تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قاعدة ذهبية تعصمك من الهوى

  1. #1

    افتراضي قاعدة ذهبية تعصمك من الهوى


    قاعدة مهمة:
    يجب تقديم الاستدلال على الحكم، استدل ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل
    قال ابن الجوزي – رحمه الله –: جاء أقوام فأظهروا التزهد ، وابتكروا طريقة زينها لهم الهوى ثم تطلبوا لها الدليل
    وإنما ينبغي للإنسان أن يتبع الدليل لا أن يتبع طريقاً و يتطلب دليلها .
    صيد الخاطر ص 27
    وقال الإمام الشّاطبيّ
    – رحمه الله – في " الاعتصام " (1/134):
    فصاحب البدعة لما غلب عليه الهوى مع الجهل بطريق السنّة، توهّم أنّ ما ظهر له بعقله هو الطّريق القويم دون غيره، فمضى عليه فحاد بسببه عن الطريق المستقيم، فهو ضالّ من حيث ظنّ أنّه راكب للجادة.
    فالمبتدع من هذه الأُمة إنما ضلَّ في أدلتها حيث أخذها مأْخذ الهوى والشهوة، لا مأْخذ الانقياد تحت أحكام اللّه.
    وهذا هو الفرق بين المبتدع وغيره، لأنّ المبتدع جعل الهوى أول مطالبه، وأخذ الأدلة بالتبع، فإذا انضم إلى ذلك الجهل بأُصول الشريعة وعدم الاضطلاع بمقاصدها، كان الأمر أشدّ وأقرب إلى التحريف والخروج عن مقاصد الشرع.
    والدّليل على ذلك أنك لا تجد مبتدعاً ممن ينسب إلى الملة إلا وهو يستشهد على بدعته بدليل شرعيّ، فينزّله على ما وافق عقله وشهوته، بخلاف غير المبتدع؛ فإنّه إنّما جعل الهداية إلى الحق أوّل مطالبه؛ وأخَّر هواه فجعله بالتبع اهـ.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية
    – رحمه الله – - كما في " مجموع الفتاوى " (13/358)-:
    والمقصود أنّ مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثمّ حملوا ألفاظ القرآن عليه، وليس لهم سلف من الصّحابة والتّابعين لهم بإحسان ولا من أئمّة المسلمين لا في رأيهم ولا في تفسيرهم.
    وقال الشيخ ابن عثيمين
    – رحمه الله –
    :قال العلماء كلمة طيبة، قالوا: يجب على الإنسان أن يستدل ثم يبني، لا أن يبني ثم يستدل؛ لأن الدليل أصل والحكم فرع، فلا يمكن أن يُقلب الوضع ونجعل الحكم الذي هو الفرع أصلاً، والأصل الذي هو الدليل فرعاً.
    ثم إن الإنسان إذا اعتقد قبل أن يستدل ولم تكن عنده النية الحسنة صار يلوي أعناق النصوص من الكتاب والسنة إلى ما يعتقده هو، وحصل بذلك البقاء على هواه، ولم يتبع الهدى.
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: قاعدة ذهبية تعصمك من الهوى

    ¤ وما أختلف الذين أوتو الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فأن الله سريع الحساب ¤ وقال تعالى ¤ كان الناس أمة واحده فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم في الناس فيما أختلفوا فيه وما أختلف فيه ألا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما أختلفوا فيه من الحق بأذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ¤ أذا حددنا مسمى العلم في القرآن على أنه خلاف الظن ¤ وما لهم به من علم أن يتبعون ألا الظن وان الظن لايغني من الحق شيئا ¤ فهذا مفتاح أول للتفسير وأذا جمعنا قوله تعالى ¤من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ¤ مع قوله تعالى ¤ من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم ¤ سنعلم أن العلم الذي بخلاف الظن كان مصحوبا بالبينات فأذا علمنا كيف يكون العلم علمنا أن البينات تؤخذ بما يوافق العلم أقصد بالبينات الاحاديث مثلا وأقصد بالعلم القرآن ومن هنا نعلم قول النبي * دع ما يريبك الى مالايريبك * ومن هنا نعلم أن العله في أتباع الظن المريب أي الشبه التي أحد نتاج الظن... أما لماذا بغيا بينهم ؟ والجواب أن الظن كمسمى جامع للأماني والشبه والمبالغه في الكلام كعواهن الكلام والفاسق الذي يأتي بنبأ وغيرها التي بخلاف التبين الموصل للعلم ¤ ولاتقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ¤كأدوات للتحقق ... فأن الذي سيتبع الظن المريب فأنما أتبع الهوى الموافق لهذا الظن المريب * لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبع لما جئت به * فأن مؤدى ذلك البغي أنه سيحقق ما حذر من سبحانه كمظهر واضح بعد البغي ¤ ومن يكفر بأيات الله فأن الله سريع الحساب ¤ كالكفر البواح الذي نبه أليه النبي لأنه ملك من أسباب القوه المحققه للبغي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •