أَخْطَاء في قَوَاعِدِهِ الَّتِي وَضَعَهَا.
2. عَدَم الْتِزَامِهِ بِذَلِكَ.
3. اخْتِرَاع أَسْمَاء لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهَا؛ خَاصَّةً في الأَسْمَاءِ المُضَافَةِ الَّتِي تَفَتَّقَ بِهَا ذِهْنُهُ لإِكْمَالِ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ.
4. إِعْمَال عَقْلِهِ في التَّفْسِيرِ لإِحْدَاثِ اسْمٍ.
فَلَيْسَ كُلُّهَا صَحِيحًا، بَلْ فِيهَا مَا لاَ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ شَرْطًا. وَأَيْضًا لَمْ يَذْكُرْ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود شَرْطَ الدُّعَاءِ مَعَ أَنَّهُ مَذْكُورٌ في الآيَةِ في قَوْلِهِ U: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (الأعراف/ 180).
وَنُنَبِّهُ أَنَّهُ لَيْسَ لِسَلَفِيٍّ يَتَقَيَّدُ بِمَنْهَجِ السَّلَفِ أَنْ يَزْعُمَ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَوَصَّلَ إِلى شُرُوطٍ وَضَوَابِطٍ في هَذِهِ القَضِيَّةِ!! وَإِلاَّ عُدَّ مُبْتَدِعًا، فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْأَلَ: مَنْ سَلَفُكَ في هَذَا الأَمْرِ؟
وَوَاضِحٌ أَنَّ الدُّكْتُورَ/ مَحْمُود يَظُنُّ أَنَّ السَّلَفَ كَانُوا يَجْمَعُون الأَسْمَاءَ كَيْفَمَا اتَّفَقَ؛ خَبْطَ عَشْوَاء، وَأَنَّ أَحَدًا لَمْ يَهْتَدِ لِوَضْعِ قَوَاعِد وَضَوَابِط لِهَذَا الأَمْرِ إِلاَّ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود، وَالوَاضِحُ أَنَّ مِعْيَارَهُ هّذَا يَرْجِعُ لِمُخَالَفَتِهْ مْ مَا وَصَلَ إِلَيْهِ (كَأَنَّهُ هُوَ الأَصْلُ الَّذِي يُقَاسُ عَلَيْهِ).
وَيَجْبُ أَنْ يَضَعَ الجَمِيعُ في ذِهْنِهِ؛ أَنَّ أَيَّ وَاحِدٍ مِنْ سَلَفِنَا في إِحْصَاءِهِ للأَسْمَاءِ الحُسْنَى كَانَ يَضَعُ نُصْبَ عَيْنَيْهِ القَوَاعِدَ وَالضَّوَابِطَ لِهَذَا الأَمْرِ؛ نَصَّ عَلَي ذَلِكَ صَرَاحَةً أَوْ لَمْ يَنُصَّ.
عَاشِرًا: قَعَّدَ قَوَاعِدَ حَدِيثِيَّةً بِاجْتِهَادِهِ -وَهُوَ صَاحِبُ البِضَاعِةِ المُزْجَاةِ في عِلْمِ الحَدِيثِ- وَهِيَ مَرْدُودَةٌ عَلَيْهِ؛ كَرَدِّهِ لِلْحَدِيثِ المَوْقُوفِ الَّذِي لَهُ حُكْمُ الرَّفْعِ، وَعَدَمِ قَبُولِهِ لِلْحَدِيثِ الحَسَنِ. [وَرُجُوعُهُ في أَيٍّ مِنْ ذَلِكَ يَهْدِمُ بَحْثَهُ كُلَّهُ]
حَادِي عَشْر: جَعَلَ مِنْ الأَقْوَالِ الحَدِيثِيَّةِ لِلشَّيْخِ/ الأَلْبَانِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- مِعْيَارًا لِكَوْنِ هَذَا الاسْمُ يَكُونُ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ أَمْ لاَ. وَالعَجِيبُ أَنَّهُ مَا الْتَزَمَ بِذَلِكَ؛ فَتَغَيَّرَ حُكْمُهُ عَلَى الأَحَادِيثِ مِنْ طَبْعَةٍ لأُخْرَى مِثْلَ مَا فَعَلَ في اسْمِ "الطَّيِّب" فَقَدْ حَسَّنَهُ في طَبْعَةٍ وَضَعَّفَهُ في أُخْرَى، وَكَذَلِكَ فَعَلَ في اسْمِ "الجَوَاد"! فَهَلْ تَرَاجَعَ عَنِ الأَخْذِ بِتُرَاثِ الشَّيخِ/ الأَلْبَانِيِّ؟ !!
بَلْ يَنْقُلُ في الأَصْلِ وَالهَامِشِ تَحْسِينَ الشَّيخِ/ الأَلْبَانِيِّ، وَمَع ذَلِكَ يَحْكُمُ عَلَي الحَدِيثِ بِالضَّعْفِ!!
وَكَيْفَ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ دِرَايَةٌ وَلاَ إِلْمَامٌ بِعِلْمِ الحَدِيثِ ومَعْرِفَةِ الصَّحِيحِ مِنَ الضَّعِيفِ أَنْ يَتَصَدَّى لِمَوْضُوعٍ كَهَذَا يُسْتَخْرَجُ مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ؛ حَتَّى لَوِ اعْتَمَدَ عَلَي غَيْرِهِ مِن عُلَمَاءِ هَذَا الفَنِّ كَالشَّيْخِ/ الأَلْبَانِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ؟!!!
وهَذَا الضَّعْفُ قَدْ أَخَلَّ بِبَحْثِهِ وَأَوْقَعَهُ فِيمَا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ؛ كَمَا بَيَّنَّاهُ في كِتَابِنَا! بَلْ أَخَذَ أَسْمَاءً مِنْ أَحَادِيثَ ضَعِيفَةٍ؛ مِثْل: "الْمُحْسِن"، وَالتَّصْحِيفُ في رِوَايَةِ اسْمِ "الرَّازِق".
وَنَسْأَلُهُ:
ـ هَلْ عِنْدَكَ القُدْرَةُ عَلَي مَعْرِفَةِ مَا يَقْصِدُهُ الشَّيخُ/ الأَلْبَانِيُّ بِمُصْطَلَحَاتِ هِ؟ فَمَثَلاً: هَلْ عِنْدَمَا يَقُولُ "صَحِيحٌ"؛ هَلْ تَعْرِفُ أَهُوَ صَحِيحٌ لِذَاتِهِ أَمْ لِغَيْرِهِ؟
ـ وَهَلْ لَوِ اخْتَلَفَ حُكْمُ الشَّيخِ/ الأَلْبَانِيِّ مَعَ حُكْمِ غَيْرِهِ مِنَ المُتَقَدِّمِين َ وَالمُتَأَخِّرِ ينَ؛ هَلْ عِنْدَكَ القُدْرَةُ عَلَي التَّرْجِيحِ بَيْنَ حُكْمِ الشَّيخِ/ الأَلْبَانِيِّ وَحُكْمِ غَيْرِهِ؟
ـ وَهَلْ تَعْرِفُ كُتُبَ الشَّيخِ/ الأَلْبَانِيِّ المُتَأَخِّرَةَ مِنَ المُتَقَدِّمَةِ ؟ فَإِذَا مَا اخْتَلَفَ حُكْمُ الشَّيخِ/ الأَلْبَانِيِّ عَلَي حَدِيثٍ؛ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعْرِفَ أَيَّ هَذِهِ الأَحْكَامِ هُوَ الأَخِيرُ حَتَّى تَأْخَذَ بِهِ؟
ـ وَهَلْ تَعْرِفُ شَيْئًا عَنِ الأَحَادِيثِ الَّتِي تَرَاجَعَ الشَّيخُ/ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- في الحُكْمِ عَلَيْهَا؟
ثَانِي عَشْر: أَقَامَ أَسْمَاءً عَلَي أَحَادِيث مُنْتَقَدَةٍ لاَ تَسْلَمُ مِن نَقْضٍ؛ إِمَّا شَاذَّةٌ، وَإِمَّا ضَعِيفَةٌ، أَوْ رِوَايَةٌ بِالْمَعْنَى، أَوْ تَصْحِيف...
وَهُنَاكَ مِنَ الأَسْمَاءِ مَا يُسْتَدْرَكُ عَلَي الدُّكْتُورِ/ مَحْمُود؛ مِثْل: "المُعْطِي"، وَ"الدَّيَّان"، وَ"الحَيِيّ"، وَ"السِّتِّير"، وَ"الرَّازِق"، وَ"المُحْسِن"، وَ"الجَوَاد، وَ"الجَمِيل".
ثَالِث عَشْر: أَقَامَ أَسْمَاء عَدَّهَا كَثِيرٌ مِنَ العُلَمَاءِ مِنْ بَابِ الإِخْبَارِ أَوْ مِنْ بَابِ الْمُقَابَلَةِ؛ مِثْل: "المُسَعِّرِ"، وَ"السَّيِّدِ"، وَ"المُحْسِن"، وَ"الجَمِيل". وَأَقَامَ أَسْمَاء عَدَّهَا كَثِيرٌ مِنَ العُلَمَاءِ مِنْ بَابِ الصِّفَاتِ؛ مِثْل: اسْمِ "المُبِين".
رَابِع عَشْر: لَمْ يَتَنَبَّهْ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود أَنَّ هُنَاكَ أَسْمَاءً للهِ مُقْتَرِنَةٌ، فَلاَ يُفْرَدُ الاسْمُ عَنْ قَرِينِهِ؛ كَالْمُعْطِي الْمَانِعِ، وَالضَّارِّ النَّافِعِ، الْمُعِزِّ الْمُذِلِّ، الْخَافِضِ الرَّافِعِ، فَلاَ يُفْرَدُ الاسْمُ الْمَانِعُ عَنْ قَرِينِهِ وَلاَ الضَّارُّ عَنْ قَرِينِهِ؛ لأَنَّ اقْتِرَانَهُمَا يَدُلُّ عَلَي الْعُمُومِ؛ كَمَا يَقُولُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَكَذَا ابْنُ القَيِّمِ يَقُولُ: "وَمِنْهَا: مَا لاَ يُطْلَقُ عَلَيْهِ بِمُفْرَدِهِ، بَلْ مَقْرُونًا بِمُقَابِلِهِ؛ كَالمَانِعِ وَالضَّارِّ وَالمُنْتَقِمِ، فَلاَ يَجُوزُ أَنْ يُفْرَدَ هَذَا عَنْ مُقَابِلِهِ؛ فَإِنَّهُ مَقْرُونٌ بِالمُعْطِي وَالنَّافِعِ وَالعَفُوُّ. فَهُوَ المُعْطِي المَانِعُ، الضَّارُّ النَّافِعُ، المُنْتَقِمُ العَفُوُّ، المُعِزُّ المُذِلُّ؛ لأَنَّ الكَمَالَ في اقْتِرَانِ كُلِّ اسْمٍ مِنْ هَذِهِ بِمَا يُقَابِلُهُ". فَحُسْنُ الاسْمِ مِنِ اقْتِرَانِ الاسْمِ بِضِدِّهِ!
خَامِس عَشْر: جُمْهُورُ العُلَمَاءِ عَلَى مَرِّ العُصُورِ عَلَى جَوَازِ الاشْتِقَاقِ مِنْ بَعْضِ الأَفْعَالِ الَّتِي لاَ يُؤَدِّي الاشْتِقَاقُ مِنْهَا إِلى إِثْبَاتِ نَقْصٍ في حَقِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَلِ الكَمَالِ، وَلاَ يُشْتَقُّ مِنَ الأَفْعَالِ المُقَيَّدَةِ؛ مِثْلُ: "المُضِلّ، الفَاتِن، المَاكِر". بَلْ يُشْتَقُّ مِن الأَفْعَالِ المُطْلَقَةِ؛ مِثْل: "المُنْعِم، المُتَفَضِّل، المُعِين". فَقَدْ تَمَّ اشْتِقَاقُ أَسْمَاءً مِنْ أَفْعَالِ الجَلاَلِ، الَّتِي لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَهَا إِلاَّ اللهُ U، وَكَانَتْ هَذِهِ قَاعِدَةً، وَعَلَيْهِ تَمَّ إِثْبَاتُ اسْمِ "المُحْيِي"، "المُمِيت، "البَاعِث"، "المُعِزّ"، "المُذِلّ"، لأَنَّ هَذِهِ مِنْ أَفْعَالٍ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا إِلاَّ اللهُ U.
وَأَغْلَبُ أَهْلِ العِلْمِ عَلَي اخْتِلاَفِ طَوَائِفِهِمُ الكَلاَمِيَّةِ يَقُولُونَ: "الأَسْمَاءُ الحُسْنَى تَوْقِيفِيَّةٌ" وَمَعَ ذَلِكَ يَقُولُ كُلُّ هَؤُلاَءِ بِالأَسْمَاءِ الَّتِي يَعْتَرِضُ عَلَيْهَا الدُّكْتُورُ؛ فَهَلْ كُلُّ هَؤُلاَءِ لاَ يَفْهَمُونَ مَعْنَى كَلِمَةِ "تَوْقِيفِيَّة"؟ !!!
سَادِس عَشْر: نَقَلَ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُود -وَلِلأَسَفِ- بَعْضَ النُّقُولاَتِ عَنْ بَعْضِ الأَئِمَّةِ وَالعُلَمَاءِ وَاسْتَدَلَّ بِهَا وَكَأَنَّهُمْ يُوَافِقُونَهُ في رَأْيِهِ وَأَوْحَى لِقَارِئِهِ بِذَلِكَ؛ بِعَكْسِ مَا هُمْ عَلَيْهِ، إِذْ أَنَّهُمْ لاَ يَرَوْنَ مَا يَرَى!!
سَابِع عَشْر: أَخْرَجِ لَفْظَ الجَلاَلَةِ "الله" الاسْمَ العَلَمَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ. فَهَلْ يَعْرِفُ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُودُ: مَنْ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ السَّلَفِ وَالخَلَفِ -سَبَقَكَ- لَمْ يَجْعَلِ اسْمَ "الله" مِنَ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى؟؟
ثَامِن عَشْر: جَعَلَ الدُّكْتُورُ/ مَحْمُودُ مِن نَفْسِهِ وَرَأْيِهِ مِعْيَارًا لِقِيَاسِ العُلَمَاءِ وَالرِّجَال؛ فَمَن وَافَقَهُ فَهُوَ العَالِمُ النِّحْرِيرُ، وَمَنْ خَالَفَهُ فَهُوَ الَّذِي لاَ يَعْرِفُ شَيْئًا في عِلْمِ العَقِيدَةِ!!
تَاسِع عَشْر: فَسَّرَ حَدِيثَ: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِاْئَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ." تَفْسِيرًا عَجِيبًا لَيْس فَقَطْ أَنَّهُ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ وَلَكِنَّهُ بِخِلاَفِ فَهْمِ وَتَفْسِيرِ عُلَمَاءِ الأُمَّةِ!
فَجَعَلَ الحَدِيثَ لاَ يَعْنِي -كَمَا نَفْهَمُ جَمِيعًا مِنْهُ، وَكَمَا في مَنْطُوقِهِ- "تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا"، بَلْ جَعَلَهُ مَعَ لَفْظِ الجَلاَلَةِ (199) اسْمًا "مِاْئَةً وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا"؛ أَيْ: بَدَلاً مِنْ (مِاْئَةً إِلاَّ وَاحِدًا)، اسْتَخْرَجَ مِائَتَيْنِ إِلاَّ وَاحِدًا!!!
وَبِاعْتِرَافِه ِ بِخَطَأِ فَهْمِهِ هَذَا انْهَدَمَ كَتَابَيْهِ في قَضِيَّةِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ.
عِشْرُون: في بِدْعَتِهِ الجَدِيدَةِ في مُحَاضَرَاتِهِ، وَفي كِتَابِهِ "أَسْمَاء اللهِ الحُسْنَى بَيْنَ الإِطْلاَقِ وَالتَّقْيِيد" أَتَى بِأَسْمَاء لَمْ يَقُلْ بِهَا أَحَدٌ مِنَ العَالَمِين؛ مِثْل: "رَادّ مُوسَى"، وَ"رَافِع عِيسَى"، وَ"صَفِي إِبْرَاهِيمَ"، وَ"أَعْلَمُ بِمَا يَعْمَلُونَ"!!!!
وَمُلاَحَظَاتُن َا عَلَى الأَسْمَاءِ المُقَيَّدَةِ في كِتَابِهِ "أَسْمَاء اللهِ الحُسْنَى بَيْنَ الإِطْلاَقِ وَالتَّقْيِيد"؛ هِيَ:
& خَطَأ القَوَاعِدِ الَّتِى وَضَعَهَا الدُّكْتُورُ/ مَحْمُودُ.
& عَدَم التِزَامِ الدُّكْتُورُ الفَاضِلُ بِهَذِهِ القَوَاعِد.
& أَنَّ فِيهَا مِنَ الأَسْمَاءِ مَا أَنْكَرَهُ العُلَمَاءُ.
& أَنَّ فِيهَا مِنَ الأَسْمَاءِ مَا قَالَ العُلَمَاءُ بِأَنَّهُ مِنْ بَابِ الإِخْبَارِ وَلَيْسَ مِنْ بَابِ الأَسْمَاءِ.
& فِيهَا مِنَ الأَسْمَاءِ مَا لَمْ يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ مِنَ العُلَمَاءُ.
& أَنَّ في بَعْضِهَا إِعْمَالٌ عَقْلِيٌّ في التَّفْسِيرِ لإِحْدَاثِ الاسْمِ.
& ذَكَرَ الدُّكْتُورُ الفَاضِلُ في مُحَاضَرَاتِهِ أَسْمَاءً لَمْ يَذْكُرْهَا في كِتَابِهِ؛ وَهِيَ: "ذُو انْتِقَامٍ" بِرَقْمِ (21)، "ذُو القُوَّةِ" بِرَقْمِ (28)، "ذُوْ مَغْفِرَةٍ" بِرَقْمِ (30)، "ذُو المَلَكُوتِ" بِرَقْمِ (31)، "مُنْتَقِم مِنَ المُجْرِمِيَنَ" بِرَقْمِ (69)، "مُنَزِّل المُزْنِ" بِرَقْمِ (71).
وَقَدْ ذَكَر الدُّكْتُورُ الفَاضِلُ في كِتَابِهِ أَسْمَاءً بَدَلاً مِنْهَا؛ وَهِيَ:
"أَحَقّ أَنْ نَخْشَاهُ" بِرَقْمِ (7)، "أَشَدّ بَأْسًا وَتَنْكِيلاً لأَعْدَائِهِ" بِرَقْمِ (8)، "أَوْلَى بِعِبَادِهِ" بِرَقْمِ (9)، "خَيْر النَّاصِرِينَ" بِرَقْمِ (22)، "أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ" بِرَقْمِ (98)، "خَصْم مَنْ أَعْطَى بِهِ ثُمَّ غَدَرَ" بِرَقْمِ (99).
& نَقُولُ: بِجَمْعِ الأَسْمَاءِ الَّتِي ذَكَرَهَا في كِتَابِهِ مَعَ الأَسْمَاءِ الَّتِي ذَكَرَهَا في مُحَاضَرَاتِهِ؛ يَكُونُ المَجْمُوعُ: (105) خَمْسَةً وَمِاْئَةً مِنْ الأَسْمَاءِ، لاَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا كَمَا في الحَدِيثِ.
& في كِتَابِهِ "أَسْمَاء اللهِ الحُسْنَى بَيْنَ الإِطْلاَقِ وَالتَّقْيِيد" تَرَاجَعَ عَنْ شَرْطِهِ بِأَنَّ الاَسْمَ المَقْبُولَ عِنْدَ الدُّكْتُورِ أَنْ يَكُونَ "مُطْلَقًا"؛ فَجَمَعَ في كِتَابَيْهِ (199) اسْمًا "مِاْئَةً وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا"؛ أَيْ: بَدَلاً مِنْ (مِاْئَةً إِلاَّ وَاحِدًا)، اسْتَخْرَجَ مِائَتَيْنِ إِلاَّ وَاحِدًا!!!