تاريخ الروافض الاسود في المغرب الاسلامي شأنه شأن تاريخهم الاسود في المشرق الاسلامي
جرائم العبيديين في المغرب الاسلامي
ومحنة صلب العلماء
ومحنة العالمين بن البردون وبن هذيل وصلبهما علي ايدي العبيديين.
إن أجيال المسلمين الذي يقرؤون تاريخ العبيديين لا يعلمون إلا ما كتب لهم عن التاريخ السياسي لهذه الدولة ذهب فلان وخلفه فلان وأنها دولة تحب العلم وتنشره والمقصود نشر كتب الفلاسفة ولكن لا أحد يذكر عدا الذين ترجموا للعلماء بطش هؤلاء الأوغاد الظلمة بالعلماء من أهل السنة بل إن الطلبة الذين يدرسون التاريخ الإسلامي يذكرون معد بن إسماعيل الملقب بالمعز يذكرونه وكأنه بطل من أبطال التاريخ.


وهذا كله نتيجة لغياب التفسير العقدي الإسلامي لتاريخنا بل إن المؤرخين الذين كتبوا لنا التاريخ تأثروا بمدارس الاستشراق أو بالفكر الشيعي أو بذلت لهم أموال لطمس الحقائق التي لابد من بيانها للأجيال الصاعدة لتعرف عدوها من صديقها.
يقول الامام ابو حامد الغزالي رحمه الله في وصف نحلتهم الخبيثة مما تطابق عليه نقلة المقالات قاطبة ان هذه الدعوة لم يفتتحها منتسب الى ملة ولا معتقد لنحلة معتضد بنبوة فان مساقها ينقاد الى الانسلال من الدين كانسلال الشعرة من العجين ولكن تشاور جماعة من المجوس والمزدكية وشرذمة من الثنوية الملحدين وطائفة كبيرة من ملحدة الفلاسفة المتقدمين وضربوا سهام الرأي في استنباط تدبير يخفف عنهم ما نابهم من استيلاء اهل الدين وينفس عنهم كربة ما دهاهم من امر المسلمين حتى اخرسوا السنتهم عن النطق بما هو معتقدهم من انكار الصانع وتكذيب الرسل وجحد الحشر والنشر والمعاد الى الله في آخر الامر ....

فهذا ما كانوا عليه !!

لقد ارتكب الباطنيون الروافض الشيعة في أهالي الشمال الإفريقي من أهل السنة ما تشيب منه الولدان ولا تصدقه العقول وأنزلوا غضبهم وصبوا سخطهم على العلماء خاصة

فعندما ادعى عبيد الله الرسالة أحضر فقيهين من فقهاء القيروان وهو جالس على كرسي ملكه وأوعز إلى أحد خدمه

فقال للشيخين أتشهدان أن هذا رسول الله؟ فقالا بلفظ واحدوالله لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان إنه رسول الله ما قلنا ذلك.

فأمر بذبحهما وهذا الشيخان المغربيان هما ابن هذيل وابن البردون.

قال الذهبي عن ابن بردون هو الإمام الشهيد المفتي أبو إسحاق إبراهيم بن البردون الضبي مولاهم الإفريقي المالكي تلميذ أبي عثمان الحداد

وطلب منه لما جرد للقتل أترجع عن مذهبك؟
قال أعن الإسلام أرجع؟
قال القاضي عياض كان يقول إني أتكلم في تسعة أعشار قياس العلم .

وكان مناقضا للعراقيين فدارت عليه دوائر في أيام عبيد الله وضرب بالسياط ثم سعوا به عند دخول الشيعي إلى القيروان وكانت الشيعة تميل إلى العراقيين لموافقتهم لهم في مسألة التفضيل ورخصة مذهبهم فرفعوا إلى أبي عبد الله الشيعي أن ابن البردون وأبا بكر بن هذيل يطعنان في دولتهم ولا يفضلان عليا .

فحبسهما ثم أمر متولي القيروان أن يضرب ابن هذيل خمس مائة سوط ويضرب عنق ابن البردون فغلط المتولي فقتل ابن هذيل وضرب ابن البردون ثم قتله من الغد

وقال الحسين بن سعيد الخراط
كان ابن البردون بارعا في العلم يذهب مذهب النظر لم يكن في شباب عصره أقوى على الجدل وإقامة الحجة منه .

وقيل لابن البردون لما جرد للقتل أترجع عن مذهبك ؟
قال : أعن الإسلام أرجع ؟
ثم صلبا في سنة تسع وتسعين ومائتين .

وأمر الشيعي الخبيث أن لا يفتى بمذهب مالك ولا يفتى إلا بمذهب أهل البيت ويرون إسقاط طلاق البتة فبقي من يتفقه لمالك إنما يتفقه خفية .

المصدر
صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الافريقي

الدولة العبيدية